رواية حورية في قبضة الشيطان الفصل الثالث


 (الفصل الثالث)



دنا رعد بالقرب منها وتحدث بنبرة واثقة..
أنا هنا عشان هتجوزك يا حوريتي.


لحظات من الوقت لم تعد تستوعب أيا مما قاله
أصبحت جسداً بلا روح، كلمة فقط قد قطعت
روحها إلى أشلاء، ظلام دامس يمر أمام عيناها
كأنه شريطاا من الذكريات يصور لها ماالذي
سوف تعانيه في عرين هذا الوحش الشيطاني.

تتحدث حور كأنها آلة بدون حركة، لم تتوقع
ولا بأي حال من الأحوال بأي موتهاا أصبح
قريباً منها هكذا، ومع من مع وحشا لايمد لآي
شيء من الإنسانية بصلة..
وأنا موافقة بس بشرط.

رعد بابتسامة خبيثة قد ارتسمت علي ملامحه
لم يتوقع أنها سوف توافق بهذه السرعة، ولكن
كل هذا لا يهمه كل ما يريده فقط هو أن تصبح
حوريته ملكاً له للأبد وأن تصبح علي أسمه
وفقط وقتهاا سوف يسجنها بعرينه هو فقط
ولن يرآها أحداً غيره..
تمام وأنا هسيبك تجهزي نفسك وجبتلك معايا أرقى
فستان وصيت عليه مخصوص عشانك، من أول
ما شوفتك وعينيا جت عليكي وأنا أقسمت إنك
هتكوني ملكي وحلمي تحقق يا حورية قلبي.

تبتسم حور باستهزاء ونظرة لعوب تشق شفتاها
وتتحدث بنبرة قوية وواثقة..
أستني مش لما تعرف شرطي الأول مش يمكن
تغير رأيك، أو ترفض الجواز أساساً.

هتف رعد بنبرة هادئة وسعادة لا توصف يريد فقط
أن يمتلكهاا، لا يهمه شرطهاا فقط تكتب علي أسمه
وبعد ذلك سوف يصك ملكيته عليهاا حتي لا
تستطيع الفرار منه علي الإطلاق، ولكن مهلاً لا يريد
أن يحطم آمالها سوف يوافق علي شرطها وبعد
ذلك سوف يخلف به..
حبيبتي تؤمر وتتشرط براحتها أنا مش يهمني غير
سعادتك وأنتي تطلبي وأنا انفذ ده اليوم إلى حلمت
بيه كتير عشان تكوني لياا قولي شرطك وأنا هنفذه
حتي لو كان إيه وده وعد مني.

قامت حور بخطوات جريئة لا تعلم من أين أتت بها
ولكن سوف تفعل أي شيء حتي تنتصر في تلك
المعركة حتي لو استعملت أي أساليب لا تريد فعلها
ولكن كما يقولون( كل شيء في الحرب جائز)..
أنا موافقة إننا نتجوز بس أنا عاوزة جوازنا يكون
علي ورق لفترة مؤقتة بس عشان أخد عليك أنت
طبعاً عارف أنا انخطفت بأمر منك، والأسوء إني
دلوقتي هتجوزك وأنا مش أعرف عنك أي حاجة
خالص يرضيك حوريتك تزعل ومش تنفذ ليها
الشرط البسيط ده.

نيران مستعرة تتاجج بداخله ونظرات شيطانية
تشع من عيناه، ما الذي تتفوه به تلك المعتوهة
أتريد أن تحرمني منهاا، ولكن مهلاً سوف أقوم فقط
بالموافقة حتي امتلكها وحينهاا لن تستطيع الفرار
من مخالب الأسد..
طبعاً يا حبيبتي وده حقك، وأنا مش يرضيني
زعلك طلباتك كلها مجابة قبل ما تقوليها
اسيبك أنا دلوقتي عشان تستعدي، وأنا كمان أجهز
عشان المأذون علي وصل.

وطبع رعد قبلة علي خدها، وتركها مغادرا لكي
يذهب للاستعداد إلى عرسه متوقعا أن خطته
تسير علي ما يرام، ولكن مالا يعلمه أن مخالب
حواء قد بدأت بالظهور وهذا مالا يحمد عقابه.

