Ads by Google X

روايه نيران العشق الفصل الاخير


 (افصل الاخير)


ذهب الجميع وودعت رنين بدر وكانت عائده فصدمت عندما امسكها عامر من يدها واخذها بالمخزن
قالت بغضب : انا مجنون ايه اللي بتعمله ده سيبني
عامر : اسمعيني يارنين اهدي
رنين : بقولك سيبني ياعامر سيبني
عامر بغضب : افهمي بقى حسي بيا شويه حرام عليكي بتعملي كده ليه انا مش قادر استحمل قربه منك ومسكه لايدك مش قادر حرام عليكي حسي بيا
رنين بقلق : عامر حد يشوفنا سيبني امشي بالله عليك سيبني
عامر : مش فارق معايا اللي يسمع يسمع انا تعبان من غيرك يا رنين تعبان انا بحبك فاهمه يعني ايه بحبك
رنين : وانا مبقيتش احبك فاهم مش بحبك وهتجوز بدر عشان عمل اللي مقدرتش تعمله عرف يحافظ عليا مش انت سيبني في حالي بقى
وفجأه نظر الاثنان باتجاه الباب وصمتو عن الكلام
نظر عاصم لرنين وقال : اتفضلي اطلعي اوضتك
تركتهم رنين وكانت خائفه مما سيفعله عاصم بعامر
ظل عامر صامتا لا يتكلم يتوقع غضب عاصم وعقابله لكن فوجئ بعاصم يخرج سيجاره واعطاها له وأخرج واحده له
قال عاصم بعد صمت : كنت مستنيك من زمان تعرفني انك بتحبها بس للأسف معملتش كده ممكن اعرف ليه
عامر بحزن : هو ينفع الاميره تتجوز خدام عندها
عاصم : غبي وهتفضل غبي انت عارف اني عمري ما اعتبرتك بتشتغل عندي انت اكبر من كده بكتير ومكنتش هلاقي احسن منك لرنين
عامر : تفتكر الباشا كان هيوافق
عاصم بغضب : هو انت جربت ياعامر للأسف انت معملتش اي حاجه عشان تستاهلها بالعكس خليتها تدور على الحب والاهتمام في مكان تاني
عامر : عمري ماتوقعت أن ده هيكون رد فعلك كانت هتفرق كتير ياعاصم
عاصم : عشان معرفتنيش صح ياصاحبي
ظل عامر صامتا وتركه عاصم وعاد للقصر










كانت رنين بغرفتها متوتره لا تعلم ماذا فعل عاصم بعامر وماذا سيفعل معها فوجئت بنواره تطرق الباب وعندما راتها نواره قلقت عليها وقالت : مالك يا رنين انتي كنتي مبسوطه من شويه ايه اللي حصل
اخبرتها رنين بكل شئ فقالت نواره : متقلقيش اكيد لو عمله حاجه كنا هنحس ونسمع صوته
قطع حديثهم دخول عاصم افامسكت رنين يد نواره فلاحظ عاصم خوفها وقال : ممكن اتكلم مع رنين لوحدنا
نظرت لها نواره بقله حيله وتركتهم وخرجت
نظر عاصم لرنين وقال : بتحبيه
صدمت رنين وارتبكت ولم ترد عليه
عاصم : هو السؤال صعب للدرجه دي ولا ايه اقترب منها وامسك يدها واجلسها على الكرسي وقال : ممكن متخافيش وتتكلمي معايا بصراحه انا عارف من زمان انه بيحبك بس مكنتش اعرف انك كمان بتحبيه
رنين بتوتر وخوف : يعني انت مش مضايق
عاصم : هزعل ليه يارنين عامر راجل بجد وانا بثق فيه جدا ولو حابه افسخ خطوبه واعتذر للناس معنديش مشكله
رنين : للأسف مبقاش ينفع عامر معملش اي خطوه علشاني كان مستسلم لكن بدر عمل كتير اوي ومتقوليش في فرق لانه عارف كويس اوي اني كنت هقف جمبه لكن هو استسلم
عاصم : يعني انتي مصممه على قرارك ده هتكملي في الخطوبه
رنين : ايوه بدر ميستاهلش مني كده وقت ما انت كنت في السجن الوحيد اللي وقف جمبي ومبعدش ومهموش اي حاجه عمل عشاني حاجات كتير اوي وعامر معملش اي حاجه تفتكر يستاهل مني اني اسيبه
عاصم : بس انتي مش بتحبيه
رنين : انت كمان مكنتش بتحب نواره لكن دلوقتي بقيت تحبها ومتنكرش ياعاصم انا مبسوطه مع بدر وعامر صفحه وقفلتها
عاصم : وانا معاكي وفي ظهرك في أي قرار هتاخديه
ابتسمت رنين وارتمت بحضنه وقالت : شكرا انك جمبي

