Ads by Google X

روايه سلمي الحلقه السادسه والعشرون والأخيرة الجزء الثاني


 سلمى 


_الحلقة السادسة وعشرون _


الأخيرة 


كانت سلمى تقف فى الشرفة بشرود ذهن شديد تفكر فى أحداث كثيرة مرت بحياتها فقد عانت بشدة لكن هل للحياة ابتسامة ام الألم هو الأسم الحقيقى لحياتها 


دخلت سلمى لغرفتها عندما شعرت ببرودة الجو وفتحت خزانة ادم تنظر بها فكانت مرتبة وجميلة اخذت تمسك ملابسه الأنيقة والجميلة اخرجت قميصه واشتمت رائحته العطره فهى رائحة ادم الفواحة الجذابة 


فتحت الخزانه الأخرى ل أدم وفزعت بشدة وارتعبت عندما وحدتها مجموعة من الأسلحة المخيفة لكن نظراتها المرتعبه تحولت لإبتسامة اعجاب فهمت لماذا ادم ينجذب له النساء لأنه 

رجل جذاب وعاقل مستعد ان يكون ثلاثة اشخاص فى وقت واحد ... 


فهو يعمل عمله كضابط ويؤديه بإتقان ويعمل عمله كرجل اعمال 

ويعمل عمله كزوج وأب 


قبلت سلمى ملابسة ومسكت احدى المسدسات ووضعت يدها عليه تتحسس موضع يده وقبلته بعشق 


اخذت مفتاح وجدته وفتحت به خزانة صغيرة بها اوراق منظمه وسلسالها لتنظر على السلسال بتسمر عندما تذكرت فهو سلسالها الذى ضاع منها فى سيارته اثناء الخطوبة واخذت تبحث عنه كثيرا وهو نفى انه رأه 


ضحكت سلمى عندما تذكرت صوته وهو يقول ..."ضحكتك حلوة وبريئة "


فما يسعد الست غير الكلمة والنظرة الجميلة وخصوصا ان كان قلبها كاللبن له بياض وكالريشة خفيف وقلبك كان كالصخر يحفر اسمها 


فتحت سلمى الورقة ووجدت بها رسالة من صديق ادم قبل عمليه له ويبدو انه مات 


فتحت الاخرى ووجدتها رسالة من شرطية ويبدو هى الاخرى 

اغلقتها سلمى بغيظ شديد وكرمشتها بقوة وهى فى حالة غاضبة 


ولكن تذكرت انها ورقة ادم وادم يقدس ذكرياته بشدة اخذت ترجعها لوضعها بخوف شديد رادفة :


_وقت غيظى يعنى اكيد اتوفت الله يرحمها بس ادم لو شافها هيدايق جدا 


سحبت سلمى ورقة اخرى لتجدها جواب بخط ادم ابتسمت لإعجابها بخطه وقرأت الرسالة وكانت قسم للمهنة حتى لا ينسى 


اخذت الأخرى لتجدها ورقة يبدو عليها انها ثمينه فكانت ثقيلة 

ومزينه ومكتوب بها بخط وكأنه من قلبه كانت سلمى تقرأ بخوف ان يأتى فهو يكره تدخل اى شخص بحياته الخاصة ومذكراته خصوصاً 


لكن فضولها شدها ان تقرأ وقالت :


_حسيت احساس غريب مش فاهم معناه انا شخص مينفعش يحب انا كنت عايش لشغلى وبس ويوم ما احب احب واحدة ما اعرفش عنها غير لون عينيها الساحر ...لاء اكيد اتجننت لازم اعقل شوية مش عارف لى بكتب ولا عارف ليه بقول كده ولا شاغل نفسى بيها بعد اسبوع للأسف الدنيا زى القهوة مش بناخد من الدنيا غير مرارتها ازاى احب حبيبة صاحبى دى طلعت بتحب يعنى ادت قلبها لغيرى لما شوفتها النهاردة كان 

نفسى اسحبها بعيد لوحدنا ونرقص سوا من غير صوت ابصلها 

بس واتملى من عينيها مش عارف ليه حسيت انى عايز احضنها 


عضت سلمى على شفتاهه وهى مبتسمة بخجل اشتمت رائحة الورقة وشعرت بإستمتاع وشعور جميل 


                ______-----------------------------_______


فى الحفلة الكبيرة التى تحولت لصمت شديد الجميع يشاهد مليكة وهى تقتل ضاحى على شاشة العرض 


وقف ادم امامها واخذ يصفق قائلا :


_برافو يا مليكة احسنتى عاوزة تبقى مراتى ده نجوم السما اقربلك مستحيل اخلى واحدة زيك تشيل اسمى حتى لو ثانية 

اللى مسموحلها بكده سلمى


مليكة ببكاء واردفت بصراخ :


_بس بقا بس سلمى سلمى سلمى زهقت منها بقت كابوس بالنسبالى سلمى اللى عاملة نفسها مثاليه وهى تلاقيها بتستغفلك 


صفعها ادم بقوة مماجعل وجهها ينزف بغزارة من يديه القويه 

دخلت قوة من البوليس اوقفهم ادم بيده مشيرها لهم واخذ من الضابط الكلبش 


ادم :


_عاوز اقبض عليكى بنفسى زى ماجبت دليل ادانتك اللى متعرفيهوش انى خليت ضاحى يعترف على كل حاجة ولانى كنت عارف خوفته انى ممكن اعمله اى حاجة تأذيه وهو سمع كلامى وراح خوفك بس اللى مكنتش اتوقعه تقتليه انتى يطلع منك كل ده


كانت مليكة متسمرة بدموع حتى صرخت بالجميع :


_وااااقفين بتبصوا على أى كل واحد على بيته خلاص المولد انفض 


مشى الجميع وتابعت بصراخ :


_اه يا ادم اه انا قتلت وكان ممكن اقتل مليون مرة عشان بس ابقى مراتك 


مسكت ياقته متابعة :


_انت خدعت زيى بالظبط واراهنك انك كنت عاوز تتجوزنى لأن كلكوا خاينين مفيش حد مبيخونش كلكوا خاينين 


مسك ادم يده وكاد ان يضع الحديد بها اوقفه صوت مرأة تقول :


_لاه متحطش الحديد دلوك 


التفت لها ادم ليجدها امرأة ثلاثينيه اقتربت من مليكة ومسحت على شعرها بهدوء وبمفاجئة غرزت السكين ببطن مليكة والجميع صرخ 


وقعت مليكة بين يد ادم مسكها بتعجب وهى تنظر حولها بندم 

لتردف بأخر انفاس : 


