Ads by Google X

روايه النمر الجامح الفصل التاسع والعشرون والثلاثون والاخير


 التاسع والعشرون والثلاثون والاخير 

 الفصل التاسع وعشرون


مازالت لا تنطق ومازال يهددتها،  صرخت بها والدته:-

_"مــــــــــــــــــــــــــــلاك" أعملي حاجة وخليه يسبها

لا تعلم لما لا تسمع ندأهم،  فقط مشددة بين عقلها وقلبها لمن ستمع منهما، اقتربت منه قليلاً وهو ينظر لها ويقول بصرامة:-

_قولي قرارك من بعيد ما تقربيش بعد إذنك

تنهدت بقوةٍ ثم قالت بخوف فلقد فاز قلبها:-

_أوعى تعمل حاجة في نفسك 

رفع حاجبه وقال بغضب:-

_مش عاوزاني أعمل كدا ارجعي معايا 

هزت رأسها بالموافقة مما دفعه أن ينزل السكين،  تحدث بفرحة:-

_يالا نرجع بتنا

_لا 

قالتها بهدوء،  اقترب منها بعد أن قالت هكذا،  أمسكها من معصمها بشدة وصرخ بعلو:-

_نعم هو إنتي بتلعبي معايا ولا إيه؟ 

هزت رأسها  بلا ثم قالت بكل هدوء:-

_أنا عاوزة أقعد مع نفسي بس يومين يا "جبل"  لو سمحت

اقتربت منه "فوقية" وقالت:-

_خلاص يا حبيبي هي هتقعد مع "سامية"  هنا يومين وابقى تعالى اطمن عليها لحد ما تكون أحسن

وافق ولكنه غير مقتنع لقعدتها بمفردها،  قال بتحذير:-

_يومين مش أكتر مع اني مش مقتنع بدا 

لم ترد عليه،  فضلت أن تصمت،  سمعته يقول لـ "سامية":-

_خلي بالك منها عينك ما تشلش من عليها 

كادت أن ترد" سامية" عليه ولكن قاطعتها "ملاك"  بحزم:-

_أنا مش عاوزة سامية معايا عاوزة أقعد لوحدي يومين ماحسش فيهم بالخداع

رد عليها بصرامة:-

_بلاش دلع خليها معاكي ماهو أنا مش هسيبك لوحدك وبعدين هي معملتش ليكي حاجة وهي مربيتك

ردت عليه بصلابة:-

_بس أنا كبرت ومابقتش محتاجة ليها

كانت "سامية"  تسمع هذا وتشعر بأن قلبها سيخرج من مكانه،  يبكي بشدة من الداخل،  اهذه "ملاك"  التي ربتها بكل حنو.. 

هي فعلت كل هذا من أجل مصلحتها،  أغمضت عينها بقوة ثم ابتسمت وقالت:-

_خلاص يا حبيبتي برحتك معلش يا "جبل"  سبها لوحدها يالا أنا هستنى تحت 

نظرت لها "ملاك"  وقد شعرت بأنها جرحتها بكلامها ولكنها الآن لا تشعر بما تقوله... 

تركها الجميع ورحلوا من الشقة بعد اقناع "فوقية" لابنها أن يتركها

.............................................. 

استغلت عدم وجود أمها وأخيها،  ارتدت ملابسها وانطلقت إلى مقر الشرطة لترى أبيها،  لقد انتظرت بهذا المكان الذي يجمع الزائرين بالمسجين ولأول مرة بحياتها تدخل مكان مثل هذا،  تشعر بالرهبة حيثُ ترى الكثير من المجرمين،  أول مرة تتعامل مع هذا المجتمع، لو كانت "ملاك"  بالمنزل لكانت أخذتها معها،  تعلم بأن عملها يفرض عليها مقابلتهم،  

جاء بتلك اللحظة العسكري ومعه والدها الذي ما أن رأها ابتسم،  كان يعلم أن الابنة هي حبيبة أبيها ومن تحن عليه دائماً. 

