روايه حارس خاص الحلقه الرابعه عشر


 روايه حارس خاص ( الجزء الرابع عشر )


توقفنا فيما سبق حينما كان يحكى جلال ما فعله المخفى ببنت ادم امامه .


استمر جلال فى حديثه عما فعله المخفى ببنت ادم وقال : المخفى دبح البنت الصغيره قدام ابوها ، بس دبحها بعد ما كان بيخوف البنت وبيقولها ابوكى اهوه مرمى قدامك ومش هيعرف يعملك حاجه ، ابوكى هيفضل طول عمره يفتكر المنظر اللى هيشوفه دلوقتى .


طبعا ادم ضعف قدام المخفى ، كان بيتراجاه يسيب بنته فى حلها ويعمل فيه اللى عوزه ، بس المخفى كان بتلزز بتعذيب ادم ، وفى الاخر دبح البنت وفصل رسها عن جسمها ورمى راسها قدام ابوها ، طبعا ادم مقدرش يستوعب المنظر ، اغمى عليه .


المخفى غير خطته فى اخر لحظه ، بدل ما كان عاوز يقتل ادم ، اختار حاجه تانيه ، وبقت اهم حاجه عنده ان ادم يعيش وهو بيفكر فى بنته ، دا حتى المخفى هو اللى اتصل بعربيه الاسعاف علشان تنقل ادم للمستشفى .


ادم فضل فى حاله اغماء لمده يومين ، طبعا المستشفى عالجته ، وكان فى حراسه على باب اوضته فى المستشفى ، كنا خيفين على ادم من المخفى ، بس اللى مكناش نعمل حسابه هو ان المفروض مانحميش ادم من المخفى ، كان لازم نحمى المخفى من ادم .


ادم فاق وطبعا اتذكر اللى حصل ، وسعتها هرب من المستشفى ، ادم اتحول من ضابط شرطه لمفترس بيصطاد ، طبعا هو الوحيد اللى شاف شكل المخفى ، وطبعا هو شاف افراد العصابه ، وبداء ادم فى رحله اصطياد عصابه الصياد .


ادم كان ضابط محبوب ، علشان كدا عمل علاقات كتير ، علشان كدا لما كان يطلب من اى ضابط باى مكان فى البلد خدمه كانت بتتنفذ على طول ، ادم استغل شبكه علقاته ومعرفته باشكال افراد عصابه الصياد ، وبقى يتخلص من كل واحد فيهم على طريقه المخفى ، كان بيعذب على واحد فيهم قبل ما يقتله .


الموضوع اتقلب ، المفترس بقى فريسه ، والمخفى اللى عاش طول عمره صياد ، اتحول لهدف لمفترس تانى ، ادم شكل خطر كبير على المخفى ، لان محدش كان يعرف مكان ادم ، طبعا واحد بخبرته فى الشرطه كان سهل عليه يعرف يختفى من عيون الشرطه والمخفى ، حتى اداره الحراسات الخاصه بدل ما بتدور على المخفى بقت بتدور على ادم ، كل جريمه ادم كان بيعملها بتورطه فى مشاكل تدمر مستقبله ادم قتل زياده عن عشرين واحد ، كلهم كانوا من عصابه الصياد ، وكلهم اتعذبوا بطرق مختلفه قبل ما يتقتلوا ، الموضوع استمر شهر تقريبا ، لغايه ما مات جميع افراد عصابه الصياد ، مابقاش غير المخفى ، سعتها المخفى عرف انه غلط غلطه عظيمه لما استهتر بادم وسابه عايش .


كل فرد من افراد عصابه الصياد كان ادم قبل ما يقتله يعمله فديو يعذبه فيه ، طبعا اللى كان ادم يمسكه من العصابه يعترف على مكان افراد باقى العصابه علشان ادم يرحمه من التعذيب ، مكنش بيفضل من ملامح افراد العصابه حاجه ، ادم كان بيشوه وشهم بمايه النار وهما صحين ، غير اطرافهم اللى اتقطعت ، كل تقارير المعمل الجنائى كانت بتقول ان التعذيب اللى حصلهم كان من شخص مهوس او مختل عقليا ، لان مفيش شخص طبيعى يفكر يعذب حد بالمنظر دا .


فى الاخر ادم وصل للمخفى ، كان المخفى بيحاول يهرب عن طريق الحدود بين مصر وليبيا ، كان عاوز يخرج من مصر باسرع وقت لان كل رجالته ماتوا ، بس حظه بقى ان ادم كان متفوق عليه بخطوه ، ادم كان بيتوقع الخطوه اللى هيعملها المخفى قبل ما يعملها ، وعلشان كدا ادم وصله قبل ما يخرج من مصر ، طبعا ادم سعتها اتحول لوحش حقيقى ، تقرير المعمل الجنائى اللى حلل بقايا المخفى قال ........


