رواية سهرة منتصف الليل الفصل الثالث والعشرون


 الفصل الثالث والعشرون


احضر فارس العقار الذي وصفه له طبيب وقام باعطائه الي فريده هدات قليلا ثم راحت في النوم لم يتركها فارس بل ظل بجانبها اما اياد هتف :
ايه الحنيه دي كلها ؟!!

_ انا دكتور وبعمل واجبي مش اكتر

_ ادائك اوفر اووي يا فارس

_ انا ادائي اوفر ؟! ده علي اساس انك مجتش تصحيني قبل كده في نص الليل عشان كانت بتحاول تنتحر، ده غير الموبيل هديه الي جبته ليها مين فينا الي اوفر ؟

اجابه اياد بهدوء تام :
عادي كنت عايز اعرف وراها فضول يا برو مش اكتر

_ انا الي مفهمتكش من البدايه يا اياد، انت عايز بس تلاقي غلطه علي فريده عشان تشمت فيها هي وامها زي الشماته الي انا شايفها في عينك دلوقتي

_ افهم الي تفهمه خليك جمبها وعالجها يا حنين
نطق جملته الاخيره ورحل،،،
حرك فارس راسه بعدم رضا اطلاقآ ثم جلس علي المقعد المقابل للفراش نظر الي تلك الغارقه في نوم

___________________

_ طيب مش عايزه تعرفي شكله ايه الشخص الي واقع في غرامك
قالها عمر وهو يتحدث الي يسرا في الهاتف

لتجيبه هي :
بصراحه عايزه اعرف، وعايزه اعرف معلومات اكتر عنك انا معرفش غير اسمك بس

_ هبعتلك صورتي دلوقتي يا قلبي

لتقول هي :
ممكن بلاش قلبي وكلام ده انا لسه موافقتش علي فكره

_ هتوافقي لما تعرفي انا بحبك قد ايه وبعشق التراب الي بتمشي عليه

ابتسمت بخجل من كلماته تلك ليقول عمر :
انا بعتلك صورتي شوفيها لحد ما اعمل حاجه كده وارن عليك

انهي مكالمته معاها اما يسرا قامت بفتح الرساله الخاصه به ورؤيه صورته ابتسمت وهي تنظر الي ملامحه فهو يختلف كثيرا عن يوسف،
يوسف بجانبه لا شئ
ضحكت وهي تسقف بيديها هاتفه :
بقي انا سايبه واحد زي ده بيموت فيا وبفكر في فرده الشبشب الي كنت مرتبطه بيه ده انا طلعت غبيه بشكل

علي الناحيه الاخري يري صورتها امامه من جهاز الحاسوب ويستمع الي كلماتها تلك هتف عمر بسخريه :
انتي فعلا غبيه عشان صدقتي واحد زي

بعث بحاسوبه ثم قام بفتح صوره فريده ونظر اليها شرد دقائق بصورتها لا يدري لما يشعر بالاشتياق اليها، حاول الوصول لها باكثر من طريقه ولكنه لم يتمكن من ذلك حتي عندما وصل الي منزلها مره اخري اخبرته الجاره انهم لم يعودو ...
مرر انامله علي صورتها بشاشه الحاسوب وهو يقول :
مش عارف اخرجكك من عقلي ليه؟
______________

وفي منتصف الليل

ممد بجسده علي الاريكه الموجوده بغرفه فريده ويتصفح هاتفه لا يريد ان يتركها بمفردها يشعر بانه مسئول عنها ويجب الاهتمام بها حتي تشفي ..
نهضت بفزغ وهي تصرخ اسرع اليها فارس قائلا :
اهدي مفيش حاجه ده مجرد كابوس

لتقول هي باكيه :
انا تعبت عايزه اموت وارتاح

_ بعد شر عليكي متقوليش كده

ثم تابع وهو يجلس علي مقعد بجانبها لتقول هي بعد ان انتبهت :
انت كنت نايم في اوضتي؟!

