الفصل الثامن عشر
قاصره ولكن
ولم تنتبه علي ذلك المقعد الصغير الموضوع حتي تعرقلت وكادت ان تقع ولكن امسكها هو وقام بتويق خصرها واخذ ينظر الي عيناها التي تمزج بين اللون الاخضر والعسلي
نظرت نيروز اليه بتوتر واعتدلت علي الفور واخذت تعيد خصلاتها للخلف مردده
_انا اسفه مشوفتش جدامي زين
افاق مازن واردف بجديه :
_عادي محصلش حاجه انتي كويسه ؟
نيروز:
_ايوا انا زينه شكرا
انهت جملتها واتجهت سريعا نحو غرفتها مره اخري اما عنه فااخذ يمرر يده بين خصلاته وعلي ثغره ابتسامه لايعي سببها
دلفت نيروز الي داخل الغرفه واسندت ظهرها خلف الباب وهي مغمضه عيناها ابتسمت بسخريه مردده :
_زمانه بيجول عني دلوجتي جليلة التربايه عشان طلعت من الاوضه وبتمشي في البيت كان بيت ابوي عشان امشي فيه اكده
غبيه
عند مازن اتجه نحو غرفته وقام بالقاء ثقل جسده علي الفراش وهو يتذكر لحظاته مع نيروز التي لم تمضي عليها سوي بضعت دقائق ويبتسم وماهي سوي بضعت ثواني حتي سمع صوت عقله خاطبه
_ايه يامازن انت اتجننت ولاايه دي واحده متجوزه وحامل لاوكمان صغيره يعني ممكن برغم انها عاوزه تنتقم من جوزها ممكن تكون حبته انت مجنون ولاايه اوعي تفكر فيها انت واقف جمبها بس لانها صعبانه عليك وملهاش حد دلوقتي امها ماتت فاانت بتساعدها بس مش اكتر
ليرد فؤاده علي عقله مرددا :
_لا متضحكش علي نفسك طب مافي بنات كتير كانت بتقع قصادك زيها بس انت مساعدتهمش اشمعنا دي
_بس دي صغيره وبعدين زي مابيقولوا النبي وصي علي سابع جار وهي كانت جارتنا ومعدش ليها حد غير كدا كل ال هي فيه ده مش باايديها ومكنش اختيارها من الاول اصلا
_ههههه لاضحكتني عاوز تفهمني انك بتعمل كل ده عشان الكلام التافهه ده وانت اش عرفك انها مش واقعه في المشاكل دي باارادتها مش يمكن تكون هربانه من جوزها وهو كويس اصلا انت مشوفتش جوزها ده ولااتكلمت معاه
_مش عارف بقي انت عاوز ايه مني دلوقتي سيب الايام تقرر اذا كانت بتكذب ولالا
_ماشي هنشوف ومسيرك تندم
اغلق مازن عيناه بعض صراع طويل بين قلبه وعقله
اما عند نيروز كانت تقف في الشرفه تستنشق بعض الهواء النقي
نظرت حولها فوجدت احدي المقاعد الموجوده بزاوية الشرفه فااتجهت نحوه وجلست عليه وهي تتنهد بضيق
اخذت تنظر للسماء وهي تزفر ومن ثم اخذت تردد بكلمات احدي الاغاني
*في حد ممكن يبقي مش قادر يعيش من غير الـم
في حد لو ساب اللي ظلمه يبقي هيموت م الندم*
وبعد ان انتهت من كلمات الاغنيه خانتها عيناها لتهبط دمعه حاره منها
اردفت قائله :
_عمري ماهسامحك ياولد الهواري .
ومن ثم تذكرت والدتها فبكت مردده بحزن :
_اتوحشتيني جوي ياااماااا
اما عند نيار كان يجلس بجوار شقيقته حتي اردف متسائلا :
_مجولتليش عاد اتعلمتي تضروبي طلج كيف
نظرت ورده اليه ومن ثم ابتسمت مردده :
_عادي يانيار انا متعلمه حاجات كتيره لان المكانه ال انا فيها حاليا لازم ابقي جاهزه لااي حاجه واي حركه في اي وقت
نظر نيار اليها بتفحص مرددا :
_واه واه وايه المكانه ال انتي فيها دلوجتي يابت امي وابوي
اردفت ورده بجديه :
_ممكن تبطل اساله بقي وقولي ناوي علي ايه ؟نيروز بلاش تاذيها يانيار دي صغيره وتلاقي مهاب ضحك عليها انت عارف !
