Ads by Google X

رواية لعنه عشقك الفصل الخامس


 (الفصل الخامس)


صباح اليوم التالي......
دلفت الخادمة الخاصة بــ "جمانـة" تتنهـد بقوة لتُهيئ نفسها للقادم كما اُمـرت.. !
طرقت باب غرفة "اسيـا" لتسمع صوتها تجيب بصوت هادئ :
-ادخل
دلفت "هالة" بهدوء تؤخر قدم وتقدم الاخرى حتى وصلت امام "اسيا" التي سألتها بجدية :
-ايوة كنتي عاوزة حاجة؟!
اومأت هالة مؤكدة.. وبدأت ترسم الحرج الذي فلق بين حروفها وهي تخبرها :
-انا وبعمل الحمام بتاع حضرتك شوفت بلسم، وانا يعني آآ وشي مقشف اوي ومش معايا اجيب زيه.. فممكن احط منه يا هانم ؟!
ابتسمت "اسيـا" وهي ترد ببساطة :
-خديه انا كدة كدة هروح اعمل شوبينج وهجيب منه تاني
اصطنعت هالة الابتسامة التي اغرقتها بالأمتنان وهي تتجه للخارج باحترام :
-شكرا شكرا اوي يا هانم ربنا يزيدك
أكملت "اسيا" تصفيف خصلاتها وهي تتنهـد بهدوء....
غيـاب آدم في عمله أشعرهـا بفـراغ... نعم لم يستحـوذ عليها كليًا.. لم يطمس جوارحها كافة أدراجه.. ولكنه استوطن جزءًا يُذكـر تخشى تأثيره عليه...!!!
بينما في الاسفل وقفت هالة امام "جمانة" في احد اركان القصـر لتمد لها يدها بالبلسم وهي تقول بصوت خفيض :
-عملت زي ما قولتيلي يا هانم وجبت منها البلسم
ابتسمت "جمانة" بخبث وهي تهمس لها مشددة على كل حرف يخرج منها :
-طب اسمعيني كويس اوي وركزي عشان اللي حاي مهم وممكن ادم بيه يتدخل فيه على طول !
بمجرد أن رن بأذنهـا اسم "ادم" إرتعشت وهي تعود للخلف نافية بعنف :
-لا يا هانم لا.. ده ممكن يقتلني فيها !! ده الشيطان يا هانم هو حد بيقدر يهرب من الشيطان ؟!
رد فعلها كان متوقع جدًا بالنسبة لجمانـة.. فـ آدم اسمه كالحريق... يهابه من يراه او يسمع عنه دون ان يمسه حتى !!!
لذلك نهرتها بحدة تشرح لها :
-اسيا هي اللي هتعمل كل حاجة والخادمين هيكونوا شاهدين انها هي اللي هزقتك ودلقت عليكِ البلسم واتكبرت عليكِ.. وبكدة انتِ هتبقي المظلومة مش الظالمة، وعشان تضمني حقك اكتر اول ما تخلص الليلة دي ممكن تمشي من القصر بدون ما حد يعرف
سألتها هالة بقلق وهي تفكر ؛
-والحرس يا هانم؟؟ دول محدش بيعدي من تحت ايديهم
-هتقوليلهم رايحة اشتري حاجة لجمانة هانم، وانا محذراهم ملهمش دعوة بالخدم بتوعي فمتقلقيش وهديكِ قرشين حلوين تظبطي نفسك بيهم
اومأت هالة موافقة ثم همست بصوت فاح منه التردد :
-ماشي يا ست هانم ربنا يستر
دقيقة تتنهد جمانة قبل ان ترفع صوتها حيث يصل لــ أسيــا وهي تقول بحنق مصطنع :
-وهي اسيا هترفض تديكِ بلسم مايعديش ال300 جنية لية يعني يابت ؟!!!
اجابت الاخرى تُجاريهـا في تلك المسرحية التي تحنك بمهارة :
-مش عارفة يا ست هانم
لم تمر دقيقتان ووجدوا اسيا تنظر لهم باستفهام مرددة بصوت مُزج به الاستنكار :
-انا ما رضيتش؟! ده انا ادتهـ......