_أ أ د م 


اخذ البوليس الأمرءاه وبعد التحقيق علموا انها زوجة ضاحى 

اما مليكة فقد حملها ادم للمستشفى 


وبعد قليل كان يقف بالمستشفى ومعه وليد فمهما فعلت فهى كانت تعيش معهم فى يوم من الايام 


كانت دموع وليد الحارة تجذب نظر ادم وعلم ان لمليكة مكانه كبيرة بقلبه 


خرج الطبيب ووجهه يحمل معالم الاسف قائلاً :


_للأسف المدام ماتت 


صرخ وليد بأسمها وهو يبكى بينما ادم كان حزين بعض الشيئ 


فى فيلا اسلام وخصوصا غرفة اسلام 


كانت مريم تقف بالفستان محتشم وحجاب تضعه بطريقه عشوائية وقالت :


_انا خلاص قررت 


اسلام :


_قررتى اى


مريم :


_انا هروح عند ماما لأنى اكتشفت انك متجوز مش قولتلى انها وصية بس حرام عليك يا اسلام ده انت وعدتنى 


اسلام بنفاذ صبر وضع يده على وجهه وقال :


_والله الكلام ده من خمس سنين وتلاقيكى فاكرة انك حامل


مريم :


_خمس سنين والولد اللى فى بطنى 


اسلام :


_ده مش ولد انتى حصلك اى 


اخذها لحضنه وقال :


_خلاص ياحبيبتى اهدى هنروح للدكتور 


كانت مريم تضحك بصوت مكتوم فهو كالاطفال يصدق بسهوله


مريم بخوف :


_يعنى انت مش متجوز 


اسلام :


_يامريم انتى كل يوم تسألينى السؤال ده واقولك لاء والله انا مبقاش فيا دماغ 


خرجت مريم من حضنه ومسكت يده ووضعتها على بطنها قائلة :


_طب حذر ولد ولا بنت 


اسلام :


_احذر ليه ما انا عارف ولد واسمه مصطفى ... ما كل ده حصل من خمس سنين 


مريم بضحك :


_وحصل بعد الخمسة عادى 


اسلام ببلاهه :


_يعنى اى ؟


مريم بفرح :


_يعنى انا حاليا فى الوقت الحالى حامل ... غير  مصطفى 


اسلام :


_طب والنسيان 


مريم :


_لاء دى كانت حركة كده ماما منيرة قالتهالى عشان خاطر اربيك


اسلام بغيظ :


_يعنى انتى كل ده كنتى فايقة ولما جبتلك الطلبات لومتينى وقولتيلى عندى حساسية ولف كل يوم عشان اجيب طلبات البيت


اومت مريم بضحك رادفة :


_المهم دلوقتى انى حامل 


اسلام بتعجب :


_حامل بجد 


مريم :


_اومال كده وكده اى هستظرف ولا اى  


حملها اسلام بفرحة واخذ يديرها ويقول :


_اخيراً هيجى منك طفل تانى ...بس اعملى حسابك اخر طفل 


مريم :


_اطمن يا حبيبى وبعدين انا قادر على تلات اطفال عشان الرابع


اسلام بتساؤل :


_مين الطفل التالت ؟


داعبت مريم وجنته قائلة :


_انت يا حبيب ماما


اسلام بمداعبه :


_حبيب ماما وماله ماما ماما المهم حبيبك 


جلست مريم بحضنه رادفة :


_اه حبيبى وجوزى طبعا ومفيش حد فى الدنيا فى قلبك غيرى صح 


اسلام :


_صح صح متزقيش بس ...ده انتى دوختينى معاكى لما كنا فى الصعيد كنت حاطط ايدى على قلبى خايف تتجنى فى عقلك وتصممى على الطلاق 


نظرت له مريم رادفة :


_كنت هطلق 


ليردف برفض :


_لاء كنت هخطفك ده انتى بتاعتى وبس يعنى محدش يستجرى يحضنك كده غيرى 


مريم بمرح :


_اقنعتنى يالمبى ...هو انت رايح فى مكان 


اسلام بهمس :


_اه رايح عملية خطيرة للغاية 


مريم بخوف :


_لاء انت مقولتليش متروحش 


طبع قبلة على وجنتها وقال :


_ده بمزاجى بقا وخدى بالك انا ممكن مرجعش وممكن اتأخر يومين كده خلى بالك من نفسك يا مريومتى 


مريم :


_يعنى مش هشوفك لمدة يومين انت عارف انى بخاف اقعد هنا لوحدى 


اسلام :


_ده يومين اومال لو موت بقا 


احتضنته مريم بخوف رادفة :


_بعد الشر عليك هدعيلك ترجعلى بالسلامة 


طبع قبلة ابوية على جبينها مبتسماً ابتسامة جميلة 


وعلى الجانب الاخر


دخل ادم غرفته فى الفيلا الجديدة بتعب لكنه لم يجد سلمى 

فى اى مكان بالغرفة اخذ يبحث بقلق حتى دلته الورقة التى على قميصه على فراشهم كانت تكتب "ادم انا تحت فى الجنينة لو عاوزنى انزل بس البس القميص ده "


كان قميص اسود ارتداه ادم وكان فى كامل اناقته ووضع من عطره الجذاب ونزل للأسفل وطلع للحديقة ليجدها تقف وتعطيه ظهرها تلبس فستان طويل لركبتيها لونه رمادى ووضح معالم جسدها الانوثى وشعرها الطويل اللى فردته لأول مرة 


ادم :


_سلمى 


كان ادم يقولها بنبرة حزينة لأنه ظلمها كتير وقسى عليها بسبب 

مليكة ...لاول مرة يحس انه عايزها تحضنه زى الطفل التفتت سلمى وكانت جميلة بشدة هزت بداخله مشاعر كثير لكنها مبتسمه ابتسامة صغيرة وقالت :


_تعرف يا ادم انا عمرى ما حبيت نفسى عشان حاجة واحدة بس ... انى مبعرفش اسامح 


تابعت وهى بتمسك وشه الوسيم وبرقه كانت اناملها بتتحرك على وشه وقالت :


_بس انا شخصيتى كده رغم الطيبة والحب اللى شيلتهوملك 

مش قادرة انسى اللى حصل وحتى لو كنت مظلوم مش هقدر

انا مش هسامح نفسى


شدها ادم ليه بكل قوته لترتطم بصدره وظلت تنظر له بشوق ليقول :


_يعنى اى كلامك ده يعنى بعد كل اللى عملتهولك وكل اللى قولتهولك مش مصدقة بسببك واحدة ماتت لو كنتى سيبتى مليكة فى الملجأ لحد ما تكبر شوية وتعقل كانت هتبقى حد تانى بس هى ماتت وبسببك انتى وجايه تقولى كده 