جلس مقابلها وقال بكل لهفة وشكر:-

_بنتي حبيبتي كويس إنك جيتي بجد كنت عاوز اتكلم معاكي إنتي وأخوكي وأمك 

ابتسمت بسخرية ثم قالت بحزن:-

_أمي بتسأل عليها ليه بعد ما عملت فيها كدا

تنهد بقوة ثم وبندم قال:-

_أنا عمري ما حبيت حد زي أمك هي كانت روحي بس كمان كنت شايف الفلوس كل حاجة فما هي كانت بتمنعني  وتهددتني إنها هتسبني عملت اللي عملته

انكمش حاحبيها باستغراب ثم سألته باستهجان:؛ 

_ودا يحكم عليك إنك تموت أختك وصاحب عمرك إنك تخون ناس كلت معاها بابا إنت كنت دائماً بتحبب "جبل"  فيا وتحببني في "جبل"  كنت بتخاف ترفض مروحي عنده ليزعق كنت بتحببنا في بعض عشان ما نموتش بعض ومايطلعش حد فينا زيك؟ 

نظر للأرض بخجل،  كيف له أن يقول نعم وهو كان قدوتها،  عادت تتحدث بصراخ:-

_يوم ما حبيت "مالك" عرفتك وبرضه مشيت في قتل جده كنت مموت عمه ومبسوط إني بحبه ليه يا بابا كدا

طب "ملاك" بنت أختك،  أختك اللي قعد نص عمرك معاها اللي بتعتبرك سندها موت أهلها وكنت عاوزها تموت عشان الفلوس

رفع رأسه وتكلم بخوف من ردت فعلها:-

_ندمت يا بنتي؟ 

بسخرية شديد ردت عليه:-

_ندمت دا على أساس اللي زيك بيندم إنت خربت حياتي وحياة أخويا كان "مالك"  بيقولي بخافي تبقي زي أمك واهي أمي طلعت شريفة وأشرف من أي حد دلوقتي وإحنا على سرير واحد هيبص في وشي هيشوف إيه

صمتت قليلاً عن الحديث تنتظر رده ولكنه لم يتكلم مما دفعها في إكمال حديثها بعد أن ابتلعت ما في بلعومها:-

_هيشوف دم عيلته طب "ملاك"  بنت أختك اللي الناس بتمش تقول على الخال والد هتبص في وش ابنك اللي بيشبهك أوي ازاي هتشوف الدم بس

قامت من مكانها فكل كلامها انتهى ولم تجد أي أجابة على أسئلتها،  تمنت أن يقول لها سبب فعلته ولو كان مجبور لكانت ساعدته ولكن أي أجبار يدفعه حتى يموت أعز الناس له،  فقط شيطانه من كان يهددته. 

أمسك يدها وقال برجاء:-

_سمحيني يا بنتي عارف إنك مش هتنسي اللي حصل بس على الأقل أوعي حبك ليا يقل ومكانتي تقل خليني دايما الأب اللي بتفتخري بيه وكأن اللي حصل دا حلم وحش هتفوقي منه لما أموت

قهقهت بشدة ثم قالت بتعب:-

_مكانتك إنت لسة فاكر إن في قلبي مكانة ليك وحبي ليك مات وفخري كمان مات صحابي بكرا يقولوا يالا ياللي أبوكي موت عيلته وصحابوا وهيبعدوا عني عارف ليه

لإنهم هيفتكروني ورثت منك الغدر

بكى بشدة لم يكن يضع قط هذا اليوم في الحسبان،  أول مرة يعرف أن خرب حياة لأولاده وأغلى شيء في حياته ،  ترجاها وقال:-

_بالله عليكي يا بنتي تسمحيني

بقسوة شديدة قالت:-

_ربنا يسامحك ودا واجبي كبنتك اني اتمنى إن ربنا يسمحك على حقوق كل روح إنت جيت عليها أما أنا فمش هسامح 

تركته يبكي ورحلت،  شعرت براحة بعد أن قالت هكذا يجب أن تعاقبه وتعلم أن عدم مسامحتها له أكبر من الاعدام فهي روح أبيها وضحكته... 

....................................... 

مازالت تبكي بشدة،  شقيقتها أصبحت تكرها،  جلس "مالك"  معاها ليهديها قليلا،  أمسك "مالك"  رأسها بحب وقال:-

_هتفضلي تعيطي كتير هزعل منك والله

ليت كل شىء أن يصبح كابوس،  تريد الاستيقاظ سريعاً أو الموت،  تحدثت بوجع:-

_يارب أمو... 