ولكن "جمانة" قاطعتها وهي تردف بسخـرية أحمرت لها عينـا أسيــا :








-رفضتي تديها حته علبة بلسم بس؟! امال لو طلبت منك مبلغ وقدره كنتي عملتي ايه؟؟
كاد تجيب اسيـا ولكن قاطعتها جمانة عندما نظرت له بتعجب مصطنع واستطردت بثقـة كادت تنقلب لغرور :
-ده انا لو خدامة طلبت مني علبة هرميهالها فـ وشها من غير ما افكر اصلًا، لان ده مش حاجة تستاهل !!
رفعـت أسيـا حاجبها الايسر متمتمة بصوت مغلول :
-يعني كنتي هترميهولها فـ وشها
اومأت جمانة مؤكدة وفجأة سحبت أسيـا زجاجة البلسم من يد "جمانة" التي اصطنعت الدهشـة لتفتح اسيا الزجاجة وتسكبها في وجه "هالة" كـ سخرية منها وإهانة لكذبتها التي لا تعلم سببها !!....
ولكن فجأة بدأت "هالة" تصرخ باهتياج وهي تتحسس وجهها الذي بدأت شيء اشبه بالنيران يفتك به !!!
راقبتها اسيا بذهـول إتسعت فجوته وهي تراقب التشوهات التي بدأت تظهر كالخريطة بوجه تلك المسكينة التي لم تكن تعلم بما يكمن في الزجاجة !!....
زمجرت جمانة بصدمة أتقنـت حبكها :
-ايه اللي أنتِ عملتيه ده؟!!!! أنتِ شوهتي البت!! طلعتي حاطه فيه مياة نار مش بلسم؟؟؟ لية يا اسيا كنتي مخبية مايه النار لمييين؟!!!!
لم تستطـع اسيـا النطق وكأنها شُلت او اختبأت حروفهـا عند شن الهجوم..
ظهر "ادم" فجاة الذي كان يراقب الموقف بدايةً من سكب اسيـا الزجاجة... لينطلق نحو اسيا يقبض على يدها بعنف حتى كادت تنكسر بين يداه.. ثم قال بصوت آمر موجهًا حديثه لجمانة :
-بسرعة يا جمانة اطلبوا اسعاف للبنت دي!!
اومأت جمانة بلهفة تخفي بين اجنحتها تهليلاً وخبثًا ملأ روحها !!!!....
بينما صعد "ادم" يسحب "اسيا" التي مازالت تحت ظل الصدمة...
دلف بها الى غرفتها وصفع الباب خلفه بعنف لتنتفض هي على صوته.. بينما انفجـر هو يزجرها بقسوة وهو يهزها بقوة :
-ايه اللي انتِ عملتيه؟؟ من امتى وانتِ كدة؟؟ هاااا ردي عليا !!
اعترضت هي بتوتر :
-ادم انا آآ.....
ولكنه قاطعها عندما سألها بصوت ماثلت حدته حدة السيف :
-هو سؤال واحد.. دلقتي عليها ولا لا؟
نطقت بنفاذ صبر :
-ايوة
اصبح يضغط على ذراعيها بكل قوته حتى كادت تصرخ اسيا ولكنها تمالكت نفسها لتسمعه يكمل وكأنه متعجبًا :
-من امتى وانتِ حيوانة كدة هاا؟ الخدم دول مش عبيد عندك، ممكن بين يوم وليلة اخليكِ خدامة عندي ولا تسوي...
ثم اصبح يهز رأسه وهو يردد :
-بس حقك.. ما انا اللي عملت فيكِ كدة، انا اللي خليتك تتفرعني اوي كدة!!
زجته اسيا بعيدًا عنها لتصرخ بصوت من علوه أرهق حبالها الصوتية :
-ابعد ايدك كدة ماتعاملنيش بالطريقة القذرة دي!!
لم يتمالك نفسه فصفعهـا بقوة أسقطتها على الفراش بعنف.. ليشير باصبعه في وجهها مزمجرًا بصوت مرعب ؛
-اياكِ تعلي صوتك عليا تاني يا ملعونه!! الظاهر إني سبتك تتمادي اوي
حاولت اسيا كتم دموعها بصعوبة.. لتسمع صوته الذي هيأ لها انه يحدق بها باشمئزاز الان :
-خروج من الاوضه دي مفيش، الظاهر انك محتاجة ترجعي للطريقة القديمة عشان تتربي من اول وجديد
ثم لم تمر دقيقة حتى خرج من الغرفة كالأعصار لاعنًا... لتمر دقيقة اخرى وتسمع صوت "المفتاح" بالباب فتدرك أنه سينفذ كل حرف خرج منه !!.....
