رواية حورية في قبضة الشيطان الفصل السادس عشر


 (الفصل السادس عشر)



اتسعت عيناه من هول ما سمع، لا يكاد يصدق
أن حبيبته قد اعترفت له بحبها الآن، وبعد كل هذا
الوقت هل تطلب منه خصيصاً أن لا يتركها وأن يكون
بجوارها، يا الله ما أسعد قلبه وروحه في هذه اللحظة
لقد أمتلك قلب حبيبته وحوريته للأبد.

لم يدع لها فرصة في التحدث أو تكملة كلامها
قام رعد بسرعة البرق وأخذها في أحضانه يريد
أن يبث لها مدي حبه واشتياقه وعشقه لهاا دون
سواها، مجرد ما نطقت هذه الكلمة كانت بمثابة
إحياء لقلبه المجروح من جديد.

بعد لحظات وهي بين أحضانه يستنشق عبيرها
ويريد أن يفتح صدره لكي يخفيها عن الجميع ولا
يراها غيره.

نطق رعد ببعض السعادة والتي تخرج من قلبه
وروحه طلباً لهاا بالمزيد..
حبي حبيبتي إن أنتي قوولتي إيه دلوقتي.

قامت حور بأخذ وجهه بين كفيها ورفعت نظرها
للقاء عيناه وهي تقول بهاا بكل غموض وخبث
ولكنها ابانت له بالعكس..
أنا بحبك قووي يا رعد أنت مش عارف أنا كنت
هموت لو مش شوفتك، أنا سامحتك علي كل إلي عملته فياا عشان أنا بعشقك،عشان خاطري ما تسبنيش
أنا مش لياا حد غيرك بحبك مووو..

لم يدع لها فرصة للتحدث وضم شفتيه بخاصتها
يبث فيهاا شوقه وعشقه الواضح للعيان، قبلة
قد أحيت روحه منذ زمن وعلي يد من، هي حبيبته
وحورية قلبه المفتون.

قام رعد بفصل القبلة لكي تأخذ أنفسها حتي لا ينقطع
ووضع جبينه علي جبينها، وعيناه ترقص فرحاً بعد
أن أخذ كل ما يتمناه وخاصة من عشقه الوحيد.

هتف رعد بكل حب وعشق ناري يخرج من عيناه
صدقاً علي حبه وعشقه المجنون بتلك الحورية
آلتي سرقت حياته من أول نظرة لها إليه..
حور حبيبتي أنا مش مصدق إلى بتقوليه ده أنا
النهاردة بس حاسس إني تولدت من جديد وعلي
ايديكي أنتي، أنتي مش تعرفي أنا بحبك وبعشقك
ازي أنا ملكت الدنيا بحالها بوجودك في حياتي
كنت مستني طول عمري منك كلمة بحبك كنت
مفكر إنك مش هتقوليها بس لما اعترفتي لياا بيها
أنا أسعد واحد في الدنيا ولو طلبتي عنيا وروحي
هقدمهم ليكي علي طبق من دهب بس أنتي
أتمنى وأنا انفذلك يا روح وعشق رعد.

قامت هياا بفعل شيء قد أدى إلى ارتسام الذهول
علي ملامحه ولا يصدق أنها قد فعلت ذلك، قامت
بوضع شفتيها علي شفتيه تبس بها جنونها وعشقها
إليه، أسرع هو بمبادلتها وظهور عشقه المجنون بها
لم يفصل القبله إلا بعد أن تذوق الدماء من شفتيها
وهو الآن علي أتم الإستعداد لتقديم روحه وحياته
إليها الآن دون أدنى مقاومة.

نطقت حور بما أبهج قلبه واسرعت في نبضات قلبه
الجميل ودنت بالقرب من مسامعه والقت بقنبلتها
المميته إليه..
أنا عاوزة اتجوزك وحالا وأنا موافقة ومحدش غصب
علياا عشان أنا بحبك وبموت فيك ومش قادرة
استني علي بعدك أكتر من كده موافق ولا هتغير
رأيك.