وقبل ان يكمل جلال كلامه قاطعه صلاح وقال له : بقايا المخفى ، انت تقصد ايه ببقايا دى يا باشا ؟


جلال : مهو اللى اتبقى من جثه المخفى ، مينفعش يتقال عليها جثه ، دا كلمه بقايا دى اقل من اللى المفروض نقوله ، منتا متعرفش ايه اللى حصل للمخفى ، معذور .


صلاح : ايه اللى حصل يا باشا ؟


جلال : تقرير المعمل الجنائى بعد التحليل ، وطبعا بعد اللى انا عرفته من ادم بعديها ، كان المخفى عباره عن بواقى بقايا ، ادم عذب المخفى بطريقه صعب تتوصف .


ادم اتغلب على المخفى وسيطر عليه وعلى حركته ، اول حاجه عملها قطع لسانه علشان ميسمعش صوت المخفى نهائى ، وصلب المخفى على الارض ، وجاب مواد كيماويه بتحلل جسم الانسان بس بالبطيء ، ومحطش المواد دى على جسم المخفى كله ، لا كان بيحطها على اجزاء ، الاول كف ايده ، وبعد عشر سعات على مشط رجله ، وفضل على الموضوع دا اسبوع ايام ، المخفى شاف عذاب محدش يستحمله ، ادم كان بيجيب مواد غذائيه وعلاج علشان المخفى يفضل عايش اكبر وقت ممكن علشان ادم يستمر فى تعذيبه .


بس المخفى مصمدش اكتر من اسبوع ، ومات بعد ما اتعذب على كل اللى عمله ، وبعديها ادم صب المواد الكيماويه على اللى فاضل من جسم المخفى علشان ميستهلش انه يندفن .


رياض : وازاى يا باشا واحد بعد كل الجرايم دى ميتسجنش ؟


جلال : افهمك ، ادم هو اللى سلم نفسه ، جه لمكتبى وسلم نفسه ، طبعا الموضوع كان مستحيل انه يتلم او يتدارى ، والعقل بيقول ان ادم يتحكم عليه بالسجن مدى الحياه دا لو مخدش اعدام ، وبصراحه ادم مكنش فارق معاه حاجه ، هو حس ان حياته ملهاش لزمه ، وقالى انه بيعترف على كل جرايمه وهو بكامل قواه العقليه .


بس انا قولت احاول اشوف اى طريقه علشان ياخد حكم مخفف ، المهم انه ميتعدمش ، بس اتفاجأة ان مش انا بس اللى كنت بحاول اساعد ادم .


ادم كان افضل ضابط باداره الحراسات الخاصه ، اشتغل مع مسئولين كتير ، وكل واحد فيهم حب يخدم ادم بس من غير ما يظهر فى الصوره ، منهم اسامى مينفعش يتذكر على لسانى حتى لو قاعد لوحدى ، المهم ان الضغط اللى سببه اصحاب المراكز دى ، سهل الموضوع عليا جدا ، وبدل ما طلبت بتخفيف الحكم ، طلبت بعفو تام عن جرايمه ، وفعلا دا حصل ، والحظ خدم ادم كتير ، مهو ايكونه بطل الشرطه مينفعش تتحول لمجرم .


صلاح : ازاى دا حصل ، اتمسح كل جرايمه من ملفات الشرطه يعنى ؟


جلال بعد ان ابتسم : لا طبعا هى مش عزبه ، كل حاجه لازم تبقى قانونى ، علشان كدا اتعمل ورق رسمى من مستشفيات حكوميه تثبت ان صحه ادم تستدعى انه ميدخلش السجن ، وفعلا طلعله قرار بالعفو للحاله الصحيه ، قبل ما يصدر عليه اى حكم .


رياض : طيب واحد مجنون بالشكل دا تدبسنا فيه ليه يا باشا ؟


جلال : مهو دا بسبب غباء ابنك ، الناس اللى اتفق معاهم يخطفوا وعد وخطفوا وحده غيرها ، خلانى افكر فى ادم .


رياض : مش فاهم تقصد ايه ؟


جلال : انت لما كلمتنى على موضوع وعد حفدتك ، وحاولت تخدعنى ، وتفهمنى ان حيتها فى خطر ، وان فى ناس بتحاول تأذيها ، طبعا انت عملت كدا علشان تبعد عن نفسك وعن ابنك الشبوهات ،  بس انا اكتشفت الحقيقه لما اتحريت عن الموضوع كويس ، وواجهتك وعرضت عليك انى اسعدك فى مشكلتك مقابل تلت الثروه ، وانت وافقت .


صلاح : ايوه يا باشا حصل ، بس انت ليه اخترت ادم دا يكون حارس لوعد ، انت مخترتهوش بس انت اصريت ان هو انسب حد ينفع للخطه بتاعتنا ، وحطتنا فى الازمه دى ؟


الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم ويسعدنا مشاهده تفاعلكم وتعليقاتكم .


الحلقه الخامسه عشر من هنا

تعليقات



×