رواية استاجرنى لاكون عاشقة الفصل الثالث عشر

 


الفصل الثالث عشر



صرخ بزوجته بقوة، كيف لها أن تتهم حبيبته بهذا الشيء،:-
_"
نهلة" أقسم بالله لو چبتي سيرة "نورهان" بحاچة وحشة لهتكوني طالق

لوت شفتيها بسخرية ثم قالت ببرود:-

_
والله روح شوف اللي راحت مع عشقها اللي كان متقدم لها اوعى تكون مفكر انها بتعمل الحنيه دي من الفراغ لا بتثبت حاچة وإنت عارف كويس إيه الحاچة دي

جذ على أنيابه بقوة، أمسكها من معصمها بشدة، ثم حذرها بيده وقال:-
_
أقسم برب العباد لو چرأ لـ "نورهان" حاچة لدفنك حية يا "نهلة"

تركته ورحلت من أمامه ببرود، وقف في التراس، ينهشه قلبه على زوجته وحبيبته، هي لا تستطيع أن تخونه، تتمرد، وتصرخ ولكن لا ترحل وهو بحاجة لها

انطلق بتلك اللحظة إلى حراسه ليصرخ بهم جميعاً:-
_
كنتوا فين لما "نورهان" خرچت من البيت

تحدث أحدهم وقال:-
_
الست "نهلة" بعتت الكل يدور على أكلة معينة للست "إلهام"

تيقن بأن ما حدث مدبر من "نهلة"، أمسك الحراس ياقة جلبابه وأضاف بجموح:-
_
وأنا شغلتك إنتي عشان تاخد الأوامر مني ولا منها أنا قولتلك تسمع كلام البيت كله ماعدا" قمر" و "نهلة" صوح ولا لاء

هز رأسه ثم قال بأسف:-
_
بس يا سيد الناس زعقتلي وقالت لي الأوامر منك

كاد أن يفتق به، رد عليه بغضب شديد:-
_
أقسم برب العباد والله العظيم لو مراتي حصل لها حاچة لهتكون ميت فاهم ولا لاء

وقبل أن يسمع رده انطلق لغرفة زوجة الثانية، فـ لم يجدها، تذكر "قمر"، يعلم أن" نهلة" لن تفعل مخططتها بمفردها، بالتاكيد سـ تساعدها "قمر"، انطلقت إلى غرفة "إلهام" وصرخ باسم زوجته:-

_"
قـــــــــــــــمــــــــــــر"!!!

فزعت من صوته الحاد، قامت من جانب أخته بخوف شديد، لا تعلم ما الشيء الذي أغضبه منها، ابتلعت ما في حلقها بخوف شديد ثم قالت بنبرة مذعورة:-

_
هو فيه إيه؟ "سالم" بينادي كدا ليه!!

استغربت "إلهام" غضب أخيها، قامت من مكانها ثم قالت بهدوء:-

_
طب روحي شوفي هو عاوزك في إيه؟!
ارتعدت أواصلها لا تستطيع أن تتحرك، خائفة من بطش عصبيته، حدقت بها بخوف ثم قالت بدموعٍ:-

_
أنا خايفة منه يا "إلهام" چسمي يا خيتي مابقاش يستحمل ضربه

شعرت "إلهام" بالشفقة على زوجة أخيها، اقتربت منها ثم وضعت يدها على كتفها وقالت بصوت حنون تطمئن منه:-

_
أنا چنبك رد عليه بسرعة

بتلك اللحظة اقتحم "سالم" الغرفة وقفت أمامه "إلهام" ثم أردفت برجاء:-
_
ورحمة أمك وأبوك وغلاوتي أنا و"نورهان " اهدى كدا فيه إيه؟!

"
نورهان" أين هي، حبيبته غائبة عن البيت وهو السبب، زوجاته أصبحت أسيرة لحقدهم، قلبه أخذوا منه، لم يسامحهم قط

صرخ بعلو:-
_
فين رئيسة العصابة ها؟! صاحبتك






لا تعلم "قمر" ما الذي يعنيه بكلامه، هزت رأسها بعدم فهم وردت عليه بفتور:-
_
أنا مش فاهمة إنت بتتكلم عن إيه؟!

