الجزء الخامس الاخير من حكاية وفاء
اتصلت بحسن وكانت المفاجئه والطامه انى سلمت نفسي وجسمى لندل معدوم الضمير
وانا بتكلم معاه في التلفون وبقوله اول مره اغلط في حياتى معاك يا حسن لانى فعلا حبيتك
ضحك بسخريه وقالي حب ايه بس يا قمر ...!! انتى حلوه ومزاجك عالي وانا بعتبرك عشيقه
قلتله عشيقه ؟ .. انت شايفنى مجرد عشيقه ..!! يعنى مش هتجوزنى ؟
قالي جواز ايه بس يا مزه انتى مزه جامده وتملي العين لكن انا مبجوزش يا حلوه
خلينا كده احسن يا وفاء نلبي احتياج بعض من غير عقد ولا مشاكل وبعدين انتى علي زمة راجل ازاى هتجوزى
قلتله مانا رافعه قضية خلع يا حسن واخلص منه وانت لازم تجوزنى بعد اللي حصل بينا
قال منكرش انى معحب بيكى وبجمالك لكن جواز موعدكيش انا لو هجوز كل واحده نمت معاها
كان زمانى مجوز خمسين واحده
قلتله يعنى كل الكلام اللي قلتهولي ووعودك ليا بالحب كان كدب؟
قال منكرش انك حلوه وتتحبي وجامده في الحكايه دى دانتى هدتينى يخربيتك ههههههههه
بطل استهبال وقولي هتعمل معايه ايه بالظبط انا مش هتحايل عليك
قال فيه ايه مالك مكبره الموضوع هو انا غصبتك علي حاجه كله كان بمزاجك
بقولك ايه تعالي عندى في شقتى ونقعد مع بعض ونتفق وادلعك انا مشتاقلك خالص
قلتله لا مقدرش اخرج بابا حلف علي لو خرجت من البيت مش هيخلينى ارجع البيت تانى وهيطردنى
هيطردك من الجنه يعنى تعالي عيشي معي وجمالك وجسمك السخن هخليكى تكسبي دهب
انت قصدك ايه ؟ مش فاهمه تقصد ايه ؟
لا انتى فاهمه قصدى كويس سبيهم وتعالي هتكسبي دهب وتبقي مليونيره جمالك ده له تمن وانا مش هجبلك اي ناس زباينك هيكونوا من الطبقه الراقيه
يلا فكري في الموضوع ومش هتندمى
انت عاوزنى اشتغل في الدعاره ......!!؟ اه يا حقير يا واطي يا ندل
انتى هتعملهم عليا يا بت مانتى مارستى معي الدعاره ولا اللي عملناه ده كان ايه يا****
اخرص يا كلب يابن الكلب والله لندمك ياوسخ
وقفلت الخط
طبعا فهمت من اغلب كلامه انه مش مؤمن بالله وفاجر
ازاي بس يا ربي اغلط كل الاخطاء دى واجوز شاذ واحب فاجر واسلمه نغسه بسهوله
الموت هو الخلاص من العذاب اللي هيعيشه بقيت عمري والخلاص من عاري وقذارتى
لكن انا جبانا بخاف من الموت بخاف حتى من سيرة الموت
خلاص مش هلوم غير نفسي انا اللي خاطئه انا اللي عملت كده في نفسي
وفضلت تلطم وشها وتبكى بشهقات امها دخلت عليها
مالك يا بنتى فيكى ايه ؟ عنيكى مورمه من العياط
مالك ياوفاء يا حببتى ايه جرالك؟
مفيش يا ماما سيبينى لوحدى لو سمحتى عاوزه انام
بطلي عياط وستهدي بالله انتى مش اول واحده تفشل في زواجها وتطلق بكره تجوزي الاحسن منه
مش عاوزه اجوز ولا اتزفت انا عاوزه اموت مش عاوزه اعيش
يالهوى بعيد الشر يا ضنايه وحضنت بنتها وربتت علي ضهرها وشعرها وقرءات عليها المعوذات
حتى هداءت ونامت في حضن مامتها
دثرتها امها وتركتها ولكن استيقظت وهي تصرخ بعد فتره من كوابيس بداءت تلازمها في منامها
نتيجة تفكيرها في الانتحار فهي تفكر تنتحر وتمحي عارها بالموت فلا حل لها غير الموت
ولكنها تعلم جيدا ان الانتحار كفر ومصيرها الي عذاب جهنم ان هي اقدمت علي الانتحار
ندمت ندم شديد علي ما فعلت انها كانت نزوات الشيطان في وقت كانت فيه ضعيفه تحتاج لمن يحتضنها
ويشعرها باونثتها وجمالها لكنها ندمت اشد الندم لان كل من عرفتهم شياطين وهذا هو العقاب
وثمن غرورها وثقتها بالجمال دون الاخلاق ان يكون من نصيبها شاذ ومجرم
وهي من رفضت افضل الرجال المحترمين لتقع مع الاشرار
تمر الايام وهي حابسه نفسها في غرفتها لاتخرج منها الا للحمام
والدها بيسال والدتها ......
