روايه حارس خاص الحلقه السابعه


 روايه حارس خاص ( الجزء السابع )


توقفنا فيما سبق حينما حضر صلاح وزوجته للاطمئنان على وعد .


ظل صلاح وزوجته بفيلا رياض عده ايام ، والشيء الغريب ان علاقه ادم بوعد تحسنت كثيرا خلال تلك الايام ، واصبح ادم شخص مقرب من وعد ، كانت وعد تعوض ادم احساس الابوه الذى فقده حينما فقد ابنته الصغيره من قبل ، ووجدت وعد الامان بجانب ادم ، فدائما كان يتحدث معها عن انها لا تخاف من اى شخص مهما كان طالما هو بجانبها .


كانت الساعه العاشره مساءاً ، وكان ادم بغرفته ، وجد خباطات على باب غرفته رقيقه ، وحينما فتح الباب وجدها وعد ، فاستغرب من حضورها وادخلها غرفته وسئلها : ايه يا وعد اللى جابك هنا ؟


وعد : جدو دخل ينام ، وانا مش جايلى نوم ؟


ادم : خير يا ست البنات ليه مش جايلك نوم ؟


وعد : خايفه ؟


ادم : من ايه ؟


وعد : معرفش ، بشوف حاجات تخوفنى ؟


ادم : حاجات ايه ، احكى يا وعد ، مش احنا اصحاب ؟


وعد : بشوف رجل مغطى وشه بيمشى فى اوضتى ، وسعات بيتكلم وبيقولى امتى هنخلص منك وتغورى عند ابوكى وامك .


انتفض قلب ادم حينما سمع كلام تلك الطفله ، لم ينسى ادم انه شاهد خيال شخص بغرفه وعد من قبل حينما كانت تصرخ ، ولكنه اعتقد حينها انه اثر شربه للخمور ، ولكنه حينما سمع وعد تتحدث عن هذا الامر ، وكان وجهها شاحب والخوف يجعل يداها ترتعش ، شعر ادم بنار تشتعل بداخل قلبه ، كان مصدق كل كلمه قالتها تلك الطفله ، وكان يفكر فى كل الامور .


ولكن قطعت وعد تفكيره حينما سألته سؤال صعب على قلب ادم تحمله ، فقالت له : هو انا امتى هروح عند بابا وماما ؟


انخلع قلب ادم حينما سمع سؤال وعد ، احتضنها على الفور وقال لها : ليه بتقولى كدا ، ربنا يديكى طوله العمر ، وبعدين مش احنا اصحاب ، عوزه تسبينى ليه ؟


وعد : محدش بيحبنى .


ادم نظر الى وعد ، فهو غير مصدق ان طفله بعمرها تتحدث بهذا الشكل ، ولكن قال لنفسه : ليه الاستغراب ، دى طفله مش عارفه تعيش حيتها زى اى طفله بعمرها ، محبوسه وحوليها حراسه بسلاح ، وكل حاجه بالنسبالها ممنوعه .


شعر ادم ان مسئوليته باتجاه وعد زادت ، وقرر ان يرسم البهجه والفرح لقلب تلك الطفله ، وقال لها : ايه رأيك تحبى تخرجى معايا ؟


وعد وهى تبتسم : هنروح فين ، نشوف البحر ؟


ادم : بس كدا دى بسيطه اوى ، بكره الصبح نروح .


وعد : لا دلوقتى ؟


ادم : دلوقتى ازاى ، الدنيا ليل ، والموج عالى وممكن تبردى ؟


وعد : لا دلوقتى ، بس نروح من غير ما حد يشفنا ؟


ادم وهو مبتسم : خيفه من مين يا جبانه ؟


وعد : من عمو صلاح ، اصله ديما بيشخت فيا وبيضربنى ، وكل ما اعمل حاجه بيقولى كلام بخاف منه .


ادم : كلام ايه ، بيقولك ايه ، وازاى يضربك ، مابتقوليش لجدك رياض ليه ؟


سكتت وعد ولم تتحدث ، فشعر ادم انه مازال هناك حاجز بينه وبين وعد لم يتخطاه بعد ، ولكنه كان يلعم ان الامر متروك للوقت .


اخذ ادم وعد واخرجها من فيلا رياض ، وذهب بها الى احدى شواطيء البحر ، ظلت وعد تجرى وتلعب ، كانت سعيده للغايه ، فهى محبوسه منذ وقت طويل ، حتى ادم ظل يلعب ويجرى مع وعد وكانه عاد كالطفل الصغير ، كان يشعر بانه يلعب مع ابنته ، واستمر ادم ووعد على هذا الحال قرابه ساعتان ، ثم طلب ادم من وعد ان يروحها لمنزلها ، ووافقط بعد ان وعدها ادم انه سوف يخرجها من المنزل باستمرار ويفسحها .


