Ads by Google X

قصة لعنه مكتوبه الجزء الثالث والاخير

 


#لعنة_مكتوبه
#الجزء_الثالث (والأخير)

عدى على الموضوع سنة كاملة .... اتنقلت من المستشفى .. ماقدرتش أكمل فيها..... معرفش حاجة عن عمر نهائي ومش عايزة أعرف. ... خلال السنة دي كنت بحاول اتناسى اللي حصل .... بس شبح الليلة دي كان بيطاردني يومياً .... وكل ما ضميري يفوق ويعلن ثورته عليَّ. ... كُنت بهديه وببنجه دايماً لغاية ما فِ يوم حصل اللي عمر ما عقل طبيعي يصدقه.... مجرد رسالة غيرت لي مسار حياتي تماماً ... رسالة محتواها حياتي .........


لاقيت مسج مبعوتالي علي الفيس من أكونت شكله فيك..... مكتوب فيها لينك لِ جروب وتحته جملة حياتك فِ اللينك ده .... مش عارفة ليه جسمي قشعر.... عملت بسرعة إنضمام للجروب. .... بس الغريب إنه كان جروب روايات وقصص..... أنا فعلاً بحب الروايات جدا .....بس يا ترا إيه علاقة حياتي بِ الجروب ده ...
ماقدرتش استنى أكتر من كدا .... بعت رسالة لِ صاحب الاكونت الفيك ... سألته يقصد إيه من رسالته دي ..... ويعني إيه حياتي فِ اللينك ده ... بس للأسف ماردِّش عليَّ ..... وبعدها بساعة بدأت اللعبة الحقيقة ..... وكانت المفاجأة لمّا قرأت أول بوست منزله على الجروب... كان كاتب فيه........


أنا كاتب مغمور ودي أول قصة ليَّ ..... فَ حابب بدايتي تبقى قوية ..... عشان كدا هنشر لكم قصة عجيبة هي قصة حقيقية حدثت بالفعل بس العجيب إن مفيش حد يعرف القصة دي غير صاحبتها بس.......طب أنا مين و إزاي هكتب عنها ..... ده اللي هتعرفوه فِ نهاية القصة.... فِ النهاية هعلن لكم عن هويتي الحقيقية. ..... والقصة هيكون اسمها لعنة مكتوبة ....... ودلوقتِ اسيبكم مع الجزء الاول......................................
الدنيا لفّت بيَّ بعد ما قرأت الكلام المكتوب فِ الجزء ده.... ماتخيلتش أبداً إن القصة تكون عن حياتي أنا. ...بكل تفاصيلها واسرارها. .... ده كاتب اسمي وعنواني....مش بس كدا ده كمان كاتب عن طفولتي ومراهقتي ...... كاتب عن علاقتي بِ أمي وأبويا وأخواتي. ..... كاتب أحاسيس ومشاعر ماحدش يعرفها غيري أنا وبس.....لحظة هروبي من المدرسة وأنا فِ إعدادي ...... دي محدش يعرفها غيري .....

إزاي عرف كُرهي لجدتي بسبب معاملتها السيئة لِ أمي .... كاتب تفاصيل أنا نفسي نسيتها مع زحمة الحياة...... كُنت هتجنن وعقلي اتشتت ...... مين ده و إزاي وصل للمعلومات دي كلها .....المصيبة الكبيرة لَ يكون عارف كمان موضوع ليلى ..... طب إزاي أنا متأكدة مليون فِ المئة إن محدش يعرفه غيري ..... مفيش بني آدم غيري يعرفه .....معقول يكون مش من بني آدم........ معقول يكون حد من عالم تاني وبيحاول يكشف سري اللي مخبياه بقالي سنة...... حسيت إن دماغي هتنفجر.....


