رغبة شرسة
الجزء الخامس
شكرا التفاعل الجميل والتعليقات الحلوه
بعدما الولد الصغير الي كان راكب علي العجلة..
اخبرني بقصة المراة العجوز التي قد شاهدت خاطف ابني وليد
كنت اريد اخبار الضابط
ولكنني وجدت نفسي لا اقوي علي المشي
والموبيل بتاعي كمان كان فاصل شحن
فاقولت في نفسي.. ساذهب اولا لاكل شيئ
في الشالية لاقوي واستطيع
البحث عن ابني وليد
ولكنني بمجرد ما دخلت الشالية وذهبت الي المطبخ..
سمعت اصوات صراخ وجلبة كبيرة بالخارج
فخرجت مهرولة خارج الشالية لاري ماذا يحدث
وبمجرد ما نظرت خارجا ..
وجدت مصيبة...
فقد شاهدت عربتان تجري مسرعتان وهما يتبادلان اطلاق النار مع بعضهما
ووجدت محسن زوج نيفين الذي تصادف
تواجدة بالخارج اثناء تبادل اطلاق النار
وقد اصابته طلقة طائشة
ولكن تلك الطلقة قد اصابتة في مقتل.. وهو الان ملقي علي الارض
وكانت نيفين تجلس بجانبة وهي تصرخ وتمسك براسة محاولة ان تسعفة
ولكن محسن للاسف..كان يلفظ انفاسة الاخيرة
وطبعا انا بمجرد ما شوفت المنظر ده.. اتصلت بالاسعاف
وجريت علي نيفين عشان اطمن علي محسن...
واقتربت منه وانا اقول..متخفش يا محسن واهدي انا اتصلت بالاسعاف
وطلبوا مني رجال الاسعاف معلومات عن الحالة ومكان تواجدها
ولاني مكنش عندي فكره عن العنوان بالظبط
اعطيت لنيفين الموبيل لتوصف لهم الطريق..
وفي هذه اللحظة..وجدت
محسن يمد يده ناحيتي ..ويقول..
سامحيني يا سالي
واخذ يكرر ..وليد ..وليد
..ثم اخذ يكتب بيده بعض الارقام علي الارض
فقد كانت الارض امام الشاليه من الرمال..
وبعدما انتهي من كتابة الارقام
نظري الي وقال مره اخري..سامحيني
واغمض عينة بعدها..
في تلك اللحظة انا بداءت اشك في حاجات كتير والظنون بداءات تتسلل الي راسي
فا وجدت نفسي احفظ ذلك الرقم الذي كتبه محسن سريعا دون ان اخبر نيفين بشيئ..
وعندما انتهت نيفين من اعطاء البيانات لرجال الاسعاف ..
عادت لتجد محسن قد فارق الحياة..
فا اخذت تولول وتصوت
ووجدتني اتركها وادخل سريعا ..لاسجل ذلك الرقم في الهاتف خوفا من ان انساه
وبعد قليل حضر رجال الاسعاف ..
ولكنهم رفضوا ان ياخذوا جثة محسن لانه كان قد توفي..
وطبعا الاسعاف لا تاخذ الموتي
وبمجرد ان رحل رجال الاسعاف.. الا وحضر رجال المباحث وقلبت الدنيا راسا علي عقب
وبرغم تلاحق الاحداث
وكل تلك التطورات
السريعة ..
الا انني لم يكن يشغلني شيئ سوي التفكير فيما قاله لي محسن وسر ذلك الرقم
وكنت اسال نفسي
ليه محسن كان عايزني اسامحة؟..
اكيد الموضوع له صله بوليد ...لانه ذكر اسم وليد مرتين..يعني اكيد محسن كان عارف مكان وليد
وطالما محسن كان عارف مكان وليد ..
يبقي اكيد نيفين كمان عارفه حاجة
وفضلت الافكار تاخد وتدي في راسي لغاية ما لقيت ضابط المباحث..
بيتقدم مني وبيقولي انا ونيفين
قال.. تسمحوا تيجوا معانا شويه انتوا الاتنين ؟
عشان كنا عايزين منكم سؤالين
وطبعا وافقنا انا ونيفين علي الذهاب الي القسم..
لان ساعتها الظابط قد امر بنقل الجثة وبدء فتح التحقيق في مقتل محسن
وانتظرنا انا ونيفين خارج مكتب الظابط .
الذي امر بدخولي انا اولا عنده..
وبعد ان انتهي من اخذ بعض الاسالة مني..
امرني بالانصراف.. وامر بدخول نيفين ليستكمل معاها استجوابه
وخرجت انا لانتظر نيفين خارج المكتب
وبعد قليل..خرجت نيفين وعدنا للشاليه معا
وعندما رجعنا للشالية ..
اخذت نيفين تبكي وهي تقول..
