روايه حارس خاص ( الجزء السادس )
توقفنا فيما سبق حينما استطاع ادم انقاذ وعد واخذها بسيارته ورحل بها .
الان ادم بسيارته ومعه وعد متوجه لمنزلها ، ولكن يجب ان نعرف ماذا حدث مع رياض وحراسه ، نعود بالاحداث حينما كانت وعد مع جدها بلعبه قطار الرعب ، كانت وعد تشعر بالخوف من تماثيل الزمبى المتحركه التى تظهر فى الاضواء الخافته ، وكلما خافت مسكت بيد جدها لتحتمى فيه ، ولكن جدها يريد ان تكون حفيده شجاعه ، لذلك طلب منها ان تظهر شجاعتها وان لا تخاف ، فكل ما تراه مجرد تماثيل متحركه ليس اكثر .
بداءت وعد تتشجع وتحاول الصمود امام خوفها ، وبالفعل نجحت فى ذلك ، فلم تعد تتمسك بذراع جدها ، وحينما انقط النور وتوقفت اللعبه ، سألت وعد جدها ، فهى تعرف انه بجوارها ، ولكنها لا تراه من شده الظلام فقالت له : يا جدوا هو النور قطع ؟
رياض : لا يا حببتى ، يمكن تكون حاجه ضمن اللعبه ، المهم عوزك متخفيش من حاجه ، تحبى امسك ايدك ، مع انى حابب اشوفك شجاعه وقويه ؟
وعد : لا يا جدوا ، انا مش خايفه متقلقش خالص .
ولم يمر سوى بضعه ثوانى حتى اتى شخص غامض كان يلبس نظاره حراريه للرؤيه اثناء الظلام ، وكان معه منديل به مخدر ، ووضعه على وجه وعد ، التى غابت عن الوعى فى وقتها ، وقام بحملها بدون ان يشعر به احد .
بعد مرور دقيقتان تقريبا ، اخذ رياض يتحدث مع ابنته ، فلقد احس ان انقطاع الكهرباء ليس من ضمن نظام تلك اللعبه ، ولكن لم ترد عليه وعد ، فقلق حينها رياض ، وبداء يتحسس حفيدته ، فلم يجدها ، هنا فزع رياض ، واخذ ينادى على وعد بصوت عالى ، ويطلب من الحراس ان ينجدوه ، فزع الجميع ، فاخذ كل واحد منهم يشغل اضاءه هاتفه ، ونزل الجميع من اللعبه ، حتى رياض نزل من اللعبه ، وخرجوا جميعا يبحثوا عن وعد بكل مكان .
انتشر معظم الحراس بكل مكان للبحث عن وعد ، ظل مع رياض حارس واحد فقط ، اخرج رياض هاتفه للاتصال بادم ، لم يجيب ادم على اتصال رياض ، فكان فى ذلك الوقت يلاحق تلك السيده التى خطفت وعد ، حينما يأس رياض من رد ادم عليه ، اسرع واتصل بالواء جلال ليحدثه وقال : الحقنى يا جلال ، وعد انخطفت ؟
جلال : انت بتقول ايه ، وحصل دا امتى وفين وازاى ، وادم فين ؟
لسه من حوالى خمس دقايق بس ، احنا بالملاهى ، والكهربا بتاعت لعبه قطار الرعب دى انقطعت ، واختفت وعد من جنبى فى الضلمه ، وبتصل بادم مابيردش عليا خالص .
جلال : طيب اهدى يا رياض ماتقلقش ، ادم اكيد هيتصرف .
رياض : هيتصرف ايه دا شكله هرب هو كمان ، او يكون متفق مع اللى خطف حفدتى ؟
جلال : اهدى يا رياض قولتلك ، ادم دا زى ابنى ، وانا واثق فيه وفى اخلاصه وقدراته ، انا هبلغ المباحث تبعت رجاله تنشيط المنطقه بتعتكم كلها ، وهتواصل مع ادم ، اهدى واستنى منى اتصال .
رياض : ماشى هستنى اتصالك ، بس متتأخرش عليا يا جلال ، حاسس انه هيحصلى حاجه من القلق على وعد .
جلال : متقلقش خالص ، حفدتك هتبات فى حضنك النهارده ، هكلمك اول ما يظهر جديد ، يلا سلام .
اغلق جلال الاتصال مع رياض ، واتصل بالمباحث لارسال افراد شرطه لتنشيط المنطقه التى بها الملاهى بالكامل ، وايضا غلق مخارج ومداخل المدينه وتفتيش جميع السيارات .
وبعد ذلك اخذ جلال يحاول الاتصال بادم ليطمأن على وعد .