_بعد شر!!! 

قالتها "دنيا"  التي دلفت منزلها،  نعم مازالت ملامحها باكية ولكن حديثها مع "أحمد"  جعلها تتقن بأن شقيقتها كل شيء بحياتها وأنها ضحية مثلها،  أخذتها "دنيا"  بداخل أحضانها وقالت بحب:-

_إنتي نصي التاني ياهبلة وعمري ما اقدر استغنى عن نصي التاني والحلو في حياتي

نظر لها "مالك"  بفخر ثم قال بثقة:-

_كنت عارف إن بناتي عمرهم ما يستغنوا عن بعض 

توقف قليلاً عن الحديث ثم سألها بقلق:-

_"مرام" عاملة إيه؟! 

ردت عليه بحزن:-

_كلهم زعلانين وتعبانين ومصدومين بس "مرام"  ركبت عربيتها وسمعتها بتقول للسواق إنه يوديها عند أبوها

حدق بها بحنق وقال بانفعال:-

_وازاي، "جبل"  يسبها تروح

أجابته بهدوء:-

_محدش عارف هي هتيجي أكيد

بتلك اللحظة تحدثت "ريناد"  وقالت باعتذار:-

_أنا آسفة لكل حاجة سببتها أمي فيكوا يا "دنيا"ولو عاوزة تكرهبني هيكون حقك

حدقت بها "دنيا"  بحب ثم قالت:-

_يا روحي إنتي حياتي وإحنا أخوات وبنشيل نفس الاسم والدم

دخل "أحمد"  والبسمة تحتل وجهه قائلاً بحنو:-

_برافو عليكي يا روحي كدا إنتي بنتي حبيبتي

نظر له "مالك"  بحب وقال بشكر:-

_شكرا على كل كلمة قولتها ليها وهي عملتها

............................................. 

مازالت تجلس بمفردها، ولاول مرة تشعر بأنها خائفة،  بتلك اللحظة رن جرس منزلها فتاففت بشدة حيثُ شعرت بأن زوجها عاد من جديد،  قامت من مكانها وقالت بصراخ:-

_حاضر بس ما ترنش الجرس بطريقتك دي هفتح أهو

فتحت الباب لتشعر بالصدمة حيثُ وجدت فتاة شبه عارية،  دلفت بدون أن تنتظر السماح من صاحبة المنزل، جلست على الأريكة مما جعل "ملاك"  تغضب:-

_أنا شوفتك قبل كدة صح إنت "مايا" 

هزت رأسه بالموافقة وقالت:-

_شطورة 

_وجاية ليه حضرتك؟! 

قهقهت بشدة وقالت بانتصار:-

_عشان انتقم من جوزك

وبحركة بسيطة صفقت بيدها ليدخل أحدهم ويضربها على رأسها ويخطفها... 

............................... 

يتبع

 الفَصلُ الأَخير... 


بعد مرور ساعتين، فاقت من المخدر لم تتذكر شيء،  وجدت نفسها بغرفة مظلمة خالية من أي شيء،  صرخت بقوةٍ:-

_مين هنا؟  طلعوني من هنا.. 


تذكرت "جبل"  ليتها وافقت على المغادرة معه،  أو جعلت "سامية"  معها،  تشعر بالرهبة الشديدة من هذا المكان،  حاولت بكل قوتها أن تقاوم هذا الوضع وتقوم ولكنها مقيدة بشدة،  صرخت بعلو:-


_"جبل" إنت فين؟! 


فتح الباب،  فتح مقبرة الموت هذه،  حاولت أن تنظر في عين جلادها ولكن النور الساطع جعلها لا تعرفه،  ولكنها تذكرت أن "مايا" هي من جاءت إليها،  هي من فعلت بها كل هذا،  صرخت بانفعال:-


_"ماااايا" إنتي هنا!!!!