ردت سلمى بحزن :


_هى مليكة ماتت 


اومى ادم بالموافقة بغضب احتل ملامحه الوسيمة وقال :


_مستعدة تموتى مين تانى ...مين تانى عاوزة تكسريه مين تانى عاوزة تدمريه ...كام واحد فى حياتك مات من جواه بسببك 


سلمى ببكاء :


_أنا اسفة يا ادم اسفة انى السبب فى عشقك ليا اسفة لأنى مش هقدر اكمل مع انى ولاحبيت ولاهحب غيرك انت ... انا همشى وعاوزة منك طلب قول لعشق انى كنت بحبها وانى كنت بحبك اوى 


شدها ادم بتملك وجنون فى غير وعيه قال :


_مش هتمشى لو هحبسك مش هتمشى انا ليا حق والحق انتى 


مسحت بيدها الرقيقة على وجنته وقالت :


_انا كنت حق ناس كتير وكان فى ناس كتير حوليا بحبهم وبحب لمتهم حوليا وانت كنت بطمن فى حضنك لأن مفيش غيره بيحتوينى لكن انا مش هقدر عاوزة ابدأ من جديد وانسى اللى فات بس لوحدى مقدرش اعيش تانى حياتى القديمة انا هكون احسن لو طلقتنى ...طلقنى يا ادم متتعبنيش اكتر من كده 


كان ادم واقف بصمت بيتابعها وكأنه مستنى يقوم من الكابوس ده لحد ما قال :


_لاء مستحيل انطقها ومستحيل اعمل اللى بتقوليه مستحيل 

انتى اى سامحى بقا سامحى انا مظلوم 


سلمى :


_مش قادرة مش قادرة يا ادم ...ارجوك ريحنى يا ادم ريحنى وريح كرامتى 


ادم :


_هتقدرى تبعدى عنى 


احتضنته سلمى بقوة شديد وحب واشتياق شديد اوى كان متملكها وقالت :


_مقدرش اعيش معاك تانى خلاص انا محتاجة ابعد شوية محتاجة ابعد عن الناس كلها لو معملتش كده النار اللى جوايا عمرها ماهتنطفى 


نظر لها ادم واغمض عينه لدقائق فهو يريدها ويحبها لكن لا يتخيل ان يغصب امرأة على العيش معه 


ادم :


_أنتى طالق 


وقعت عليها الكلمة كالصاعقه وكأنه طلقه اصابت قلبها بجرح عميق كانت تتمنى ان يكون مثابر لو كان احتضنها كانت ستبقى 

لكنه قالها قال كلمة قاسية بشدة 


تركها ادم وصعد للأعلى بضيق شديد بينما هى بمكانها تقف وعاجزة عن الحركة تنهمر منها الدموع فأصبح غريب عنها اصبح طليقها وليس زوجها لم تكن تريد هذا 


اخذت حقيبتها وخرجت من الفيلا بينما هو ينظر عليها من الأعلى بغضب ودموع نزلت منه دموع من اعماقه ومن قلبه 


مر خمس شهورعلى هذا اليوم المشئوم لهم والجميع الى هذا الوقت لايصدق ما فعله ادم ...ما السبب الذى يجعل عاشقان يفترقا 

لم يعود ادم للقصر بل كان فى الفيلا وحده يعيش كالعاذب وحده وانه لم يرى البيت كثيرا لأنه اصبح يعمل وفقط وارتقى بعمله ووصلت شهرته بالداخليه لأنه اصبح ناجح بكل عملياته 

لكنه اصبح يتلذذ بقتل المجرمين 


اما سلمى فقد جلست بشقة اسلام القديمة تعيش وحدها وهذا لرغبتها بأن تعيش وحدها لاتتحدث مع اى احد بل تجلس كل يوم تتذكر ما حدث معها طوال حياتها وتعتقد ان ادم لم يشتاق لها ولم يسأل عليها اصبح يكرهها وحتى ابنتها أبت ان تعيش معها لرغبتها الشديدة ان تعيش مع والدها 


كانت سلمى تعيد حسابتها من جديد وتعلمت كثير ...تعلمت الصبر والهدوء والعقلانيه من العمل والاعتماد على نفسها 

وتعلمت المسامحه 


الشيئ الوحيد التى افتقدته من صغرها هى لا تسامح ابدا حتى امها هى لن تسامحها بعد وانما فقط تكذب 


شعرت بأنها حقا شخصية سلبيه وانها كاللعبه التى تجعل الجميع يخسر 


وقفت سلمى امام المرءاه تتأمل نفسها فأصبح وجهها اكبر من سنها بسنوات كثيرة من الحزن 


وبطنها كبرت تحسست سلمى بطنها وقالت ببكاء :


_شوفت يا يوسف بابا نسانى ازاى ...بابا بقا بيكرهنى صح 

هو مفكرش يجى مش ممكن اسامح صح يا يوسف 

انا كنت غلطانة بجد لما سيبته وكنت انانيه بس كنت بتخنق كل اما افتكر انا شوفته بعينى لما باسها عارفة ان اى حد يعمل كده وانها استفزته لكن مكنتش عاوزة ادم يكون ضعيف كده كنت بعاقبه لكن اثبتلى ان كرامته اهم من حبنا 


وعلى الجانب الأخر 


كان اللواء حسن يجلس امامه ادم يقف 


اللواء حسين مبتسما :


_اقعد يا سيادة المقدم 


جلس ادم وكان جادى كعادته لايبتسم حتى ولا يتحدث الا للضرورى فقط 


ادم :


_حضرتك استدعتنى فى حاجة

اللواء :


_أنا منكرش ان الفترة اللى فاتت اثبت نفسك اوى وبقيت اكفئ الظباط فى المديريه أبنى اللى اعتمد عليه فكل العمليات 


ادم بجديه :


_شكرا يا سيادة اللوا 


تابع اللواء :


_لكن زى ما انا رئيسك فى الشغل انا زى ابوك ...ادم انت مش مريح نفسك تعبتها اوى ...هدى شوية وارتاح 


ادم :


_ومين اللى قال لسيادتك انى تعبان بالعكس الشغل بيريحنى وبيرحنى اوى كمان 


اللواء حسن :


_سمعت كلام من زمايلك والظباط الجداد انك بتعمل كده عشان تنسى طليقتك الكلام ده صح


نهض ادم بغضب رادفا :


