Ads by Google X

رواية نور الطارق الفصل الحادي عشر


 الفصل الحادي عشر


_ مرت الايام و الليالى وكل مشتاق بين حبيبه الأميال بينهم الذكريات فقط هل تنتهى قصتهم هكذا؟ خانتها دمعة من عينيها تشكى بها اوجاعها فكيف تظل ببعيدة عن حبيبها كل ذلك الوقت ،،،سمعت صوت ابنها الحنون قادم فمحت اثار دموعها و ارتسمت ابتسامة على وجهها لتسقبله
طارق : حبيبتى انتى لسة صاحية
نادية : اه ياقلبي صاحية كنت عايز ايه
طارق : اممم
نادية : عايز ايه شكل الموضوع مهم خير
طارق : هو فى حاجة كنت عايز ..
_ قاطعهم صوت هاتفها معلن عن فوج من المشاعر الغاضبة المشتاقة لمحبوبته صمت يعلوه زنين الهاتف ناظرة بدموع لابنها تنتظره
طارق : هسيبك لوحدك *تغيرت نبرته الحنونة إلى الغضب*
بس والله لو قالك حاجة زعلتك هيشوف الوش التانى
_ خرج من الغرفة و هى اسرعت بفتح الخط قبل إغلاقه و انتظرت أن يتحدث لكن لا رد ،،تنهدت بضيق و قالت من بين دموعها :
طلقنى يا كامل
_ عبث وجهه بضيق فكيف استطاعت أن تقولها بعد تلك السنوات فهى محبوبته الوحيدة الا تعلم مدى يحبها صمت لثوانى حال بهم ،،جاهد أنفاسه ليتكلم بعد سماع شهقاتها تتعالى امسك على قلبه و تكلم : طلاق ايه يا نادية بس اهدى يا حبيبتي اهدى و قوليلى انتى فين و طارق فين انتو اختفيتوا من المستشفى من كام يوم و محدش بيرد على التليفونات و لم تردى تقوليلى طلاق ؟! انتى انتى فين قوليلى انتى فين بسرعة خالينى اشوفك على الأقل يا نادية بطلى عياط و ردى عليا
نادية : ملكش دعوة انا فين انت هطلقنى و انا مش عايزة اشوفك تانى و ملكش الحق تتكلم معايا تانى
كامل : انتى مراتى و هتفضلى مراتى على جثتى يا نادية فاهمة
_ أغلقت الخط و انهارت فى البكاء نادمة على حظها الذى جمعها معه فى يوم ما نادمة على حبها لشخص لم يستحق هذا الحب من الاساس
_ كان يسمع صوت بكائها لكن شئ يمنعه من الدخول لها لكن دخل بعد أن هدئت و حاول أن يبدأ فى الكلام لكن قاطعته بحالة جمود حالت بها
نادية : انا عايزة أطلق منه
طارق : متأكدة ولا عشان انا قولت...
نادية : انت ملكش علاقة يابنى انا إلى غلطانة من الاول مكنش لازم اكمل معاه لما اتجوز عليا بس كنت غبية خلاص كفاية كدا بيستخفلنى فى الراحة وفى الجاية فاكرنى هبلة وعبيطة
_ بدأت فى البكاء مرة أخرى لكن هذه المرة فى حضن ابنها ،،،نامت باكية بسببه ....
*فى منزل نور و عم جمال*








