Ads by Google X

رواية نور الطارق الفصل الخامس


 الفصل الخامس


_ نظر إليه بنظرات تملئها الحزن ،،فكلمات نوره كانت كالسكين ينهش فى قلبه فهذا هو الواقع نعم فكيف يجعلها تطمئن وهو غير مطمئن ،،،لم يكترث لنظرات عم جمال التى كانت فى تسأول و نظراته تملئوها الغيرة والغضب ،،،لكنه اكمل طريقه فى النزول و لا يعرف إلى اين يذهب لكن وجد نفسه امام البار اشمئز من نفسه فى هذه اللحظة فكلماتها كانت صحيحة تماما هو مجرد حسالة لا اكثر ولا اقل ،،،،،،،،دخل الاخر إلى منزله متلهف لرؤية ابنته اطمئن قلبه عندما رأها مغرقة فى نومها لكن ماذا كان يفعل هذا المعتوه هنا ؟؟!
دقائق ،ساعات ،ايام ، شهور فى الفراق التام لقد اختفى متعجرفها هل اختفى فعلا ؟ ام أنه سئم منها ،،،،لم تطول اسئلتها كثيراً فهى كانت تريده أن يبتعد عنها لكن لماذا شعرت بانها ينقصها شيئا بفراقه ،،،،،اما فى الناحية الأخرى كان كالسجين فى منزله الذى يبعد مئات الاميال ،،،اقنع نفسه بالتغير لكى يليق بها و تفتخر به رجع لما يكون فهو يملك شهادات فى معظم المجالات بالإضافة إلى أنه مهندس برمجيات فأتاح له تهكير هاتفها و مراقبتها عن بعد ليس لغرض المراقبة لكن ليشعر أنها بجواره فقط
""مهما فرقتنا الأميال فمازلتى فى قلبى حبيبتى""
فكان يكتب فى مذكرته تلك العبارات بعد فراقه لها كلما قرأها تجدد الحب فى قلبه و يطمئن قلبه عليها فهى فى 










احسن حال الان
*رجعت من اخر امتحان ليها وهى على أعصابها خلاص مش عارفة هتجيب مجموع و تدخل طب ولا كل مجهودها راح على الفاضى ،،، يوم النتيجة جه و بتلبس هدومها و هتنزل تسأل على النتيجة*
جمال : حبيبتى اجى معاكى خمس دقايق و البس على طول
نور : لا يا بابا سيبنى اروح انا و اعرف و أن شاء الله خير سلام
*نزلت من بيتها وراحت على المدرسة و عرفت انها نجحت بامتياز كمان و هتدخل الكلية الى بتحلم بيها كانت فرحتها مش سيعاها ساعتها بس كانت دايما حاسة فى حاجة ناقصة ،،،دايما فرحتها مش كاملة بس الشعور دا مختلف شعور الفقدان بعد ما كان الحاجة فى ايدك اصعب بكتير ،،،دموعها لمعت فى عنيها و بتهدد بالنزول ،،مسحت دمعة منها لما فاقت على صوت اياد*
اياد : ايه يا دكتورة نور شوفتى النتيجة
نور : دكتورة
اياد : طبعا دكتورة مش دا حلمك دا انتى طالعة بامتياز هتقولى مش هيقبلوكى مثلا
ملك : نوووور وانا الى فكراكى غلبانة طلعتى بتدحى من ورايا ماشى ياستى مبروك
نور : عرفتى نتيجتك انتى كمان
ملك : اه جيد جدا و اياد جيد أن شاء الله طب بقا
اياد : طبعا *نظراته متعلقة على نور مش واخد باله من نظرات حد بيراقبهم من بعيد،،،،،،حست بقبضة قلبها و بيدق بطريقة غريبة حست انها شافته بعد غياب طويل لكن اختفى من قدامها و حاولت تقنع نفسها انه بيتهيالها مش اكتر،،،،اياد لاحظ توهانها
اياد : نور فى حاجة ؟ بتدورى على حد
نور : ايه لا
اياد : بقولك ايه يا ملك ما تروحى تشوفى كريم كان عايزك
ملك : كريم !؟ عايزنى انا
اياد : ايوة
ملك : اه فهمت طيب ياعم ابقى افتكرها سلام