صوت ضحكات عالية،  وجدت من يضع يده على شعرها ولكنها لا تسطيع رؤيته،  يوجهه النور لعيناها،  تحدث بصوت هامس:-


_شكلنا هنتسلى أوي النهاردة 


شعرت بالقشعرة تتسلل بدأخل جسدها،  ذلك الصوت تحدث انتابها احساس الاستهجان منه،  صرخت بعلو:-

_وسع إنت عاوز مني إي متقربش مني؟ 


أمسك ملابسها ثم قطعها لتصبح شبه عارية،  كل هذا ولا تفهم شيء،  بكت بشدة وقالت بغضب:-


_إنت عاوز إيه مني؟! 

تركها ورحل ولم يرد على سؤالها، ظلت خائفة تدعو الله أن ينجيها...

..........................................

عادت لمنزلها، الجميع ينتظرها بحديقة المنزل، تحدث "جبل" بصرامة:-

_هو أنا مش قولت لك متروحيش لابوكي!!! 


ابتسمت بحب ومن ثم قالت:-

_كان لازم أروح يا أخويا


حولت أنظارها لوالدتها التي كانت تجلس بجانبة"سامية"، تواسيها بشدة:-

_خلاص يا "سامية" هي بس متوترة شوية 


استغربت "مرام" من كلام والدتها فقالت:-

_مالها يا ماما طب ما تنادوا "ملاك" تشوفها يمكن تحاول تخليها تضحك...


زادت "سامية" ببكائها، مما جعل "جبل" يتأفف بشدة مما يحدث، لا يستطيع أن يتحمل بعدها لذلك قال بصرامة:-

_بلاش عياط يا "سامية"  وهي هترجع 


بتلك اللحظة دلف "مالك"  اتجه نحو "مرام"  وقال بحد:-

_إنتي روحتي ليه لابوكي ازاي تروحي وتخطلتي نفسك بالمجرمين

تنهدت بقوة ثم أجابته بهدوء:-

_بالله عليك يا "مالك"  ما تقومش عليا المواجع

تركها "مالك" ثم اقترب من "جبل" وقال:-

_بص بقى يا صاحبي "دنيا" هتتجوز الاسبوع الجاي وأنا مليش فيه هتجوز "مرام" معاهم


تفاجىء الجميع وأكثرهم "مرام" التي مازالت تحت تاثير الصدمة بما فعله أبيها، صمت الجميع بينما "مرام" فقالت:-

_معلش يا "مالك" أنا أصلاً  كنت جاية أكلمك بخصوص جوازنا


انكمش حاجبه باستغراب ثم سألها بفضول بعد أن نظر للجميع:-

_مش فاهم ماله جوازنا؟؟! 


ردت عليه بتوتر:-

_أنا مش هكمل معاك


نظر لها الجميع بصدمة،  اقتربت منها "فوقية"  وقالت:-

_ليه يا بنتي دا "مالك"  بيحبك من وإنتي صغيرة


الوحيد الذي يفهمها هو "جبل"  فقط،  تقدم خطوتان منها ثم ملس على شعرها وقال:-

_ حبيبتي أنا مش عاوز موضوع بابا يأثر عليكي خالص


ابتسمت بحب ثم قالت بفقدان أمل:-

_ما هو أثر واللي كان كان!!!!


كان "مالك"  يستمع لها بصمت،  يرى الجميع وهم يحدثونها وهو لم يفعل أي شيء

نظر له "جبل"  وقال:-

_حبيبتي أكيد "مالك"  ما بيفكرش في كدا.. 


تأفف "مالك"  بشدة ثم قال ببرود:-

_خلصتي درامتك؟! 


حدقت به باستغراب،  كيف له أن يتحدث معها أمام العائلة  بتلك السخرية والمشاعر الباردة، مشاعرها بالنسبة له لعبة،  نعم هي محقة تماماً بقرارها التي أخذته،  سيذلها بما فعله والدها، ابتسمت بسخرية ثم أجابته:-

_لو إنت شايفها دراما يبقى أنا شايفة إن درامتي واحساسي صح عن إذنكم


أوقفها "مالك"  حين أمسكها من معصمها ثم قال بحد:-

_لما أسالك خلصتي ولا لاء تسكتي وتسمعيني فرحنا هيبقى الخميس الجاي اللي عمله أبوكي كان جريمة في حقي وحقكم وأظن إن كان في واحدة من عيلتنا مشتركة معاه في دا


