Ads by Google X

وراية نور الطارق كاملة بقلم يارا حسنين


 الفصل الاول



*دخلت منزلها بعد إرهاق يومها فكل أفراد عائلتها ينتظرون منها أن تصبح طبيبة و هذا هو حلمها*
نور : انا جيت يا ماما هدخل اريح شوية
زينب : استنى يا نور اتغدى الاول
نور : لما اصحى يا ماما احسن هموت وانام والله
*دخلت غرفتها و استلقت على السرير ولكن لم يأتيها نوم فتذكرت الفتى الذى قابلته فى الطريق و كان الظاهر عليه اثار الشرب ، ذلك الفتى دائما يعترض طريقها ولكن هذه المرة العكس فكان ينظر لها بطريقة تكرها*
*فلاش باك*
طارق : انت يالا رايح فين يا حليوة انت ما توقف يعم الله هههههه
نور : افندم هو فى ايه
*اقترب منها بعدم اتزان و لا يدرى بما يتفوه*
طارق : بقولك يا بت مش هتوافقى بقا احسن جننتى امى
نور : افندم انت بتقول ايييييه انت سكران صح
طارق : اه سكران ههه هتعملى اييييه يعنى ما انتى عارفة إلى فيها محدش بيقدر يقولى بخ بس انتى تقولى إلى انتى عايزاه عادى
*تقدمت بخطواتها نحو المنزل لكن اعترض طريقها مرة أخرى ، حاولت السيطرة على أعصابها لانها تعلم أنه سكران ولا يستحب أن تتكلم معه*
نور : ممكن تعدينى
طارق : اه طبعا اتفضلى *حاولت المرور ولكن صدمت بما فعل فكانت يده اسرع بكثير فسحبها بجانبه و تحدث قبل أن تتفوه بكلمة*
طارق : قولى لابوكى ينجز احسن هرد عليه رد مش هيعجبه خالص
*نظرت له باستفهام ولكن شعرت بيده انسحبت فكانت هاربة من يده*










*باك*
*شعرت بقشعريرة من تذكر لمسته فجميع الحى يكرهه منهم لسبب ، فمنهم تم تسبيته ليفتعل شجار لكن الغريب أنه لا يعتدى على النساء مع أنه إنسان سكور لكن يعترض طريقها هى فقط لا تعرف لماذا هى ؟ فذلك السؤال حير تفكيرها كثيرا و تتسأل حياله*
*خرجت من غرفتها لتتسأل حيال والدها لكن صدمت بوجود طارق نائم على الأريكة و مغمض العينين ، تفحصت المنزل ولم تجد سواها فتقدمت نحوه ببطء و ندهت باسمه ولكن كان نائما مخدرا اثار الشرب ،فوجدت كوبا من الماء بقربها لم تشعر بما حدث فوجدت أمامها بركان منفجر *
طارق : انتى اتجننتى انتى مش عارفة عملتى ايه !! دالواتى هتندمى على الى انتى عملتيه دا *شعرت بخوف من كلماته فهى لا تدرى بماذا يفكر هذا المتعجرف فوجدته يخلع قميصه و يقترب منها و هى تتراجع للخلف ولكن التوت قدمها ووقعت أرضا*
طارق : احسن شوفتى عشان رميتى عليا المية تستهلى و بعدين نيتك سيئة ليييه كدا *بابتسامة ساخرة*
نور : ممكن افهم ايه الى جابك فى بيتى و ازاى دخلت هنا
*تراجع للوراء و رفع حاجبه بتعجب و ضحك*
طارق : انا ايه الى جابنى هنا صحيح مش عارف الحقيقة
*رفعت حاجبها*
نور : دخلت ازاى اصلا يانهار ابيض انت دخلت من البلكونة
طارق : تقريبا
نور : طب اتفضل برا بقا يلا من هنا
طارق : انا مش عارف ساكت ليه بس هانت هانت مش هستعجل دالواتى
نور : خلصت كلامك يلا برا
طارق : تمام تمام *خرج وهى واقفة ناظرة للبلكونة فتقدمت نحوها واغلقتها*
نور : ادينى قفلتك عشان تبقى تدخلى حشرات بعد كدا
*فى اليوم التالى ارتدت ملابسها للذهاب للمدرسة فهذا اخر يوم فى الدراسة و بعد ذلك الاختبارات ، أخذت فطورها و ذهبت*
جمال : اوعى تكونى قولتلها حاجة هى مش ناقصة خليها فى مذكرتها و مدخلهاش فى اى حاجة
زينب : والله ما اتكلمت ولا فتحت بوقى بس انت هتعمل ايه يا جمال هتجيب منين يعنى هو احنا حيلتنا حاجة *بدموع و حزن فيختبرها الله الان و يبتليها بهذا المرض اللعين و تعلم أن نهايتها الموت لكن تصبر حتى يأتيها قدرها*
جمال : ابوس ايدك انا ما ناقص انا مش قولت هتتدبر خلاص هتفضلى تتكلمى كدا كتير لحد ما بنتك تعرف*عبث وجهه لرؤيت دموعها تزفر بغزارة فتقدم نحوها و حاوطها بين زراعيه و مسح دموعها*
جمال : بتعيطى مش قولنا بلاش عياط
زينب : ما انت بتعيط اهو
جمال : ما انتى إلى خلتينى اعيط
زينب : لا متعيطش انا مش عايزاك تعيط خليك جامد كدا بنتك عايزاك جمبها
جمال : و عايزاكى انتى كمان فلازم تجمدى كدا و هو يدوب فترة و هتعدى
*صمتت و دعت أمرها إلى الله فهو الوحيد العالم بحالهم *
*فى نهاية اليوم بعد تعب و إرهاق تسير و فى طريقها إلى منزلها رأته يقف من بعيد امام منزلها ،من الواضح أنه ينتظرها لكن منذ متى يعرف موعد عودتى ؟ تقدمت بخطواتها و رافعة رأسها بكبرياء و عدم اهتمام لكن تختلث نظرات سريعة اتجاهه فوجدته يقف لا يبالى بها مما أثار فضولها فتقدمت اتجاهه بابتسامة جعلتها تظهر كالبلهاء أمامه وهو ينظر لها باستغراب*
طارق : بنفسك مرة واحدة طب تيجى ازاى يعنى
نور : انت كويس *لا تدرى بما تفوهت و جعلته يظن أنها فقدت عقلها فكيف تأتى إليه و تسأله عن حاله ؟
طارق : انا مبسمعش صح ؟
نور : ايه
طارق : اصل عمرى ما شوفت حد بيروح لقدره برجليه مش غريبة دى
نور : خلاص ياعم انا غلطانة دا كله عشان قولتلك مالك
*تقدم بخطوات بطيئة نحوها حتى تراجعت و دخلت حوش بيتها و مازال يتقدم لكن صرخت فى وجهه عندما دخلت بيتها فهذا ملكها كيف يفعل شئ وهى فى ملكيتها الان*
نور : ايييييييه هتستهبل مش عشان قولتلك مالك فتتعدى حدودك معايا انا اساسا استاهل ضرب الجزمة عشان جيت و اتكلمت معاك و قابلنى لو غلطها تانى
طارق : اول مرة اشوف غلطات بالحلوة دى
نور : لا يا شيخ طب حوش حوش السكر إلى بيدلدء منك