_لا مش صح شغلى حاجة وحياتى الخاصة حاجة تانية وبعد اذنك يا باشا عندى شغل 


اللواء حسن :


_اتفضل يا ادم وياريت تقل مجهود 


اومى ادم وخرج واجمع الضباط من فريقه للعمليات بالغرفة وكان منهم اسلام الذى متفهم حالة ادم ولكن ادم اصبح شخص اخر أصبح شخص جديد جادى بشكل مريب 


ادم :


_طبعا انا جمعتكوا النهاردة عشان عملية خطيرة بتهدد شباب مصر كلها طبعاً انا هكون معاكوا لانها بجد خطيرة وعاوز تركيز وتدريب جامد لأنها عصابة كبيرة وملهاش فى شغل الهزيمة بس احنا ان شاء الله نقدر العصابة دى فى عمليه كبيرة هيعملوها بعد بكرا هيوزعوا حبوب مدمرة لخلايا المخ بأسم مخدرات وهيستوردوا شحنه يوم تلاته وعشرين لكن الصفقة دى هيوردوا اسلحة كمان 


تابع كلامة وهو يشير للضباط رادفا :


_شريف و خالد و محمد هتعرفوا مكان التسليم و احمد واسلام هتعرفوا عن سامر فرانك كل حاجة ومين فوقيه مين اللى بيمشيه يعنى 


اسلام بأسف :


_اسف يا باشا بس مش هقدر لأنى هكون مشغول 


ادم بغضب :


_مشغول فى اى مفيش مشغول يلا كله يطلع وفهمتوا هتعملوا اى فى ظرف ٤٨ساعة 


اسلام :


_عندى مشاكل لازم احلها ولازم اعتنى بمراتى واختى عشان حوامل 


رق قلب ادم عندما تذكر سلمى ليردف تلقائيا :


_وهو فى فى حد تعبان 


اسلام بخبث :


_اه طبعا اختى تعبانة والحمل تاعبها اوى وكمان عشان شغلها 


ادم بغضب :


_وهى تشتغل ليه ها خليها تقعد ...قصدى هى حرة 


اسلام :


_طيب هتدينى الأجازة ولا اسيبها 


ادم بتحذير :


_متسيبهاش فاهم واه ماشى روح 


اسلام :


_علفكرة انا جاى اخد عشق عشان اختى عاوزة تشوفها 


ادم بجمود :


_لاء لو عاوزة تشوفها تجيلها بنتى مش هتروحلها 


خرج ادم وترك اسلام وكان ادم قد قلق بشدة على سلمى يريد ان يراها يتحجج بعشق 


ادم فى نفسه :


_ليه بعمل كده ليه عاوز اشوفها بكرهها وعاوز اشوفها طب ازاى 

لسه بتحبها بعد قساها عليك وطلبها انها تكون بعيدة انساها وريح نفسك منها 


اتصل اسلام بسلمى 


سلمى بهدوء :


_ازيك يا اسلام 


اسلام :


_ازيك يا سلمى بقولك انا جايلك باليل تشوفى عشق فى بيتها 


سلمى :


_ليه اروح قصر المهدى 


اسلام :


_ادم رفض انها تجيلك وكفايا انه سابنى اجازة 


سلمى :


_طيب ماشى يا اسلام شكرا 


اسلام :


_العفو 


فى بيت اسلام دخل ساعى البريد يقول :


_حضرتك مدام مريم 


مريم مبتسمه بإيماء :


_ايوا 


اعطاها ورود جميلة وكثيرة وقال :


_اتفضلى امضى بإستلامه 


مريم :


_ممكن اعرف مين اللى بعتها 


الرجل :


_مش عارف اتفضلى 


مضت مريم واشتمت الورود ذات الرائحة الفراحة لتجد ورقة التقطتها مريم وفتحتها لتجد ..." مريم ازيك انا حابة اشكرك اوى لكل حاجة علمتيهالى 


هنا ادركت مريم انها هند لتتابع ...مريم انا خدت بنصيحتك واتقبلت نفسى وحبيتها وعلفكرا انا اتجوزت امبارح وعاوزة منك حاجة سامحى معتز اخويا هو محتاج سماحك خلاص ربنا خدلك حقك ومعتز جاله كانسر فى العظام وايامه بقت معدودة

وابقى افتكرينى بالحلو مش هكتر عليكى يا مريم سلام ...هند"


ترقرقت الدموع بعيون مريم لتمسحها وقاطع شرودها صوت مصطفى يقول :


_مامى تعالى العبى معايا 


قبلته مريم من وجنته واومت وهى شاردة تفكر فى حكمة الله 

فالله هو العادل وحقها قد عاد لها 


فى الليل نزلت سلمى مع اسلام وهى سعيدة تتمنى ان تراه تتمنى ان تجده هناك ...شعرت بالأشتياق والشوق القوى والحماس 


اخذها اسلام وقال :


_كان لازم فراقكوا وكل حاجة هو كان مظلوم فيها 


مسكت سلمى بطنها بألم وقالت بتحذير  :


_اسلااام انا قررت انسى حياتى واللى فات وهو كمان نسانى ومش بس كده ده بقى بيكرهنى 


اسلام :


_بدليل انه لما عرف انك تعبانه اتخض وسابنى فى اجازة ...


سلمى :


_بجد 


خلاص يا سلمى وعلفكرا لو حد عاملك وحش هناك متلوميهومش هما كلهم مدايقين منك ولو شوفتى ادم بحذرك تقوليله حاجة لأنه مش طايق يبصلك يا سلمى


اعتصرتها دموعها لتومئ بموافقة ...وصل اسلام لقصر المهدى وانزل اخته دخلت سلمى وهى تغمض عيناها بخطوات ثابته 

تذكرت كل شيئ بالحديقة ضحكهم ولعبهم وكل شيئ ابتسمت وشردت 


قاطعها اسلام قائلا :


_تعالى 


اما بالداخل كان ادم فى غرفة البوكس كعادته يضرب بغضب شديد ويخرج غضبه بها 


كانت سلمى بالقصر كالغريبة تقف بجانب غرفه البوكس

 وقالت :


_ازيك يا ماما اولفت 


اولفت بإمتعاض :


_كويسة 


سمع ادم صوتها واغمض عينه بحنين مشتاق لصوتها وتمنى ان يخرج ويحتضنها من اشتياقه لها لكنه مازال بالغرفة 


نزلت الصغيرة عشق بفرحة شديدة تقول :


_ماااامى وحشتينى أوى 


احتضنت سلمى عشق ونزلت دموعها وقالت :