تغيرت ملامح وجه نيار للعبوس ليردف قائلا بصرامه :
_اول حاجه مهياش صغيره زي الكل مهوشايفها تاني حاجه وجت عجابها هبجي اجرر اعمل فيها ايه تالت حاجه انتي هتفضلي اهنيه مهتعاوديش مطرح ماجيتي علي الاجل لحد ماليلتي تنجضي
عقدت ورده ذراعها امام صدرها مردده :
_يعني ايه ليلتك تنقضي ؟
نيار بجديه :
_هي وانتي مخبراش اني هتجوز جريب ؟
ورده بصدمه :
_نعم اومال نيروز كانت ايه تقريبا معداش علي جوازكم غير شهرين؟
نيار بسخريه :
_انا مهجعدش ابكي كيف الحريم وادمر في روحي لحد مااموات واخسر كل ال حواليا عشان واحده خاينه كيف نيروز ....صوح جه عليا وجت وحسيت بالضعف وكنت هستسلم برجوعك ادتيني امل تاني غير التارين ال عايز اخدهم من مهاب الشهاوي
نظرت ورده اليه لتردف وهي تعتدل واقفه :
_بس متخليش التار يخسرك الناس ال فعلا بيحبوك ولايخليك تظلم حد
انهت كلماتها واتجهت نحو غرفتها اما عن نيار فظل جالس بموقعه يفكر في كلمات ورده
عند مهاب وهمت نظر مهاب لهمت بغضب شديد مرددا :
_شوفتي ولدك الخاين ساوي ايه عاد اتفج مع بت الهواري وهربها ولبسنا العمه انه جتلها والله لو حطيت يدي عليه لكون جاتله
نظرت همت الي مهاب بغضب وتحدثت بحده :
_والله العظيم لو حاولت تاذي ولدي لااكون جتلاك وشاربه من دمك شكلك نسيت روحك عاد ونسيت انك كنت مجرد خدام عند اخوي
نظر مهاب اليها بسخريه مرددا :
_اخوكي ال كان ليكي يد في جتله ولااخوكي الساعدتيني اتجوز مرته عشان الاملاك والفلوس ولااخوكي ال بتحاولي تاذي ولده دلوجتي ولااخوكي ال خليتي ولدك يغتصب بته
نظرت همت اليه بضيق :
_لما تتحدت وياي تتحدت زين ياولد الشهاوي وولدى محدش يجدر يجربله طول ماانا عايشه اما بالنسبه لورده والجاصر فانهايتهم جربت جووي
اردف مهاب بنبره مليئه بالسخريه :
_طب الجاصر وعرفنا ان معدش ليها حد يحميها منيك واصل ورده هتجربي صوبها ازاي لو مكنش نيار هيتعرضلك فالناس ال سمعت ان ورده بتشتغل وياهم واصلين جووي جووي ومحدش يجدر يااذيها لانها في حمايتهم شكلك ناويه تجتلينا كليتنا عشان ولدك
همت بعصبيه :
_واجتل اي حد يحاول ياذي ولدي حتي لو كان ابوه
انهت جملتها ونظرت لمهاب بتحدي ومن ثم ذهبت دون ان تترك المجال اليه ليضيف حرف اخر
اردف مهاب لنفسه :
_كل الحديت ده واصل مهيهمنيش .....كل ال عيهمني و الجاصر لازما اوصلها جبل ماهمت توصلها ميصوحش لهطة الجشطه دي تموت اكده
انهي جملته وابتسم بخبث
في اليوم التالي ذهب نيار بصحبة عائلته الي منزل العروس
وقام نيار بتحديد موعد الزفاف بعد ثلاثه ايام
نيار :
_ها جولت ايه ياحج؟
والد العروس ويدعي كامل :
_موافجين يابني بس مش شايف ان الوجت جريب جووي مش هنلحج نجهز كل حاجه واصل
نيار :
_انا معايزش منيكم غير تجولوا لجرايبكم بس وعايزها بالهدمه ال عليها ها جولت ايه ؟
كامل:
_موافجين يابني
اعتلت اصوات الزغاريط والتهانئ
وبعد مرور يومين
كانت تقف امامه بغضب شديد من اللامبالاه الذي يظهرها فااشارت في وجهه بااصبعها واردفت بغضب :
_لو مدورتش عليها وانقذتها لاانت اخويا ولااعرفك يانيار
نيار بحده :
_ واه واه ادور علي مين عاد علي عشيجت مهاب التانيه تلاجيهم متفجين مع بعض انهم يعملوا اكده عشان اسيب ولد مهاب
ورده بغضب :
_من كل عقلك مصدق كلام مهاب انا مكنتش اتخيل انك بالغباء ده كلمه توديك وكلمه تجيبك انت اغبي والحد شوفته في حياتي يانيار
نيار بغضب :
_الزمي حدودك ومتنسيش اني اخوكي الكبير عاد
ورده :
_ وانا معدش يشرفني افضل جمب واحد غبي زيك وانا بنفسي ال هدور عليها وهرجعها ولو كان التمن حياتي وتعرف حاجه انا بكرهك اووي
انهت ورده حديثها واتجهت للخارج
اصتدمت بصامد في طريقها فااردفت باانزعاج :
_ها لقيتها ولالسه ؟
صامد بضيق :
_العربيه ال اخدتها تبقي عربية مهاب الشهاوي طلع غبي وبيسيب وراه دليل وحاليا هي في المخزن القديم
ورده :
_تمام يلا بينا
صامد باانزعاج :
_يلا بينا علي فين عدد الحرس هناك كبير ومش هنقدر عليه لوحدنا
نظرت ورده اليه بضيق :
_وانت مستني اقولك تطلب دعم يعني ولاايه!!!