خرج عاصم من الغرفه فوجد نواره تنتظر على الكرسي وغفت عليه فحملها وذهب بها لفراشهم ونام بجوارها

استيقظت نواره فوجدت نفسها بجوار عاصم حاولت أن تتذكر ماحدث فعلمت انها غفت على الكرسي وتوقع الباقي لم يكن صعب
نظرت لعاصم النائم بجوارها أرادت أن يعتذر منها كانت ستسامحه فهي تريده بجوارها
أثناء ذلك استيقظ عاصم فنظر لنواره وقال : اعمل ايه عشان تسامحيني
نواره : تعرف تزعل لكن متعرفش تصالح عموما انا مسمحاك ياعاصم بس برده مصممه على الطلاق
عاصم : نواره انا مش هطلقك اديني فرصه واحده بس اعوضك انا طول حياتي عايش من غير ارتباط مفيش ست دخلت حياتي كلها حاجات عابره غلطت قبلك كتير اوي بس انتي خليتيتي بعدت عن كل حاجه كنت بعملها حبك خلاني واحد تاني انا امبارح كان عندي استعداد اعمل اي حاجه رنين عيزاها مش عايز غيرك يانواره اديتي فرصه واحده اخليكي تثقي فيا تاني
احست نواره بصدق كلامه فقالت : مش بالكلام ياعاصم
عاصم : عارف انه مش بالكلام بس اديني فرصه واحده
نواره : اعتبر نفسك اخذتها ياعاصم
ابتسم عاصم وقبل يدها نظرت له نواره بحب أرادت أن تخبره بحملها لكنها تراجعت عن ذلك










استعد الاثنان وخرجو من الغرفه ووجدو رنين فقالت : صباح الخير شكلكو مبسوطين
عاصم : انا ونواره هنبدا من جديد يا رنين
ابتسمت رنين بسعاده وقالت : ده احلى خبر الواحد سمعه لينا قاعده طويله بس دلوقتي بدر مستنيني هنفطر سوا
عاصم : رنين متأكده من اللي انتي بتعمليه ده
ابتسمت رنين وقالت : لأول مره يا عاصم بعد اذنكو
نظرت له نواره وقالت : انا السبب انا اللي قلتلها روحي للي بيحبك وسيبك من التاني لأنه معملش حاجه عشانك مكنتش اعرف انه عامر
عاصم : كان هيتغير رايك لو عرفتي انه عامر يعني
نواره : مش عارفه ياعاصم بس اضايقت اكتر
عاصم : انتي مغلطيش يانواره لما قلتلها كده انتي كنتي عايزه مصلحتها وانا وعدتها لو عيزاه هعمل اللي هي عيزاه بس هي صممت تكمل مع بدر
نواره : لما ترجع هيكون ليا كلام معاها وافهم بتفكر في ايه
عاصم بخبث : طيب ماتشوفي الغلبان اللي قدامك ده واعرفي بيفكر في ايه واقترب منها ليقبلها ليسمعو صوت رامز يقول : اوبااااا انا جيت في وقت مش مناسب خالص
خجلت نواره فقال عاصم : طول عمرك رخم
رامز : وانا مالي ليكو اوضه يا كبير عموما انا هعتبر نفسي مشفتش حاجه وانته كمله عادي
شعرت نواره فجأه بالإعياء الشديد فظنت انه من الحمل فاقترب منها عاصم وقال : انتي كويسه
نواره : اه اكيد عشان مس باكول كويس هفطر وهبقي كويسه متقلقش

ذهبو لتناول الإفطار وبعدها أخذها عاصم لتركب معه إحدى مراكب بالنيل
ابتسمت نواره وقالت : تاني انت مش بتحرم
عاصم بضحك : انتي لسه فاكره عموما متخافيش انا معاكي والريس بتاع مركب كمان معانا
نواره بثقه : مش خايفه ياعاصم
ابتسم لها وصعد للمركب أثناء رحلتهم احست نواره بتعب يزيد عليها وقلق عاصم وقال : احنا لازم نروح للدكتور حالا عشان اطمن عليك
نواره : متقلقش ياعاصم انا كويسه والله
عاصم : لا طبعا دي تاني مره تتعبي فيها وبقالك فتره وشك اصفر لازم اطمن عليكي
قررت نواره أن تخبره بحملها فقالت : انا عارفه سبب التعب ايه وكنت هعرفك بس شكلي كده هضيع المفجاه للأسف
ظل عاصم ينظر إليها بعدم فهم فقالت : انا حامل ياعاصم
ظل عاصم صامتا لا يدري ماذا يقول وبعد صمت قال : كنتي عارفه انك حامل ورغم كده كنتي عايزه تطلقي
نواره : كنت متأكده انك مش هطلقني كنت مستنيه احس اللي انا حساه دلوقتي الأمان وحبك ياعاصم
عاصم : نواره انا بجد هبقي اب يعني انتي فعلا حامل
نواره : ايوه ياعاصم انا حامل واستعد بقى
رفعها عاصم وحضنها من السعاده لكن ظلت عاجزه عن حركه وقالت : عاصم خدني للدكتور انا مش كويسه