_وانتى كمان يا عشق وحشانى اوى اوى ...تعالى انتى مش هتسيبينى تانى صح 


قبلتها سلمى من وجنتها وقالت :


_انا ممكن اخد عشق النهاردة تقعد معايا 


اولفت برفض :


_لاء هى قاعدة فى بيتها لو عاوزاها تعاليلها بيتها 


اسلام :


_سلمى يلا 


كانت سلمى مشتاقة بشدة لإبنتها ظلت تنظر لها بحنين بينما ادم قد خرج ينظر عليها وهى تحتضن ابنتها بإشتياق وبكاء 

دق قلبه بقوة وعشق فقد اشتاق لها يريد ان يحاضنها ويمسح دموعها يريد ان يمنعها من الخروج 


نهضت سلمى وهى لا تشعر ان ادم يقف خلفها وقالت ببكاء :


_ان شاء الله هبقى اجى تانى وانتى خليكى شاطرة واسمعى الكلام 


مسكت عشق يدها فستانها ونظرت على ابيها وهى تبكى ليردف بجمود :


_اسلام 


انتبهت سلمى لوجود ادم لتلتفت ونظرت له بإشتياق شديد ولهفه  لكنه لم ينظر لها بعد وتابع :


_ لو عاوزة تفضل معاها النهاردة انا معنديش مانع 


نظر اسلام لأخته وقال :


_سلمى هتفضلى مع عشق النهاردة 


رفضت سلمى بدموع وهى تنظر على ادم لقد تغير بكثير اصبح شخص اخر شخص قاسى جاف يقف بجمود لا يلتفت حتى لها


رغم انه كان متلهفا ان يراها وبالفعل نظر لها وتلاقت اعينهم وللحظات ثم بعد نظره 


كادت ان تمشى سلمى الا ان امسكت عشق بفستانها وشدته وهى تبكى ...ارتكزت سلمى ومسحت دموعها قائلة :


_بتعيطى ليه يا عشقى هجيلك تانى 


وقبلتها سلمى لتردف عشق بطفوليه :


_انا عاوزاكى تنامى معايا يا مامى وحشتينى اوى 


احتضنتها سلمى وقالت :


_حاضر يا عشق 


عادت الضحكة والفرحة لعشق مرة اخرى وقالت :


_يااس انا بحبك اوى اوى يا مامى تعالى اوريكى لعبى الجديدة 


صعد ادم للأعلى وهو غير مبالى ونام بإرهاق بينما اسلام ترك سلمى 


صعدت سلمى لغرفة عشق وتوقفت لحظة عند غرفة ادم وتذكرت عندما دخلتها لأول مرة وابتسمت بحنين بداخله احساس صعب 


وهو شعور رؤية شيئ كان ملكك امامك شخص كان اقرب من نفسك لك ويعتبرك الأن غريب عنه 


وباتت الليلة سلمى فى غرفة عشق وهى مستيقظة تنزل دموعها وهى تتذكر نظرات ادم لها ...لأول مرة تشعر بالأشتياق هكذا ...عندما رأته كانت كالمدمنه تريد ان تحتضنه 


اما ادم فقد ذهب فى ثبات عميق وحاول ان يتناسى انها بالغرفة المجاورة 


نهضت سلمى واتجهت لغرفة ادم بشغف تريد ان ترى وجهه النائم لقد اشتاقت له وكفى عذاب عليها 


دخلت سلمى غرفة ادم المظلمة بكل هدوء وتسرب الخوف لقلبها وجلست بجانبه على فراشه ترى وجهه على الضوء الخافت فهو نائم كالأطفال بريئ بشدة وجذاب 


قالت فى نفسها :


_لسه بريئ زى ما انت يااه وحشتنى اوى يا ادم ياريت يرجع يوم تانى من ايام زمان 


وتذكرت نفسها عندما كانت تنم بجانبه وهى الأن تجلس بجانبه وخائفة ان يفيق 


وضعت يدها تتحسس ذقنه وشعره واقتربت منه تسمع انفاسه الهادئة حتى هو شعر بها وشعر بيدها الرقيقة فتح ادم عيونه وهى قريبه منه


ظلت تنظر له بإشتياق وهو ينظر لها بشغف وبيده بعد شعرها الطويل الذهبى 


اغمضت سلمى عيناها ليسحبها فى قبله عميقه قبله عنيفه غليله وسحبها له لتصبح فى حضنه كان يقبلها بعدم وعى واشتياق مسيطر عليه 


حتى بعدها ونهض قبل ان يفعل شيئ يندم عليه وأردف  :


_انتى اى جابك اوضتى 


اتجهت نحوه واقتربت منه ومسكت ذقنه تنظر لملامحه لينظر لها فقد كانت جميله كما هى لاتتغير بل تزداد جمالا 


ببشرتها البيضاء وعيونها العسليه وشفتاها الحمرويتان بشدة 


لتردف :


_انت لسة بتحبنى انا اتأكدت 


بعدها عنه بغضب وقال :


_تعرفى انا اكتشفت فى الفترة دى اهم حاجة انى عمرى ما حبيتك 


انتى شكل وخلاص لكن انتى متتحبيش 


وقفت امامه تنظر بلوم ودموعها تنهمر لتضع يدها على صدره رادفة :


_واللى عملته من شوية 


ادم بتبرير :


_اى راجل ممكن يعمل كده لو لقى واحده جايلاه اوضته فى نص الليل وقاعده على سريره واللى عاوزاه انا عملتهولك تقدرى تطلعى برا بقا 


نظرت له سلمى ببكاء شديد وعيون داميه جعلت قلبه يتحرك من موضعه ليسحبها فى قبله عميقه وظل يقبلها بإشتياق وهى مستجيبه حتى بعدها بقوة شديد وقال :


_لاء انتى هترجعى بيتك دلوقتى مش خينفع تقعدى هنا دقيقة تانية 


مسحت سلمى دموعها وكادت ان تخرج ليمنعها قائلا :


_استنى انا هوصلك 


سلمى ببكاء :


_شكرا مش محتاجة منك حاجة 


ادم بغضب :


_وانا مخدتش رأيك ولو فاكرة انى بقول كده عشان خايف عليكى تبقى غلطانة انا بعمل كده عشان ابنى بس 


دخل ادم غرفة الملابس يلبس وهى تنتظر وهى تجلس على فراشه وتتحسس وسادته بأشتياق وقبلت الوسادة 


امتلئت الوسادة من بكائها خرج ادم ووجدها هكذها تبكى وتميل على وسادته وكاد ان يضعف مرة اخرى 


لكنه منع نفسه واتجه بجمود رادفا :..