رمق شقيقته بغضب ثم قال بانفعال:-
_
أبوس إيدك يا "إلهام" أنا مش عاوز اتعصب عليكي أبداً
"
نورهان" بسببهم مش موجودة في البيت

فزعت "إلهام" من حديث أخيها ولكن هي تعلم بأن "قمر" لم تفعل شيء، انتبهت بتلك اللحظة لحالة " قمر" الهسترية وكلامها:-
_
والله العظيم ما أعرف حاچة عن اختفاء "نورهان"'بس أكيد" نهلة" وراء كدا

أمسكت يد "سالم" غير مبالية لغضبه ثم أضافت بوجع:-
_
أقسم بالله أنا آه كنت وحشة بس عمري ما فكرت أذيها من يوم ما هي قامت مفزعة تنطق باسمك وأنا عرفت إني استحالة أكون في قلبك وحتى لو بحبك مش هعرف أبداً أحس بيك زيها أنا بعد الظروف اللي بنمر بيها كنت هطلب الطلاق

لا يصدق حديثها، فعلت أشياء كثيرة مع حبيبته تجعله يبغضها، ابتسم بسخرية ثم قال:-
_
إنتي فاكرة إني هصدقك مثلاً

أمسكت "إلهام" يده وبدموع شديدة قالت:-
_
هي صادقة يا "سالم" والله صادقة چت وحكتلي كل حاچة إحنا لأزم دلوقتي نرچع مراتك بس لأزم تقف في عزاء أبوك وأمك ونشوف بقى إيه اللي هيحصل

هز رأسه اقتنع بكلامها، ولكن كيف سيرجع "نورهان" و "نهلة" مختفية، أغمض عينه بقوة ثم كور يده وصرخ بحد:-
_
والله لو حصل لـ "نورهان" حاچة ما هسيب أي حد متسبب في الحكاية دي...

.....................................................

جلست بملل شديد، تتفخص حسابتها بالانترنت، ها هو يومها الثاني بالمشفى، هي لا تحب هذه الأجواء قط، بتلك اللحظة دلف "صقر" الغرفة ثم قال بحب:-

_
جبتلك عصير خدي

ردت عليه بنفاذ صبر:-
_"
صقر" أنا بجد زهقت من جو المستشفى عاوزة أخرج وبعدين أنا طول الوقت لوحدي

كاد أن يرد عليها ولكن دخول "ماريا" جعلهم يصمتوا، لفت وجهها للجانب الآخر حيثُ يكون بعيداً عن الباب، تشك بانها وراء الحادث كله وما حدث لها..

نظر لها "صقر" ثم قال بنبرة جادة:-
_
مرحباً يا "ماريا"!!!

ردت عليه" ماريا" ببسمة مصطنعة:-
_
مرحباً يا عزيزي

ثم حدق بـ "دمعة" التي تحدق بجدران الغرفة بضيق، تأففت بشدة، هي تبغضها، وجاءت فقط لتمثل أمامهم حتى لا يشك بها "صقر"، بشفقة مصطنع قالت:-

_
أنا أشفق على حالتك يا عزيزتي إن الحسد أصابك يا" دمعة" بـ ليلة عرسك

لم ترد عليها "دمعة" أبداً، مازالت تنظر للجهة الأخرى، جذت على أنيابها، تشعر بأنها تريد الفتق بها، تريد الصراخ، تريد أن تقول يكفي تمثيل أيتها الحقيرة،
حدق بها "صقر" باستغراب، نظراتها جعلته يشك بـ "ماريا"
سأل زوجته بفضول:-
_
مالك يا حبيبتي في بينك وبين "ماريا" حاجة إنتي شوفتي اللي ضرب رأسك

التفتت لتنظر له بأعيونه ثم أجابته بنبرة هادئة:-
_
معرفش يا "صقر" مين عمل كدا وإنت عارفني مش بحب أظلم حد أبدا أنا بس تعبانة شوية






بعد أن انهت حديثها معه، حدقت بـ "ماريا" ثم ردت على حديثها بصوت مرهق:-
_
أنا بخير يا "ماريا" أشكرك على حديثك نعم الحسد مذكور في القرآن من الممكن أن تكون تلك العين غريبة عنا

ابتسم "صقر" على زوجته الئيمة حيثُ كان يعلم مقصدها جيداً، ردت بتلك اللحظة "ماريا" التي جلست بيد المقعد الخاص بـ "صقر":-
_
هل هذا الشيء بفعل فاعل يا عزيزي أم هو صدفة وهل عرفتم من فعل هذا؟!

حملقت " دمعة" بها بغضب، الغيرة تنهش قلبها، كيف تجلس على مقعده هكذا، صرخت بزوجها بحد:-

_
دا إيه دا إن شاء الله إنت هتسبها كدا؟!