لم يخبر ادم احد بما يفعله مع وعد ، حتى وعد لم تخبر احد ، واستمر ادم ووعد يخرجوا من المنزل بدون علم احد ، ولكن فى احدى الايام حينما عاد ادم ومعه وعد بعد ان قام باخراجها من الفيلا ، وترك ادم وعد لتصعد لغرفتها ، وتوجه هو الى غرفته ، ولكنه سمع صرخه وعد ، عاد ادم مسرعا الى مبنى الفيلا الرئيسى ، كان ادم قد حصل على مفتاح باب المبنى ، دخل وصعد الى غرفه وعد ، وفتح باب الغرفه ، فوجد شخص ملثم لا يظهر منه سوى عيناه فقط ، وممسك بوعد وواضع يده على فمها حتى لا تصرخ .


حينما وجد ذلك الشخص الغريب ادم دخل الغرفه ، حمل وعد بيداه والقاها باتجاه ادم حتى يعطله ، وتوجه ذلك الشخص الى بلكونه غرفه وعد ، ثم قام بالنزول على احد العواميد الجانبيه ، فكان ذلك العمود هو الذى استخدمه ادم من قبل للصعود لغرفه وعد من فتره .


اما ادم فحينما القى ذلك الشخص وعد عليه ، قام بامساكها ، وسئلها : انتى كويسه ؟


وعد كانت ترتجف ولم تتحدث ، وحينها دخل رياض وسأل ادم : ايه اللى حصل ؟


فترك ادم وعد مع جدها رياض وقال له : خلى بالك منها ، ثم توجه ادم لبلكونه وعد ، ووجد الشخص الغريب ينزل من على العمود ، تحسس ادم مسدسه لاطلاق النار عليه ، ولكنه لم يجده ، فتذكر انه تركه بغرفته قبل الخروج حينما سمع صراخ وعد .


لم يجد ادم تصرف مناسب سوى اللحاق بذلك الشخص ، بالفعل اسرع ادم وتعلق ببلكونه وعد وقفز منها ، التوت قدمه ولكنه لم يكترث للامر ، واخذ يجرى ورا الشخص المجهول للحاق به .


لم ينتبه حراس الفيلا بوجود داخيل بها ، ظل ادم يطارد ذلك الشخص الغريب ، واخيرا لحق به ، امسك بملابسه من الخلف ، وجذبه للخلف ، فاوقع ذلك الشخص ، ولكن استطاع هذا الشخص الوقوف بسرعه ، وقرر ان يضرب ادم للتخلص منه ثم بعد ذلك يستأنف هروبه .


حاول ذلك الشخص لكم ادم عده مرات ولكن استطاع ادم تفادى ضرباته ، كان ادم ينتظر اللحظه المناسبه للانقضاض عليه ، فهذا الشخص يتضح من تحركاته انه ليس هاوى ، وانما محترف .


جائت اللحظه المناسبه ، بينما حاول ذلك الشخص الامساك بادم وتكتيفه ، استطاع ادم الافلات ، وقام بعكس الامر عليه ، واسقطه على الارض على بطنه ، وقام بتكتيف ذراعيه الاثنين خلف ظهره ، ووضع ادم ركبته فوق ظهره بالقرب من رقبته ، ثم مد ادم يده لنزع القناع الذى وضعه ذلك الشخص ليعرف هويته ، وحينما نزعه بالفعل تفاجيء ادم ، فهو يعرف ذلك الشخص .


تحدث ادم الى ذلك الشخص وقال له : طيب ليه ، ادينى سبب واحد يخليك تعمل اللى عملته دا ؟ طيب مصعبتش عليك الطفله المسكينه دى ؟


لم يتحدث هذا الشخص باى كلمه ، ظل صامت .


ادم : مش عاوز تتكلم ، تمام انا هعرف اخليك تتكلم ؟


حينها فقط تحدث ذلك الشخص وقال : انا لو اتكلمت هيقتلونى ، بس لو سكت هيبقى فى امل يهربونى ، وحتى لو سلمتنى للبوليس ، ممكن بعلاقتهم يهربونى من السجن .


ظل ادم يفكر فى كلام ذلك الشخص لبضعه ثوانى ، ثم اخيرا قرر ماذا سيفعل .


الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم 

 الحلقه الثامنه من هنا

تعليقات



×