_يلا ولو عاوزة عشق تانى هبعتهالك وياريت متشتغليش 


نظرت له سلمى ببكاء وقالت :


_هيهمك فى حاجة انا اللى بتألم مش انت ومتقلقش ابنك كويس 


خرج ادم وخرجت هى خلفه اخذها لسيارته وقاد بها وطوال الطريق ينظر لها وهى متجهه نحوه تنظر له بشرود فى ملامحه الرجوليه الوسيمة النى ازدادت وسامة بطريقة كبيرة جدا 


اصبح جذاب جدا مسكت سلمى يده وتمسكت بها ليتوقف بالسيارة وكانوا قد وصلوا ليردف بغضب :


_عاوزة اى منى انتى مجنونة ولا بتسعبطى 


سلمى بحزن :


_انا اسفة يا ادم انا فى الفترة دى اتعلمت حاجات كتير انا


سحبها ادم من السيارة رادفا بغضب :


_مش عاوز اعرف الفترة دى اى ولا فارقة معايا اتفضلى اطلعى وانا مستنيكى لحد ما تطلعى 


ظلت سلمى واقفة تنظر له بحنين تريد عناقة لكن كفى لها ولكبرياؤها 


ماالذى بها هو حطم كبرياؤها جعل حنينها واشتياقها اكثر بكثير


سلمى :


_يعنى انت نسيتنى خلاص ونسيت اللى بينا 


ادم بجدية :


_اللى بينا كان زمان ومات خلاص كل اللى يربطنى بيكى عشق وابنى بس واتفضلى بقا 


تركته سلمى وصعدت العمارة بحزن وبكاء اخذت تبكى بشدة 


حتى فتحت شقتها ودخلت بهم وحزن بينما ادم فقد اخذ سيارته واخذ يلف بها بأسى لماذا قسى عليها هكذا كيف يحبها ويقسو عليها ظل يتذكر دموعها التى حطمت قلبه الصخر وجعلته يعود مرة اخرى لطبيعته 


ادم بغضب :


_لاء يا سلمى مش هسيبك كده مش هسيب قلبى يحبك تانى ...تانى هو انت نسيتها 

ازاى انساها وهى اللى اديتنى كل ذكرياتى 


على الجانب الأخر دخلت سلمى شقتها وهى تبكى ولم تشعر بالرجلين الذا اتوا من خلفها وكمموها وهى تقاوم بصراخ مكتوم حتى استسلمت بين يدهم وقعت مغشى عليها حملها الرجل واخذوها معهم بسيارتهم جتى وصلوا بها لطريق مقطوع ووقفوا عند المصنع المهجور والخاص بفرانك 


وضعوها امام فرانك ليرتكز لها وقال :


_سورى سلمى المهدى لازم تفضلى مدة لحد ما اسلم الشحنة 


جاءت يوستينا وقالت :


_وبعد ما نسلم 


التفتت لها فرانك وقال :


_الداخلية عرفت كل حاجة عنا ودى تبقى طليقة القائد بتاعهم وهو لو عرف ان ابنه معانا وممكن نقتله هيساعدنا نسلم ونهرب 


يوستينا :


_وبعدها اى اللى هنعمله


ضحك فرانك بمكر واخذ يحسس المسدس على بطنها المنتفخه قائلا :


_انتى عارفة كويس 

فهمت يوستينا ما سيفعله هو قتل سلمى وطفلها


تانى يوم كان اسلام فى بيت ادم عشان ياخد سلمى لكن ادم اتعجب جدا ازاى وهو وصل سلمى لبيتها وده كان رد ادم 


اسلام :


_انا روحتلها البيت على اساس روحت ملقتهاش قولت انها لسه هنا


ادم بقلق :


_هتكون فين يعنى ...اسلام متخوفنيش اكيد راحت الشغل 

ده


اسلام :


_لاء هى اخدت اجازة عشان ولادتها ممكن تخلف فى السابع


جرى ادم بخوف واخذ سيارته ومعه اسلام لبيت محمد حسنى 

بخوف شديد وقلق جنونى 


صعد ادم لبيت محمد حسنى وسأله لكن هو نفى وجودها وقلق بشدة هو الاخر ونزل معهم ولكن ادم كان قبلهم تحت بخوف شديد وقلق ملاه واعتصره بيفتكرها وهى بتعيط كانت بين ايده كان بيروح فى كل مكان الشركة الصغيرة اللى كانت فيها سلمى واول ما دخل المدير كان مستغرب جدا لوجود واحد زى ادم فى هيبته واسمه فى شركته الصغيرة


المدير بخوف :


_والله المكان نور ادم بيه بنفسه هنا 


ادم :


_فين البشمهندسة سلمى 


المدير بتعجب :


_ها هو هو حضرتك تعرفها يا باشا


ادم بغضب وهو يمسك ياقته رادفا :


_سئلتك سؤال رد على قده 


المدير بخوف :


_لاء يافندم هى اخدت اجازة عشان حامل هى بصراحة شاطرة و


تركه ادم واخذ سيارته الذى بها محمد واسلام لكل الاماكن التى يمكن ان تتواجد بها سلمى 


ادم :


_فى مكان ممكن تكون راحتله 


ذهب ادم لتلك العمارة الكبيرة التى تكشف القاهرة وصعد للأعلى ولديه امل ان يجدها دخل بلهفه قائلا :


_سلمى 


لم يجد سلمى اى احد وقف بعجز لا يعرف لأين يذهب ليصرخ بأعلى قوته قائلا :


_سلللللمى ...والله لربيكى لما ترجعى 


رن هاتف ادم وكان احدى الضباط المساعدين وهو محمد 


ادم :


_قول 


محمد :


_ادم باشا فرانك قدم معاد الصفقة وكمان هو البص الحقيقى 

الصفقة النهاردة واللى ذرعناه وسطهم بيقول انه غير مكان التسليم وخلاه فى نص البحر 


ادم :


_ياغبى اكيد كشفكوا هو مش هيسلم فى نص البحر والساعة ٣ العصر روح المكان الأول وخد القوة 


كان رقم اخر يتصل اثناء ما محمد يتحدث ليغلق ورد على فرانك 


ادم :


_مين 


فرانك بضحكة شريرة :


_حضرة الظابط لو ابنك غالى عندك متحاولش تجيب القوة وتعالى ليها 


ادم :


_سلمى عندك ؟؟


فرانك :


_اه متقلقش فى الحفظ والصون الحزام الناسف ملفوف حولينها كويس وايدى بتاكلنى ادوس 


ادم بغضب شديد وبلهجة جهورية مريبة :