_ يعني مش بظبط بس حالتك مكنتش كويسه محبتش اسيبك لوحدك

ابتسمت بسخريه وهي تقول :









مدمنه بقي

_ كنتي فين يا فريده شهر الي غبتيه ؟! ومتقوليش صحبتي لاني مش هصدقك،

لم تجييه ليقول فارس :
في حاجه حصلتلك في شهر ده وهي الي دمرتك بطريقه دي جاوبيني يا فريده بلاش تسكتي كده

ماذا لو اخبرته حقيقه الامر من بدايه حتي نهايته، هل سيصدقها؟!!! حتي ان صدقها سيريد الوصول الي عمر وهي لا تريد ان يعرف عمر اي شئ عنها وان يصل اليها مره اخري

بعد صمت عدده ثواني هتفت هي :
مفيش حاجه حصلت وشكرا انك روحت عرفت ماما اني مدمنه
قالت جملتها الاخيره بلوم وعتاب

_ عشان مصلحتك علي فكره

عادت براسها للخلف واغمضت عينيها وهي تقول :
بس انا تعبانه والتعب ده مش هيروح غير لما اخد الحبايه بتاعتي

_ يبقي هتفضلي مدمنه طول عمرك لازم تقاومي عشان خاطر مامتك حتي

ابتسمت بسخريه قبل ان تفتح عينيها ثم قالت :
انا عندي استعداد ابقي مدمنه طول عمري عشان ماما واحرق قلبها واقهرها عليا

_ طب ولو قولتلك عشان خاطري انا يا فريده ؟

شعرت بالارتباك من نبرته تلك لم تكن نبرته التي كان بتحدث بها منذ قليل

بعث فارس بشئ ما بجانبه ثم اخرج العديد من الاقراص قائلا :
خدي الادويه دي هتساعدك اكتر انك تقاومي

ناولها اياه بيد وباليد الاخري كوب الماء تناولت فريده الاقراص ثم ارتشفت كوب الماء ليقول فارس :
انا موجود علي الكنبه الي هناك لو احتاجتي حاجه قوليلي

نهض من مكانه ثم جلس علي الاريكه وتمسك بهاتفه اما فريده تمددت علي الفراش واخفت جسدها باكمله بالغطاء ثم اغمضت عينيها لا تفهم لما يفعل معها كل هذا ؟

ظهرت امامها صوره عمر فتحت عينيها سريعآ ثم اعتدلت من الفراش قائله :
انا مش عايزه انام

نظر اليها وهو يقول :
الادويه الي انتي خدتيها دلوقتي هتخليكي تنامي

_ بقولك مش عايزه انام تقولي الادويه هتخليكي تنامي ؟! انا عايزه افضل صاحيه ومنامش
قالتها بعصبيه واضحه ليقول هو :
طيب خلاص متناميش خليكي صاحيه براحتك

قال جملته ونظر الي هاتفه مره اخري فهتفت فريده :
قوم اطلع براه انا مش عايزه حد معايا خد موبيلك واخرج ايه البرود ده انت ازاي اصلا تسمح لنفسك تقعد في اوضه واحده مع بنت

_ انتي لسانك هيرجع يطول تاني معايا ولا ايه؟! وبعدين انا سايب باب الاوضه مفتوح ووالدتك عارفه اني هقعد معاكي الليله دي

_ لو هتقعد يبقي تتكلم معايا مش عايزه عقلي ياخد ويدي مع نفسه وافضل افكر

_ اتكلم معاكي يا فريده حاضر قوليلي بقي كنتي فين الشهر الي غبتيه ؟

_ يوووووووه انا هنام احسن وانت اخرج براه يلا
قالت جملته بعصبيه ثم تمددت علي الفراش ولاوته ظهرها لم تغمض عينيها لا تريد ان تري صوره عمر امامها مره اخري