استنيته ينزل الحلقة التانية ..... بس للأسف منزلتش فِ نفس اليوم ..... كُنت متوترة طول اليوم ..... بس الغريب إن سعد كمان اليوم ده كان متغير...... كل حاجة فيه كانت متغيرة .... نظراته ليَّ..... كلامه.....
مش عارفة ليه شكيت فيه وشكوكي زادت أكتر لمّا قال لي واحنا بنتغدى:
..... فاكرة يا لميا و أنتِ صغيرة لمّا هربتي من المدرسة ...
حسيت إن الأكل مش راضي يتبلع..... فضلت اكح جامد ... كُنت حاسة إني هموت .... جاب لي كوباية الماية وقال لي:
..... سلامتك يا حبيبتي ألف سلامة..... خدي اشربي بسرعة ..... معقول ذكريات الماضي تعمل فيكِ كدا ..
بصيت له بخوف واضح وقُلت له:
..... ذكريات إيه ..... أنت إزاي عارف الموضوع ده ....... ماحدش يعرفه غيري أنا بس ....
قال لي بخبث غريب مش متعوداه منه :


.... على فكرة أنتِ اللي حكيت لي عن الموضوع ده زمان.... وحكيت لي مواضيع تانية كتير..... بس شكلك نسيتي.....
كُنت حاسة إن صوت دقات قلبي وصلاله ....لِ أول مرة أخاف من سعد بالشكل ده ..... معقول ده وشه الحقيقي وظهر دلوقتِ .... معقول يكون هو صاحب الاكونت الفيك ..... لا لا لا لا استحالة أصدق كدا أبداً. ..... سعد قبل ما يكون زوجي هو إبن خالي ومتربية معاه وعارفة شخصيته كويس جداً ....بس هو فعلا مش طبيعي الأيام دي .... حاسة إنه مش سعد اللي أعرفه .... زي ما يكون واحد تاني بس نفس شكله وهيئته. ......
مانمتش طول الليل من كتر التفكير.... كُنت مستنية الجزء التاني من القصة بفارغ الصبر.... النهار طلع وسعد نزل على شغله ..... منزلتش المستشفى ماكُنتش قادرة أتحرك من مكاني ..... لأول مرة فِ حياتي أعصابي تتدمر بالشكل دا.......
عدت عليَّ ساعات كتير و أنا فِ حالة الإنتظار المميت..... مابعملش حاجة غير إني فاتحة الفون ومنتظرة ... . يمكن المرة دي أعرف مين صاحب الهوية المزيفة دي..... و إزاي يعرفني أكتر من نفسي كدا ..... وفجأة ظهر لي البوست بتاعه وكان مكتوب فيه....


سعيد جداً يا جماعة بتفاعلكم الجميل مع القصة .... جزء النهاردة فيه أحداث كتير مهمة و مشاعر مختلفة ومتنوعة ....مشاعر حب..... أنانية ..... مع قليل من الخيانة ..... اسيبكم مع الجزء التاني وطبعا هستنى ردود افعالكم عشان هتتصدموا فِ الجزء الأخير ............................................................................................................
بعد ما قرأت الجزء ده تيقنت إن خلاص نهايتي قربت. ......

أتأكدت انها لعنة بتطاردني بس بشكل جديد.... لعنة هتموتني بالبطئ ... لعنة مكتوبة بحرص ودقة رهيبة ..... كأن اللي كاتبها عاش معايا حياتي لحظة بِ لحظة ...... الجزء ده كان فيه كل تفاصيل علاقتي بِ عمر..... حتى أدق التفاصيل الصغيرة ..... مش بس كدا ....ده كمان كاتب عن بداية علاقتي بِ سعد ونظرتي ليه...... كاتب عن تفاصيل خاصة بيني وبينه..... كاتب عن اللحظة اللي دمرت حياتي وهي اللحظة اللي شُفت فيها عمر ومراته وبنته..... إزاي قادر يكتب كدا. ....