كانت رنين تجلس مع بدر بالسياره وعندما وصلو لمكان وضع شريط على عيونها وامسك يدها ورنين تضحك َتقول : احنا رايحين فين انا حاسه اني طفله رايحه تاخد هديه
بدر : اصبري خلاص هنوصل اهه
وفجأه فك الشريطه من عيونها وقال : تقدري تفتحي عنيكي
فتحت رنين عيونها وبكت بشده لم تكن تتوقع ذلك لقد جهز لها مرسم خاص بها واشتري كل شئ
امسك بدر يدها وقال : انا عملت كده عشان تكوني مبسوطه وتكون هديه الخطوبه مش عشان تزعلي
رنين : بالعكس انا مبسوطه اوي يابدر نفسي استاهلك يابدر
بدر بحب : كفايه انك جمبي ومعايا يا رنين مش عايز اكتر من كده ويلا تعالى اتفرجي على الجنينه كمان تعالى

بالمشفي وصل عاصم ومعه نواره وقام الطبيب بفحصها وقال : الحمل بيعمل إعياء اه بس مش للدرجه دي احنا هنعمل تحاليل واشاعات عشان نطمن
توترت نواره وقالت : يعني البيبي كويس يادكتور
ابتسم الطبيب وقال : أنهى واحد فيهم بالضبط
عاصم : يعني ايه يادكتور
الطبيب : المدام حامل في توأم
ضحك عاصم ونواره فلم تكن تعرف انها حامل بتوأم
قال الطبيب : هنعمل تحاليل والاشاعات وبكره هتصل ابلغكو النتيجه وبإذن الله خير
أجرت نواره التحاليل والاشاعات وخرجت من المشفى وقال عاصم : كان نفسي نروح الدار بس للأسف انتي لازم ترتاحي نطمن عليكي ونروح يوم تاني
ابتسمت نواره لاهتمامه بها

ظل عاصم بجوار نواره وأخبر الجميع بحملها وفرح والده كثيرا ورامز الذي ظل يصرخ انه سيصبح عم للمره الأولى ورنين أيضا












استيقظت نواره من نومها فلم تجد عاصم فقلقت وخرجت من غرفتها تبحث عنه فوجدته بغرفه المكتب عندما رآها قال : ايه اللي قومك من السرير
نواره : قلقت لما ملقيتكش جمبي قلتلك متسيبنيش
عاصم : انا اسف ياحبيبتي بس كنت براجع ورق مهم يلا عشان تنامي
نواره : لا انا جعانه هروح المطبخ الأول
عاصم : استنى انا جاي معاكي
وذهبو للمطبخ واعد لها عاصم الطعام وتناولته وصعدو لغرفتهم ونامت نواره بحضن عاصم وقالت : متسيبنيش ياعاصم تاني
عاصم : عمري ما اسيبك يانواره انتي فعلا النور اللي دخل حياتي نورها
ابتسمت له نواره وذهبت في ثبات عميق

كان عامر يستعد للرحيل لم يستطيع أن يرى رنين لرجل آخر غيره كان يجهز اشيائه وقرر أن يخبر عاصم في الصباح

في الصباح استيقظ عاصم على رنين هاتفه فوجده الطبيب فقال : صباح الخير يا دكتور خير التحاليل كويسه
الطبيب : ممكن حضرتك تيجي لوحدك من غير مدام نواره
عاصم : تمام يادكتور وأغلق معه الهاتف والقلق يسيطر عليه
نظر لنواره ومازالت نائمه فذهب هو الدكتور

عندما وصل وجد التحاليل والاشعه أمام الطبيب ظل الطبيب صامتا فقال عاصم بغضب : ممكن افهم فيه ايه يادكتور
الطبيب : للأسف مدام نواره عندها ورم في المعده
احس عاصم بالدنيا تتحرك من تحته هل ما سمعه حقيق ام يتوهم ذلك
اكمل الطبيب وقال : للأسف مع وجود الورم مدام نواره الحمل هيكون متعب جدا عليها وهيتعبها جدا القرار ليكو
عاصم : انا مش عايز حاجه غيرها يادكتور لازم تبدأ العلاج
الطبيب : للأسف العلاج وهي حامل مستحيل لازم ننزل الجنين عشان نبدأ العلاج ونلحقها لأن الورم مش سهل يا استاذ عاصم
خرج عاصم من المشفى لا يصدق ما سمعه بالداخل كيف سيخبرها بما أخبره الطبيب
عاد للقصر ولاحظ عامر شرود عاصم فذهب إليه لكنه لم يرد عليه فتأكد عامر من وجود شئ