حدق بها ببرود، ظل يرقص لها حواجبه، يعجبه غيرتها جداً، تنهد بقوة ثم أمسك يد "ماريا" مما جعل غيرتها تزداد، ولكن سرعان ما ابتسمت حين قال:-

_
عذراً يا "ماريا" زوجتي تغار وأنا لا أُريد اغضبها هناك أريكة أجلسي عليها

اشتاطت من الغضب على حديثه، كيف له أن يعاملها بتلك الطريقة أمام زوجته
همت بالوقوف، ثم هتفت بضيق:-
_
أجلس معها أنا راحلة يجب علي الذهاب إلى السفارة الفرنسية حتى انهي بعض الأعمال

خرجت من الغرفة تحت أنظارهم، بتلك اللحظة هتفت "دمعة" بعصبية:-
_
في داهية!!
انكمش حاجبه باستغراب، ما الشيء الذي يغضبها من "ماريا" ولا يعلمه، حدق بها ثم أشار لها بصرامة حتى تتكلم، لم تفهم ما يقصده فـ قالت:-
_
مالك في إيه؟!

سألها بحنق:-
_
إيه اللي حاصل بينك وبين "ماريا" مستغرب ما بقتش طايقها لو شاكة إن هي اللي ضربتك فـ أنا مش هسبها في حالها أبداً

هزت رأسها بضيق ثم قالت بنبرة غامضة:-
_
مش عارفة إنت فاكرني مش عاوزة أعرف بالعكس بس ما بحبش أظلم حد ما بحبش أقول اسم اللي شاكة فيه طالما مش متأكدة

هز رأسه ثم قال بثقة:-
_
هعرفه أقسم بالله لهتشوفي وساعتها لو مين هقتله

ابتسمت له، عاد صديق طفولتها، نزع قناع القسوة والبرود، والأسلوب الاستفزازي ولكن حتى الآن لا تعلم ما السبب وراء معملته وأمره لها وأجبارها على كل ما يقول

بتلك اللحظة أحب أن يضايقها، أدمن ملامحها التي تغير عليه، يعشق غضبها برغم من أنه في بعض الأحيان يغضبه، إلا إن وجهها في كل الحالات ييقى كالأطفال في كل شيء
أردف بغمز:-
_
بس الجيب القصيرة اللي كانت لابسها "ماريا" كانت إيه تحفة أوي

رفعت حاجبها بغيظ ثم قالت بحنق:-
_
والله....!!
أومأ برأسه ورسمت البسمة الانتصارية على وجهه، لقد نجح في هذا الشيء..
بتلك اللحظة دلف الطبيب، استغلت "دمعة" الوقت فـ تحدث بدلال:-
_
أهلاً يا دكتور.. هو أنا مش هخرج بقى من المستشفى زهقت من جوها

ابتسمت الطبيب لها ثم وبعفوية قال:-
_
زهقتي مننا ولا إيه؟!

ردت وهي تنظر لزوجها الذي ينظر لها بغضب، كانت نبرتها رقيقة جداً وكأنها تفعل هذا عمداً:-
_
لا بس مش بحب الجو دا وبعدين يا دكتور إحنا لو هنشوف وشك كل يوم فـ دا شيء مفرح و....

يكفي هذا الحد من الاستفزاز، قاطعها زوجها بقوله:-
_
لا يا دكتور ما زهقناش بس إحنا بقالنا يومين وطبعاً عاوزين نروح لو فيه متابعة هنجيها وهنشوف ممرضة من هنا تبقى مسؤولة عنها

أومأ برأسه ثم أردف بجدية:-
_
هو بس في حاجة المفروض المدام كانت جاية بحالة بفعل فاعل وكأن لأزم نبلغ بس حضرتك مارضتش

بتلك اللحظة ردت عليه "دمعة" باقتضاب:-
_
لا هي مش بفعل فاعل أنا نور أوضي كان قاطع للأسف وماشوفتش ازاز الڤازة اللي وقعت مني وأنا وقعت عليها

لم يقتنع بكلامها ولكنه فضل أن يقفل على الموضوع، ابتسم لهم ثم قال بجدية:-
_
تمام أنا هكتب لك على خروج وهبعت معاكي أفضل ممرضة وهحدد لك معاد نفك فيه الخياطة وأشوف حالتك
هزت رأسها بالموافقة، خرج من الغرفة وما أن خرج، قام "صقر" من مكانه ثم صرخ بها بقوة:-

_
كلامك مع الدكتور وأسلوبك مستفز

ببرود شديد قالت:-
_
زي أسلوبك إنت كمان أسلوبك كدا برحتك وبرحتك

بانفعال شديد قال:-
_
لا مش برحتك يالا قومي عشان نروح

............................................