عندها صرخت بجنون وهي تضرب الفراش كالمجنونة :
-اااااااادم،، والله ما هعديهالك يا ادم وهاوريك مين هي اسيا الشرقاوي !!!!!
ثم اصبحت تبكي بصوت مكتوم كالهزيلة تُعاني مرارة الخداع....!
********







بعد ثلاث ايـــام......
كان كلاً من "ادهم" و " ادم" و "شروق" و"خال منار" ومنار يجلسـان بالمنزل الذي تعيش به منار....
كلاً منهم يدور داخله حديث مختلفة خلفياته.. من يتربع داخله الحنق والغيظ والحقـد كأقوى ملوك عهد.... الغيرة !!!!
ومنار التي تشعـر أنها حققت أسمى وأهم أهداف حياتهـا الخالية!!...
اما "ادهم" فهو ليس بالحزين كونه يتورط بزيجة من لا يحب.. بقدر انه سعيد منتشي وهو يراقب ذئاب بشرية تستوطن نظرات "شروق" نحو "منار"... !!
قطـع ذلك الصمت القاتل صوت "خال منار " وهو يقول بصوت هادئ :
-نورتونا والله
رد ادهم بابتسامة مشابهه :
-ده نورك يا عمي
تنحنح اكثر من مرة قبل ان يهتف بجديـة رزيـنة أعجبت "الخال" :
-منار شرحت لحضرتك الوضع اكيد، أنا طلبت منها تاخد منك ميعاد عشان اتقدم لها.. فـ دلوقتي انا بطلب ايدها منك، ولو عن الاهل اكيد برضه هي شرحت لك ظروفي.. انا مليش اهل او حد يجي يتكلم عني كـ أبنه واخوه غير ده ....
اشـار برأسه نحو ادم الذي تحدث بعد صمت طويل ليقول ؛
-ادهم يعتبر اخويا.. وجاين نطلب ايد منار، موافق نقرأ الفاتحة صح ؟!
ابتلع الرجل ريقه بتوتر.. منذ دخول أدم بهؤلاء الحرس وبالوشوم التي تملأ جسده يبدو له كـبطل احد الافلام الأكشن الذي له هيبة خاصة !!
استفاق على صوت ادم الحاد :
-هاااا موافق؟؟
اومأ الرجل بسرعة وقد رسم ابتسامة صفراء على ملامحه المنكمشة ؛
-ايوة ايوة موافق طبعًا يا باشا، نقرا الفاتحة وماله !
وبالفعل بدأ الجميـع يقرأ الفاتحـة... بينما "شروق" تود قراءة تلك الفاتحة على روح تلك الشمطاء التي تُدعى "منار" !!!!
مر بعض الوقت........
تحدث الجميـع في اشياء شتى بينما شروق تلتزم الصمت لتخفي ذاك الحريق الذي يشتعل بين ثنايـاها..!!!
فنهضت بهدوء لتقول موجهة حديثها لأدم :
-انا تعبت عن اذنكم هنزل ارتاح شوية واشوف شوية حاجات
اومأ ادم باحترام مشيرًا لها ان تفعل ما تشاء لتغادر بالفعل..
فضم "ادهم" قبضتـاه بغل وهو يجز على اسنانه بقوة!!...
كيف تستطع تجاهله ؟!!!!
نهض بعد دقائق معدودة ليقول بابتسامة متوترة :
-نسيت موبايلي تحت هنزل اجيبه بسرعة وجاي لاني مستني مكالمة مهمة
اومأ الجميـع دون رد....
ليسرع هو يغادر ليجد شروق ليست بالمنزل بل يبدو انها خرجت.. فخرج مسرعًا وهو يبحث بعيناه عنها في الشارع ليجدها تقف مع شخص ما يعمل بالمكتبة القريبة منهم...
وبمجرد أن لمحته يتجه نحوها اقتربت من ذلك الشاب بسرعة ومدت له يدها مغمغمة بصوت رقيق :
-ممكن تساعدني اشيل الخاتم ده، زنقت على صباعي اوي
فساعدها الاخر بحسن نية وهو يمسك يدها... ليراقبهم "ادهم" بقلب يشتعـل بالغيرة فيبدو ان صغيرته تحاول استفزازه !!!!