طارق : لو انا السكر امال انت تبقى اييه
*احمرت و جنتيها من كلام هذا المعتوه فلا تستطيع العرب الان فقد شلل اتزانها الان*
*حمرة وجنتيها جعلته بلا إرادية يتقدم و يأخذ قضمة من حبات الكرز تلك ،فهذه فرصته فهى كالمتغيب عن وعيه الان ، بغير ارادته ابتعد عنها فهو لا يستطيع الاقتراب أكثر فهى وديعته ينتظرها حتى تنهى دراستها اولا و يأخذها من هذا العالم الذى يكرهه لا يعلم إذا كانت تحبه ام لا لكن هو يعشقها فهى كل ما يحلم به ،شعر بها كالمتخدر فهمس لها بكلمة واحدة افاقتها من عالمها جعلتها تطير من مكانها بسرعة البرق ، دخلت منزلها باستعجال و كانت والدتها تحضر مائدة الطعام و استغربت لعدم إلقاء السلام عليها و دخلت غرفتها باستعجال اخذت تطرح على نفسها أسئلة حتى اتت عندما وجدت إجابة إذا كان قد أصابها مكروه هنا تركت المائدة و ذهبت اليها فلا تريد الا سعادتها و أمانها و حمايتها ، طرقت باب الغرفة و دخلت عندما سمحت لها *
زينب : نور ضنايا انتى كويسة يا بنتى
نور : اه يا ماما كويسة ليه بتقولى كدا *تتحدث لكن معطاها ظهرها حتى لا تكشف أمرها فهى تعلم متى يحمر وجهها هكذا*
زينب : اصلك دخلتى جرى على الاوضة من غير سلام ولا كلام تكنش داخلة زريبة وانا معرفش *تقدمت نحوها و شدتها إليها و شهقت عندما رأت وجهها محمر *
زينب : وشك !! ايه الى حصل بظبط فهمينى
*انقطعت أنفاسها فجاءة ولا تعرف طريق التحدث كيف فى هذا الموقف*



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-