وصلت "نهلة" إلى مكان مهجور، ظلت تنظر يمينا ويسارا، تتأكد ألا يوجد خلفها أحد، بعد أن تأكدت دخلت إلى بيت صغير، ابتسمت حين وجدت الشخص المجهول يعطي لها ظهره، تحدثت بمدح:-

_
برافو عليك يا "زياد" مكنتش متأكدة أبداً إنك هتنفذ بالسرعة والذكاء دا

التفت لها "زياد" بعد أن رسم على ثغره بسمة خبيثة، فتح ذراعيه بترحيب وقال:-
_"
نهلة" أكيد طبعاً هنفذ بذكاء عيب عليكي وبعدين هو إحنا بنعمل حاجه غلط لا طبعاً إحنا ما بنعملش غير الصح إنتي بدفعي عن جوزك وأنا عن حبيبتي

ابتسمت له ثم رفعت حاجبها وهي تقول بنبرة لئيمة:-
_
فعلاً المهم أنا عاوزاك تلبسها اللبس العريان دا ونصورها چنبك ونبعتها لسيد الناس ولو ما صدقش نذله إنه يبعتها لأهل البلد كلهم وساعتها هيطقلها

سألها بفضول:-
_
ألا صحيح ما قولتيش عملتي إيه عشان تخلي "سالم" يقبل "عز" يتچوز " إلهام"

ابتسمت بانتصار ثم قالت ما أن دق الباب:-
_
أهو چه على السيرة افتح له

جلست على المقعدة، تنتظر دخول "عز" وبالفعل دخل وهو يمدح بذكائهم:-
_
عملتوا اللي عاوزينوا ونفذتوا كمان وعدكم ليا عشان كدا فأنا هدفع لكم تذاكر تسافر بيها إنت و "نورهان" يا عم الرچولة

هزت "نهلة" رأسها ثم قالت بتنهيد:-
_
كدا مش هيكون فاضل لي غير "قمر" وعيالها ومال "سالم" كله هيكون ليا أنا وعيالي

ابتسم لها "زياد" ثم عاد وسألها مرة أخرى:-
_
مش هتجوبي عملتي إيه عشان يوافق يجوزها "عز" وهو بيحب أخته كل الحب دا

رمقت "عز" نظرة انتصار وأجابت "زياد" بكيد نساء:-
_
بغض النظر إن "عز" عاوز يتچوزها وبيحبها بس أنا كان لأزم أدوق أغلى أخواته إيه شعور إن الواحدة يبقى ليها ضراير عشان كدا طلعت له أوهام في رأسه قولتله أختك بتخرج مع راچل غريب وركبت صور أخدهم لها وهي قاعدة مع صاحبتها شلت صاحبتها وحطيت صورة لزملها في الچامعـ....

بتلك اللحظة توقف الجميع عن الكلام فور سمعهم لصوت "نورهان" التي فاقت من المخدر، رأتهم جميعاً متجمعين، زميلها وصديقها التي كانت تعزه بشدة، وزوجة زوجها و "عز" عريس " إلهام"

صرخت بهم جميعاً:-
_
أنا بعمل إيه هنا وإنتوا واقفين فوق رأسي زي الغربان ليه

حدقت بـ "زياد" بحنق وأردفت ببكاء:-
_
طب هما وأتوقع منهم كل دا لكن إنت إنت يا "زياد" دا أنا صديقتك حتى

رد عليها بحب:-
_
أنا عملت كدا عشان بحبك وعاوز أطلعك من جو الضراير وإنتي عارفة كدا كويس أوي

ردت عليه بانفعال شديد:-
_
إنت عارف إني ما بحبش غيره

ثم حدقت بـ "نهلة" وقالت بصراخ:-
_
إنتي فعلا ما تستهليش عيشة "سالم" ولا كرمه معاكي إنتي انسانة عقيمة بفكرك والله العظيم هتفضلي كدا لإنك مريضة حبي لچوزي هعيش وحقدك دا هيموت معاكي

قهقهت "نهلة" بقوة ثم قالت بهسترية:-
_
حبك والله إنتي بتتعشمي جامد أوي أقولك على حاچة چوزك اللي فاكرة إنه هيعيش لكي مش هيعيش عنده تليف بالكبد وكل اللي عمله معاكي لإنه عارف إنه هيموت كان عاوزك تكرهيه

ثم أضافت بسخرية:-
_
وبعدين كرم إيه ونبي دا كل يوم اهانة وضرب

لا يهمها كلامها، هي توقفت عن أخبار مرضه، تجمعت الدموع في عينها، شعرت أن قلبها خرج من مكانه، كانت تشعر بأن مريض، هل أخفى عليها هذا الشيء، لما، صرخت بشدة:-
_"
ســــــــالــــــم"

