Ads by Google X

روايه مدينه الفاحشة الفصل السابع


 رواية مدينة الفاحشة 

الفصل السابع 

الكاتبه / مي علي 


رجعت من أندونسيا ومقدرتش استني كان لازم  اكمل 

ونزلت للبير بسرعه وسألته 

هروح فين ؟! 


- فلتغمض عينيك فأنك في طريقك الان لمدينة الفاحشة 


غمضت عيني وانا مبسوط جدا ومتشوق بشكل فظيع

وف نفس الوقت خايف لأن معرفش اي معلومه عن البلد دي 


والعاصفة اخدتني ف بلد 

وسط شوارع 

حته من الجنه 

خضرا ومباني علي تراث جديد وغريب 

مش مدينه حديثه لا قديمه 

بس نضيفه اوي 

نزلت وكان قدامي جناين الفاكهه 

وناس كتير بقي 


نزلت وبدأت اتمشي لحد ما وصلت لشارع رئيسي ف المدينه واصل المدينه ببعضها وعباره عن سوق 


ياتري اي اللي مستنيني جوه 


اتكلت علي الله ودخلت 

واول منظر شوفته 

واحد بيجري ورا واحده عريانه ملط ف وسط السوق 


وهي بتجري منه ودخلوا ف بيت ف شارع من الشوارع الجانبيه 


يانهار ابيض بقي اولها كده 


اتقدمت شويه ف السوق 

كل بيت من البيوت ومحل من المحلات مرسوم عليه رسومات سافله 

بتعبر عن كل العلاقات 


أطفال ماشي 

ستات مع ستات ماشي 

رجاله مع رجاله ميضرش 

أطفال ومالو بردو مش وحش 


كل حاجه متاحه بمعني الكلمه 

والبيوت دي كتيييير 

اوي 

زي ما تكون العلاقات دي بالنسبه ليهم زي الاكل والميه 


علي الاقل البلاد اللي كنت شوفتها كانو مداريين 

إنما دول 

عيني عينك قدام بعض 

البلد دي مبيتعملش فيها إلا كده 

بلد الدعاره فعلا 


الحاجه الوحيده اللي وقفتني شويه وتنحت قدامها وقرفت جدا منهم 

هيا صوره 

كانت مرسومه علي حيطان شارع 


علاقة مع الحيوانات 


الله يخربيتكو هي وصلت لكده 

الحيوانات 


ربنا كان مديهم نعم جميله جدا 


بلدهم قطعه من الجنه وصحتهم كويسه 

ده غير انهم جمال 


مشوفتش ولا واحد فيهم محترم 


جوه البيوت وف الشوارع ف كل حته 


البلد دي مبياكلوش ولا بيشربو ولا اي 

كل حياتهم كده 


المره دي العاصفه سابتني شويه اتفرج من غير ما تنقلني 


بس اللي كنت هموت واشوفه هو طريقة الانتقام الإلهي فيهم 


ويدوبك فكرت بس مجرد فكره وبالفعل ف لحظتها العاصفه قلبتني وقفتني علي اول السوق 


البلد دي كان بيحاوطها من ناحيه جبل 


وانا واقف مدي وشي للسوق وشايف ما القرف ده 


فجأة الدنيا اتهزت هزه بيتهيألي لو كنت حاسس بيها كان زمان الأرض انشقت من تحتي 


الجبل رج تلت رجات متواليه تدب الرعب ف قلب اي حد 


علي الاقل الناس هتنتبه 


إنما دول ولا اتحركو واقفين عادي زي ما هما 

ولا كأن في حاجه 


فعلا بقيتو زي الحيوانات 

والحيوانات كمان انضف وارقي منكو 


وقفت ابص للجبل ومستني ردة الفعل الحاسمه 


اخر هزه للجبل هيا اللي وقعت كل اللي واقف علي الارض واللي ف الاوض خرجو 


عريانين زي ما هما 

وصرخ واحد 

كأنه بيحذرهم 

يبعدو من هنا 


وفعلا كلهم زي الخرفان جريو بعيد وسابو السوق ده خالص 


وانا واقف اتفرج ومستني اللي هيحصل بعد كده 

فجأه الجبل انفجر بدخان شديد من الفوهه


كده ده اكيد هيثور بحمم بركانيه تسيحهم كلهم 

وهينفجر حالا 


لكن قبل ما ألحق أشوف كانت العاصفه قلبتني 


وكنت فاكر اني هروح اشوف حاجه تاني 

فتحت عيني لقيت نفسي ف الزنزانه 


فضلت اخبط ف الأرض ...