_لو سلمى او ابنى حصلهم حاجة هوديك جوا الشمس 


فرانك :


_تعالى فى مكان التسليم وسلم تستلم وقول لرجالتك ان المكان اتغير 


ادم :


_عاوز مين 


فرانك :


_انت عارف سيادتك محتاج القلم اللى معاك 


اغلق فرانك الهاتف وترك ادم فى حيرة فهذا القلم عليه فلاشه بها معلومات خطيرة وفرانك سيصدرها للخارج اليوم ولو منع رجالته من القبض على فرانك سيهرب فرانك ولكن حبيبته على حواف الموت 


وضع ادم يده على رأسه بألم شديد وتشوش وقرر الذهاب لفرانك بالقلم 


اما عند سلمى كان تتنفس بخوف واللاصق على فمها والحزام الناسف على بطنها 


شعرت بصوت الموت يناديها اغمضت عيونها ببكاء فما ذنبها ومن الذى له المصلحة بقتلها لاتعرف 


دخلت يوستينا بغل تنظر هليها بإحتقار وارتكزت ارضا 


رفعت رأس سلمى للأعلى ونظرت لها بغل رادفة :


_فيكى اى حلو انتى ها ...ده انا هموتك فاهمة 


صفعتها يوستينا على وجهها بقوة لتتألم سلمى واغمضت عيناها 


يوستينا :


_انا كنت معاه اه مع ادم قضيت معاه ليله كاملة 


نظرت لها سلمى بعيون متسعه وحاولت ان تفك نفسها لكنها عاجزة 


ادم بغضب :


_اسمعنى يا اسلام تروح ابوك على البيت وتجيب قوة وتروحوا وقت التسليم 


اسلام :


_كده سلمى هيقتلوها الناس دى مبتهزرش 


ادم بغضب :


_يلااا قولتلك انا عارف انا بعمل اى مخدتش رأيك نفذ 


اسلام :


_حاضر بس اختى بين ايديهم لو حصلها حاجة مش هسامحك يا ادم


تركه ادم وقاد بسيارته لذلك المكان يفكر بسلمى بخوف يشعر بلوم شديد لنفسه فقد عرض حبيبته وعشيقته للموت اخذ يضرب على المقود بغضب شديد وصراخه القوى المرعب 


وبعد قليل دخل ادم السفينه ودخل وهو يضرب بمسدسه بكل من يقابله حتى اوقفه من وضع المسدس على رأسه وقال :


_لو عاوز مراتك بطل ضرب نار 


كانت السفينة كبيرة للغاية وبجانبها سفن كثيرة 


الرجل :


_ارمى المسدس لو باقى عليها يلاا


رمى ادم المسدس ومشى بجراءة ينظر للسفينة بتفحص ولم يجد سلمى 


اخله الرجل لغرفه ودفعه لكن ادم لا يدفع فقط يقف وبقوة مسك يدا الرجل ولواها بقوة 


اخذ الرجل يصرخ بشدة ويتألم وادم يضربه بغير رحمة ويقول :


_هى فين سلمى 


سمع صوت الباب خلفه يفتح ليلتفت ووجده فرانك وخلفه يوستينا 


فرانك :


_سلم واستلم والصفقة لو متمتش 


رفع الريموت وكاد ان يضغط عليه تحت خوف ادم ليضحك فرانك وقال :


_ادم باشا متقلقش انت دلوقتى بما انك قائد العمليه منعتهم واهم حاجة هات القلم اللى سرقته 


ادم :


_يوستينا هى اللى اديتلى القلم بليله معايا باعتك وقالتلى معلومات عنك واديتنى القلم مكنتش تعرف ان جواه الفلاشه ولا انا الصراحة 


كانت يوستينا خائفة بشدة ليلتفت لها فرانك لتردف :


_مكنتش اعرف انا سرقته منك ومكنتش اعرف انه مهم ومقولتلوش عن حاجة 


ضرب فرانك يوستينا رصاصه برأسها وادم ينظر عليها بلامبلاه 


فرانك :


_هات القلم 


ادم :


_مصادرى قالتلى ان مفيش عليك مدير بس انا متأكد ان العمليه بتم برا وانت عبد المأمور 


مسك ادم ياقه فرانك قائلا :


_فين مراتى الأسلم ليك تسيبها انا بعت قوتى وزمانها قبضت على رجالتك 


ضحك فرانك وقال :


_انت مفكر ان مكان التسليم هنا ...هات القلم اللى معاك 


ادم :


_لاء مش هديهولك الا لما اشوف مراتى واطمن عليها وعارف ان مكان التسليم فى المكان القديم 


نظر له فرانك بخوف شديد وقال :


_عرفت منين ...انت غبى لو البوس اتقبض عليه كلنا هنموت لأنه معاه الريموت الحقيقى للحزام 


ادم بغضب :


_يعنى اى يعنى ممكن يضغط وسلمى ..


فرانك :


_لازم ارميها فى البحر وانت وقتك خلص 


وجهه فرانك المسدس على ادم وكاد ان يطلق رصاصة لكن ضربه أدم بقدمه فى بطنه ضربه قويه واخذ المسدس وضرب على فرانك بكثرة وبغل شديد اخذ يضرب رصاص كثير وخرج بسرعه يضرب كل من يقابله 


حتى مسك رجل يقف بهلع يصرخ ويبكى بترجى ل ادم حتى لايقتله كالبقيه 


وجهه المسدس على رأسه وقال :


_فين يلا سلمى 


الرجل بصراخ وخوف :


_ابوس ايدك متقتلنيش ...الست اللى جابوها فى الأوضة دى ومحدش دخلها خالص 


ضرب ادم رصاصه على الرجل وعلى قفل الباب واخيرا فاح الباب 


اخذ ادم انفاسه عندما وجدها جرى عليها كان مربطه واللاصق على فمها والحزام النسفى على بطنها احتضنها ادم بقوة       قائلا :


_الحمدلله الحمدلله 


بعد اللاصق من على فمها لتردف بفرحة :


_ادم ادم انت كنت خايف عليا صح 


مسك وجهها بقلق وخوف  :


_اه يا حبيبتى ومراتى وكل حياتى انا خلاص رديتك ولا انتى مش موافقة 


سلمى بفرحة :


_موافقة طبعا ...بس الحزام ده كابس على بطنى اوى 


انتبه ادم للحزام الناسف وقال بخوف شديد :.