مكنتش اصدق اني هاجي المصيف معاه وهرجع من غيره؟
وكانت تقصد محسن
قلت..نفس الكلام الي حصل معايا انا ووليد ابني..
نظرت الي نيفين ثم سالتني
قالت..هو الظابط كان بيسالك عن ايه؟
قلت..كان عايز يعرف انا كنت فين بالظبط ساعة الحادث؟
وسالني كمان ..محسن اتقتل ازاي؟
وشوية اسالة من النوع ده يعني
قالت..تفتكري مين يا سالي الي يكون قتل محسن؟
قلت..معرفش
ثم اضفت ..
قلت ..وللاسف في حاجات كتير اوي بتحصل من ساعة ما جينا هنا وانا مش عارفه ليها اجوبه يا نيفين
قالت..يا حبيبتي هوني علي نفسك..ان شاء الله ابنك هيرجعلك
قلت..يارب
في تلك اللحظة..تذكرت كلام الولد الصغير وكلامه
عن العجوز
الي شافت الي خطف وليد ابني
فا قمت مسرعة..لاذهب لها
سالتني نيفين
قالت..رايحة فين يا سالي؟
قلت..مشوار وجايه علي طول
قالت..اجي معاكي؟
قلت..لا خليكي مستريحة وانا هروح واجي علي طول
وذهبت انا سريعا لتلك المراه العجوز البسيطة التي كانت تبات بنفس الكشك الذي كانت تبيع به الجرائد.
وكان الكشك في الناصية المقابلة للشالية
ووجدتها بالكشك بالفعل..
فا اقتربت منهاوبعد ان القيت عليها التحية..
قلت..بيقولوا انك شوفتي الي خطف الطفل الصغير من الشاليه الي قدامك ده
الكلام ده حقيقي فعلا؟
نظرت الي تلك المراة العجوز نظرة لئيمة وهي تسالني
قالت.. انتي مين؟
قلت.. انا ام الولد ده
ارجوكي قولي كل الي شوفتيه؟
يمكن المعلومات الي عندك تساعدني ان اعرف مكان ابني؟
قالت..الي اخده انا شوفتة بعيني ..حتي بالامارة ابنك كان معاه موبيل وبيتكلم فيه ساعتها
وباين كده انه كان بيكلم الراجل الي كان مستنية بالعربية
قلت..انتي شوفتي الراجل الي كان مستني ابني بالعربية؟
قالت.. ايوه طبعا شوفتة بعنيا دول
قلت..وشكلة ايه الراجل ده؟
قالت..الراجل ده انتي عارفاه..
قلت..انا عارفاه ازاي؟
قالت ايوه..انتي
عارفاه..
مهو ده الراجل الي مات النهاردة عندكم في الشالية
فتحت بسرعة الموبيل وكان معي صورة فرح محسن ونيفين علي الموبيل
قلت..هو ده؟
قالت..ايوه هو ده
قلت ..متاكده؟
قالت.. ايوه طبعا امال ايه ده حتي كان في راجل تاني معاه في العربيه
بعد كلام تلك المراه تاكدت بان شكوكي في محلها
وروحت اجري علي نيفين..
وحكيت لها علي كل ما قالته لي ..تلك العجوز
فا وجدت نيفين
تبكي وتعترف لي بحقائق جديده
قالت..بصراحة يا سالي..انا سمعت الكلام ده من الست العجوزه قبل كده لكن مصدقتش غير لما واجهت محسن بالحقيقة..
ومحسن قالي انه كان مديون ومحتاج فلوس وزياد دفع لمحسن عشان يخطفلة وليد ويسلمة لزياد
قلت..وزياد هيخطف وليد ليه
قالت ..هو في الاول فهم محسن انه بيخطفه
عشان زياد يضغط عليكي بوليد ويرغمك ترجعي له
لكن بعد كده محسن اكتشف ان زياد معتاد خطف الاطفال واغتصابهم كمان
ولما محسن عرف المعلومات دي عن زياد فكر يرجع الولد منه تاني لكن زياد كان ساعتها اختفي وبعد كده اكتشف انه مات
قلت..تقصدي تقولي ان وليد ضاع ما بين زياد محسن؟
طيب ولية لما انتي يا نيفين عرفتي كل ده ليه مقولتليش عشان كنا نبلغ البوليس؟
قالت..لازم تعرفي يا سالي ان الي سمعته من الست واعتراف محسن ليا بالمصيبه دي
كل ده كان سبب المشاكل الي بيني وبين محسن
وكنت هخليه يروح يعترف لكن للاسف مات في تبادل اطلاق النار الي حصل
ده غير اني معرفتش حاجة من الموضوع اصلا غير امبارح لما سمعت الكلام من تلك المراة العجوز
قلت..يبقي تتفضلي تيجي تقولي الي حصل ده لحضرة الظابط فورا
قالت..مش هينفع لان في مصيبة تانية
قلت..ايه هي المصيبه التانية؟؟؟؟
قالت..............