جمال : نور
نور : أيوة جاية يا بابا ،،خير يا باشا فى ايه
جمال : الاستاذ اياد طلب ايدك تانى رافضة برضو الواد كويس و اخلاق و ادب و ابن ناس يابنتى و كمان مقتدر يعنى مش هتعوزى حاجة هاا برضو لسة عند رأيك
نور : انا موافقة يا بابا
_ ارتسمت على وجهه ابتسامة فرحة عارمة غير مصدق أنه سيفرح بابنته اخيرا
جمال : بتتكلمى جد ياعيون ابوكى
نور : اه بتكلم جد يا عيون نور *بادلته الابتسامة*
جمال : طمنتى قلبى
نور : ماشى ياعم عد الجمايل *بضحك* هتخلص منى اهو
جمال : هخلص منك ،،لا والله يا بنتى دا انا كدا هقعد لوحدى من غير حسك ولا حس مامتك الله يرحمها *بحزن*
نور : مين قال بس دا انا هاجى كل يوم ارخم عليك امال مين إلى هيرخم طلاما انا مش هرخم قوم يا راجل نام يلا
جمال : طيب ياختى داخل انام اهو تصبحى على خير
*تنهد و قام من جلسته دخل غرفته المليئة بالذكريات مع زوجته زينب و حبيبته الغالية*
_ تقدمت إلى شرفتها غير مهتمة كأنها ليست العروس التى ستتزوج و هذا الكلام عليها عبس وجهها قليلا فهى لن تجعل قلبها يتحكم بها لم يكن عليه أن يحب هذا الطارق كأن اسمه دخل القلب بدون طرق ما الذى اقوله انا نعم فهو لم يطرق باب قلبى قبل دلوفه دخل و تغلغل باعماقه دون استأذان لكن لم يكن هو حلمها ذات ايام ،،لن تسمح بالبلطجى أن يكون حلمها ،،دقات قلبها تتسارع لا تعلم لماذا و ضعت يدها عليه ليهدا لا لا لا اصمت ايها الاحمق اهدأ قليلا اياد هو حلمى منذ الان لا طارق ولا غيره هو اياد
تأففت بضيق و دخلت لتنام
_ شق الفجر خيوطه و ها قد فتحت عينيها لتجد نفسها مربطة بالحبال و شخص ما يتقدم نحوها بنبرته الغاضبة تكاد تقتلها أحست بيده تتحسس شعرها فأغمضت عينيها فلا تستطيع الكلام فلسانها كأنه ربط أيضا تحدث مرة أخيرة بنبرته الغاضبة : انتى ملكى يا نوووووور بتاعتى انا وبس
_ كادت تصرخ من الخوف إلا أنه تقدم منها أكثر وضع يده حول عنقها أحست بانفاسها تتصاعد لعلها النهاية ،،،،،،،،،
أفاقت على صوت هاتفها يذكرها بصلاة الفجر اخذت انفاسها كأنها كانت تموت بالفعل قامت و أدت صلاتها و خافت تراودها كابوس اخر أمسكت القرآن الكريم و اخذت تقرأ آياته حتى أتاها النوم و دخلت لتنام قبل استيقاظ والدها
_ على سريره متيقظ فهو من يوم الحادث و هو لم يغمض له جفن الا إذا غلبه النوم ،،خبط الباب
كامل : سيف اصحى عشان نفطر
سيف : نفطر !!!
كامل : اه يلا فوق كدا و تعالى قبل ما الاكل ما يبرد*خرج من الغرفة تاركاً اياه مندهشا من تصرفاته الغير مفهومة تلك شرد لدقائق فتلك التى ضيعت عقلها تماما محت ذاكرتها والله انا حاسدك يابت
فلاش باك*
الدكتور : انتى اسمك ايه على كدا
: أسمى أسمى !!؟ مش عارفة أسمى كان أسمى ايه *مسكت رأسها بايدها بدوخة*
راسى واجعانى اوى يا دكتور اه دماغى هتتفرتك
الدكتور : هنعمل أشعة و هنشوف و خير ان شاء الله
*عملوا الأشعة و استنوا النتيجة*
الدكتور : زى ما انا اتوقعت بظبط فقدان جزئى
سيف : يعنى ايه
الدكتور : يعنى هى مش هتفتكر حاجة غير حاجات بسيطة و مع عائلتها و صحابها و كدا أن شاء الله هترجعلها الذاكرة
سيف : بس هى عملت حادثة و دالواتى معرفش أهلها فين و للاسف معهاش ولا بطاقة ولا موبيل و لا اى حاجة تثبت هويتها
الدكتور : كدا دى حالة شبه مستحيلة انها ترجعلها ذاكرتها
باك*
سيف : استحالة يعنى النحس ساب الدنيا كلها و مسك فيا انا لا اله الا الله
_ فى الجانب الآخر كانت تجلس على سرير المستشفى تحارب دموعها فلم يبقى سوا هى و دموعها الان يجب عليها الصمود و استكمال ما بدأت لكنها أضعف بكثير من المواجهة
" ااااه يا بسمة التى لم تلدى ابدا اسم على غير مسمى بسمة لا تبتسم ابدا يا الهى "😐😥
صمت صمت صمت صمت صمت جالسة امام البحر شاردة فلا شئ تبتسم تضحك تحزن كل هذا يحدث فى ثوانى حتى أتى هادم اللحظات بعد هم على الاقتراب و التحدث بعد ما كان يكتفى بمراقبتها من بعيد ،،جلس بجانبها و هى غير مدركة بوجوده
نادر : احم احم نحن هنا انا قولت ملحقتش اتعرف عليكى المرة إلى فاتت فقولت اجى اتعرف عليكى انا نادر و انتى
ملك : أيوة اهلا وسهلا و بعدين
نادر *بحرج* : حمحم مش هتقولى اسمك
ملك : لا
*وجهت نظرها للبحر و تركته يحترق من الغيظ*
نادر : ملك صح
*رجعت بنظرها إليه باستفهام*
ملك : عرفت ازاى ؟
نادر : امممم لا دا سر المهنة
ملك : لا عايزة اعرف
نادر : هو انتى مش واحدة بالك أن البروش مكتوب عليه يعنى
* هنا استغبت نفسها و أرادت الأرض تنشق و تبلعها بالمعنى*
ملك : ماشى *بضحك*
نادر : أيوة بقا ورينا جمال ضحكتك*كان يصقف بيده بضحك لكن توقف عندما وجدها تنظر له بجمود لا يبدو على وجهها الضحك ام أنها حزينة ام .. انفجرت ضحكا بصوتها عاليا
ملك : شكلك كان يضحك والله انت خوفت ليه كدا *بضحك*
نادر : انا لا اخاف لا طبعا *بضحك*
_ مرت ايام و العلاقة بينهم أصبحت قوية أصبحوا يتحدثون باستمرار و نادر وقف عن السكر و وقف عن الذهاب للملاهى الليلية فهو احبها فى تلك الفترة القصيرة فالقلب يفعل ما يشاء و ما يحب أيضا غير عابء بهمسات 