اقتربت منه قليلاً  لتسأله بخوف:-

_خايفة أوي يا "مالك"  تيجي في يوم من الأيام تقولي أبوكي قتل جدي وعمي 


لم يرد عليها "مالك"  حيثُ  تدخل "جبل"  الذي تحدث بتهكم:-

_إنتي و الهانم مراتي إيه التفكير اللي بتفكروا دا تصدقي من اول ما شوفتها وأنا بقول إنها بتشبهك في كل حاجه لكن انهاردة عرفت إن حتى التفكير والغباء واحد 


غير نبرة صوته لتنقلب للسخرية:-

_بجد أثبتم إنكم قرايب 


نظر له "مالك"  الذي اقتنع بما قاله،  رد عليه بكل ثقة:-

_عندك حق على العموم يا صاحبي الفرح الأسبوع الجا... 


لم يكمل كلامه حيث رن هاتف "جبل"  الذي رد بلهفة حيث كان المتصل "ملاك":-

_الو لوكة حبيبتي شكلي وحشتك صح

لم يجد إلا صوت يضحك بشدة،  ولكن تلك الضحكة ليست لزوجته،  يعلم من صاحبتها،  تحدث بهلعٍ:-

_" مايا" تليفون "ملاك"  بيعمل إيه معاكي ها؟! 

اقترب الجميع من "جبل"،  تحدث" فوقية " برهبة:-

_فيه إيه مالها "ملاك؟ 

بينما"  سامية فصرخت وأمرته بـ:-

_افتح الصوت 

سمع الجميع حديث "مايا"  الذي كان عبارة عن:-

_هي جاتلي وقالت لي نفسي اروح اسهر بليل عاوز أفوق من اللي اسمه "جبل"  

صرخ "جبل"  بانفعال:-

_مراتي فين يا روح أمك

ضحكات عالية صدرت منها،  استفزته بشدة واستفزت كل العائلة،  اندفع "مالك"  وقال بعصبية:-

_أقسم بالله العلي العظيم لو مقولتش فين "ملاك"  لهتشوفي منا  اللي عمرك ما حلمتش تشوفيه


اقتربت "مرام"  وضغط على تسجيل المكالمة كدليل على ما ستقوله تلك الفتاة اللعوبة


صرخ "جبل"  بعلو:-

_خلصي انطقي وقولي مراتي فين؟! 

_عندي يا "جبل"  واعتبرها زي ما تعتبرها،  خطف بقى أو انتقام منك على اللي عملته أهو أي حاجة وصدقني هترجعلك مش ميتة بس هخلي رجالتي كلهم يتسالوا معاها و... 

قاطعها والدها الذي قال بشهوة:-

_وأنا أولهم أصل البت حلوة أوي يا حبيبة بابي وعجباني من زمان أوي

لا يستطيع أن يتحمل كلامهم،  الغيرة تنهش قلبه،  والخوف على حبيبته يتعبه بشدة،  جذ على أنيابه وقال بتوعد:-

_ أقسم برب العباد لو شعرة واحدة بس أتلمست من "ملاك"  لهتشوفوا اللي عمركم ما شوفته؟! 


قفلت الهاتف ولم ترد عليه قط،  جلس "جبل"  ولم يعرف ما الواجب عليه فعله،  تحدث والدته بهدوء:-

_فكر يا حبيبي براحة وإن شاء الله ترجع لك على خير


رفع أنظاره نحوها بغضب ثم قال بانفعال:-

_مكنش المفروض أوافق واسبها لوحدها مبسوطين


كانت "سامية"  تستمع لهم والقلق ينهش قلبها ولكنها تحاول أن تكون قاسية وتفعل ما أمرتها به "ملاك"  ولكن الكيل نفذ قامت من مكانها وقالت بصراخ:-

_وحضرتك مش هتعمل حاجة؟! 

