روايه حارس خاص الحلقه الثانيه عشر


 روايه حارس خاص ( الجزء الثانى عشر )


توقفنا فيما سبق حينما حضر اللواء جلال اثناء حديث صلاح مع والده رياض .


رياض : انت هنا من امتى يا جلال ؟


جلال : اسمى سياده اللواء جلال ، او قولى يا باشا ، الالقاب محفوظه يا رياض ، ولا هتنسى نفسك ؟


رياض : انا اقدر يا باشا ، بس انت واقف هنا من امتى ؟


جلال : من بدرى ، بس محبتش اقطع كلامكم ، اصل انا بصراحه بحب اشوف لم الشمل العائلى الجميل زى اللى حصل من شويه ، بس مكنش لازم تنشروا غسلكم الوسخ دا كدا عينى عينك .


صلاح : انا شيفك يا باشا جاى من غير عربيتك ، هو انت جاى موصلات ولا ايه ؟


تبسم جلال وقال : بيعجبنى فيك غبائك يا صلاح ، انا طبعا جاى بعربيتى ، بس ركنتها فى مكان بعيد شويه علشان لو حد ماشى ورايا اكشفه ، بس انت هتفكر فى دا ازاى ، وانت سبب كل المصايب اللى بتحصل لما بتتصرف من غير ما ترجعلنا .


صلاح : جرى ايه يا باشا ، هو انت وابويا موركمش غير تتريقوا عليا وعلى تصرفاتى ؟


جلال : هو مين الغبى اللى اتسرع وقتل سمير ، مش انت يا غبى ، وعرضتنى للشك قدام ادم .


صلاح : وادم السكران دا هيشك فيك ليه يا باشا ؟


جلال : مش بقولك غبى ، انت اتسرعت ورحت سلط على سمير يتقتل لما انا قولتلكم على الكلام اللى قلهولى ادم ، وكل اللى حصل بينه وبين سمير ؟


صلاح : دا واحد خاين وكان لازم يتقتل .


جلال : كنت هعقبه ، بس مش دلوقتى ، كان لازم نصبر علشان ادم ميشكش فيا ، مهو عنده حق بصراحه ، يعنى يقولى ان سمير اعترف عليك ، وبعدها بيومين يتقتل ، دا لو عيل صغير هيشك ، مبالك بقى بواحد زى ادم ، تسرعك وغبائك هيكلفنا كتير .


صلاح : انت مدى لادم دا حجم اكبر من حجمه يا باشا ، دا واحد سكران وملهوش اى لزمه .


تبسم جلال وقال له : علشان تعرف بس انى لما بقول عليك غبى مش بشتمك ، انا بوصفك بس .


رياض : ليه يا جلال باشا ، ايه المميز فى ادم دا ، يخليك تعمله الف حساب بالشكل دا ؟


جلال : اقول ايه معزورين ، انا اللى اعرف حكايه ادم بالتفصيل ، ادم دا ضابط مجبتش وزاره الدخليه زيه قبل كدا ولا هتجيب زيه بعد كدا .


واستمر جلال فى سرد قصه ادم من البدايه وقال : ادم زى ما بيقولو كان بطل خارق ، حاجه كدا متتوصفش ، انسان مش عادى ، شجاع لدرجه التهور ، مابيخفش من مواجهة الموت ، بالعكس كل ما الامور بتتصعب بيبقى اقوى بكتير .


ادم لما اتعين فى اداره الحراسات الخاصه كنت انا مترقتش للواء ، كل الضباط بيخافوا يشتغلوا مع المسئولين اللى عليهم خطوره ومشاكل ، بس ادم كان مختلف ، كان هو اللى بيطلب انه يشتغل مع مسؤلين عليهم خطوره ، وفعلا كان ديما اى مسئول يشتغل معاه يبعت جواب شكر وتقدير لوزاره الدخليه بسبب اداء ادم .


وفضل ادم يشتغل تحت ايدى لغايه ما اترقيت وبقيت لواء ، والدنيا كانت كويسه معاه ، لغايه ما طلبه مسئول مهم جدا بالدوله ، طلب ادم بالاسم انه يكون من ضمن حرساته الخاصه ، لانه كان معرض للاغتيال من جهات اجنبيه .


طبعا وزاره الدخليه وفقت وبعتت ادم مع مجموعه كبيره من رجاله الحراسات الخاصه ، لغايه ما حصل اللى مكنش حد يتوقعه ، اللى حب يتخلص من المسئول الكبير دا كان راجل اعمال غنى اوى ، واتفق راجل الاعمال دا مع عصابه دوليه ، او بالاصح منظمه دوليه للاغتيال ، كا اسمها عصابه الصياد ، كانت مختصه للاغتيال والخطف ، كان مقر عملها الشرق الاوسط ، وفعلا اتنقلت العصابه دى ودخلت مصر بطريقه غير مشروعه .


كان زعيم العصابه دى بيقولو عليه المخفى ، علشان كان بيختفى بعد اى عمليه بينجح فيها ، مفيش دوله فى الشرق الاوسط عرفت تمسكه ، او عرفت حتى شكله ، كان ذكى جدا وبيتنكر بشكل غريب ، واسهل حاجه عنده هى اختراق الانظمه الامنيه .


