الفصل الخامس
ليتفاجئ ريان ب إيلا وطريقة دخولها عليه....
مني بخوف.... والله يافندم انا قلتلها أن حضرتك مشغول بس هي اللي...... ليشير اليها ريان بالانصراف قبل أن تكمل......
ريان بابتسامة خبيثة وهو ينهض من مكتبة ليقف أمام إيلا.... معقول إيلا البحيري جايه لحد عندي......
إيلا بعد أن تأكدت من ظنونها وأنه فعل كل ذلك لكي يتزوجها..... اعتقد انك كنت مستنيني بالرغم من أن مافيش بينا معاد....
ريان وقد فهم انها أدركت لماذا فعل ذلك فهي ذكية للغاية.... كويس انك عارفة....
إيلا وهي تتمشى من إمامة لتجلس على المقعد وتتحدث بثقة.... انا قهوتي مظبوط.....
وقد استغرب ريان رد فعلها وطريقة حديثها الهادئة فهو يعرف ان بداخلها بركان من النار الذي تريده أن ينفجر في وجهه....... ليرفع سماعة الهاتف بعد ذلك ويطلب من السكرتيرة اثنين قهوه مظبوط......
إيلا وهي تضع ساق فوف الأخرى وهي مازالت تتحدث بثقة.... بيقولوا اللي بيعوز حاجه لازم يدفع تمنا ولا ايه...؟!
ليستغرب ريان أكثر من حديثها فهو أدرك ماذا تقصد ليقول وهو ينظر إليها ويجلس أمامها على المقعد...... طبعاً وخصوصاً لو كان هاموت عليها
إيلا وهي تلعنه بداخلها على طريقة حديثة معها.... يبقى نتقف
ريان بموافقة.... نتقف
إيلا..... أمر الحجز يتوقف وتديني الشيكات بتاعة بابا كلها وعقد الشراكة اللي بين الشركتين يتلغلي وبعدين نتجوز......
ليضحك ريان وينهض من مقعده ويقف أمامها وهي جالسه وينحني عليها قليلاً ليكون في مواجهتها تماماً...... وهو معقول اني أوافق على كل ده
لترفع إيلا نظرها اليه وتتحدث وهي تنظر في عينيه...... ماعتقدش أن ده كله يسوي حاجه قصاد حاجه يعوزها ريان الصاوي ولا انت شايف ايه..؟!
لم يجيبها ريان فهو قد شرد تماماً في سحر عينيها وهي تنظر اليه الذي لم يرى مثلهما من قبل فكيف لتلك العينين أن تملك كل ذلك السحر..؟! الذي تجعل ريان الصاوي يتوه في بحورهم هكذا.....
لتلاحظ هي ذلك وتقول بضيق.... انت سامعني
ليقول وهو مازال تحت تأثير سحرها.... مش سامع غيرك
لينتبه بعد ذلك لحديثة معها ونظراته إليها ليعتدل سريعاً في وقفته ويقول.... انا موافق بس الشيكات مش هاتستلميها غير بعد كتب الكتاب لكن دلوقتي هاوقف الحجز ع ممتلكاتهم ونقطع عقد الشراكة......
إيلا وهي تنهض من مقعدها وتقف أمامه.... وانا ايه اللي يضمن.....
ليقاطعها ريان ويقول بجد وبثقة..... ريان الصاوي طول عمره قد كلمته وعمره مايخلف وعد ابدا....ليكمل كتب الكتاب هايكون بعد اسبوع من النهارده...
إيلا بكره له في داخلها..... اتفقنا
ريان...... هاجيلك بكرة نلغي عقد الشراكة
إيلا بضيق داخلي.... مستنياك..... لتخرج من المكتب بعد ذلك دون كلمه أخرى....
ريان لنفسه بعد أن خرجت إيلا وبابتسامة ماكرة..... عارف انك مش طيقاني وانك عملتي كل ده علشان تنقذي اسم ابوكي وسمعته وتحميه من الإفلاس وانك اكيد بتخططي لحاجة لكن انتي برضو هاتبقي ليا وهاخد منك كل اللي انا عايزة.....
كانت إيلا في سيارتها متجهة إلى الفيلا تضرب بغضب على مقود السيارة وتقول بغضب...... حقير... لتكمل بكرة تشوف هاخلص منك ازاي يابن الصاوي....
عندما وصلت دخلت الفيلا متجهه إلى غرفة والدها مباشرة للاطمئنان عليه......
إيلا بابتسامة بعد أن رأت والدها مستيقظ على الفراش..... ها القمر بتاعنا عامل ايه دلوقتي..؟؟
منصور بتسؤال ..... كنتي فين؟!
إيلا بمرح.... ايه ده من أمتي يعني وانت بتسألني كنت فين هو التعب ده هاييجي على دماغي انا يا سي بابا ولا ايه......
منصور.... كنتي عند ريان صح...؟؟
إيلا.... ايوا بس خلاص ماتقلقش كل حاجة هاتفضل زي ماهي مافيش حاجة هاتروح مننا كل حاجة هاترجع....
منصور بحزن.... انتي وافقت علي الجواز..؟؟
إيلا.... بابا انا مش عيزاك تشغل نفسك بأي حاجة خالص أهم حاجة انك تقوم بالسلامة دلوقتي وعيزاك بكرة تروح الشركة لحسن مضلمة من غيرك اوي....
لم يجيبها منصور فقد تملكه الحزن على ابنته وعلى ماتفعله بنفسها وتدفع ثمن غلطته.....