مالها البنت دي هتفضل حابسه نفسها كده كتير ما تخرج انا حيبلها شغل في مستشفي بيطري
خليها تروح تشتغل وتسلي نفسها بدل حبستها اللي ممنهاش فايده
الام : مش عارفه ايه اللي جرالها حتى الاكل مش بتاكل وجسمها خس كتير ووشها بقي اصفر
وعلطول بتعيط عندها حالة اكتئاب شديده
ادخل انت اتكلم معاها هي بتسمع كلامك
الاب دخل عندها ولما شافت ابوها اعتدلت وجلست علي السرير احتراما لوالدها
جلس بجوارها ومسك يديها وسالها..
مالك يا وفاء؟ فيكى ايه يا بنتى ؟
مفيش يا بابا انا كويسه
لا انتى مش كويسه يا حببتى
اسمعينى انتى لازم تخرجي من الحاله دي بكره الصبح هاخدك ونروح للدكتور حسام
هو عاوزك معاه عنده مركز طب بيطري وعاوزك تشتغلي معاه بدل حبستك اللي ملهاش لازمه
معليهش يا بابا مش قادره سيبنى ارجوك
يا بنتى بتموتى نفسك بالبطئ كده مينفعش حرام عليكى نفسك
يا ريت اموت وارتاح انا كارها نفسي وكارها حياتى
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم انتى اجننتى استغفري ربك وقومي شوفي حياتك ومستقبلك
قومي يلا خدي شور وهخرجك افسحك عشان تفوقي وتفكى عن نفسك انا معنديش استعداد اخسرك
ومكناش بنربيكى ونعلمك عشان تقعدي في البيت زاي الخايبه
ارجوك مش عاوزه مش عاوزه سبونى في حالي بقي
انا مش بعيد كلامى مرتين اخلصي قومي نص ساعه وتكونى جاهزه
سمعت كلام ابوها وقامت اخدت شور ولبست طقم زاى عادتها كلها ملابسها بناطيل ضيقه
وابوها جاب تاكسي وراحو تغدوا في مطعم وبعد الغداء ركبوا مركب في النيل
وبعد كده رواحوا الجناين وباباها بيشتريلها فشار ودولسي وبيحاول يضحكها ويهزر معاها
لكن هي نفسيتها مدمره ومتقدرش تبوح فاللي في نفسها
بعد ما رجعوا بالليل باباها حضنها وباسها من جبينها وقالها يلا ادخلي نامى متسهريش
عشان الصبح هتروحي شغلك الجديد
قالت انا تعبانه ومش عاوز اشتغل
قالها انتى كنتى بتتعلمى عشان تقعدي في البيت زاى الخايبه مفيش عندى هزار يا وفاء
الصبح هاخدك وتروحي تستلمى شغلك وبلاش دلع
يلا ادخلي نامى
سمعت كلام ابوها وقالت حاضر
الصبح استلمت شغلها الجديد مع الدكتور حسام والدكتور حسام بيعلمها نظام الشغل عنده
ملحوظه الدكتور حسام هو شاب كان وقتها عمره تسع وعشرون سنه طموح ومجتهد والده ايضا طبيب بيطري وهو
ورث المركز عن والده وهو الان بيدير المركز وعنده اطباء وعمال كثير يعنى اكبر منها بسبع سنين تقريبا
وفاء اندمجت في الشغل ونسيت او تناست مأساها والم نفسها ممن خدعوها واستغلوا سذاجتها
وقلت خبرتها في الحياة
نجحت في عملها الجديد مع الدكتور حسام وهي شاطره وذكيه
الدكتور حسام كان معجب بيها وبمهارتها في الشغل وكان بيعتمد عليها كتير وعرف منها كل ظروفها
وانها ما زالت تنتظر الحكم في قضية الخلع التى اقامتها علي زوجها الشاذ
كانت تعمل بجد واجتهاد دون راحه ولا تعلم في بطنها جنين من الخطئيه
بعد شهر من العمل شعرت بدوخه وسقطت مغشيا عليها