بعد مغادرته قامت حور بمسح وجهها من قبلته
التي أصبحت بالنسبة لهاا هي أقذر شيء قد طالها
ولكن صبراً سوف يحدث آليوم ما نويت له
وسوف يحدث ذلك تحت مرأى من عيناه.

هتفت حور بوعيد مدمر..
إن ما وريتك يا رعد مش أبقى أنا حور، والنهاردة
بس هتشوف حاجة ولا كانت تختطر علي بالك
بس استني وشوف ياا شيطان.

============================
في الوكر السري الخاص بمافيا الصقور.
صراخات متتالية وتحطيمات قد دارت بجميع
أنحاء الغرفة، وحشا كاسرا يسير بخطوات غير
منتظمة الدماء تقطر في جميع أنحاء جسده
جثثا مقطعة ومتناثرة إلى أشلاء.

جون بصراخ هستيري ونظرات نارية مدمرة..
أزززاي يا شوية أغبية يخدوه ويعذبوه، أنتوا كنتوا
فين أنا مش باعتكوا ورآه عشان تحموه، انطقوا
كنتووا فيييين.

نطق أحد الحراس وقطرات من المياة تنساب علي
وجهه، خوفاً من هذا الوحش الجامح الذي يقتل
بلا رحمة..
أح.. إحنا كووو.. كونا ورآه يا حضرة القائد بس
وكنا مراقبين خطواته أول بأول، بس فجأة أختفى
هو والمساعد إلى معاه، وإلى عريفناه إن مالك
الملقب بالنمر والايد اليمين لزعيم مافيا الشيطان
هو إلي أمر باخده واختفاءه هو ده إلى حصل.

جون بحركات جنونية يتقدم بخطوات مريبة
وبيده أحد أسلحته الفتاكة التي تقتل علي بعد
دون أن يسمعهاا اويحس بها أحد..
يعني حتة حشرة لا راحت ولا جت تؤمر بأن دراعي
اليمين ياخدوه ويقتلوه وده كله مر قدامكم بكل
برود، ومحدش أتصرف وجايين تبشروني بالخبر
السعيد ده صح.

دنا جون يالقرب من أحد الحراس وقام بقتله
والدماء تتناثر أمامه، دون أن يرف له أي جفن
وقام بإلقاءه لأحد كلابه الجائعة حتي يتناوبوا علي
تقطيعه واكله.

كل ذلك حدث أمام أعين الباقين، والخوف والرعب
يسيطر عليهم، كل ما يدور بخاطرهم هو كيف
يتم الفرار من أمام هذا الوحش المفترس.
هتف جون بنبرة هادئة ولكن يشوبها الدمار المخيف..
في ظرف ساعتين لو مش لقيت دايفيد قدامي
هنا هو وإلى معاه، اعتبروا نفسكوا من الأموات
غوروووووو.

بعد مغادرتهم تحدث جون بوعيد انتقامي وجحيمي..
بقا حتة حشرة زيك تغدر بيا أنا، بس وعد مني
إن مش حرمتك من أغلى حاجة عندك، زي ما
حرمتك قبل كده من أعز ما ليك مش أبقى أنا
جون يا مالك.

( جون.. هو رئيس مافيا الصقور، ودايفيد هو
الدراع الأيمن ليه، وهو إلى حرم مالك من حبيبته
وخلاها تغدر بيه، عشان كده مالك وجون بيكونوا
ألد أعداء لبعض).

================================
في مبني العمليات الخاصة.
يدلف سريعاً إلى غرفة قائده لكي يخبره بما حدث
والذي سوف يصيب الآخر بهدفه دون أن يدري
بذلك.

الضابط بصراخ من هذا المجنون الذي دلف إلى
غرفته بهذا الشكل، دون أنا يطرق عليه لكي
يستأذن في الدخول..
أنت يا عسكري يا حيوان أزاي تدخل كده من غير
ما تخبط علي الباب وتستاذن، أنت نسيت نفسك
ولا إيه.