إيلا وهي تحاول طمئنته..... خلاص بقى يا بابا انا عارفة انا بعمل اية كويس ماتخافش عليا......
في فيلا الصاوي يجلس ريان ويتحدث مع والدته.......
قسمت بصدمة.... ايه هاتتجوز الأسبوع الجاي...؟! وازاي ماتقوليش ومين دي اللي انت عايز تتجوزها....
ريان.... اهدي يا امي الموضوع كل جه فجأة وانا ماكنش مرتب لحاجة
قسمت بتسؤال شديد...... ومين دي بقي اللي خلت ريان الصاوي اخيرا وافق انه يتجوز.....
ريان...... إيلا البحيري صاحبة روان
قسمت بتأكيد..... اللي انا شوفتها ف خطوبة روان سلمت عليها
ريان..... ايوا هي
قسمت.... بس انا ماكنش شيفاكوا بتتكلموا مع بعض اصلا، وبعدين ازاي الموضوع جه فجأة..؟!
ريان.... دي حكاية طويله مش وقته الكلام فيها دلوقتي
لتتنهد قسمت بقله حيله وتقول.... بس احنا كدة مش هانلحق نحضر للفرح ف اسبوع و..............
ليقاطعها ريان..... مش هايبقي فيه فرح اصلا
قسمت بحزن.....كمان مافيش فرح بقى كدة يا ريان ده انا طول عمري بحلم باليوم ده ويوم ماييجي يبقى بالشكل ده.......
لتدخل ليندا على صوت والدتها......
ليندا بقلق من ملامح والدتها.... ايه يا مامي مالك..؟؟
قسمت بحزن أكثر..... اخوكي هايتجوز
ليندا بفرح...... بجد، مبرووك يا رينو لتقوم بعد ذلك باحتصانه
ريان بابتسامة زائفة..... الله يبارك فيكي يا قلب رينو عقبال ما افرح بيكي
ليندا بتسؤال.... امال مالك يا مامي مش فرحانة ليه
قسمت..... اخوكي هايتجوز فجأة وبيقولي ان بعد اسبوع كتب الكتاب لأ وكمان بعد كل ده مش هايعمل فرح ومش عايزني افرح بيه.....
ليندا باستغراب..... ايه ده انت مش عايز تعمل فرح ليه..؟؟
ريان بجد..... مش هاعمل فرح وياريت مافيش حد يعرف ولا حتى قرايبنا
قسمت..... ليه هاتتجوز ف السر
ريان بضيق...... خلاص بقى يا أمي كفاية أسئلة انا هادخل المكتب علشان عندي شغل....
لتمر الايام ويأتي موعد كتب الكتاب......
في شقة في احد الابراج الفاخره بحي الزمالك كان يجلس ريان ووالدتة وليندا وسليم ومنصور وميرفت والمأذون جميعهم في انتظار إيلا التي لم تأتي بعد......
قسمت بضيق... رن عليها يا ريان دي بقالها ساعة بتقول انها جايه ف الطريق....
ليتحدث ريان بضيق أيضاً فهو لم يعتاد على انتظار احد...... زمانها جاية
لتدخل إيلا عليهم وسط ذلك الحديث ومعها ملك.....
لينظر إليها ريان ويجدها ترتدي تيشرت اسود وبنطلون جينز اسود وكوتش اسود وقد ربطت شعرها في كعكة......
ليندا بهمس لوالدتها بعد أن نظرت لما ترتديه إيلا.... ايه الجو ده وايه اليوم الأسود ده.....
شعرت قسمت بالضيق بعد أن رأت منظر إيلا هكذا ولكن لم العجب من منظرها ف ريان أيضاً مثلها تماماً وكأنهم في عزاء......
لتجلس إيلا بجانب والدها ويقول المأذون..... فين العروسة؟؟
لتتحدث ميرفت بحزن وتقول..... اهي وكانت تشير ل إيلا
ليبدأ المأذون في كتب الكتاب لينتهي بعد ذلك
وتنهض قسمت وتبارك لابنها ومن بعده إيلا........
ويتبادلون التهاني ومعظمهم في حزن ليقترب ريان بعد ذلك من إيلا ويقول بابتسامة زائفة........ مبرووك ليكمل بسخرية ياعروسة
إيلا بابتسامة ماكره أيضاً..... مبرووك عليك الجوازة السودا يا عريس
لتسمع ملك حديثهم وتنفجر في الضحك لينظروا إليها جميعاً......
ملك بإحراج وهي تحاول منع ضحكاتنا...... اصل في حاجة ضحكتني وبعدين احنا ف كتب كتاب لتقترب بعدها من إيلا وتهمس في اذنها.....
ملك بضحك..... ان مش قادرة امسك نفسي من الضحك عليكوا والله مع اني عارفه قد ايه الموضوع مضايقك لكن منظركوا بصراحة موتني من الضحك وخصوصا الأسود اللي انتوا اللتنين لابسينه كأنكوا متفقين ع العزا ده....
إيلا بغيظ من ضحك ملك..... ملك امشي من قدامي دلوقتي
قسمت لابنها..... خلي بالك منها يا ريان دي باين عليها طيبة
ريانفي نفسة.... اه طيبة اوي... ليقول حاضر يا أمي
لينتهي حديث الجميع وذهبوا جميعا وظل ريان وإيلا بمفردهم....
ليقترب ريان بعد ذلك من إيلا بخطوات هادئة وهي مازالت تقف بمكانها بقوة ولم تتراجع للخلف الي أن وقف ريان أمامها مباشرة و.................