قبل أن ينظر لها بعث له على هاتفه رسالة، فتحها فكان مضمونها:-

_دا فيديو يا حبيبي وتعذيب حبيبتك اهو ما هو لأزم تتفرج إنت أولى من الغريب، نسيت تسالني شروطي عشان أسبها، تعالى واكتب عليا وأنا مش هخلي مخلوق يلمسها


جمرات النيران تتسرسب في جسده، أحمر وجهه بشدةٍ، صرخ بانفعال:-

_وربنا لقتلك يا "مايا" وهتشوفي

قام من مكانه مندفع، فلحقت به "مرام" و "مالك" 

الذي قال بصرامة:-

_روحي إنتي

ردت عليه بهدوء:-

_"مالك" إحنا عاوزين الرسالة اللي سجلتها لو نزلت فدا هيعمل ضجة كبير ليهم

توقف "جبل" عن السير حين سمعها ثم قال بأمر:-

_روحي إنتي وأنا هعمل اللأزم...

............................................... 

جلست باحضان "أحمد" تبكي بشدة، تحدثت بنفور لما تفعله:-

_يا بنتي مش هتخلصي عياط بقى


تنهدت بقوةٍ ثم قالت بحزن:-

_عمري ما كنت اتخيل إن في ناس في الدنيا كدا في حد يقتل أعز الناس


مسح "أحمد" دموعها بحنو ثم قال بحب:-

_اللي حصل حصل وإحنا في النهاردة وأكن اللي عدى ولا شيء خلاص


هزت رأسها بطفولة وقالت:-

_تمام


عاد يسألها بجدية:-

_ألا قوليلي إنتي أخدي موقف من أختك وليه مأخديش من "جبل"  و "مرام"  !!! 


قامت من مكانها ثم قالت ببكاء:-

_مش عارفة يا "أحمد"  يمكن عشان هما كمان اتلعب فيهم بس "رينو"  كانت بتتعامل كويس جدا مامتها كانت بتخاف عليهم


استدارت مرة أخرى لتنظر له وتقول:-

_بس عارف مين أكتر واحد صعبان عليا

_مين!!!! 

_"ملاك" يعيني البنت اللي مش عارفة اقاربها يبقوا اعداها ولا إيه بالظبط 


قام من مكانه واتجه نحوها وقال بحب:-

_متشغليش بالك إنتي خليكي في فرحنا،  كلها أسبوع ونتجوز وصدقيني هنسكي كل دا


سرعان ما توترت بشدة،  كلما تحدث عن فرحهم يزدات قلقها،  ابتسمت بهلع وقالت:-

_ما نأجله شوية كمان! 


نظر لها بحد وقال بتهكم:-

_نعم يا ختي دا لا يمكن أبداً  طبعا.. 

......................................... 

كانت تجلس مع "مصطفى"  تحدد معاد لفرحهم،  ولكن صوت رسالة الواتس اب جعلت فضولها يزادت لمعرفة من المرسل،  رفعت سبابتها وقالت بخفوت:-

_معلش يا ماما إنت و "مصطفى"  هشوف رسالة الواتس دي


هز "مصطفى"  رأسه بضيق  وقال بنفاذ صبر:-

_تمام بس في السريع والنبي


فتحت هاتفها فوجدت الرسالة من "جبل" مما جعلها تستغرب أنه بعث لها،  شعرت بالقلق على "فوقية"  مما دفعها في الدخول للرسالة،  ولكن تفاجئت به يقول:-


_"لميس" بعد إذنك ابعتي الفيديو دا على مواقع التواصل  كلها وأعملي أشارة ليا و لـ "ملاك"  ونزلي الفيديو دا وياريت الكل يعرف إن "ملاك"  مخطوفة،  من بنت رجل الأعمال "حمدي"  واتصلي بصاحبكم الظابط


بعد أن قرأت تلك الرسالة شعرت بالقلق الشديد،  تحدثت بهلع:-

_"مصطفى".. "ملاك"  اتخطفت 


قام من مكانه بفزع وقال:-

_بتقولي إيه؟! 

............................................ 