لييييه بس ليه دلوقت 


وافتكرت أن الشمس اشرقت دلوقتي وزمانهم جايين ياخدوني 


كمطم مظهرش طول اليوم وانا فضلت علي اعصابي بعد الدقايق اللي ارجع فيها للزنزانه وانزل البير وأكمل الحكايه 


وفعلا خلاص كنت هموت وبحاول اصبر واتحمل 


لا عذاب ولا ألم بقي بيأثر فيا 

الحاجه الوحيده اللي هماني اشوف الباقي من الحكايه 


وفعلا جه المعاد وانا صاحي مفنجل مش عارف انام 


بعد الثواني 

واخيرا وصل كمطم 


اول ما شوفته ...

انت كنت فييين 


- هششش اخفض صوتك 


- انا اعصابي راحت خالص 


- لماذا ما الذي حدث 


- كنت واقف ف اهم لحظه وانت سحبتني 


- لقد اشرقت الشمس


- عارف 

نزلني بقي ارجوك 


- فلتنتظر فقط أعرفت اين كنت 


- لا 


- إذا يجب أن تعرف لابد من هذا 


- طيب قولي اي البلد دي وفين 


- انها مدينة تدعي بومباي تقع بإيطاليا قديما 

وقد وهبهم الله من الانعم كثيرا 

انهار وأراضي واسعه وحدائق فاكهه 

والبنيه القويه 


- ايوه فعلا انا شوفت كل ده 


- ولكن شهوتهم هي من تسوقهم فهذه البلده هي أقبح المدن 

علي الأطلاق 


- وانتم ليكم دور ف ده 


- نعم ولكن طفيف 

فأنفسهم هي من استكملت المهمه 

ووصلو لمرحله انهم بنو الغرف التي لا يتجاوز وسعها أمتار ولا يوجد بها سوا سرير واحد 

لقد تعدو حدود الطبيعه فلا يوجد حدود للأشخاص فهم يفعلون هذا بالقريب والبعيد رجل أو امرأه أو حتي طفل 

حتي الحيوانات لم يتركوها لحالها 


- انا شوفت ده 


- ورسوماتهم ونحاتوهم وفنانوهم هذه هي ثقافتهم في كل شئ 

فحقا هي مدينة الفاحشة 


- اخرتهم هتبقي اي 


- سيجاوبك علي هذا السؤال عينيك 

فأنت من ستري الان 

هيا فلتتبعني 


قومت وراه جري 

ونزلت البير وانا ملهوف اكمل الحكايه 


بصلي وقال ...