_______________

وصلت اليها رساله علي هاتفها من رقم وهمي مكتوب بها :
ده اميل جوزك التاني خارب الدنيا مع البنات حتي مش مراعي انك لسه عروسه

قامت بالدخول الي ذلك الحساب لتجد العديد من الرسائل له مع الفتيات وسيف يرسل اليهم صورته الشخصيه ويطلب منهم صور خاصه بهم ايضآ لمعت عينيها بالغضب ثم توجهت اليه وهي تلقي الهاتف عليه صارخه :
يااخي طب استني يعدي اسبوع علي جوازنا ولا حاجه وبعدين روح كلم بنات براحتك

_ مش فاهم انتي بتكلمي علي ايه ؟
قالها وهو يتناول الهاتف وينظر له

لتقول هي :
البنات الي انت بتكلمها دي فاكرينك راجل لو يعرفوا انك بنت زيك زيهم والله ما هيعبروك يا قلبي

نهض من مكانه وهتف بحزم وتحذير :
لــيـــــلـــي

رفعت صوتها هاتفه بزعيق :
انت مش راجل يا سيف وعمري ما هشوفك راجل اصلا شايفني قدام عينك صاحبك واخدني في حضنه ومقدرتش تتكلم عشان خوفت منه وجات واحده بنت هي الي قدرت توقف قدامه ومخافتش منه زيك، انا اتجوزتك عشان اخلص من عمي علي فكره شوفت بقي عملت في نفسي ايه عشان اخلص من عمي ؟!!
اتجوزت واحد مش راجل خليك يا حبيبي مع بنات النت علي اقل يمكن يحسسوك برجولتك الي مش موجوده عندك

طفح الكيل لم يقدر علي تحمل كلماتها اخرستها صفعه منه نظرت اليه بصدمه وعجز لسانها عن نطق حرف اخر
اما هو نظر الي هاتف قائلا بانفعال:
مبسوط انت كده يا عمر صح؟

توجه ناحيه الشرفه ثم القي الهاتف بها ثم نظر الي ليلي قائلا بجمود :
الاميل الي اتبعتلك وكلام الي عليه عمر عاملو وبعته لحضرتك عشان عارف الذكاء ما شالله عندك ومجرد ما فتحتيه هكر موبيلك وشاف وسمع كل حاجه بس تعرفي اول مره يعمل حاجه كويسه في حياته لولاه في حاجات كتير مكنتش هعرفها

نطق عبارته ثم خرج من الشقه وصفع الباب خلفه

_____________________

وعلي الناحيه الاخري لم يتوقف عمر عن الضحك ولو لحظه واحده خطته نجحت كما تمني هو ..
استمتع كثيرررآ هذه الليله ...
برغم شعوره بضيق بسبب عدم تمكنه من الوصول لفريده ولكن ما حدث بين سيف وفريده اسعده كثيرآ ....
_________________

وفي صباح اليوم التالي

استيقظ من نومه بتعب بسبب الاريكه القي نظره علي فريده ليجدها ما زالت مستغرقه في النوم

_ بنتي هتتعالج يا فارس ولا لا؟ انا مش عايزاها تضيع مني اكتر من كده
قالتها تهاني الذي دلفت توءآ للغرفه ليجيبها هو :
متقلقيش يا طنط هي لسه في البدايه وكلها كام يوم وهترجع زي الاول واحسن كمان، بس ليا طلب عند حضرتك

_ طلب ايه ؟!

_ قربي منها واتكلمي معاها هي محتاجه لوجودك جمبها

لتقول تهاني باحباط :
حاولت كتير يا فارس بس هي رافضه ده، من يوم جوازاي من احمد وهي بعيده عني اعتبرتني مش موجوده اصلا

_ اهو حاولي بردو بلاش تسبيها كده
____________________










عاد الي منزله منذ الامس وهو يقوم بالتجول في الطرق كلماتها تتردد في عقله لم تتركه دقيقه واحده ..
دلف الي الشقه وتعمد صفع الباب خلفه حتي يصل اليها هي الصوت ...