العسكري بتلعثم واضح وخوفا جليا يسيطر عليه
من سيده..
أنا آسف يا فندم الموضوع خطير ولولا كده ما
كنتش تجرأت ودخلت علي حضرتك بالشكل ده.

الضابط بهدوء لا يعلم ماالذي يحدث له هذه الأيام
دائما يصب غضبه علي أيا كان دون أن يكون له
أي ذنب..
خلاص أهدي مفيش داعي للخوف ده، وموضوع إيه
ده إلى يخليك تتصرف بالشكل ده.

هتف العسكري ببعض الجدية أمام مديره..
في واحد بره معرفش هو مين، بس بيقول الآمر
هام ويخص قضية الآنسة حور ادخل..

لم ينتظر أن يكمل كلامه وقام
مسرعآ من مجلسه، وبسرعة البرق كان أمام
هذا الغامض الذي أتى إليه في أفضل وقت يريده.
وأتى به بترحاب شديد واجلسه في موضعه الخاص
به، كل ذلك قد مر أمام العسكري ولا يدري ما
أهمية هذا الشخص لكي يرحب به سيده بهذا
الشكل.

أنتبه الضابط للواقف أمامه وتحدث بمنتهي الجدية..
أنت لسه واقف يا عسكري، بسرعة هات إثنين قهوة
ومش تدخل حد علينا مفهوم، يالله بسرعة.

قام الضابط بالتوجه ناحية هذا الغامض الذي سعد
جداً فور معرفته بوجوده، وتحدث بمنتهي الجدية..
ها إيه الأخبار، أظن عرفت مكان وجودها مش كده.

تحدث الطرف الآخر بمنتهي الغموض..
ايوه طبعاً بس للآسف مش هتعرف تنقذها إلا
بوسيلة واحدة، ودي عندي بس هتكلفكوا كتير.

أجاب الضابط ببعض الضيق قائلا..
آه أكيد كل حاجة موجودة وتحت أمرك إلى تحتاجه
بس حابب أعرف حاجة واحدة هي موجودة فين
وإلى تحتاجه بزيادة هتلاقيه.

قام الطرف الآخر من مقعده وهم بالمغادرة ولكنه
هتف بمنتهي الهدوء..
موجودة في قصر رعد زعيم مافيا الشيطان.

اختفي بسرعة البرق كأنه لم يوجد، ولكن لا يعلم
أن كلمته تلك كانت بمثابة فرصة وحيدة أصبحت
لدي الآخر، والتي كان يتوق لسنوات أن يحصل
عليها وهاقد أتته الفرصة علي طبقاً من ذهب.

تحدث الضابط بنبرة مليئة بالخبث والمكر..
وأخيراً يارعد جت اللحظة إلى استنيتها لسنين
وهحقق انتقامي بمنتهي السهولة يا أخويا.

==============================
في قصر رعد.
تهبط بخطوات واثقة، يزينها فستانها الأبيض
وزينتها الهادئة التي تزين ملامحها، حورية بكل
ما للكلمة من معني.

يقف أسفل الدرج وهو في أشد حالات سعادته واناقته
سلبت أنفاسه من شدة روعتها ورقتها، ينظر لها
نظرات الصياد الذي يريد التهام فريسته في
وقتها، ولكن لم تستطع أكتمال فرحته حيث حدث
انقطاع للكهرباء لمدة من الوقت.
وبعد رجوعها نظر إلى أعلى ولم يري حور
صدمة قد أصابته في مقتل، أين هي الآن هل أخذها
أحد.

صدع صراخ هستيري من وجه شيطاني مريع
صارخا في وجه الحراس بأي يذهبوا لكي يأتوا بها..
بسررررعة يا أغبية دوروا عليها عاوزها هنا قدامي
ياااالله.

بعد وقتاً طويلاً قد استغرفه الجميع في البحث عنها
ذهب أحدهم أمامه، وهتف بمالا يحمد عقابه بالنسبة
له..
حور هانم مش موجودة في أي مكان، إحنا دورنا
عليها في كل مكان بس مش ليها أي آثر، أعتقد
إنها هربت.







تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1