العقل فالعقل هو عدوه اللدود
_ فى تلك الفترة القصيرة لم يرى طارق نور ابدا كل همه والدته الان لكن فى يوم من تلك الأيام ،،ذاك العضو الغبى المرتكز فى الجزء الأيسر من الصدر اشتاق لنوره كثيرا فذهب مهللا و ينوى اخبارها بما يكمن لها من مشاعر لكن حكم القدر تكون بيد غيره و يلبسها خاتمها ماذا يحدث هنا هل تلك نوره ؟! من ذاك المعتوه الذى بجانبها ؟! لا لا لا تفكر هكذا هى تحبك انت ..كيف تحبنى و اليوم خطبتها على غيرى .. كيف تحبنى و هى تركتنى و ذهبت لغيرى .. تركتنى ،، شعر بقلبه يعتصر من الندم جاء يأنب قلبه الذى احب تلك الخائنة ،،،تمكن منه الغضب تماما عندما تلاقت الأعين و دار الحديث بينهم لم يدرى بنفسه الا و هو يلكم ذلك الأبله و يأخذ نوره من وسط زهول الجميع يأخذها بعيدا عن الأعين وسط غضبه الذى يكاد يكسر ذراعها ،،وهى فى عالم اخر مزهولة من تصرفه لكن توقف فجاءة




بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-