قصه الملك العاشق الفصل الاول بقلم مجهول
مقدمة
انه ضرب من ضروب الهوى يا سيدي قد أصابك الحب ..
حب أي حب هذا انا لا استطيع النوم بسبب تلك الافكار عن هذه الفتاة منذ ان رأيتها و انا افكر بها ماذا افعل أنا أكره هذا الشئ اللعين الذي يضعف من إرادتي وقوتي انه يمتلكني تماما ماذا أفعل .
قالت العرافة في هدوء لا شيء فقط دعه يمر مثل السم بدمائك دعه يمر مثل الهواء بأنفاسك استرخي و أشعر بحلمك بكل جوارحك مولاي ما أجمله احساس .
سكت الملك الوسيم و قال : لا يوجد حل لديكي
قالت العرافة بحسم : لا يوجد حل
قال : منذ زمن من موت زوجتي لم تراودني تلك الأحلام لأي فتاة لم يدق قلبي او يرتعش صوتي كنت قويا اغفري لي يا أميرتي لم أرد يومآ الوقوع في ذلك الشيء اللعين ارجوكي لا تظني بي الخيانة أنا حبيبك المخلص .
الجزاء الاول
الفصل الاول : حكاية سعيدة
كان من زمن بعيد يعيش ملك مع ملكته اجمل قصة حب عرفها الملوك كان الملك دامون شاب جميل الوجه قوي البنية يملك عينين زرقاء مثل لون البحر و كانت الملكة اليزا فتاة ممشوقة القوام شعرها اسود طويل بيضاء البشرة و عينيها زرقاء ايضا مثل البحر كانوا الاثنين معا في كل يملأون الارض حب من حولهم .
كانت هذه الليلة ليلة الاحتفال بعيد ميلاد اليزا وقد قام دامون بتوزيع كثيرا من الذهب على شعبه في جو من البهجة و السرور فهذا اليوم ينتظره الشعب كل سنة لينعموا بتوزيع بعض الذهب و بعض المال و الغذاء فهذا اليوم مقدس عند الملك و يقول هذا اليوم الذي رزقت السماء الارض بنجمة اسمها اليزا
بعد انتهاء اليوم ذهبت اليزا و دامون الى الفراش و ارتمت في احضان ديمون
و قالت : متى ستتوقف عن حبي .
قال : حينما اموت سأتوقف عن حبك اغفري لي .
قالت : ديمون انا اعشقك و لكني لا أستطيع ان أقدم جزاء بسيط مما تقدمه لي و اشعر حقا بالحزن من ذلك .
ضحك و هو يداعب خصلات شعرها الناعم : انتي الان في أحضاني و هذا أكثر بكثير من احلامي انتي الان تقدمين لي أكثر مما قدمت و اقدم .
بكت في هدوء وقالت : الا تشتاق لولد مني .
سكت قليلا ثم قال : انا أشتاق لأي شيء منكي و ليس ولدا فقط اشتاق الى أحضانك أشتاق الى عينيكي وشفتيكي وقل شئ .
قالت و الدموع لا تفارق خديها: إلى متى سأظل كذلك لا أستطيع ان انجب لك ولي العهد.
قال ضاحكا و هو يمسح دموع عيناها بيديه :
انتي العهد كله و انتي وليه و انتي كل شئ لى .
و ناموا في صمت ..
الفصل الثاني : ولي العهد
أستمر الحب بينهم و لكن دمون كان في نفسه يريد الولد يريد من يرث الملك بعده
لكنه كان لا يفكر بالزواج من أخرى لتأتي له
بالولد فأليزا كانت بالنسبة له احن و أفضل
ِنساء الارض .
في يوما ما ذهب الى الغابة لرحلة صيد فهي
كانت هوايته المفضلة القوس و السهم يذهب
للغابة كل فترة و معه إحدى حراسه ليصطاد صيدا ثمين و أثناء و هو في الغابة تعبت اليزا و جلست في الفراش حين عودته
فأتت لها خادمتها بأحدى الأطباء الذي شخص
حالتها بأنها تحمل مولودا فرحت اليزا جدا و من شدة فرحتها نسيت ما هي عليه من تعب و كانت فرحتها بسبب ديمون الذي سايسعده الخبر كثيرا وقالت لخادمتها الا تخبر احدا و أمرت إحدى الحراس ان يذهب
لديمون و يخبره انها متعبة كثيرا ذهب الحارس على الفور ليخبر ديمون بذلك و حينما رائه قال : سيدي سيدي
قال له : ما بك ماذا حدث
قال الحارس : ان مولاتي تعبت و هي في الفراش الان .