عندما وصل وجد الجميع يجلس لكنه تركهم وصعد للغرفه ليجد نواره تجلس على السرير غاضبه منه لانه تركها وذهب للطبيب بدونها
قالت : هااا الدكتور قالك ايه
عاصم : الحمد لله كله تمام
احست نواره أن هناك شئ فقالت : عاصم الدكتور قالك ايه سبب اللي بيحصلي ولالا
بكى عاصم بشده لا يدري كيف سيخبرها ف اقتربت منه نواره وقالت : عاصم بالله عليك متقلقنيش فيه ايه
عاصم : الدكتور قال انك تعبانه يانواره ولازم ننزل الجنين عشان تبدائي العلاج
نواره بعدم فهم : عاصم فهمني فيه ايه انا عندي ايه
عاصم ببكاء : عندك ورم في المعده ولازم ننزل الجنين عشان العلاج
احست نواره انه يخبرها بوفاتها ظلت صامته لم تبكي
فقال عاصم : نواره انا مش هسيبك لازم نبدأ العلاج يانواره
نواره بثبات : انا مش هنزل اللي في بطني ياعاصم وهستحمل اي حاجه لازم اشوف ولادي ياعاصم وبعدها اخد العلاج مش مهم
عاصم : انا مش عايز أطفال انا عايزك انتي يانواره انا ماصدقت لقيتك
نواره : انا مش هسيبك صدقنى انا جمبك ومعاك وهفضل احبك بس بالله عليك لو بتحبنى فعلا اسمع كلامي وخليني اعمل اللي انا عيزاه حتى لو دي هتكون آخر حاجه هعملها
عاصم ببكاء : لا يانواره انتي هتفضلي جمبي وهتخفي وتربي أولادنا محدش هيربيهم غيرك اوعي تسيبيني يانواره

كان جميع من بالقصر مصدوم من مرض نواره حاولت رنين بتأجيل خطبتها لم نواره منعتها واخبرتها انها تريد أن تراها عروس
وعامر قرر عدم ترك عاصم بهذه الظروف
ورامز ظل بالشركه حتى لايترك عاصم نواره

مرت شهور الحمل وتعب نواره يزداد وعاصم بجوارها لا يتركها ابدا والجميع بجوارها حتى صديقتها مروه التي أحضرت أطفال الدار لتراهم نواره
فرحت نواره كثيرا عندما راتهم وشكرا مروه وعاصم

بنهايه الشهر الثامن شعرت نواره بإعياء شديد فايقظت عاصم وقالت : مش قادره ياعاصم مش قادره
ذهبو جميعا للمشفي للأطمئنان عليها وعندما كشف عليها الطبيب أخبرهم بوجود نزيف ويجب أن تخضع الولاده
وبالفعل دخلت غرفه العمليات وقامت بوضع أطفالها ولد وبنت
ذهب الأطفال للحضانه ونواره العنايه المركزه لتدهور حالتها كان عاصم منهار مما يحدث وحاول رنين ورامز جعله يتماسك ووالده أيضا كان خائفا على نواره

بعد مرور يومان افاقت نواره وارادت أن ترى أطفالها
احضر الطبيب أطفالها إليها وعندما راتهم ظلت تبكي بشده وعاصم بجوارها يحاول أن يتماسك أمامها
حملتهم بحضنها وقالت : انته أكبر إنجاز انا عملته في حياتي لو تعرفه تعبت قد ايه عشان تيجو الدنيا بس متخافوش بابا هيحميكو ورنين ورامز وجدو هيكونه معاكو لحد ما اخد العلاج وهكون معاكو متخافوش
لم يستطيع عاصم التماسك وبكي من كلامها وقال : هتخفي يانواره وهتكوني معانا متخافيش مش هسيبك
نظرت له نواره بحب وقالت : وانا هفضل جمبك ياحبيبي

بعد مرور سنه يقف عاصم أمام قبر نواره يبكي لفراقها ويقول : مكنش ده وعدك يانواره مشبعتش منك لو تعرفي محتاجلك قد ايه ونواره وأدم محتاجنلك لو تعرفي شبهك ازاي حتى ضحكهم كأنك بتضحكي بالضبط ريحتهم كأنك موجوده رنين خلاص بتجهز لفرحها وطلبت من بدر تفضل في القصر عشان تكون جمب ولادنا متخافيش عليهم ياحبيبتي ومروه ورامز بيحبه بعض كل واحد مع حبيبته الا انا يانواره الا انااا
تمت بحمد الله

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-