رواية استاجرنى لاكون عاشقة الفصل السادس

 


الفصل السادس


أوقف سيارته بسرعة شديدة، تلهفه عليها جعله ينسيه كل شيء، حدق بها، أمسك ذرعيها بقلق بالغ، سألها بقلق:-

_"
نورهان" مالك في إيه؟!

سعلت بشدة، شعرت بالاختناق، ظلت تلهث أنفاسها بصعوبة، ردت على سؤاله بتعب شديد:-
_
مية بسرعة يا "سالم" !!!

ظل يبحث عن زجاجة المياه فلم يجدها، نزل من سيارته واتجه إلى المتجر، قام بشراء زجاجة مية وفتحها ثم قال:-
_
خدي يا حبيبتي!!!

انتهت من شرب المياه، ثم حدقت به برجاء وقالت:-
_
ممكن نعيش انهاردة زي زمان خلينا نرجع بالزمن بس أربعة سنين يوم واحد يا "سالم" لما نروح أعمل فيا اللي إنت عاوزه اضربني تموتني بس بالله عليك

هو لا يستطيع أن يرفض، لقد اشتاق لـ حبه، لقد مل من الشجار المتواجد بينهم، هما دائماً كـ القط والفار، ابتسم لها وقال:-
_
بس بشرط تلبسي حاچة غير العباية دي

رفعت يدها بتحذير ثم قالت:-
_
ماشي بس چيبة وبلوزة يالا بقى
انطلق بها إلى أكبر متجر ملابس للمحجبات، أوقف سيارته مردفًا بحب:-
_
انزلي يا "نور"

نزلت من السيارة، أمسكت يده ودلفت معه، حدقت به وتذكرت زوجاته، كانت تتمنى دائماً أن يكون ملكها هي فقط، اليوم سـ تحصل منه على كل الإجابات التي تريدها

رمقها بنظرات حائرة لما هي شاردة وليست معه، رفع حاجبه باستغراب ثم قال:-
_
مالك سرحتي بإيه ها؟!

انتبهت له، ردت عليه عقب سؤاله:-
_
ولا حاجة يالا الطقم دا عجبني هدخل اقيسه عقبال ما تدفع الحساب

الحزن انتاب قلبها من جديد، كلما تذكرت خيانته لها تشعر بالتعب، لا تستطيع أن تسامحه ولكن لا تعلم لما اشتاقت لحبيبها التي أحبته، صاحب القلب الطيب وليس الصارم، المجنون مثلها، والحنون على الجميع، المقاتل من أجل عائلته...
خرجت من غرفة القياس فوجدت يقول بغضب:-
_
لا خلينا نختار غيره مش عاجبني...!!

رمقته بحد وقالت:-
_
بس هو حلو جداً وكان عجبك من شوية بالله عليك هلبسه عجبني

وقف بصرامه ورد عليها بحنق:-
_
مش هتلبسيه ماشي!!

ضربت الأرض برجلها كالأطفال، جحظت به بحزن وقالت برجاء:-
_
بس هو عجبني ومفهوش حاجة ملفتة وكمان شكلي حلو فيه
بتهكم شديد قال:-
_
ما هي دي يا ختي المشكلة انه محليكي أوي
ابتسمت بحب، لن يتغير، يكره الملابس التي تجملها بشدة، ردت عليه بدلال وقالت:-
_
طب ما أنا حلوة وبعدين يا حبيبي هتلبسني وحش

بانفعال طفيف قال:-
_
آه... وبعدين الدلع والمسخرة في اوضة النوم مش في محل الهدوم
تنهدت بقوة دائماً يقفلها من فرحتها، مطت شفتيها بحزن ثم قالت:-
_
اتفضل بقى ونقي لي حاجة تانية يالا




هز رأسه ونقى لها فستانٍ واسع جداً يبدو أنه للمقاس الكبير وليس الصغير، فتحت فاهها ومن ثم قالت باندهاش:-
_
انت شايف مطلع لي إيه أنا شكلي هخرچ بالعباية أحسن دا 2xl يعني عاوز اتنين معايا إنت محسسني إنه لواحدة من حريمك لا لا أنا مش قادرة استوعب وهو عليا
هز راسه وابتسم باستفزاز ثم هتف:
_
مش عجبك صح
هزت رأسها في سعادة، تيقنت بأنه سـ يختار شيءٍ آخر، تابع حديثه قائلاً:-
_
يبقى هو دا اللي هتلبسيه ومافيش غيره يا روح قلبي

جذت على أنيابها بضيق وقالت:-
_
أنا مش عاوزة غير دا ومش هاخد غيره لاما حاچة عدلة أنا مش همشي مبهدلة في نفسي عشان انت تفرح