انتفض ديمون بسرعة و ركب جواده وطار مثل الريح متجها الى القصر .
وصل القصر مسرعا و صعد الي الطابق العلوي الى غرفتهم و دخل الغرفة في بلهفة
و قال : اليزا حبيبتي ما بكي
نظرت اليزا لخادمتها لتنصرف
و قالت : لا تقلق حبيبي لقد أتى الطبيب و قال اني اعانى من بعض الإرهاق فقط .
قال: اي إرهاق هذا و لماذا ترهقين نفسك
يا أميرتي .
ضحكت وقالت : لقد ذهب على كل حال حين اتيت .
ظل بجانبها حتى أقترب الليل و هو يداعب
خصلات شعرها كالعادة و هي بحضنه .
فقالت له : هل فكرت يوما تركي و الزواج بأخرى من اجل ولي عهد .
سكت قليلا ثم قال : فكرت و لكن ...
قاطعته منزعجة ماذا تقول
ابتسم و هو يقول لكن لأرى و لا أسمع غيرك و لا أحس غيرك في هذا العالم .
ابتسمت و قالت : ديمون لقد قال لي الطبيب أني سأنجب لك ولي العهد.
انتفض فجأة فرحا كاطفل صغير وقال لها : ماذا كم اشتقت ان انجب ولي العهد و لكن منك انتي فقط دون غيرك
و قام مسرع كالمجنون دون ان يرتدي ملابسه الملكية و اخبر جميع من داخل القصر بذلك و فرح الجميع و قال لهم غدا موعد الاحتفال لولي العهد ......
الجزاء الثاني
الفصل الاول . يوم ولي العهد ...
استيقظت المدينة على احتفال كبير جدا في القصر المالكي و حضروا الجميع داخل القصر و حوله و نالوا أيضا بعض من المساعدات من غذاء و ملابس وكأنه يوم عيد ميلاد اليزا و حضروا العازفين والشعراء احتفالا بهذا اليوم السعيد و كانت الخادمات حول الملكة حتى لا تبزل مجهود في شئ و كان الملك بين أصدقائه و شعبه في جو من الفرح و اخر الليل ترك الجميع الحفل في جو من البهجة و السعادة ..
و ذهب الملك إلى الغرفة مع ملكته و قبل نومهم
قالت اليزا : لقد فكرنا انا و خادمات القصر في اسم المولود فقلت اذا كانت انثى سأسميها زمردة و اذا كان المولود و لد سأسميه ديمون
ضحك ديمون و قال : سأسميه قيصر .
فقالت : و اذا كانت بنت
فقال مبتسما : اكيد اليزا ليصبح عندي اثنين اليزا في القصر .
قالت : حقا لن تحزن اذا كانت فتاة
قال لها : لا يهم أريد اي شئ من محبوبتي مهما كان فكل شئ منك غالي .
احتضنته بحنان و قالت : أخشى من الموت ان يبعدني عنك .
قال متزمر : اي موت هذا دعينا نحلم بكل شئ جميل و إذا جاء الموت سنكون معا موتى.
قالت بصوت هادئ حزين : ماذا تقول لا تقول هذا .
قال مبتسما : انتى التي قلتى يا مجنونتي و ليس انا ..
ابتسمت و ارتمت في حضنه و ناموا مبتسمين في صمت ....
الجزء الثاني
الفصل اللثاني الرحيل ...
