رواية حورية في قبضة الشيطان الفصل الرابع


 (الفصل الرابع)



طلقة واحدة كانت كفيلة باختراق جبين الواقف
أمامه دون أن يرف له أي جفن من هول ما فعله
قام مثل المختل وابتسامة شيطانية قد رسمت
علي شفتاه، يسير بخطي واثقة متجهاً إلى الخارج
لكي يبحث عنها بنفسه، ويأتي بهاا مهما كلفه الأمر.

هتف رعد بنبرة مدمرة ونظرات شيطانية أصبحت
تشع من عيناه محدثا نفسه..
وحياة خينتك لياا وهروبك مني وجرحي إلى
رسمتيه بأيديك جوي روحي مهما روحتي فين
هجيبك وهوريكي وشي التاني بس استني علياا
يا حور.

يقف في بهو قصره صارخا في الذي أمامه من خدما
وحراس، ملقيا أوامره إليهم بالبحث عليهاا متوعدا
لهم جميعاً أن من سيأتي بدونها، سوف يذيقه هو
وأغلى ما لديه أشد أنواع العذاب..
أنتوا يا شوية أغبية تعالوا هنا قدامي، في ظرف
24 ساعة لو مش لقيتها هنا في وجودي لوريكوا
الجحيم الشيطاني أزاي وأنا رعد الشيطان
غوروووووو من وشي يااالله.

أسرع الجميع كلا في وجهته هرعا وخوفا من بطش
هذا الوحش الجامح، الذي بمجرد أن تكون في حضرته
سوف يصيبك الهلع والرعب منتشرا في اوصالك.

يدلف من باب القصر متعجبا من هذه الحركة الجنونية
التي تدور في جميع أنحاء القصر، والأكثر من هذا
رؤية هذا القابع أمامه وهو في أسوء وأشد حالات
حزنه وعدم اتزانه.

مالك بتساول عما يحدث من حوله، ورؤية صديقه
علي هذه الحالة، التي علي يقين سوف تدمر كل
من يحاول التقرب لهاا..
رعد في إيه مالك كده، حالتك عاملة كده ليه في
إيه يا صحبي أحكي لياا وفضفض ما تسكتش
أتكلم طلع إلى جواك.

قام رعد برفع نظره لصديق عمره، وهو الوحيد
الذي يسمح له برؤيته وهو في أصعب حالاته
رعد بحزن وشلالات من الدموع تسير علي وجهه..
هربت مني يا مالك مش قدرت تستني راحت
وخدت قلبي معاها، أنا كنت هتغير عشانها هي إلى
أحيت قلبي الميت كنت خلاص همتلكها، بس هربت
وسبتني ليه يا مالك كل إلي بحبهم بيروحوا مني
أنا مش عارف هي عملت فياا كده ليه، أنا كنت
هعيش معاها بسعادة بس حتي دي راحت مني
مش قادر أعيش مت غيرها، عاوزها يا رعد هموت
من غيرهاا أرجوك هاتها لياا أنا بموت بالبطيء
من غير وجودهاا.

كسي الحزن وجه مالك، خوفاً والما علي صديق
طفولته، لا يعلم من هي ولكن سوف يأتي بهاا من
أجل صديقه، لم يراه مالك هكذا إلا عند وفاة والدته
يومها ذهب إليه وارتمني في أحضانه يشكو له هول
الحرمان الذي أصابه، ومن وقتها لم يعرف الحزن
طريقا لرعد، وهاهو الآن وجد من كان السبب في
انهياره ونزول دموعه..
حاضر يا رعد بس قوم عشان خاطري، أنا مش مستحمل
أشوفك كده، أقسم ليك مش أكون أنا النمر إلا لما
اجيبها ليك وتكون في حضورك وده وعد مني بس
عاوزك مش تبقي كده، عاوزك صلب وقوي زي
ما اعرفتك، وأنا هجيبها ليك حتي لو كانت فين
وده وعد مني.