ونعود بالوقت الى احداثنا الحاليه ، فادم ووعد معه بسيارته متوجه لمنزلها ، انتبه ان هاتفه يصدر تنبيه الاتصال ، امسك هاتفه ووجده اللواء جلال ، فاجاب الاتصال وقال : ايوه يا باشا ؟
اللواء جلال تنفس بعد ان كان قلق ، وقال بسرعه : انت فين يا ادم ، ووعد فين ؟
ادم : ماتقلقش يا باشا ، انا فى العربيه ومعايا وعد ، هروحها بتها .
جلال : وعد كويسه ؟
ادم : وعد كويسه يا باشا متقلقش ، هى متخدره بس .
جلال : طيب الحمد لله ، قولى حصل ايه ؟
ادم : كان فى محاوله لخطف وعد ، بس الحمد لله عدت على خير .
جلال : مسكت اللى حاول يخطف وعد ؟
ادم : اه ، كانت وحده ست .
جلال : تمام ، عرفت منها اى معلومه ؟
ادم : لا يا باشا ، اتقتلت قبل ما تتكلم .
جلال : وطبعا القاتل قناص ، يعنى مقدرتش توصله ؟
ادم : فعلا حضرتك ، وانا مهتمتش ادور عليه ، كان الاهم اخد وعد لمكان بعيد واحميها .
جلال : الله ينور عليك ، انا هقفل معاك واكلم رياض اطمنه على وعد .
ادم : تمام يا باشا .
اغلق جلال الاتصال مع ادم ، وقام بالاتصال برياض واخبره ان وعد حفيدته بخير ، وان ادم ينقلها الى المنزل .
وصل ادم اخيرا الى منزل رياض ، حمل وعد وصعد بها لغرفتها ، واتصل بطبيب لياتى ويطمنه عليها ، ولم يمضى وقت طويل حتى حضر الطبيب ، وبعد ان كشف الطبيب على وعد وجدها سليمه غير انها فقط مخدره ، واعطها حقنه تزيل اثر المخدر بجسمها .
وبينما الطبيب بغرفه وعد وصل رياض اخيرا ، قابله ادم واخبره ان الطبيب مع وعد لانها مخدره واخبره انها جيده حتى لا يقلق عليها ، وصعد رياض لغرفه وعد ، وكانت على وشك ان تفيق من حاله النوم ، واحتضنها رياض بشده وهو يبكى ، شعر ادم بالحزن حينما وجد رياض يبكى على حفيدته وممسك بها ، كانت وعد بداءت التحدث مع جدها ، فتركهم الطبيب وادم بمفردهما .
فى ليله ذلك اليوم كان جميع ما حدث فى ذلك اليوم يدور بعقل ادم ، حاول ان يربط الاحداث ببعضها ، وبداء يشك فى جميع الاشخاص حوله ، حتى فى رياض نفسه جد وعد .
ظل رياض يحكى لوعد عما فعله ادم ، بالطبع اخبر ادم رياض بكل ما حدث ، كان رياض يريد ان يقرب وعد من ادم حتى يستطيع ان يلازمها ويحرسها ، فادم اصبح ذو ثقه ومكانه عند رياض بعد انقاذه لوعد بالطبع .
فى اليوم التالى ، طلب رياض من ادم ان يحضر بجنينه الفيلا ، كانت وعد مع رياض ، وحينما حضر ادم قالت وعد لادم : انا متشكره اوى يا عمو ادم على اللى عملته معايا .
تبسم ادم بوجه وعد ، وقال لها : لا ابدا يا حببتى دا واجبى ، وعوزك متخفيش من اى حد مهما كان مين طول ما انا موجود .
فى ذلك الوقت حضر صلاح ، دخل مسرع هو وزوجته ، وبداء يتحدث بلهفه الى ابوه قائلا : ايه اللى حصل يا بابا ، اللى سمعته دا صحيح ؟
رياض : ايوه يا صلاح ، بس الحمد لله ربنا سخر اللى ينقذها .
نظر صلاح الى ادم وقال له : انت بقى ادم ، سمعت ان انت كنت ضابط شرطه وفصلوك ، اقصد قدمت استقالتك ؟
نظر ادم الى صلاح نظره حاده ، شعر انه قد كره هذا الشخص من اول نظره ، فتقدم ادم خطوه باتجاه صلاح وقال له : انا مقدمتش استقلتى ، هما طردونى فعلا ، اصلى كنت متهور ، اى حد بيقل ادبه معايا كنت بقطعله لسانه ، مسيرك تتعامل معايا وتعرفنى كويس .
انفعل صلاح من كلام ادم ، وكان على وشك اهانه ادم ، الا ان رياض تدخل وقال لصلاح : هو مش انت جاى تطمأن على بنت اختك ، دا انت حتى مسلمتش عليها ؟
نظر صلاح لوالده وقال له : عندك حق يا بابا ، ثم توجه صلاح لوعد ليحتضنها ، وحينها لاحظ ادم شيء غريب ، فلقد لاحظ ان وعد خايفه من خالها صلاح ، ثم قامت زوجه صلاح هى الاخرى بحضن وعد والطبطبه عليها .
الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم