Ads by Google X

رواية شيخ قلبي الفصل الثامن عشر


 الفصل الثامن عشر



خرج الشيخ مصطفى من المشفي و استأجر تاكسيو ذهب إلي منزله كان يسير بألم و يضغط علي جرحةبكاد يستطع المشي على قداميه طرق علي باب منزلهبخفه وهو يستند عليه بتعبفي الداخلكانت فاطمة تجلس و عيناها على الباب تنتظر دخولةمنه بفارغ الصبر لم تراه منذ يومين كادت تجن وهيلا تعلم سبب تأخيره المفاجئ هل يعقل اصابه مكروه ماقطع حبل أفكارها صوت طرقات فوق الباب انتفضتبرعب وهي تفكر من قد يكون مصطفى يحمل مفتاحالمنزل معه تقدمت بتردد و خوف قائلة بصوت مهتز "مين مي....... لم تكمل الكلمة عندما سمعت صوتمصطفى المتألم وهو يقول لها " اا انا انا يا فاطمة افتحيركضت بفرح في اتجاه الباب و فتحت بسرعة وقفت
امامه صدرها يعلو و يهبط و ارتسمت ابتسامة مشرقةفوق فمها لاكن سرعان ما اختفت وهي تراه يقف أمامهابوجه شاحب و عينين حمراوتين و بكاد يستطع الوقوفأسرعت تسانده بيداها و تدخله بقلق " مصطفىفيك ايه مالك مش قادر تصلب طولك كده ليه و وشكمصفر نظرت له بتسأل و الرعب و الخوف يكسو وجههافاطمة " حد عملك حاجة يا مصطفى انت شوفتالعيلة هناك اكيد حد عرف اني عندك و اذاك في حاجة
ترغرغت الدموع في عيناها اجلسته أعلي الفراش
داخل غرفتهامصطفى بألم " لا مافيش حاجة من كل ده حصلمتخافيش زين بس كان مريض و محتاج نقل كلةوانا تبرعتله و كان لازم اقعد في المستشفى بس اناخرجت قبل المعاد علشانكرفعت فاطمة رأسها بصدمة خرج من المشفي قبل
معادة فقط من أجلهامصطفى " الدكاترة كانوا رافضين الخروج دلوقتيبس انا قولتلهم اني عندي دكتورة شاطرة في البيتو هتقدر تهتم بي كويس اوي مش كدة يا دكتورة ولا
ايهمسحت فاطمة دموعها و هزت راسها بنعم قائلة "
أرتاح هنا تلاقيك تعبان من المشوار و الجرح لسه جديدمصطفى بألم " ياريت بس انا عايز استحم الاول مش
قادر لي يومين من غير استحمام ولا صلايةفاطمة " لا طبعا ما ينفعش العملية لسه جديدة وماينفعش تيجي عليها ميةمصطفى " انا عارف بس انا لازم أصلي حاسس بذنباني لي يومين ماصليتشفاطمة " ولية الذنب انت كنت مريض ومش هينفع










تحرك علشان تصلي بص انا لقيت حل وسطتقدمت من الخزانة و أخرجت ثياب له و أخرجت أيضافوطة ناعمة و خرجت من الغرفة لم تغب كثيرة حتيعادت و معها معاون و به ماء و صابوننظر مصطفى باستفهام قائلا " بتعملي ايهتقدمت منه بخجل " دي فوطة و مية مش هينفع يجيعلي الجرح ميه لازم تستخدم دول في الاستحمامعلي الأقل كام يوم تاني اما الوضوء انا هجيب لك ميه
أنا خارجه خد راحتكهز مصطفى راسه قائلا " شكرافي المستشفى
كانت مروة تجلس بجوار ابنها حتي راته يرمش بعيناهو يحرك أصابع يده ببطء امسكت يده بلهفة و دموعفتح عيناه وهو يتفحص المكان بعيناه دون رد فعلمروة بدموع فرح و ندم " زين حبيبي الحمد لله الحمدلله يارب و اخذت تقبل وجهه بحب و ندم كبير و صادق
أنا آسفة يا زين آسفة يا حبيبي والله من هنا ورايحهكون لكم الأم اللي انتوا عايزينها امسكت كف يده
و قبلته بدموعكان زين ينظر في الفراغ دون تعبير لم يكلف نفسهحتي بنظر اليها فقط ينظر في الفراغ دون كلمة او ردفعل لم يعد يملك قوة ولا طاقة بعد لقد أنتهي كل شيلا يبقي علي الحياة ولا قسوتها لقد مات زين القديم معتلك الرصاصة الطائشة ماتت فيه الحياة و الآن هو روح دون جسدفي بيت الشيخ مصطفىأنتهي مصطفى من الاغتسال بصعوبة بسبب جرحةإدا فروضه وهو جالس على السريرطرقت فاطمة الباب قائلة " شيخ مصطفى خلصتمصطفى " اه تعالي يا فاطمةدلفت فاطمة و جلست علي طرف الفراش بعيد عنهمصطفى باسف " خوفتي وانتي وحدك في البيتفاطمة بابتسامة حزينة " كنت خايفة عليك بسبيتك في روح غريبه تخليك تشعر فيه بالأمان حتيمع غيابك هو شبهك بضبطأمسك يدها و نظر في عيناها قائلا " كنت خايفعليكي و تفكيري كله معاكي صدقيني لو كنت اقدرااخرج من اول يوم من خرجت بس الدكاترة رفضوفاطمة بخجل و صوت منخفض " خوفي ع عليك قتلأي خوف تاني جويا قلبي مكنش مرتاح واناعارفة انك مع أهلي في مكان واحد خوفت خالديعرف اني عندك يفكر يئذيك عمري ما كنت هسامح
نفسيرفع راسه و نظر إليها لتقابل عيناه عيناها و يسرح فيهما دون إرادة منه . وكانه للحظة نسي
كل شي الظروف القيود العائلة كل شي لا يري سواشي واحد نظارات البراءة التي تشع من عيناهاو توترها وهي قريبه منه و مسكت أصابعها كي تخفيخجلها و تلعب بيهما كل حركة تفعلها تجعلة يقعفي فخها اكثر و اكثر ..................؟؟





بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-