_بدأ العد ...متتحركيش اثبتى


سلمى بخوف شديد :


_يعنى اى يت تدم يعنى هموت انا وابنى لا والنبى


ادم بصراخ :


_اهدى خالص متتحركيش فاهمه 


اخذ ادم يفك الحزام بدقه شديدة وهى ثابته ...خلعه ادم عنها ووضعه على الأرض بهدوء شديد ودقة 


ادم :


_يلا بسرعه من هنا 


سلمى :


_يلا فين انا مربوطه 


حملها ادم واسرع لخارج السفينه ونزل لأول طابق ووقف على الحافة لتردف وهى تتشبث به :


_هتعمل اى يا مجنون 


ادم بخوف :


_لازم ننط حالا ...يلااا


القاها ادم بالبحر بسرعه ونط خلفها ...تشبثت به سلمى بصراخ قائلة :


_يا مجنون هنغرق ...هن غرق 


رفعها ادم وبعد بها عن السفينه حتى انفجرت السفينه بالكامل 


التصقت سلمى ب ادم وهى تنظر للسفينه بخوف شديد وارتعشت بداخلها ليردف وهو ينظر لها :


_وحشتينى 


وكزته سلمى بغيظ :


_احنا فى اى ولا اى ...وبعدين البنت اللى كانت على السفينة 


ادم :


_يوستينا 


سلمى :


_اه انت نمت معاها 


ادم :


_اه انتى سيبتينى وصراحة مكنتش بعمل كده لشغل كنت بعمل كده عشان انتقم منك 


وكزته سلمى واردفت بصراخ :


_ده انا اللى هوررريك ....اه اااااااه 


اخذت سلمى تصرخ وادم يسألها ما بها وهى تعض بكتفه بقوه  لتردف :


_شكلى هولد 


ادم بخوف :


_نعم يا اختى هتولدى هنا استنى شوية اكيد فى انقاذ هيجى ....عضى عقبال مايجوا 


اخذت سلمى تعض به وتصرخ 


وبالفعل وصل اسلام بقارب واخذ ادم الذى حمل سلمى وبسرعة لاقرب مستشفى 


وفى المستشفى خرجت الممرضة ومعها طفل يصرخ بكاءاً طفل يشبهه بشدة فى كل شيئ 


اخذه ادم بفرحة وقلبه يدق بسرعه ومسح بأنامله على على وجنته وقال :


_انت نسخة من ابوك يا حضرة الظابط الصغير 


ودخل ادم ل سلمى التى تنم على السرير مبتسمه ووجهها متعرق ليردف وهو يطبع قبله على جبهتها  :


_الف مبروك يا سلمتى طفلنا عامل شبهنا 


سلمى بضحكة هادئة :


_عامل شبه ابوه بس يارب ما يبقى عصبى زيك ولا ظابط 


ادم وهو ينظر له بفرحة :


_هيبقى ظابط زيى وهجوزه اللى بيحبها وهيجيبوا عيال صغيرة يقولولك يا تيته ويقولولى يا جدو 


سلمى :


_لسه بدرى يا سيادة المقدم وهات الولد بقا اشوفه 


وبعد ثلاثة شهور وبالتحديد فى فيلا اسلام ومريم كان اسلام يحمل طفله ومصطفى يشده من بنطاله ويقول :


_بابى تعالى حللى الواجب يلا 


اسلام :


_خلى ماما وقولها تيجى تاخد ابنها اللى جننى ده 


خرجت مريم بهدوء مبتسمه :


_اسلام صباح الخير 


اسلام :


_صباح اى ده مساء بقا ...خودى ابنك وشوفى التانى 


مريم بضحك :


_هو مش ابنك انت كمان ولا اى 


اسلام :


_لاء مش ابنى انا معنديش ولاد اتبريت منهم ومنك انا ههرب زيك 


ضحكت مريم قائلة :


_لى بس ده ايهاب طيب والله ...تعالى بقا ننيمه 


اسلام بخبث :


_وبعد مانيمه 


مريم :


_هنساعد مصطفى فى حل الواجب 


اسلام :


_وبعد كده 


وكزته مريم بغيظ رادفة :


_انت فى اى ولا ايه مش عندك شغل 


اسلام :


_حرام عليكى انا بقالى يومين فى الشغل ...طب نتفق انتى ايهاب تنيميه واما مصطفى اخلصله واجبه وكده اقعد مع مراتى حبيبتى صح 


مريم بضحك وخجل :


_ماشى اتفقنا بس معلش يا اسلام حضرلى شويه حاجات الرضعه واكل ل مصطفى وروح جيب الطلبات من السوبر ماركت لإيهاب 


اسلام :


_باى مريم انا عندى شغل هروح اعيش هناك 


مريم بضحك :


_طب مش كنت عاوزنى فى موضوع 


اسلام :


_موضوع ايه انا فقدت الذاكرة خلاص 


......

فى فيلا أدم كانت سلمى تجلس بالحديقة على الاورجيحة وبجانبها ادم محتضنها 


ادم :


_مش مصدق انى مع اجمل بنت فى الدنيا وبحكيلها على كل اللى فى قلبى اللى عمره ما هيوقف دق ليها 


ابتسمت سلمى بحب ومسكت يده وقبلتها ووضعتها على وجنتها رادفة :


_انت اللى جوزى وابنى وابويا وكل حاجة ليا احنا هنفضل سوا طول العمر 


طبع ادم قبله على رأسها ووجنتها واخذ يقلبها لتردف بخجل :


_ادم عشق ممكن تشوفنا ولا ام حسين 


ادم :


_عشق نامت يا سلمى متبقيش جبانه 


بعدته سلمى بخجل ونهضت عندما وجدت عشق وحملتها لينهض ادم مبتسما وحاوط سلمى وهو يقبل عشق على وجنتها ويهمس لسلمى :


_ده انتى جبانة ...عارفة يا شوشو انا اصريت يكون اسمك عشق ليه 


عشق :


_ليه يا بابى 


ادم :


_حبى انا وماما كان كبير وولد عشق وعشق قوى ومتين وسلمى هتفضل الأجمل فى نظرى لأنها ابريئ بنت 


نظرت له سلمى مبتسمة بحب ليطبع قبله على وجنتها وتطبع عشق قبله على وجنتها ويقول ادم وعشق بصوت واحد :


_هتفضلى فى قلوبنا يا احلى سلمى 


سلمى :


_بحبكوا اوى 


.........


انتهت الرواية يارب تكون عجبتكوا واستفدتوا حتى لو بحاجة صغيرة لسة فى جديد هنزله تابعوه وشيروا الرواية مع الأصدقاء 


المشاعر الصادقة ليس لها مده لإنتهاء الصلاحية ...المشاعر لست بالكلامات فقط بل بالأفعال "


شكرا 

#سارة_بكرى

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-