إزاي بيوصف إحساسي بالمللي ......... احاسيسي اللي ماحدش يعرفها غير قلبي وبس...ده حتى عقلي كان رافض يعترف بيها ...... إزاي هو جمعها فِ ورق وحولها لِ حروف وكلمات وجُمل... وفِ نهاية الجزء وقف عند أهم حدث فِ حياتي ....عند السر اللي دفنته فِ صندوق ذكرياتي .... السر اللي متأكده مليون المئة إن ماحدش عارفه ....
معقول يكون اللي بيحصل ده طبيعي ولا ده كابوس وهفوق منه فِ أي لحظة ..... أصل هو لو مش كابوس استحالة أكمل الحياة دي .... استحالة
سعد جي من الشغل ودخل على الأوضة ع طول وماتكلمش معايا ولا كلمة ... مش عارفة ليه شاكة فيه أوي ..... دي مش طبيعته مش متعودة عليه كدا دخلت وراه الأوضة حاولت أتكلم معاه يمكن أقدر أفهم حاجة........ لاقيته قاعد ع السرير ومخبي راسه بين ايديه الإتنين ...... شكله مهموم أوي.. ياترا ليه... بدأت الكلام معاه :


..... مالك يا سعد .... فِ حاجة مضايقاك ؟؟؟
بص لي والحزن واضح أوي فِ عينيه ..... وقال:
...... مالي يعني ....أنا زي ما أنا .....
...... لو فِ حاجة عايز تقولها .....قولها وريحني... أنا مش ناقصة حرق أعصاب. ..... .
قام من مكانه وقرب مني أوي. ...... نظرته ليَّ كانت غريبة ...... نظرة كسرة بس مليانة حُب.. نظرة كُره بس مليانة حنين ...... وقال :
...... أنتِ فعلا مش ناقصة حرق أعصاب ...... بس عايز أوضح لك معلومة صغيرة .... الراجل لمّا بيعشق ست بيبقى طيب أوي معاها ...... ده بقا اسمه حب مش سذاجة.......

قال الجملة دي ومشي من قدامي بسرعة .... ساب البيت كله ومشي........ مشي بعد ما أكد لي بكلامه إنه عرف كل حاجة ..... أكيد إتبعت له مسج زيي..... كدا خلاص حياتي معاه إنتهت للأبد. .... كان نفسي يرجع تاني ... كان نفسي أعتذر له .... مش عارفة ليه حسيت بالوحدة لمّا فكرت إنه ممكن يسيبني. .. معقول أكون بحبه ومش حاسة ..... ولا احنا البشر كدا عموما بنندم على الحاجات الحلوة اللي فِ حياتنا بعد ما نضيعها بِ أيدينا ....... اتمنيت أوي حياتي ترجع زي الأول. .. ماحدش بيعرف قيمة حياته غير لمّا يعيش الأصعب. .........
سعد مجاش البيت الليلة دي .... اتصلت بيه كتير بس كان قافل تليفونه ...... قعدت لوحدي طول الليل مش عارفة ولا قادرة أفكر ...... وأول لمّا النهار طلع....بصيت على تليفوني ...... كُنت خايفة امسكه .. مش عايزة أشوف نهاية قصتي ..... مش عايزة أعيش لحظة القتل تاني ..
قررت إن أنا اللي هحدد نهاية القصة...... أيوة أنا اللي هحدد نهايتي. ..جريت على باب الشقة وفتحته ...... نزلت جري على السلالم زي المجانين. .....نزلت بهدوم البيت ....... كان لازم أروح بنفسي قبل ما يجوا ياخدوني. ... كان لازم أعترف قبل ما نهاية القصة تنزل.... وصلت على أقرب قسم شرطة ....... قُلت لهم بعلو صوتي ......... أيوة أنا اللي قتلتها. ...... قتلت بنت عمر عشان أرتاح بس مرتاحتش ..... احبسوني هنا .... اعدموني .... بس لازم أعرف هو مين ..... إزاي عارفني كدا ..... اعدموني بس عرفوني هو مين هو مييييييييييين ............
بعد مرور سبع شهور.................
أوضة فِ مستشفى أنوارها هادية. ....وواحدة قاعدة قدامي لابسة روب أبيض ...شكلها دكتورة. ..... كُنت حاسة إني ضعيفة أوي. ...... حاولت أقوم من السرير ماقدرتش..... بصيت لها وقُلت:
...... أنا فين .... وأنتِ مين؟؟؟؟؟؟