كلمتان فقط كانت كفيلتان بجعل الشر والانتقام يظهر
محياه علي ملامحه، كانتا كفيلة بظهور الوجه
الجحيمي للشيطان، وهو بحد ذاته يكون إعصار
مدمر يمحي من يواجهه في طريقه.

هتف رعد بنبرة توعديه قد أصابت بعض الخوف
في القابع أمامه..
مالك جهز لياا قبر الموت، عاوزه يكون علي أتم
الإستعداد ومش تنسي وجود الطاقم الخاص بياا
بكل معداته.

صدمة وذهول ورعبا قد أصابه، ما هذا الذي يتفوه
به إنه الموت بحد ذاته، لقد علم الآن أن رعد القديم
قد ذهبت غباره مع نزول آخر قطرة دموع من عيناه
وهو الآن الشيطان المدمر الذي يكون هو الموت
بحد ذاته، وما عليه سوي الانصياع لما يأمر به
ولكن الذي يشعر به هذه المرة، أنه سوف يندم أشد
الندم لما سيفعله في حبيبته، ولكن وقتهاا سوف
يكون الأوان قد فات وسيكون أكبر جرح في حياته
ولن يستطيع شفاءه مهما كلفه ذلك حتي لو كانت
حياته..
حاضر يا رعد أعتبره جاهز، بس أنت متأكد من إلى
أنت ناوي عليه ده، ومش هترجع تندم يا صحبي.

رعد بملامح جامدة وبرود عاصف قد انتشر في
اوصاله ولن يستطيع الرجوع في قراره، فهو قد
أمر ويجب النفاذ..
خلص يا مالك عشان أنا إلى عندي قلته، ومش ليك
دعوة بآلي أنا ناوي أعمله كل إلي عليك أنك تنفذ
وأنت ساكت يالله روح أعمل زي ما قلت ليك.

هم مالك بالمغادرة تاركاً الآخر وهو لا يعرف أي
طريق للرحمة بصلة وهتف محدثا نفسه..
للأسف يا رعد أنت هتعمل أكبر جرح في حياتك
وعمرك ما هتقدر أنك تدويه، بس للأسف خسارة
بجد يا صحبي.

================================
في أحد الاوكار السرية الخاصة بالنمر.
صرخات وتوسالات تتردد صداها في ركن زاوية
وركنا من أركان هذه الغرفة، ممددا علي أحد الآراءك
مقبلا بسلاسل من حديد، شلالات من الدماء تنتثر
من كل جزء من أجزاء جسده، يصرخ بهلع طالباً
الرحمة ولكن أن توجد الرحمة في قلوب ضالة
آلة قتلا لا ترحم حتي من يكون عزيزاً عليهم.

أحد الحراس بحزن وألم علي هذا القابع بالداخل
فهو منذ أيام وهو ينال أشد أنواع العذاب، يصرخ
صرخات متألمة ولكن لم يجرؤ أحد علي إنقاذه..
بجد حرام هما ليه بيعملوا فيه كده، مش كفاية
المساعد بتاعه انقتل قدامة بعد ما تقطعت أطرافه
وانضرب بالرصاص، لا مش مش مكفيهم كل ده
بقالوا أيام علي الحال ده وهما كل شوية يعذبوه
أعنف من اليوم إلى قبله، بجد صعبان علياا قوي.

أحد الحراس القابع بجواره، وهما يتوليان الباب
الأمامي لهذا الوكر السري..
والله معاك حق بس تصدق أنا قلبي مش متطمن
حاسس إنه هتحصل مجزرة مش ليها أول من آخر
بجد وقتها ربنا يسترها.

هتف أحداً آخر من القابعين بجوارهم..
بس تصدق ممكن قائد مافياا الصقور يحضر في
أي وقت، ماهو مش معقول يسيب مساعده كل
الوقت ده من غير ما يسأل فيه، ده ح...