ابتسمت "نهلة" بقوة ثم قالت بخبث:-
_
يا حرام صعبتي عليا يا مسكينة إنتي والله الواحد مش قادر يصدق المشهد دا أهي أهي

ثم قالت بغضب:-
_
يالا نفذ وخلص عاوزين نخلص قلعها وصورها

إلى أي حد وصلت، صرخت بهم بشدة:-
_
أقسم برب العباد والله العظيم لو قربتوا مني هقتلكم

تنهد "عز" ثم قال بحنق بعد أن حدق بهم بضيق:-
_
أنا مليش في الدوشة دي فـ هروح أنا







بعد أن خرج أقتربت "نهلة" و "زياد" من "نورهان" حاولت أن تبتعد عنهم ولكن الحبل المتقيدة به يمنعها، صرخت برجاء:-

_"
زياد" أوعى تعمل كدا هفضل استحقرك طول عمري وبعدين أنا استحالة اتچوزك أبداً حتى لو عملت كدا عشان يطلقني هو مش هيصدق

توقف "زياد" عما يفعل، لا يستطيع أن يسمع صوت بكائها هذا، يولمه ندائها، ورجائها، نظر إلى "نهلة" ثم حدثها بغضب:-
_
هنشيل الصور من الخطة

صرخت به "نهلة" بضيق:-
_
صعبت عليك بسرعة يا راچلها يا حنين

_
خلااااص اكتمي

ابتسمت "نورهان" ثم قالت بنبرة تحمل الاستحقار:-
_
هو الراچل وطلع أحسن منك مليون مرة إنتي مش مقدرة أبدا إني ست زيك زيها

....................................

صرخ بها بشدة:-
_
فستانك كان عليه دم "دمعة" ومشيتي وبقلب جامد مكنتش أعرف إن أختي هتكون مجرمة اتفقتي مع الأجنبية ولا إيه

تجمعت الدموع في عين "بوسي" لا تعلم ما سبب الاتهام الذي يتهمها أخيها به

صرخت به بانفعال:-
_
أنا ليه هعمل كدا أنا آه ما بحبش "دمعة" بس استحالة أعمل كدا والله العظيم أنا ما بعرفش أقتل نملة عشان أحاول أقتل انسانة من لحم ودم

ابتسم بسخرية ثم حدق بأمه التي تحدق به بعدم تصديق، لا تصدق أن ابنها يرفع أصبع الاتهام في وجه أخته من أجل خادمة، سأل أمه بهدوء:-

_
ماما أنا عارف إنك عاوزة فلوس "صقر" وعاوزاه يتجوز "بوسي" بس وصلت بيكوا لحد مستوى الحقد دا قلوبكم اسودت أوي كدا

جذت على أنيابها ثم التفتت وأعطت له ظهرها:-
_
استحالة اللي يكون واقف قدامي يكون ابني

تقدمت بتلك اللحظة "حبيبة" التي قالت بعتاب:-
_
يا "عصام" ما ينفعش أبدا تتكلم مع مامتك وأختك كدا

جلست على الأريكة ثم قالت بنبرة هادئة:-
_
طب تعالوا نفكر براحة بليز يا ماما إنتي و "بوسي" أقعدوا وإنت كمان يا "عصام"

جلسوا الجميع بغضب، حدقت بها والدة زوجها ثم قالت بغضب:-
_
أوعي تكوني فاكرة إني هموت على ابن عمك يا "حبيبة" آه ما نكرش إني كنت عاوزة بنتي تتجوزه بس لو هتوصل إن ابني يتهمها بحاجة ما حصلتش يبقى استحالة أخليها تقرب منه

تكلمت "حبيبة" بنبرة جادة:-
_
أول حاجة هيعملها "صقر" أول لما يرجع من المستشفى إنه يشوف الكاميرات وأول لما يشوف فستان "بوسي" و "ماريا" اللي فيه دم هما أول اتنين هيحطهم في دايرة الشك

ابتلعت "بوسي" ما في حلقها بخوف ثم صرخت بهلع:-
_
ماما والله العظيم ما عملت ليها حاجة والله حتى ما قربت للأوضة بتاعتها أنا خايفة اتاخد بدل اللي فعلاً عملها

قام " عصام" من مكانه ثم اقترب من أخته وأخذها بداخل أحضانه وقال:-
_
إهدي يا حبيبتي




                                                           تابع الفصل الرابع عشر هنا 

نيما
نيما
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1