بسرعه حملها الدكتور حسام ووضعها في سيارته وذهب بها الي اقرب مصتوصف وبعد الكشف والتحليل
تبين انها حامل في شهرها الثانى
هي تعلم جيدا انه ابن الخطئيه وليس من زوجها لانها بحساب بسيط زوجها لما يلمسها منذ اكثر ثلاث شهور
وهي حامل في شهرها الثانى نفس لقاءها بحسن وعلاقتهما المحرمه
الكل يعلم بانها حامل من زوجها هي فقط من تعلم الحقيقه المره ولكن ماذا تفعل
سلمت امرها لله وعزمت علي بقاء الجنين وان تنجبه وتربيه
ولكن ارادة ربنا انها تسقط الحمل بعد ايام قليله
كسبت قضية الخلع من زوجها وبعد ثلاث شهور من طلاقها طلبها الدكتور حسام للزواج
فقد اعترف لها بحبه ولكنها رافضت وعزمت ان تقضي حياتها للعمل دون زواج ولم يلمسها راجل بعد ذالك ولكن
الدكتور حسام فضل وراها يلاحقها بحبه وعطفه وحنانه لها حتي رضخت وسلمت بالامر
وافقة علي الزواج من حسام
وبعد الزواج عاشت حياة هاديه طيبه انجبت ولد وبنت وولد ثالث
ولكن تأتى الريح بما لا تشتهي السفن وقد يكون عقاب لها في الدنيا علي تبرجها وما فعلت من خطئيه
وقد يكون درس لها في الحياة فهي ما زالت متبرجه لاتلتزم بالحجاب وايضا لاتحافظ علي الصلاة
في يوم وصل والدها خبر وفاة احد اقاربهم في المنصوره
والدها راجل كبير ووالدتها ايضا فاتصل والدها بها وقال لها
يا وفاء خدى جوزك وروحي يا بنتى عزاء فلان قريبنا توفي اليوم انا متعب ووالدتك اذهبي انتى وزوجك لقضاء
واجب العزاء
ابلغت زوجها بالامر فوافق علي الفور واخذها في سيارته وسافروا الي المنصوره لقضاء العزاء
وتركوا اولادهم مع جدتهم
ذهبوا وادوا واجب العزاء وهم عايدين
واذ بايطار السياره ينفجر فتختل عجلة القياده من زوجها واذ بسارة نقل ثقيل
تصطدم بهم فيموت زوجها في الحال ونجت هي باعجوبه ولكنها تعرضت لكسور عده وتشوه
وجهها الجميل تشوهات بالغه
نقلتها الاسعاف الي المستشفي ودفن زوجها
وبعد انا فاقت بعد عدة ايام سالت عن زوجها فقيل لها عظم الله اجرك
صرخت ولطمت وتحطمت علي فقد زوجها ووالد ابنائها
تم علاجها في فتره اربع شهور خرجت من المستشفي لتضم اولادها
ورثة عن زوجها المركز الطبي البيطري وصيدليه بيطاريه
تولت ادارت المركز والصيدليه احتسبت مصيبتها عند الله تحجبت وحافظت علي صلاتها وتلاوة القرءان الكريم
وذهبت لاداء فريضة الحج وكل عام تذهب لاداء العمره وتتصدق بالكثير من المال علي روح زوجها
وتولت تربية اولادها احسن تربيه فهم متفوقين في دراستهم في مراحل تعليم مختلفه
هي الان مازالت شباب في سن ستة واربعون ترتدي النقاب لان وجهها الجميل تشوه
ولكنها ترتديه ايمانا واحتسابا
فالله غفور رحيم ولطيف بعباده
اعتذر عن الالفاظ المبتذله في القصه او حكاية وفاء ولكنها كانت ضروريه للتوضيح كبف كانت حياة
فتاة مستهتره بالاخلاق والمثل حتى ذاقت الالم والعذاب لتعود عن غيها وتتوب الي الله
والي هنا تنتهي حكاية وفاء