اتسعت محاجره من كل تلك الكلمات ياالله ما هذه الصدمات
التي القتها عليه حبيبته، أسرع إليها ونطق بكل سعادة..
موافق طبعاً موافق أنتي سعادتي في الدنيا دي
بحبك قووي أنا هجهز كل حاجة عشان تخرجي
من هنا علي بيتنا يا روح قلبي وروحي كمان.

طبع قبلة سريعة علي شفتيها وخرج مسرعاً وهو لا
يكاد أن يري من شدة سعادته الآن، تاركا الأخرى
تتوعد بالانتقام منه ولكن بعد أن تخطط عل مهل
ودون سرعة بالنسبة لهاا.

هتفت حور بكل وعيد ونيران مشتعلة تخرج من
قلبها وروحها..
إن ما قتلتك علي ايديا وخلصت الناس من شرك
مش أبقى أنا حور خليك كده علي عماك لغاية لما
ادمرك وأجيب حقي إلى خدته مني وغصبن عني.

لكن مالا تعلمه أن للقدر رأي آخر في طريقة حياتهم.

==============================
في فيلا عبدالرحمن.

يسير بلا هوادة لم يستوعب الشيء الذي أخبرته
بها زوجته، هل رجعت ميار ولكن لما الآن أراد أن
ينقذ أبنته أولاً ثم يبعث إليها للاتيان بها، إن
وجودها في ذلك الوقت بمثابة كارثة لم يكن جاهزاً
إليها في الوقت الحالي.

كل ذلك يدور في مخيلته لم يعد يستطيع التركيز
بعد أن سمع كل هذا الكلام، وجودها خطراً علي الجميع
إن علم زوجها بأنه قد تم خداعه من قبلهم لن يرحم
أحداً خاصة بعد أن قاموا بانقذها وأوهام أبنها أنها
قتلت ولم تكن علي علم بما وصل إليها حالة أبنها
بعد كل تلك السنوات.

جلس علي الاريكة واضعا وجهه بين كفيه، ورأسه تكاد
أن تنفجر من كثرة التفكير يريد أن يصل إلى حلاً
لكي ينقذها هي وولدها قبل أن تقوم بالاعتراف
بوجودها وما حدث بالماضي لهاا.

بعد ساعات من التفكير قام عبدالرحمن بالوصول
إلى أختيار هو صعب لكن هذا الذي وصل إليه ولن
يتواني عن تنفيذه وإنقاذ الجميع قبل الوقوع في
الهاويه.

طرقاً خفيفاً علي غرفته قد اخرجته من شروده
سمح للطارق بالدخول ألا وهي زوجته وابنته
جنان بعد أن أطمئن بوجودها.

نطقت جنان بكل جدية وتحدى..
عمو أظن حضرتك عرفت مكان حور فين، وكمان
طنط ميار رجعت أنا عملت إلى علياا بس لسه ناقص
هنعمل إيه عشان نلحق المجزرة دي قبل ما تحصل.

هتفت ياسمين بنفس الجدية والتحدي ولكن بلمعة
خاصة لم يفهمها غير زوجها..
أنا خلاص تعبت كل إلي عملناه السنين إلى فاتت
دي مش هستني إن ينهدم تاني، أنا مش علي إستعداد
إني أخسر بنتي وأختي وابنها عشان المجرم ده لسه
عايش وهو أوهم الكل حتي عزيز إن هو خاين وقتل
مراته قدام أبنه وهو إلى حوله لشيطان لازم ننهي
المهزلة دي، عشان أنا خلاص تعبت.