استيقظت من نومها علي صوت صفعه الباب وعندما شعرت بقرب خطواته للغرفه اغمضضت عينيها مره اخري لا تريد رؤيته

_ قومي متعمليش فيها نايمه يا ليلي
قالها بعصبيه وهو يدخل الغرفه لم تجيبه هي بل ظلت مغمضه عينيها كما هي ليقول سيف :
سمعتي انا قولت ايه ؟ ولا تحبي تاخديلك علقة زي بتاعه امبارح

تنهد بضيق عندما وصل اليه صوت بكاءها ثم قال وهو يجلس بجانبها علي طرف الفراش :
بطلي عياط وقومي نتفاهم مع بعض

اعتدلت من الفراش ثم قامت بمحو دموعها قائله بصوت باكي :
انت ضربتني بالقلم مديت ايدك عليا

_ كلامك مبقتش قادر استحمله يا ليلي عارفه انا لو مش راجل فعلا زي ما انتي شايفه كنت خليت عمر ينشر صورك والفيديوهات وفضلت اتفرج عليكي من بعيد

_ ماانت اتفرجت عليا من بعيد فعلا رمتني في الكباريه وخليت عمر يبهدلني براحته

_ عشان كنت خايف عليكي مكنتش عايز ادخل وعمر يعاند ويحطك في دماغه اكتر كان هياذيكي جامد يا ليلي وهتحصلي رانيا

_ رانيا مين ؟

_ واحده كانت شغاله عندنا في ال Nigh club حطلها عمر منوم وخدها الاوضه عنده عمل فيها زي فريده وصورها ولما فاقت طردها ونشر فيديو علي النت وبعته لاهلها ومن وقتها البنت اختفت مظهرتش تاني الله اعلم اهلها عملوا فيها ايه،

_ هو ليه بيعمل كده عنده عقده مثلا من البنات؟ مفيش بني ادم يبقي بالبشاعه دي من غير سبب

_ اهو عمر بقي معندهوش سبب من صغره وهو كده حتي البنات الي كانوا معانا في الفصل كان بيسرق فلوسهم وكشاكيل بتاعتهم

_ مبعدتش عنه ليه فضلت متصاحب عليه وعايش معاه في شقه واحده ليه ؟

_ كان بيسليني يا ليلي
قالها سيف بنفاذ صبر لتبتسم هي بسخريه ولم تنطق بشئ ليكمل هو

_ انا اســف مكنش ينفع امد ايدي عليكي بس كلام امبارح لو اتكرر تاني يا ليلي كل واحد فينا هيروح لحاله

_ هتسيبني ؟!

_ انتي شايفه حل غير كده واحده شايفه جوزها مش راجل واتجوزته عشان تخلص من عمها مفروض الحل يبقي ايه ؟!!

_ انت عارفني لما بتعصب بقول اي كلام وخلاص بلاش تسيبني يا سيف انا مليش حد غيرك

اصدر تنهيده طويله وهو يضمها الي احضانه قائلا :
مش هسيبك يا ليلي بس ارجوكي ساعديني وخلينا ننسي كل حاجه وبلاش تسيبي فرصه لعمر يفرقنا عن بعض زي ما هو عايز عشان خاطري
__________________

دلف الي المطبخ ثم قال الي شيماء :
جهزتي الاكل لفريده زي ما قولتلك

اومات راسها بالايجاب وهي تناوله الصنيه الموجود عليها الاواني تناولها منها قائلا بابتسامه :
تسلم ايدك

_ ايه حكايه اهتمامك بفريده يا فارس ؟!!

_ انا دكتور وبقوم بواجبي ناحيتها مش اكتر بلاش تفهميني غلط يا داده زي اياد


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-