رحله سعيده 


غمضت عيني واتنقلت بالعاصفه ف نفس مطرحي وقت ما هز الجبل 


واختفو تماما معرفش راحو فين 


الجبل بدأ يطلع حمم بس علي حدودو نفسها مفيش حاجه صابت البلد نهائي 


عشر دقايق متواصلين وفجأه لقيتو هدي خالص 


مش معقول 

اومال اي اللي هيحصل 


العاصفه أخدتني 

للمنطقه اللي هما فيها 

السما لونها اتغير وهما ف المنطقه البعيده عن الجبل 


في منهم كان قاعد خايف ومنهم عادي جدا 

والاكتريه ولا همهم ومكملين 


اتنقلت بالعاصفه 

ليوم تاني 

وابتدو يخرجو من المخابئ 

ويرجعو زي ما كانو 


والجبل مش راضي ينفجر 

لمدة تلت ايام اتنقل بالعاصفه تلت مرات 

والجبل علي حاله 

وهما علي حالهم 


رابع نقله 

فتحت عيني لقيت السما صافيه جدا 

ولا كأن في حاجه 


الله هو في اي 

وهما زي ما هما 


ف الشارع وف السوق وف كل حته 


ابتدت العاصفه تنقلني اقف قدام أشخاص 


وصلة علاقتهم بأن شاب ممكن يحب شاب زيه والحال كذلك مع الستات 


الاب مع البنت والاخ والجد والعم 

كل حاجه متاحه حتي الحيوانات 


النقله الاخيره فتحت عيني 


لقيت تجمع دخاني كبير جدا علي حافة الجبل نفسو 


البلد كلها صافيه الا منطقة الجبل 


وهما خلاص اعتادوا علي ده وانو بس بيهوشهم ومش هينفجر 


ولكن المفاجأة كانت ف انو منفجرش إنما أطلق رياح شديده جدا 


عمت المدينه كلها وبقت ضباب 


تراب شديد بهوا 

والمدينه اللي كانت صافيه 

بقي لونها أصفر باهت 


معرفش اي اللي حصلهم 

لكن وانا واقف الجبل بدأ يطلع اللي ف قلبو 


علي بعد أمتار منه 


وصل بس لحافة السوق 


والحمم وقفت علي كده 


وانا واقف مش عارف اشوف من الدخان السما فعلا قلبت دخان اسود 


وجت العاصفه قلبتني 

لبلد مردومه بالتراب زي ما تكون بقت تحت الارض


 وابتديت اتمشي 

كل حاجه قريبه من البركان ساحت تماما بسبب الحمم اللي سقط عليها 


طب الجبل بس نزل حممو لحد هنا واتجمدت 


والناس راحو فين 

فضلت ماشي 

وابتديت اشوف بقي اللي حصل 


حصل فيهم نفس اللي حصل ف قوم لوط 

كل واحد اتخشب علي ما هو عليه 


اللي كان نايم واللي كان بيلعب وأطفال وحريم 


واللي كان خايف 

لكن اللي تعبني فعلا 


هو الأشخاص اللي ماتو بأوضاع مخله تماما 


الحاجه الوحيده المختلفه هنا اني لما قربت من الجثث متبخرتش ف الهوا وانا بلسمها واتحولت لتراب 


لا كانت صلبه زي الحجر لا يمكن حاجه تحركها 


كل حاجه فضلت زي ما هي 

حتي الريأكشنات والأسنان 


واتردمت المدينه دي تماما 

تحت التراب 


والصيحه اللي جت من الجبل 


وهنا جت العاصفه بتاعتي 

عشان تنقلني لزنزانتي 


وكالعادة روحت لقيت كمطم مستنيني 


- كيف سارت رحلتك 


- مش عارف اقولك اي في حاجات كتير مش فاهمها 


- اعرف ذلك وبدون أن تتكلم سأخبرك انا 

أنتم الآن تزعمون أن الركان انفجر وحولهم لأحجار ولكن هذا غير صحيح 

فالابخره التي خرجت من البركان كافيه حتي تحجر كافة المواد الحيويه للأجسام بسبب سخونتها العاليه 


وهذا ما أراده الله لتكون عظة باقيه من هذه المدينه 

لان البركان لو كان انفجر وغطي المدينه بحممه كان كل شئ انصهر ولم تبقي الهياكل الموجوده حاليا 


- اتعملو زي ما بيتعمل الفخار 


- اجل ليكونوا عظه 

وسأسألك ثانية 

هل اتعظتم


- اكيد 

احنا معندناش الحاجات دي 

اه بتحصل بس مش ف بلادنا وربنا مبياخدش حد بذنب حد 


- لا تحكم علي شئ اذا لم تره بعينيك وتتأكد منه فليس كل ما تراه حقيقه 


- قصدك اي 


- أجل أن الله لا يأخذ أحدا بذنب أحد 

ولكنه كف عن أعطاء العظات لكم 

وترك لكم ما بقي علي الارض 

والآن هو ينتظر مجيئكم إليه 

فلم يتبقي سوا القليل 

وستؤخذون بغته وأقسم علي هذا 


- اكيد في وقت لسه في الخير 


- هاهاها 

حسنا حسنا 

سأريك شيئا وانت ستحكم 

فكل ما رأيت كان ماضيا 

والان سأريك شيئا من الحاضر 

ما يحدث الآن وسنري كيف سيكون رأيك ....


يتبع 


الكاتبه / مي علي 

 الفصل الثامن من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-