ولكنه رسم ابتسامة باردة على وجهه عكس عادته في تلك المواقف.. وتقدم منها حتى اصبح جوارها ليرفع يده التي تمسك بـ علكة ويهمس ببرود اغاظها :
-نسيتي اللبانه بتاعتك فوق يا بندقتي!!
ثم استدار ليعـود متجهًا للعمارة لتحمـر عيناه بجنون وكأنه سيقتل ذلك الشاب لتجرؤه الوقوف مع بندقته !!......
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
في مكـان آخـر تمامًا....
وبعد إنتهـاء عزاء " شريف مسعود " كان ابناء اخوه يجلسون سويًا... فبدأ اكبرهم "كريم" الحديث بصوت جاد هادئ :
-المحامي لما قولتله هنفتح الوصية امتى، قالي لما تظهر شروق بنت مسعود بيه !!
حدق به الاخرون بأعين متسعـة غير مصدقة... لينطق احدهم "هاني" مستنكرًا :
-هو عمك مجنون !!!!؟ عايزنا نستنى نفتح الوصية لما بنت الباشا اللي غايبة بقالها 20 ترجـع !!
سألهم "كريم" وهو يعاود الحديث متمتمًا :
-انتوا عارفين ده معناه ايه؟؟
سألوه في صوت واحد :
-معناه ايه؟
اجاب دون تردد :
-ده معناه اننا لازم نلاقي شروق بنت عمكم.. عمكم كان عارف انه كدة هيجبرنا نرجع بنته اللي هو نفسه ماقدرش يرجعها لما كان عايش
سأل ثالثهم " مراد " فجأة بغباء :
-طب واحنا هنجيبها ازاي دي واحنا منعرفش مكانها؟؟
فتشدق كريم وهو يفكر :
-ماهو ده دورنا.. اننا نلاقي شروق دي من تحت الارض !! بس هو مفكر انه كدة احسنلها.. ميعرفش اننا مش هنسيبها تتهنى بكل الفلوس دي وتظهر فجأة تبوظ كل حاجة !!!!!
فابتسم الاثنـان مؤكدين حديثه... ليكمل بصوت أجش :
-من بكره هنبدأ ندور على.... شروق هانم.. البت دي لازم ترجع بأي طريقة !!!
قال هاني مستفسرًا :
-وافرض وقفت قصادنا فعلًا ورفضت تدينا حقنا زي الناس اكيد مش هناخد شوية لاماليم بس !!!
ابتسم كريم بخبث وهو يحدق به مستطردًا بحسم :
-ساعتها يبقى هتجوزها حتى لو غصب عنها وبصفتي جوزها مش هتقدر تعمل حاجة !!!!
*******








كانت "سيليا" مع جواد في منزله الذي يعيشه به مع "ابن زوجة والده الراحلة" ...
تشعر بالتـوتر كالمرض انتشر بجسدهـا..!
رآن الصمت منتشر بينهم كنسـمات الهواء التي تكاد تخنق سيليا حية !!!....
مرت دقيقة وبدأ جواد حديثه الذي غمسه بالمرح الظاهري :
-طبعًا انا شرحت لسيليا إنك شوفتها فـ الشركة عندي يا مصطفى وقولتلها انك حابب تتقدم لها.. وقولت بما اننا هنعمل شغل مع بعض اعزمها على العشا واهي فرصة تتعرفوا لو في نصيب !
إتسعت ابتسامة "مصطفى" وهو يراقب إنفعالات وجهها التي أغرته منذ الوهلة الاولى وتابــع :
-ده انا ليا الشرف لو وافقتي اني ارتبط بقمـر زيك... ملكة زمانها !
أجادت "سيليا" رسم الخجل على ملامحها الشاحبـة... فهمست بنعومة تُذيب الصخر وهي تمسك كف يده :
-وهو انا اطول برضه ارتبط بواحد كيوت كدة زيك يا استاذ مصطفى
ضحك مصطفى مرددًا يشاكسها وبدأ يتحسس كفها برقة :
-اعتبر دي مجاملة كـ رد على اطرائي واعترافي بحلاوة الموزة اللي قدامي
ابتسمـت تخفي كم الازدراء الذي يغزو روحها تجاهه.. وأجابت :
-لا خالص، دي الحقيقة بس !!
لم يحتمل "جواد" الصمت اكثر... الصمت يُشعره بالعجـز....
