من رواية الملك العاشق
الفصل الثالث و الاخير :نهاية سعيدة
أثناء نوم مهرة دخل ديمون للتحدث للخيل كعادته منذ فارقت اليزا الحياة و أثناء جلوسه و هو يتحدث مع اليزا الفرسة سمع صوت حركة من خلفه في قومة من القش مبعثرة خلفه تحرك نحو الصوت ليجد مهرة نائمه قال في اندهاش من هذه ..اليزا . أحست مهرة بصوته فتحت عيناها ببطء في نعاسا شديد و رأت امامها ديمون قامت في لحظه مرعوبة الوجه مرتعشة الجسد و قالت مولاي ..
قال هو في هدوء عجيب نساه من زمن من انتي
قالت : انا مهرة
قال : بهدوء اي مهرة و من اين أتيت .
قصت مهرة عليها كل شيء وبعد الانتهاء دخلت معه القصر و سط زهول الجميع من اين جائت هذه الفتاة شبيهة الملكه اليزا امر احد جواري القصر بلاهتمام بمهرة و تنديفها و ان تجلسها في غرفة من الغرف حتى الصباح .
دخل غرفته و هو ينظر لمهرة في صمت
جلس في الفراش و اخذ يفكر من اين اتت و لماذا عند الخيل و لماذا تشبه اليزا ترى ماذا أصابني لماذا لم اقتلها او حتى اضربها او حتى اقوم بطردها من قصري غريبة ماذا حل بي هل لعنت هل سحرت منذ متى و انا اعامل الناس هكذا بعد اليزا لم يكن لي احد لم يكن لي اي شخص لم يكن لي ملك على احد او حتى شعب اهتم بهم.
اخذ يفكر حتى غرق في النوم
في الصباح استيقظ مبكرا وقال اريد ان ارى اليزا اقصد مهرة لا اعرف لماذا اريد ان أراها طلب من أحد الجواري ان تأتي له بمهرة فقالت له الجارية لقد ذهبت يا سيدي
صرخ بها منزعجا :ذهبت إلى اين .
قالت الجارية لا اعلم .
قال لها : كيف تركتيها تذهب
قالت له : لقد قلت لنا الاهتمام بها فقط
صرخ في وجهها مرة اخرى و قال : غبية اذهبي من امامي .
دخل يفكر في غرفته و يقول لماذا حزين انها ذهبت هل انا احبها هل جننت
و مرت ثلاثة ليالي هلى ديمون و هو يحلم بها و يحس بها كأنها اليزا لقد جن بها تماما
قام من غرفته و ذهب الى كرسي العرش و امر إحدى حراسه بأحضار العرافة .
جأت العرافة و قص لها قلى شئ .
قالت العرافة : انه ضرب من ضروب الهوى يا سيدي قد أصابك الحب ..
قال : حب أي حب هذا انا لا استطيع النوم بسبب تلك الافكار عن هذه الفتاة منذ ان رأيتها و انا افكر بها ماذا افعل أنا أكره هذا الشئ اللعين الذي يضعف من إرادتي وقوتي انه يمتلكني تماما ماذا أفعل .
قالت العرافة في هدوء لا شيء فقط دعه يمر مثل السم بدمائك دعه يمر مثل الهواء بأنفاسك استرخي و أشعر بحلمك بكل جوارحك مولاي ما أجمله احساس .
سكت الملك الوسيم و قال : لا يوجد حل لديكي
قالت العرافة بحسم : لا يوجد حل
قال : منذ زمن من موت زوجتي لم تراودني تلك الأحلام لأي فتاة لم يدق قلبي او يرتعش صوتي كنت قويا اغفري لي يا أميرتي لم أرد يومآ الوقوع في ذلك الشيء اللعين ارجوكي لا تظني بي الخيانة أنا حبيبك المخلص .
ترك العرافة في صمت وذهب لخارج القصر و امتتأ فراسته اليزا و انطلق نحو المدينة يبحث عن حتى قال له مهرة و من منا لا يعرف تلك الفتاة صاحبة العين الزرقاء ان اليوم هو يوم زواجها من برونو .
قال ديمون : واين منزلها
فقال له الرجل عن طريق المنزل فذهب في اتجاه المنزل مسرعه و اطرق الباب الخشبي المتواضح ففتح زوج امها الباب فوقد الملك أمامه قال مفزوعا و علمات التعجب على وجه مولاي ...
قاطع الملك دهشته بجوهرة لامعة و قال له اعطي هذه لبرونو و قل لها لقد تزوجها الملك
وقف مزهولا و قاد ان يسقط مغشيا عليه و ظل صامتا حتى دخل الملك البيت و ترك باب غرفتها لتفتح هي و تقول بعين باسمة مولاي .
قال هو : هي يا مولاتي
اخذها معه فوق الخيل و هي تنام على ظهره تاركين العالم متوجهين الى القصر ....
تمت