وصلت معلومه لاداره الحراسات الخاصه ان المخفى دا دخل مصر ، وعرفنا كمان ان هو مكلف باغتيال المسئول اللى ادم بيحرسه ، طبعا نبهنا ادم والرجاله اللى معاه ، وزودنا الحراسه على المسئول وكل اهله ، بس كلنا كنا عرفين ان العصابه دى هتسبب كوارث فى البلد .


فعلا اللى كنا خيفين منه حصل ، المسئول كان عنده احتفال لازم يحضره ، كانت مناسبه قوميه ولازم يكون من ضمن الحاضرين ، وراح المسئول ، وكلنا كنا متوقعين ان العصابه هتستغل الفرصه دى وتحاول تغتال المسئول وكمان علشان يستعرضوا نفسهم ان هما اغتالوه فى وسط حراسه مشدده ، بس ادم كان ليه رأى تانى مخالف لكل الاداره ، هو شاف ان العصابه احسن لها تتعرض لعائله المسئول وتحاول تغتلهم او تخطفهم وابتزازه بتسليم نفسه ليهم ، او حتى علشان تخلى تصرفاته غير متزنه ، وادم اصر على رأيه .


وسعتها المسئول طلب من ادم يفضل بالقصر بتاعه مع شويه من الحراسه لحمايه اهله ، بس الاداره كان صعب توفر عدد كافى من الحراسات الخاصه لاهل المسئول لان الاحتفال القومى كان واخد معظم اهتمام الاداره خصوصا ان فيه معظم قيادات البلد .


الحراسه اللى فضلت مع ادم قليله اوى ، وللاسف طلع ان رأى ادم هو الصح ، المخفى بعت مجموعه من افراد عصابته لخطف عيله المسئول ، وكان من ضمن الناس اللى بعتهم ابن المخفى كان حوالى 17 سنه ، كان بيدربه علشان يمسك شغل العصابه بعده .


العمليه اتنفذت وقت الاحتفال ، البلد كانت مشغوله بالاحتفال القومى ، وعصابه الصياد كانوا بيحتفلوا بطريقتهم ، هما ديما كانوا بيسيبوا علامه بعد ما يخلصوا شغلهم ، ان كان اغتيال ، بيحطوا علامه زى ما تكون كاويه او ختم بيحرق جلد الميت ويعمل رسمه عليها ، كانت مجزره بمعنى الكلمه ، الحراسه اللى كانت موجوده بقصر المسئول حوالى كانو ست حراس ومنهم ادم ، والفرقه اللى بعتها المخفى يزيدوا عن عشرين واحد .


رجاله الحراسه الخاصه عملوا اللى عليهم وزياده ، دافعوا عن اهل المسئول باروحهم ، وفعلا استشهدوا كلهم ومبقاش منهم غير ادم لوحده ، بس نص الفرقه اللى راحت من عصابه الصياد اتقتلوا ، بس الموضوع كان صعب على ادم لانه انصاب بطلق نارى فى كتفه ، بس مستسلمش ، وفضل يدافع عن اهل المسئول ، ومكنش قدامه غير تصرف واحد ، انه يقتل رئيس فرقه الصياد علشان ينسحبوا .


وفعلا ادم عرف عن طريق واحد من العصابه مين زعيمهم ، وقدر ادم يقتله ، طبعا كان ابن المخفى ، وادم بعد ما قتله اكتشف انه مجرد شاب صغير فى السن ، وباقى العصابه هربت بعد موت ابن المخفى ، كانوا عرفين ان اللى هيعمله المخفى فيهم وفى اللى كان السبب فى موت ابنه ميتوصفش .


طبعا الخبر انتشر بسرعه فى وسائل الاعلام ، مهو مش بالساهل ان خمسه من رجاله الحراسات الخاصه يموتوا فى وقت حرج زى دا ، البلد كانت بتحتفل ، ورجاله من الشرطه اتقتلوا ، طبعا البلد كلها حزنت على اللى حصل ، وفى دول تانيه استغلت الامر علشان تقول ان الشرطه المصريه مش قادره تحمى نفسها ورجلتها ، سعتها كان لازم يبقى فى تصرف يقلب الموضوع من نكبه لانتصار .


كان الحل الوحيد اظهار شجاعه الضابط الوحيد اللى طلع من المجزره دى ، وفعلا كل وسائل الاعلام اظهرت شجاعه وبساله ادم ، قدر يحمى اهل المسئول قدام عشر رجاله من عصابات عالميه لوحده ، رغم ان دا مخالف لطبيعه شغلنا بالحراسات الخاصه ، احنا لازم منظهرش ومنتعرفش علشان حياه رجالتنا وحياه اهلهم متبقاش فى خطر .


بس اوقات السياسه بتكون اهم من اجراءات الامن ، وفعلا وسائل الاعلام قدمت هديه للمخفى زعيم منظمه الصياد ، عرفوه مين اللى قتل ابنه ، او بمعنى اصح سلموا ادم للمخفى على طبق من فضه .


الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم 

    الحلقه الثالثه عشر من هنا

تعليقات



×