نور : هو فى ايه و كريم عايزها لييه
اياد : سيبك من الكلام دا و قوليلى مش أن الاوان تردى عليا بقا و قلبك يحن علينا ولا ايه
نور : ارد عليك فى ايه مش فاهمة
اياد : تمام هعيد طلبى تانى انا عايز اتج و ز
كريم : اياد بقولك ايه كان فى الشابتر إلى جه فى الامتحان اسمه ايه بقا
*بصله بنرفزة و هو فهم فانصرف بسرعة و هى واقفة بصاله و مستغربة*
نور : هى ملك مش كانت مع كريم هى فين *اتقدمت تمشى لما حست انه مش مظبوط وقلقت ،،،لكن أيده كانت اسرع منها و شدها لمكان بعيد عن الناس و دا قلقها اكتر*
نور : ممكن تسيب ايدى وتفهمنى انت بتشدنى كدا ليه
اياد : سيبك بقا من الهرى دا كله ولا كريم ولا ملك و ركزى معايا انا
نور : اياد *بيتكلم و بيقرب بخطواته و هى قلقت و مش عارفة تتحرك من أيده إلى محاوطاها*
اياد : انا عايز اتجو ز *ملحقش يكمل الجملة و لقى ايد بتشده بعيد عنها ،،،عنيها وسعت من الصدمة يعنى مكنتش بحلم وانت كنت موجود فعلا،،،فاقت لما شافت اياد فى الارض بعد ما اتضرب ،،،قرب منها و مسك أيدها و خرجوا من المكان و روحها بيتها من غير ما حد ينطق بكلمة لكن هى قطعت الصمت لما وقفت فى حوش بيتها وهو مستنيها تطلع*
نور : هو انت كنت بتعمل ايه هناك
*ملقتش رد*
نور : طب انت ضربته ليه ؟ *قربت خطوة منه* انت كنت مختفى ليه الايام إلى فاتت دى كنت فين
طارق : تصبحى على خير يا نور اتفضلى اطلعى
*كشرت و اتضايقت من طريقته* : انا غلطانة وانا مالى اصلا ما تروح فى داهية انا مالى انا
*تعابير وشه اتغيرت من كلامها وقرب خطوات منها بيفصلهم سنتيمترات فقط ،،،،،حست أن الأوكسجين كله اتسحب من قربه دا مش عارفة تتنفش،،،جز على سنانه و حاول يتكلم
طارق : داهية ؟! تمام تمام بس يكون فى علمك لو شوفتك مع الواد دا تانى هشوهله وشه و انتى عارفة انى بنفذ فعلا سامعة يا نور
نور : مش انت إلى هتقول اتكلم مع مين و متكلمش مع مين اصلا
طارق : كلامى واضح فاهمة *زعق فى جملته إلى اتنفضت من مكانها بسببه*
نور : فاهمة فاهمة
طارق : كدا نبقى اتفقنا يلا اطلعى عشان ميبقاش فى كلام تانى *كشرت و طلعت و هو ابتسم و راح على بيته بيضحك أمه شافته بعد غياب كام شهر جريت عليه حضنته*
نادية : كدا يا طارق برضو تبات برا بيتك
طارق : خلاص بقا يا جميل ما تزعلش انا كويس اهو هدخل اريح شوية
*دخل اوضته وشغل اغانى و حط الهاند فرى فى ودانه بيسمع" اغنية عدى الكلام" كل كلمة بتتقال يبتسم و يحس الكلام عليها هى،،،،،،،،تفكيره كله كان موجه عليها طريقة كلامها حركاتها ضحكتها ابتسامتها نظراتها ليه الى بتوحشه كل اما يبعد عنها مقدرش يبعد اكتر من كدا عنها ولا عن والدته قلبه مقسوم بينهم روحه فى ايدهم مش عارف لو حصلهم حاجة هيعيش ازاى بعدها كره تفكيره و شال الهاند فرى من ودانه و كشر ،،وهنا دخل أبوه عليه إلى اتنفض من على السرير بتلقائية من فاتحة الباب المفاجأة
كامل : انت هنا يا حيلتها اتفضل مع السلامة مشوفش خلقتك دى تانى يلا برا بقولك
نادية : استنى بس يا كامل الصباح رباح هيروح فين دالواتى
كامل : اسكتى انتى ملكيش دعوة يروح مطرح مكان قاعد مع الاشكال إلى شبهه لكن البيت دا ميدخلش فيه تانى عايز يفضحنى على اخر الزمن يلا برا *مسكه من هدومه يطلعه برا البيت مع مقاومة نادية و عياطها ،،وهو مستسلم مش عارف ليه ،،،،
_ حدث الغير متوقع ،،لجمتهم الصاعقة و الصمت كان حليف المكان ناظرين لبعضهم البعض ،،،نظرات الكره و الغضب ،الخوف ،الانانية ،،،،،،فهى واقعة ارضا اثر دفعة من زوجها فالدماء تسيل من رأسها و هى كالمغيب عن عالمنا تماما ....




بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-