العجـز الذي يدمر خلايـاه آمرًا اياه بالتدخل الجذري!!..
ليتدخل متمتمًا بابتسامة تخللها الهدوء الظاهري :
-طب مش هتدوق عروستك المستقبلية الكيك اللي انت عملته ؟؟
ثم نظر نحو سيليا وهو يكمل من بين اسنانه :
-اصل مصطفى شيف شاطر جدًا
ابتسمت سيليا دون رد لينهض مصطفى بسرعة وهو يهتف بنبرة لطيفة :
-ثانية واحدة واحلى كيك لاحلى سولي يكون جه
وبالفعل غادر مصطفى لينهض جواد الذي استحال وحشًا شرسًا تمزقه أنيـاب الغيرة داخليًا فيكاد يقتلها هي !!....
سحبها من يدها دون ان ينطق بحرف واتجه نحو الخارج حيث "حمام السباحة " وما إن خرجوا حتى جذبها بعنف من ذراعها فاصطدمت بصدره العريض لتبتلع ريقها بتوتر...
ودون تردد أحاط خصرها بيداه وكأنها يحتجزها حتى لا تستطع الهرب !!!
ليصبح وجهه امام وجهها وهو يقول بشراسة مُقلقة :
-انتِ ازاي تمسكي ايده كدة بكل وقاحة؟؟ وهو يحسس على ايدك ناقص يقوم يبوسك بس
رفعت كتفاها بلامبالاة ظاهرية بينما كلماته جعلت داخلها يرتجف بعنف !!
لترد ببرود :
-حتى لو باسني.. انت مالك ايه اللي مضايقك؟؟ انا بنفذ المطلوب بس
ضغط على خصرها بيداه بكل قوته حتى تأوهت بصوت مكتوم.. ليردف هو محذرًا بحدة :
-قولت همس ولمس لا.. لا يا سيليا قولت مايقربش منك !!!
أبعدته عنهت بصعوبة لتصيح فيه بغيظ :
-وانت مالك فارق معاك ايه ؟؟ ايه اللي مضايقك؟!
سـؤال كان في ملعب بمعنى اصح....
أختـرق الحواجـز ليكشف الخفايـا... فتنحسر الاجابة !!!
وفجأة دفعها في المسبح خلفها.. ليخلع التيشرت الخاص به ثم هبط خلفها بحجة انه سينقذها !....
ظل يقترب منها ببطء وهي تعود للخلف حتى حشرها عند نهاية المسبح.. يداه احاطت خصرهت ببراعة بينما جسده ملتصق بجسدهـا... أنفاسه تلفح صفحات وجهها الشاحبة الباردة !!!!
ليقترب من اذنها يتلمسها بشفتاه وهو يهمس بهسيس خطير :
-يمكن عايز أحتفظ بــ كوني اول راجل يلمسك ويأثر عليك ِ... ويمكن احب احتفظ بلمساتي على جسمك ومفيش راجل تاني يشيلها .. شكلك نستيها تحبي افكرك بيها؟؟
قال اخر كلمة له وهبط بشفتاه يـلثم بعمق عنقها الذي ابتـل.. فأغمضت هي عيناها بسرعة تقاوم تلك الرعشة التي تغزو كيانها الضعيف كأستجابة هزيلة له !!!...
تنقلت شفتاه على طول كتفها ورقبتها بينما تخدش هي ظهره وتأن بصوت مكتوم...
لم يزده ذلك الا رغبةً واصرارًا فصعد لشفتاها يلتهمها بنهم... يُشبعها تقبيلًا وكأنه عطش في الصحراء وجد ما يرويه !!
دفعته هي بضعف تهمس :
-مصطفى ممكن يجي !!
هـز رأسه نافيًا وهو يعاود الاقتراب من شفتاها... يريد شفتاها مرة اخرى.. لم ولن يمل من إلتهامها !!!
لتسمع صوته اللاهث يقول :
-مليش فيه.. انا عايزك.. عايز أعيد الليلة اياها تاني!!!
جزت على أسنانها بعنف...
لازال يراها مجرد " متعة رخيصة " !!
دفعته بقوة بحركة مباغتة لتتجه لطرف المسبح بسرعة بينما هو يتبعها.. واخيرًا أتى مصطفى كنجدة لها ليشهق وهو يراها في المسبح....
