حارة العاشقين 
الفصل التاسع
الفصل التاسع "شقة باشا"
#Basha
مددت بجسدي علي الأريكة
رافع ساعدي الأيمن خلف مؤخرة رأسي ..
ما أن همت بالمغادرة إلي غرفتها أوقفها صوتي ..
"مش موافقة تتجوزيني ليه
يا صدف"
#Sadaf
لفيت جسدي نظرت إلى ملامح وجه انتظاره إجابتي ..
"ليه اشمعنا أنا في بنات كتير أوي من مستواك"
#Basha
نهضت من مكاني وقفت أمامها أحاول تكذيب تلك المشاعر ..
"أنت عايزة أمان و حماية لك يعني هتبقي مراتي علي الورق"
سقطت دموعها تخبرني موافقتها ..
"موافقة أنك تحميني و أبقي مراتك علي الورق"
زفرت لاعنا تلك الحالة
أنها أصبحت يائسة من تكرار جملة زوجة مع وقف التنفيذ ..
"عن اذنك عايزة أرتاح"
قالتها 'صدف' بعد أن ركضت سريعاً إلى داخل غرفتها ...
__
"شقة عائلة الجبالي"
ما أن أنتهي 'صخر' من أداء
صلاة المغرب طوي سجادة الصلاة وضعها علي مسند الأريكة بعد أن جلس فوقها ..
خرجت 'الحاجة فاطمة' من
غرفة نومها ..
بعد أن انتهيت أيضاً من أداء صلاة المغرب ..
جلست على الكرسي مقابلة إليه
وضعت أناملها علي وجهها
تجز علي أسنانها ..
" يا جوز الأربعة هتعمل معاهم أيه مش بعيد يخلصوا علي بعض و عليك"
قهقه 'صخر' عالياً واضعاً سيجارته بداخل شفتيه يشعلها ..
"قصدك أيه يا أم صخر"
'الحاجة فاطمة'
أوعي تظلم حد فيهم
'صخر'
أنت عارفة أن مش بظلم حد أنا هعمل جدول يمشوا عليه أنا أهم حاجة عندي عايز أكبر إسم الجبالي
قهقهت 'الحاجة فاطمة' عالياً سعلت أحمر وجهها ..
"جدول .. دول نسوان جبروت"
عاد 'صخر' قهقه عالياً ينظر لملامح وجهها .
"عارف أن الأربعة بيحبوني"
'الحاجة فاطمة'
و أنت بتحب مين فيهم
"بحبهم هما الأربعة"
قالها 'صخر' زافرا دخان سيجارته
قطع لحظات جلوسه مع والدته ..
وقوف زوجاته الأربعة أمامه ..
تمتمت والدته بشفتيها ..
"نسوان جبروت"
ما أن رأي 'صخر' هاتفه المحمول مضاء ..
نهض من مكانه متوجهاً إلي باب الشقة يفتحه ينزل سريعاً على الدرج ..
و كأنها فرصته الوحيدة للهرب منهم ..
تركتهم 'الحاجة فاطمة' متوجهة إلى داخل غرفة نومها تغلق الباب خلفها ..
جلست 'ورد' علي الأريكة علي الطرف الآخر جلست 'كارين'
علي الأريكة الأخري المقابلة لهم
جلست 'نوارة' و 'نجوي' ..
"دقائق من الوقت"
بدأت 'ورد' في التخطيط كعادتها
.."بقولك إيه يا نجوي تعرفي تجيبي حباية من اللي بياخدهم الحاج صالح"..
قالتها 'ورد' كتم صوت ضحكتها ..
قهقهن جميعهن :
'فرحان علشان إحنا الأربعة بنتخانق مع بعض عليه
عايز يعمل جدول"
__
"شقة باشا"
#sadaf
انتظرت خروجهم جميعهم،صعودهم إلي روف المنزل،خرجت من غرفتي،متوجهة إلي داخل غرفة الصالون،جلست علي الأريكة،بعد أن فتحت التلفاز
#Basha
أستمعت إلى صوت يأتي من داخل غرفة الصالون،علمت بأنها خرجت من غرفتها ..
ما أن خرجت من الغرفة،رأيت إبتسامة عريضة علي شفاه هذه الصغيرة،أبتسمت علي طفولتها و فرحتها،وقفت بعيداً،مائل بجسدي إلي الحائط،عاقدا ساعداي فوق عضلات صدري العاري
#Sadaf
حدقت عيني من رؤيتي مشهداً رومانسي يعرض علي التلفاز،وضعت أنامل يدي على وجهي من خجلي،أستمعت إلى صوته يأتي من خلفي ..
"إسمه أيه الفيلم ده"
#writer
انتفضت من خجلها وكأنها لدغتها حية،نهضت من جلستها تحاول الهرب من حصاره المستمر لها ..
"رايحة فين"
وضعت خصلات شعرها خلف أذنها تسأله ..
"أنت مخرجتيش معاهم"
رفع حاجبيه عالياً،محاصرها بجسده ..
"لأ"
لعقت شفتيها بلسانها ..
"هروح أنام"
حاولت أن تعود إلى الداخل،و لكنه منعها مائل بجسده إلي الحائط،واضعا يديه بداخل جيب بنطاله،مشيراً لها إلي الطريق ..
.."عدي و أنا منعتك"..
أخفضت رأسها خجلاً ..
.."ما تلبس حاجة أنت واقف كده ليه"..
أبتسم بخبث يأخذ منها اعتراف بموافقتها ..
"ليه إحنا مش قولنا هيبقي جواز علي ورق حماية ليك"
صاحت به ..
"أنت أيه مش بتحس كل شوية جواز علي ورق"
أبتعدت عنه بعد أن انتبهت أنها رافضة أن تكون زوجة مع وقف التنفيذ،ركضت سريعاً إلى داخل غرفة نومها،تغلق الباب خلفها ..
.."بينما" ..
قهقه 'باشا' بعد أن جلس على الأريكة يتابع الفيلم ..
_
