Ads by Google X

قصة جحيم في الهاتف الجزء الثاني والاخير

 


قالها .. معاذ كان ميت فعلاً !
ماكانش بيتنفس .. نبضه كان واقف ومفيش أي معالم تقول إنه لسه عايش .
صرخت في وشها وقلتلها : قتلتي ابنك يا سارة ؟


وقبل ما ترد شلته ونزلت بيه زي المجنون لحد ما وصلت المستشفى .. هناك أخدوا مني معاذ وقالولي استنى هنا .
فضلت مستني أكتر من ساعة .. لو ميت كانوا قالوا في وقتها، أكيد مش قاصدين يدوني أمل وياخدوه مني في لحظة !
بعد أسوأ ساعة في حياتي ماقدرتش أنتظر أحتر من كده خصوصاً بعد ما الحوف على ابني قتلني .. جريت على الممرض اللي أخده مني بسأله ابني فين، فقال بمنتهى اللامبالاة إنه مايعرفرش وماشافنيش قبل كده أصلاً، وخلص كلامه وهو بيشاور ناحية بوابة المستشفى، وبمجرد ما التفتت ورايا كان اختفى .


في اللحظة دي تحديداً كنت عامل زي المستذئبين بتوع الأفلام .. فضلت أجري في الطرقة وأنا مستني فرصة إن حد يظهر قدامي عشان افترسه، لكن اللي أنقذهم مني صوت التليفون وهو بيرن تاني، والغريبة إن المرادي كانت مراتي اللي بتتصل بيا !
قالت إن معاذ تعبان جداً ولازم يروح المستشفى، والغريبة إن معاذ نفسه كلمني وقتها وهو بيكح، وبقيت بعدها مش فاهم أي حاجة .
ازاي ؟
أمال مين اللي كان معايا والممرض أخده مني ؟
إيه اللي بيحصل معايا بالظبط ؟
خرجت من المستشفى وأنا بحاول أربط الخيوط ببعضها من غير نتيجة، وقررت أرجع للبيت للمرة التانية وأنا مش عارف أصدق مين بالظبط، لكن قبل ما أشاور لتاكسي جتلي رسالة من نفس الرقم الغريب بيحذرني من صاحب التاكسي اللي هركب معاه رغم إني لسه ماشاورتش لحد .
بالرغم من كده تجاهلت رسالته، وشاورت لأول تاكسي عدى قدامي وركبت عادي، لكنه لما بص ليا اتجمدت في مكاني .


كان الممرض نفسه اللي أخد مني معاذ .. بيبصلي وبيبتسم ابتسامة مخيفة قبل ما أسمع صوت الصراخ نفسه اللي سمعته وقت الحريق .. ساعتها ظهر معاذ في الكرسي اللي ورا ومعاه سارة، وملامح السواق ثابتة رغم إن الموقف وصل ذروته في التعقيد .
فجأة بدأ يزود سرعة العربية لحد ما بقينا بنتحرك بسرعة جنونية، وبعدها بثواني ظهرت ورانا عربية شرطة كأنها بتطاردنا، وواحد منهم ماسك ميكروفون وبيطلب مني أرمي الموبايل بسرعة وأنا مش مستوعب إيه اللي بيحصل بالظبط .
وقتها معاذ أغمى عليه أو معرفش إيه اللي حصل معاه بالظبط، لكنه سكت، والسواق بدأ يضحك بسخرية، ولما عربية الشرطة كانت قربت تلحقنا بدأت سارة تصرخ وتطلب مني أرمي الموبايل وأنا متمسك بيه لا إرادياً .
مع السرعة الجنونية دي ماكانش في حل غير إننا نعمل حادث بشع، والعربية تتقلب بينا أكتر من عشر مرات في مشهد مأساوي، لكني كنت حاسس وشايف كل لحظة فيه .. على الأقل لحد ما الصورة بقت ضبابية وبعدين اتحولت لسواد، وبدأت أحس بتخبيط في راسي .


لما فتحت عيني اتفاجئت بسارة قدامي، بتضحك بهستيريا وهي ماسكة موبايلي وبتردد :
- يا محمود .. يا محمود !
موبايلك بيرن، مش هترد ولا إيه ؟
كنت على سريري في أوضتي، ومعاذ وياسين في أوضتهم كويسين جداً، ومفيش أي أثر لحريق في الصالة .
تقريباً كل دا كان كابوس .. حتى الموبايل دا ماشتريتهوش من الأساس، ومفيش موبايلات بخمسين جنيه اليومين دول .. يمكن كل دا يكون كابوس فعلاً، لكن المشاهد اللي شفتها وصورة الممرض ومنظر معاذ وسط الحريق لا يمكن يفارقوني لحد ما أموت .
تمت وبانتظار رأيكم في التعليقات شكرا لمتابعة روايات سكيرهوم

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-