..... حمدلله على سلامتك يا لمياء...... أنا دكتورة نجلاء أخصائية نفسية...... أنتِ فِ المستشفى بقالك 7 شهور تعبانة وبتتعالجي
..... إيه ... 7 شهور ..... أنا مش فاكرة حاجة ....يعني اللي فات ده كان كابوس. ... أنا مااقتلتش؟ ؟؟؟؟؟؟
بصيت عند الباب لقيت عسكري واقف ...... قُلت لها :
....... فين سعد.... أنا عايزاه هو فين. ...
..... سعد مش موجود فِ حياتك دلوقتِ.... مفيش هنا غير والدتك وأخواتك. ..... كل اللي فات كان حقيقة يا لمياء مش كابوس...... أنتِ اغمى عليك فِ قسم الشرطة ..... ومن ساعتها و أنتِ عندك إنهيار عصبي و بتتعالجي منه.......


.....يعني أنا قتلت بنت عمر فعلاً.......الجزء الأخير نزل...... أكيد نزل صح... هو مين ؟؟؟؟؟؟ عايزة أعرف هو مين ؟؟؟؟؟؟؟
......أهدي الأول عشان حالتك ..... وأنا هحكيلك كل حاجة ........... أنا بقالي 7 شهور بدرس حالتك وعرفت كل تفاصيل حياتك .......
سكتت شوية وبعد كدا قالت:
.......بنت عمر عايشة ما ماتتش اللي ماتت مريضة تانية كانت معاها فِ نفس الأوضة..... كانت اسمها برضه ليلى ويشاء القدر انك تفتحي الملف بتاعها وماتاخديش بالك إن إسمها ليلى عادل مش ليلى عمر.. وتبدلي الحقنة ........وتموت البنت المسكينة


بالنسبة بقا للكاتب اللي بيحكي قصتك ..... ده كان لغز صعب أوي. .... ماحدش أبداً كان يتوقع إن اللي بيكتب هو أنت ِ........... ماتستغربيش كدا .... علمياً أنتِ حصلك حالة نفسية صعبة من كتر الضغط النفسي اللي كُنتي فيه ..... حصلك انفصام فِ الشخصية ..... جزء منك كان رافض اللي حصل وكان عايز يِظهر الحقيقية وبالفعل لقينا فِ دولابك تليفون تاني ومتسجل عليه الاكونت الوهمي اللي أنتِ عملاه.... وباعتة منه رسايل لِ نفسك ولِ سعد جوزك........ آسفة. ... سعد طليقك حالياً..


ماكُنتش قادرة أستوعب كلامها نهائي ..... يعني أنا السبب فِ كل اللي بيحصل لي ده ..... يعني السر اللي دفنته بقالي مدة ومفيش مخلوق عِرفه .... أنا برضه اللي كشفته. .... حسيت بِ رهبة فظيعة أول مرة أحس بيها .... رهبة إلهية. ..... أنا كُنت بعمل حساب للمخلوق ونسيت الخالق....... خبيت السر عن كل البشر ..... بس خالق البشر أراد إنه يتكشف. .... سلّط عليَّ نفسي وده أسوء أنواع العقاب .....
اخطائي هي لعنتي الحقيقية لعنتي اللي كتبتها بِ إيدي من غير ما أحس وبعتها للدنيا كلها ..... لعنة مكتوبة صعب السيطرة عليها ......
عرفت بعدها إن سعد سافر يكمل دراسة برا مصر..... وليلى بنت عمر فِ متبرع اتكفل بعلاجها بعد ما اتاثر بالقصة ...... أصل القصة انتشرت فِ مصر كلها وبقت قضية رأي عام ....


أما أنا فَ خلاص حياتي انتهت يا اما أدعي الجنون وأعيش مجنونة طول حياتي .... يا اما أخرج لِ حبل المشنقة ......
كُنت عايزة أموت وأخلص من العذاب ده ...... بس خايفة أوي .... خايفة اقابله وأنا كدا.... أنا لسّا مش مُستعدة.... ياترا هيسامحني.... هيغفر لي لو توبت بجد ...... أنا عارفة إنه منتقم بس كمان متأكدة من رحمته......
قررت أعيش مجنونة الباقي من عمري .... هنعزل عن كل البشر...... هفضل أستغفر لآخر نفس فيَّ .....مين عالم يمكن ....... يمكن يغفر لي .........

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-