كانت شهور الحمل لدى اليزا من اجمل شهور عمرها حتى أميرها العاشق كان يعطيها ما يملك من حب و وقت في غالب الامر كان لا يفارق الغرفة الملكية و كان يبتسم في اغلب اوقاته و يعمل شعبه افضل من الاول و كان يعطي الفقير و يساعد المحتاج و لا يرد سائل حتى من في القصر كان يخيم عليهم روح من المودة حقا لقد غير هذا الولي كل من في القصر و خارج القصر و كان الحكماء يمرون بصفة دورية للاهتمام بصحة اليزا
و كان ديمون يذهب لرحلات الصيد اقل بكثير من ذي قبل و قد أشترى من إحدى الأمراء فرسة قوية و أسماها اليزا و قد قام بتدريبها على اكمل و جه و تركها لتصبح هدية الملكة عند ودعها المولود فهي كانت مغرمة بالخيل منذ كانت صغيرة في آخر في يومآ ماتعبت اليزا من الجلوس اغلب الوقت في فرشها
فقررت ان تيقظ ديمون الذي كان ينام في الفراش المقابل لها خوفا على ولي العهد فلم تجده في فراشه برغم هذا الوقت من الليل فتعجبت لهذا فقالت اين ذهب يا ترى فقررت النزول للطابق الاسفل للبحث عنه فلم تجده فتحركت نحو غرفه الخيل خارج القصر فأقتربت منها فسمعت صوت حبيبها فلم
تدخل حتى لا تقطع حديثه فسمعته يقول :انتي الان يا جميلتي تدربتي جيدا لتصبحي في أبهى صورة لكي و انا اقدمك لمولاتي اليزا ارجوكي كوني مطيعة لها كما تطيعي اوامري فهي أجمل أمراءه في الكون فيجب ان تليقي بها .
دخلت اليزا و قالت عندما رأت فرستها ما هذا السحر و الجمال .
انتفض ديمون : ما هذا من جاء بكي الي هنا
قالت له : لقد تعبت من الجلوس في الفراش خاصة انت تركني و تجلس مع هذه الساحرة
قال لها : لقد حظرنا الحكماء من الحركة الكثيرة من الفراش هيا نصعد .
قالت له : سأصعد لكن لي طلب حبيبي قبل الصعود .
قال لها في ملل : اي طلب هذا أميرتي .
قالت بصوت ناعم وهادئ : اريد انا أركب معك هذه الفرسه .
قال لها : اجنينتي .
قاطعته و قالت : حبيبي منذ متى و انت ترفض لي طلب اتخاف علي ام على و لي العهد .
قال لها : انتم الاثنين .
قالت بنعومة : ارجوك اتمنى ان احتضنك و انام على ظهرك و انت تركب بي تلك الساحرة .
قال لها : لكن ...
قاطعته : ارجوك ديمون حبيبي اخر ما اطلبه منك لقد اشتقت للخيل .
قال في ضيق : لكي هذا يا سيدتي .
أمتتأ الفرسة و هي خلفه تحتضنه من ظهره و تحركت بهم الفرسة في بطء شديد و كانت اليزا سعيدة جدا في هذا الوقت من الليل و اخذت تنظر للنجوم في رومانسية و تحدث مع حبيبها عن و لدها القادم و عن كونه يحبها ام لا يحبها فهي كأغلب النساء لا يوجد أمرأه لا تقف عند هذا السؤال و كانت الاحلام و السحر يسيطر عليهم لكن فجأة و هم يمرون من
تحت احدى الاشجار سقطت تفاحة او ثمرة ما على رأس الفرسة فأنزعجت الفرسة فأخذت تجري في جنون و لا تنظر امامها و اخز الملك يشد اللجام بدون امل في ايقافها و هنا سقطت اليزا فسقط معها هو في صرخة مداوية سمعها حراس القصر الذين كان يغلبهم النعاس اسرعوا ناحية الصوت فوجدوا اليزا على الارض بين احضان الملك و هو لا يستطيع الحراك من قدمه و ينظر الى حبيبته بعين باكية فحملوا الاثنين الى
الغرفة الخاصة بهم و سادت اجواء التوتر و القلق على القصر و حضر الحكماء ليروا حالة اليزا التي فقدت الوعي فقدت الوعي وضربات قلبها تتصاعد و تتصاعد حتى وقفت تمام و وقف معها كل شيء توقفت الحياة و رحلت هي و ولي العهد في صمت تاركين ديمون و حده .
الجزء الثاني من هنا