نظر عبدالرحمن لكلا الاثنين بجمود ولكن نطق بما
اولج واخاف قلبهم بفكرته تلك..
اسمعوني أنتوا الاتنين للآخر عشان إلى هقوله دلوقتي
مش هنطق بيه تاني، أنا خلاص فكرت ووصلت للي
هينقذ بيه الجميع، إحنا هنسمع كلام ميار للآخر
وهنشوف هتعمل إيه بس إحنا هنعمل حاجة وهي
هتكون الحل الوحيد للكل، رعد وعزيز لازم يموتوا
عشان لو الحقيقة اتكشفت ليهم هيدمروا الكل وده
مش هيحصل أبداً ولا أنا هسمح بيه أصلاً، أظن
كلامي واضح والكلام ده مش يخرج لحد غيرنا
وأنا لو عرفت غير كده أنا هتصرف معاه بطريقتي
يلا أخرجوا دلوقتي عشان أقدر أفكر ده هيتم أزاي.

خرج الاثنان والجمود والخوف يتاكل لديهم من الداخل
لن يستوعبوا هذا الكلام، ولن يقدروا علي تنفيذه
فهو بمثابة انتحار للجميع.

هتفت جنان بضيق مع نفسها بعد أن سمعت ما أخبرها
بها والدها..
دي كارثة لو عمل إلى في دماغه هينهي الكل
وكمان مش هيقدر يوقف إلى عمل فيهم كده وفرقهم
بجد ربنا يستر.

===============================
في الوكر الخاص بمالك.

يجلس أمامه يناظره يريد معرفة السبب الذي من أجله
تم استدعائه من أجله، ثم من الذي أراه أمامي الآن
سوي غير نمرا جامحا لن يستطيع أحداً السيطرة عليه
وهو علي أتم الإستعداد لمقاتلة أعداءه والقضاء
عليهم في طرفة عين.

نطق مالك بكل برود وجدية تامة..
أنا استدعيتك عشان أنا خلاص نويت إن أجيب ليك
حقك، وكمان أنا بدي أحقق إنتقامي من إلى غدر
بياا بس أنا مش عاوز حد يعرف حاجة من إلى
حصل بينا ده.

نظر دايفيد إليه بنظرة غامضة يريد أن يستشف
ما الذي يدور في مخيلة هذا القابع أمامه، لكن
الآخر لم يخفي عليه نظرته تلك.

هتف دايفيد بكل جمود ولكن بنظرة برود قاتلة..
ما تخفش محدش يعرف هو جون أصلاً عرف بخطتنا
وكمان هو خلص علي اخويا إلى كان مكاني هناك
وأنا بقاا عاوز أنتقم منه بطريقتي عشان
إلى حرمني منهم.

نطق مالك بنفس البرود والجمود..
وأنا عند وعدي ومحدش هيقتله غيرك، أما أنا بقاا
عندي خطة هخليه يجي زاحف وأخلص حسابي
مع إلى خاني وبطريقتي الخاصة، أنت أستني مني
مكالمة ومش عاوز حد يعرف حاجة.

غادر الأخر وهو يتوعد بالقضاء علي من حرمه من أحب
الناس إلى قلبه، تاركاً الآخر يهتف بنظرة النمر
الماكرة والخبيثة..
أنت لجأت لياا بس مش تعرف إنك سلمت نفسك
لعدوك بايدك وبكره هتشوف.

=============================
بعد عدة أيام.

بعد خروجها من المشفي وذهبت إلى بيته وهو
يحاول جاهداً في سعادتها، وهو الآن في أسعد
يوم في حياته سوف يتزوج بمن ملكت قلبه
وروحه.

في الأعلى.
تتوج بفستانها الأبيض وترتسم علي رسغها أبتسامة
خبيثة، بعد انتهائها تسير في طريقها إليه، أسرع
إليها لاخذها لكي يتم زواجهم.

قبل أن يبداوا في مراسم الزواج أتى من خرب عليهم
فرحتهم قبل بدأها..
استنوا عندكوا الموضوع ده مش هيتم.






تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1