صامد :
_الدعم اطلب من بدري وكله في خلال ساعات هيبقي جاهز بس الدكتور ال كان معاها متصاب وفي المستشفي حاليا
ورده :
_خليهم يعملوله اللازم وانا مش هستني لحد مالدعم يوصل الحرس هيجوا معانا وهنحاول نسيطر علي المكان مش اول مره نعملها
صامد باانزعاج :
_وطبعا انتي بتقوليلي مش بتساليني ولابتاخدي رايي
ورده باابتسامه :
_بالظبط يالابينا ؟
اتجهت ورده نحو سيارتها وصعدت بها تحت عيون نيار المراقبه لها
كان ينظر اليها من خلف الزجاج الخاص بشرفة غرفته حتي احس بيد احدهم توضع علي ذراعه
رحمه :
_روح وراهم ياابني انت ظلمت نيروز كتير جووي نيروز مظلومه ولازما تساعدها
نيار :
_انتي ال بتجولي الحديث ده يااما
رحمه :
_ايوا ياولدي روح دلوجتي ولما ترجع هحكيلك علي كل حاجه بس لازما تلحجها
نظر نيار لعين والدته فوجد بها مزيج من الندم .....الخوف..التوتر
فالتقط مفاتيح سيارته واتجه لخارج الفيلا ليصعد بسيارته ويقودها بسرعه
بعد مرور بعض الوقت في احدي المخازن القديمه
كانت نيروز جالسه تضم ساقيها نحو صدرها وهي تنظر نحو مهاب بخوف
مهاب بخبث :
_واه واه خايفه ليه اكده ياجمر انا مش هعملك حاجه !
نظرت نيروز اليه بتوتر مردده :
_بجد مش هتعملي حاجه ؟
مهاب :
_انا مكنتش عايز اعملك حاجه بس ولدي طلب مني اساوي اكده وانا مجدرش ارفضله طلب عاد
نيروز بخوف :
_ط طلب ايه ؟
مهاب :
_طلب اعمل معاكي كيف ماعمل وياكي اول يوم جواز ليكوا ؟
اقترب مهاب منها وحاول ان يلامس جسدها ولكن صوت الطلقات الناريه جعلته يلتفت
نظرت ورده اليه بعينان ناريه مررده :
_طل عمرك واطي وحقير وصلت بيك انك تفكر في مرات ابنك بالحقاره دي
ابتسم بسخريه مرددا :
|_احلويتي جووي ياورده لع وكمان جويتي جوي
اطلقت ورده ضحكات ساخره
_شوفت الدنيا وطبعا عارف مين بيدعمني وورايا يابن الشهاوي وعارف اني ممكن اقتلك ومااخدش فيك ساعه حبس قتلت امها ولبستها لنيار اتفقت مع ال شغال عند نيار انو يطلع ابوها حرامي فهمت نيار ان هي ال طلبت منك تقتل امها عشان تبقي معاك ووصلتلها ان نيار هو ال قتل امها عشان تكرهوا ولسه لدلوقتي بتوصلها ان نيار هو ال طلب انك تعمل كدا ....
قاطعها كلماته الغاضبه :
_وطبعا عارف اني مش ههملك من اهنيه غير وانت ميت وانا ال هجتلك بيدي
نظر الجميع لمصدر الصوت فااردفت ورده :
_نيار
نظرت نيروز اليه بحزن شديد
ولكن انصدمت عندما رأت مهاب يشير بالسلاح تجاه نيار
ضحك مهاب مرددا وهو ينظر للحراس الخاصين به الذين ملؤوا اماكنهم وجعلوا ورده تضع سلاحها علي الارض
اردف قائلا :
_اخيرا جت اللحظه ال كنت مستينها من زمان جوي انا ال عملت كل ده ومستعد اعمل اكتر من اكده بس لهطه الجشطه دي تكون معاي مكرهتش في حياتي قد ابوكم وجتلته بمساعده عمتكم ودلوجتي هجتل ولده وبته ومرته هتموت ورا عيالها من الجهره .... اي امنيه اخيره ياولد الهواري
نظر نيار لنيروز بحزن واغمض عيناه باالم مرددا :
_بتمني انها تسامحني علي كل حاجه عفشه عملتها وياها
نظرت ورده تجاه نيار وتجاه مهاب ووضعت يدها علي احدي الكبسولات الموضوعه في جيب بنطالها
اطلق مهاب طلقه ناريه لتصيب الهدف الخاطئ
كان نيار ينظر لمهاب وينتظر اللحظه الذي سينتهي بها كل هذا الالم ولكن انصدم عندما وجدها تقف امامه لتتلقي الطلقه بدلا عنه
طوق خصرها بيده لينظر لعيناها الدامعه ويستمع لكلمتها المتقطعه :
_و و ولدي يانيار !
نظر نيار بصدمه ليدها الموضوعه علي بطنها ووو
...................................................