وصل بسيارته أمام منزل "مايا"،  كاد أن يجلس ولكن كلام" مالك" أوقفه حيثُ  كان يقول:-

_هما مش هيبقوا موجودين أكيد مش سايبنها هنا


هز "جبل"  رأسه وقال بثقة:-

_لا هتبقى هنا "حمدي"  دا بيتاجر في كل حاجة وأكيد في مكان سيري داخل بيته أنا بس عاوزك تتابع الحرس وتبعت العنوان لـ "لميس"  


نزل من سيارته ومعه جميع حراسه،  دخل للمنزل وصرخ بشدة:-

_"مــــــــاااااااااااااايااااااا"


نزلت "مايا"  ببرود شديد من غرفتها،  تحدث باستفزاز:-

_مكنتش عارفة إنك بتحبها أوي 

صرخ بها:-

_فنها حبيبتي 

ابتسمت بضيق ثم قالت بأمر:-

_هات يا بني "ملاك" 

استغرب "جبل" بأنها ستجليها بكل تلك السهولة، تحدث بصدمة:-

_غريبة هتجبيها كدا بسهولة

قهقهت بشدة ثم قالت بخبث:-

_أول مرة في حياتي أحس إنك غبي جدا على فكرة أنا جايبة المأذون هيكتب عليا ونمشها


كاد أن يتعصب ولكن صوت "ملاك" أوقفه:-

_"جبل" أوعى تتجوزها


رفعت "مايا" حاحبها بعصبية وقالت بتحذير:-

_لو اتكلمتي تاني هخليهم يتسلوا بيكي

لم يستطيع أن يمنع نفسه، حين وجد ملابس حبيبتع ممزجة،   انقد عليها كالوحش ليضريها،  تدخلت حراسه ليضربوا الجميع،  بتلك اللحظة دخل "مالك"  ومعه "مصطفى"  والشرطة التي أخذت "مايا"  وأبيها

اقتربت "ملاك"  من " جبل" لتدخل بين أحضانه ولكنه ابتعد حتى يعانفها:-

_حضرتك لو مكنتش عنيدة كان حصل كدا،  لو كنتي ما تعصبتش على "سامية"  كان حصل كدا

لم تسطيع أن تستمع حديثه،  اقتربت منه بشدة وقالت:-

_ أنا كنت غلطانة وكنت بكابر أنا بحبك يا "جبل"  وبحب "سامية"  جدا أنا هعتذر منها بس روحني


.................................... 


بعد مرور أسبوع،  انتهت في المشاكل،  استعد الجميع للفرحة الكبيرة،  حيثُ قرر "جبل"  أن يفرح مع "مالك"  و "أحمد" و "مصطفى 

وقفوا  الأربعة أمام صالون التجميل،  ينتظرون السماح لهم بالدخول لأخذهم،  الجميع سعداء لهم،  تقدمت "فوقية"  وقالت بحب:-

_حبيبي كلها خمس دقايق وتدخلوا تشوفه البنات


بلهفة شديدة رد "جبل" :-

_هما والحمدلله مش محتاجين مكياج للدرجة قمرات عليا النعمة 


أيده "مصطفى"  بحديثه وقال:-

_هو أنا مكتوب عليا استنى يا جماعة والله زي ما "جبل"  بيقول قمرات والله


بينما "مالك"  فكان ينظر إلى الباب،  إلا أن خرجت "صباح"  و "سامية"  لا يتوقفون عن الزغاريد، اقتربوا منهم بلهفة وقالوا في نفس واحد: -

_خلصوا

هزت "سامية"  رأسها وقالت:-

_خلصوا يا حبايبي يخشوا

دخلوا معا فوجدتهم يعطوهم ظهرهم،  اقتربت كل منهم لزوجته،  لتلتفت لهم كل واحدة بحب. 


نظر "جبل"  لـ "ملاك"  وقال بعشق:-

_وحياة ربنا قمر يا نور عيني 

ابتسمت بكسوف،  كادت أن ترد ولكن سمعت صرخات "مالك"  الذي قال بصراخ:-

_وقال كانت عاوزاني اسبها دا أموت ومش هسيك ابدا


رد عليه "مصطفى"  بحد مصطنع:-

_والهانم بقى كانت عمالة تاجل في الجوازة 

بينما "أحمد"  فرد باستعجال:-

_يالا يا جماعة أنا أصل مش عاوز أعمل فرح بفكر اروح على طول


ابتسم الجميع عليه بشدة، لتدخل "ريناد"  وتقول:-

_والله لو عملتوها هتبقى أغرب جوازة في الكون


اتجه الجميع إلى أفخم قاعة،  بدأت أجواء الجواز،  كل عاشق رقص مع عروسته،  لتنهتي قصتهم بعش الزوجية الأبدي والفرحة الكبيرة


تمت بحمد الله

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-