لم يستطع أن يكمل كلامه، عند دخوله بكل شموخ
وبرود مصطحبا جيشا وراءه، قاموا بإطلاق النار
عليهم ثم قاموا بافساح الطريق له، ذهب للداخل
ورأي ما أصابه بالهلع والجنون، رأي دايفيد مساعده
وهو عبارة عن كتلة من الدماء، صرخ بهم بجنون
وقام هو بأخذ أحد أسلحته وأطلق النيران علي كل
من كان موجودا بالداخل، قائما بمجزرة ليس لها
حدا من آخر.

أسرع جون إليه وحمله وأخذه مسرعاً إلى سيارته
معلنا قبل ذهابه أحد حراسه، بحرق المكان وأن
يرسل أحد الجثث بعد تقطيعها وتشويهها كرسالة
معبرة إلى مالك من هو قائد الصقور.

أثناء ذهابه تحدث بجحيم مدمر..
عاوز المكان رماد مش عاوز له آثر، عاوز كل الموجودين
زي الغبار، وبعد لما تخلصوا عاوز تبعتوا رسالة
للنمر عشان يبقي يفكر قبل كده أزاي يتجرأ علي
حد خاص بقائد الصقور، بسرررررعة.

هرول مسرعاً إلى الخارج، وأخذ مساعده إلى أحد
أأوكاره لكي يتم معالجته متوعدا لمالك بجحيم من
العذاب والانتقام.

==========================
أما في الجهة الأخرى.
في مكان مجهول وسري لا يعرفه إلا ذلك الغامض
غائبة عن الوعي لا تعلم ماالذي يدور حولها، فتحت
عيناها بصعوبة وصداعا فتاكا قد يدمر رأسها فقط
تدور بنظرها في أرجاء الغرفة، لا تري أي شيء
غير ظلام منتشر في المكان.

يدلف إلى الداخل بكل شموخ، كتلة من السواد لا
تظهر منه غير عيناه، عينان سوداء حالكة الظلام
يسير بخطوات واثقة وأصبح أمامها.

متمتما هذا الغامض بشيء من الهدوء..
حمد لله علي السلامة، أنا كنت متوقع إنك هتاخدي
وقت كبير عشان هتفوي بس لا فوقتي بسرعة
شاطرة يالله قومي عشان تأكلي أنا مش ناقص
تموتي.

هتفت حور بصعوبة..
أنت مين وأنا فين وإيه إلي جابني هنا، أنطق أتكلم
أنا مش أعرف أنت مين.

غادر إلى الخارج ولكنه ألقي قنبلة قد أصابتها
بالذهول..
أنتي فين مش ليكي دعوة، أما بتعملي إيه هنا فعشان
أنتي مخطوفة.

بعد مغادرته قامت حور بصعوبة من علي هذا التخت
ملقية بانظارها في مخرج من هذه الغرفة، ولكن لا
تري غير ظلام منتشرا في جميع انحاءها.

ترجع بذاكرتها إلى الوراء، متذكرة ما حدث معها
وأدي إلى اختطافها.
بعدما انتهت الفتيات من تجهيزها، دلفت إلى الخارج
بعدما اتفقت مع أحدهم بكيفية هروبها، وهذا هو
سر ابتسامتها، حدث مالم يكن في الحسبان حدث
انقطاعا للكهرباء وأتى واحدا مقنعا من وراءها وقام
بتخديرها، ولم تعلم ما الذي حدث معها بعد ذلك.

تحدث حور ببعض من الضياع متلبساً إيها الخوف
والرعب من ملاقاته، وما سيحدث في القادم..
أنا أعمل إيه دلوقتي أنا عايشة في متاهة مش عارفة.
أولها من آخرها، وهو دلوقتي مفكر إني هربت منه
بجد ربنا يستر من القادم.

=============================
في قصر رعد.
يقبع في بهو غرفته وعلامات من الحزن والقهر
منتشرة علي ملامحه.

هرول إلى الداخل بسرعة البرق لكي يخبر سيده
بما عرفه.
الحق يا رعد باشا إحنا عرفنا مكان حور.






تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1