فقالت وهي تمد يدها له بسرعة :
-ممكن تطلعني عشان وقعت معلش يا مصطفى.. وجواد نزل يجيبني
اخرجها مصطفى بهدوء وكادت تسير معه ولكن فجأة لوت قدماها عن عمد وهي تتأوه صارخة بألم مصطنع :
-اااه رجلي مش قادرة.. ممكن تشيلني يا مصطفى؟؟
اومأ مصطفى بسرعة بحماس ليحملها مستمتعًا بملمس جسدها بين يداه....
بينما كان جواد يراقبهم وهو يضغط على قبضة يده بعنف وفجأة اطاح بالمنضدة الموضوعة امامه وهو يصرخ بغيظ يكفي العالم بأكمله :
-اااااااااااااااه !!!!!!
كان ينظر على اثرهما بصمت مغلول وداخله يتوعد لتلك المعتوهة !!....
*******
في مكتب جواد صفوان داخل شركته...
انتهى جواد من سرد ما حدث على مسامع كلاً من "ادم" وادهم الذي هب منتصبًا يهتف بضجر :
-لا لا انا معترض، ايه ده يا جواد ؟؟ من امتى واحنا بندخل البنات فـ النص !!
رد بصوت غرق وسط أمواج الخيانة العاتية.. فخرج مذبوحًا كـمن شق صدره نصفين :
-من يوم ما هو دخل مراتي في النص وكسرني بيها..
هـز "ادهم" رأسه نافيًا عدة مرات ولم ينطق مرة اخرى.. ولكن "ادم" تدخل قائلًا بصوت أجش :
-بص يابن عمي.. انت مش طفل عشان نقولك تعمل ايه وماتعملش ايه!! انت راجل ناضج قادر تحدد ده، بس اتمنى ان يكون الانتقام سبب حقيقي
نظـر له جواد بسرعة يسأله :
-قصدك ايه؟!
رد ادم بنبرة واثقة زرعت فدانًا من التوتر بين جوارح "جواد " :
-قصدي اتمنى ما يكونش السبب إنك عاوز تقربها منك مثلًا بس من غير ما تتجوزها !!!
ظل قلب "جواد" ينبض بعنف.. هرج ومرج ينتشر بين دقاته مع كل كلمة يلقيها ادم كالتعاويذ عليه يكتشفها لاول مرة !!....
وفجأة قطع خلوتهم صوت طرقات الباب ثم احد رجال ادم يدلف مغمغمًا بصوت أجش وهو ينحني :
-اسف على المقاطعة يا باشا..
اشار له ادم ان ينطق بما لديه فأكمل بسرعة :
-جاتلنا اخبار إن حسن الجمال النهاردة هيقتحم القصر وتحديدًا في الوقت ده !!
هب ادم ناهضًا يجز على اسنانه بعنف حتى اصدرت صوتًا مُخيفًا...
من يجرؤ على محاربة الشيطان كمن يجرؤ على صك شهادة وفاته !!....
نهض ادهم يسأله بتوتر :
-هتعمل ايه يا ادم؟؟
كاد يرد ولكن فجأة تذكر شيئًا.. لا بل اهم شيئًا... تذكر صغيرته ومعذبة قلبه !!!!
فركض مسرعًا وهو يردد بلهفة كالذي اُصيب بالجنون :
-اسيا... اسيا هناك ومحبوسه فـ اوضتهاا !!!!!!!!!!!!
تبعه جواد بسرعة وهو يأمر الرجل راكضًا :
-هات جيش من الرجالة وتعالوا ورانا حالا يلا
وبالطبـع اطاعه على الفور بينما "ادم" يركب سيارته راكضًا كالمجنون...
سيموت إن اصابها مكروه..!!!
وسيجعل تلك الدنيا تضيق على هؤلاء الحُثاله حتى تصبح الدنيا مجرد نسخة من جهنم الحمرء !!!!.....
وصل القصر خلال اقل من نصف ساعة ليجد الحرب قد بدأت بين رجاله وهؤلاء الاوغـاد...
لم يبالي وهو يطلق الرصاصات بعشوائية ولكنها احترافيـة وانطلق نحو غرفة اسيا التي بمجرد ان فتح لها الباب وجدها ترتمي باحضانه كالقط المذعور...
ولكن قبل ان يُعطي اي رد فعل كان احدهم يطلق عليه الرصاص واسيا تصرخ منهارة باسمه !!!!!!........



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-