رفع سبابته بتحذير ثم قال بغضب:-
_
طرقتك معايا بالكلام بلاش منها فاهمة ولا لاء

بحزن شديد ردت عليه:-
_
ماشي يالا نروح الصعيد أحسن أنا تعبت حتى لما بحاول اتبسطت بتبوظ فرحتي
أمسك يدها قبل أن تذهب لغرفة الملابس، هي لا تفهم بأنه يريد أن يخبيها من الجميع، يريد أن يسجنها بداخل قلبه ويقفل عليها.
على مضاض وافق على لبسها:-
_
بوظ أخص بس بحبک يالا هدفع حسابه ياهانم
شعرت بالفرحة العارمة، ولم تقاوم ذلك قفزت بقوة مما جعله يقول:-
_
لا اتعدلي عشان مضربكش ولبسك الفستان المعفن أوي الصراحة
زادت ابتسامتها المشرقة، شعر بالفرحة الشديدة حين ظهرت، كيف له أن يتخلى عن تلك البسمة التي تجعل حياته مليئة بالفرح فقط، تجعل أحزانه تبتعد كثيراً..

...............................


لن تتغير، سـ تظل طفلة لا تفهم شيء، وقف مكانه، ما الذي يخبيه عليها، هي لا ترأ في عينه الغدر، برغم من كونه يعاملها بضيق، تنهد بقوةٍ، كاد أن يلاحقها حتى لا تغفل بدون طعام، اليوم لم تضع في فمها أي لقمة...
بتلك اللحظة أوقفته "ماريا" وهي تقول بضيق:-

_
أنا لا اتحمل ما يحدث هل صحيح تلك الفتاة هي الخادمة، هل أحببتك خادمتك، تركتني من آجلها لا أصدق أبداً

كور يده بعصبية شديدة، هو يقول هكذا ولكن لا يمكن لمخلوق أن يقول على صغيرته هكذا، اشتاط من الغضب،
رفع يده بتحذير وأكمل بغضب:-
_"
ماريا" أحذرك ألا تتجوزي حدودك معي هي صاحبة المنزل وأنتِ هنا كـ ضيفة فقط، اتذكري هذا هي صديقة العمر يا "ماريا" لا تفعلي ما يغضبني واتذكر انني رفضك لأنك مجرد صديقة فقط

شعرت بالاساءة من حديثه، انطلقت من أمامه بحزن شديد، لا تريد أن تفكر به بعد كلامه هذا ، يجب أن تركز لما جاءت من آجل فقط...





نظر لطيفها وعلق بضيق:-
_
انتي بس مجرد وصيلة يا "ماريا" عشان احمي "دمعة"

أسرع لغرفة صغيرته، متنهداً بقوة، لا يعلم ما الوجه الجديد الذي سـ يرسمه حتى يصالحها وبذات الوقت يضايقها

صعد السلم راكضًا، وصل إلى باب غرفتها فـ سمع شهقاتها، أغمض عينه بألم، آسف طفلتي لا أستطيع أن أقول لكي ما يحدث، دموعك تقتلني من الداخل
فتح مقلتيه، ثم فتح الباب، ورمقها بضيق مصطنع:-

_
دايما هتفضلي تتعاملي زي العيال الصغيرة، تزعلي تعيطي

نظرت له بضيق وعتاب ثم قالت بضيق:-
_
اطلع برا مش طايقاك ولا طايقة نفسي

وقف أمامها بصرامة طاغية، وضع يده بجيب بنطاله، تنهد بقوة ثم قال بأمر:-
_
ما أكلتيش ليه؟ مستنية إيه ها!! يالا إنتي ما أكلتيش من الصبح

باقتضاب شديد ردت:-
_
كلت في الكلية "حمدي" كان جايب لنا قرص مامته عاملها

هي لم تشعر بنفسها وهي تجيبه، جذ على أنيابه، لا يريد أن يضربها يمسك نفسه بقوة، تحدث ببرود:-
_
وعجبتك!!!؟
أومأت برأسها وردت عليه:-
_
ايوا كان طعمها حلو
صرخ بعلو:-
_
طب ياريت ما تأكليش أي حاجة يديهالك الشخصية دي بالذات

تنهدت بقوة ثم قالت بضيق:-
_
ان شاءالله ممكن تسبني بقى عاوزة أنام
أمسك كوب الحليب ومد يده به وقال بأمر:-
_
يالا يا حبيبتي اشربي اللبن ونامي

نظرت بالجه الأخرى بحنق ثم أمرته بهدوء أن يتركها:-
_
بعد اذنك بالله عليك اطلع يا "صقر" مش اتكلم

الدموع التي لا تتوقف من عيناها كالشلال تكسر قلبه مليون مرة، هي نفسها دمعة الصقر ونقطة الضعف التي بحياته، جلس بجانبها على الفراش، أمسك كتفها وأخذها باحضانه ثم هتف:-
_
عشان خاطر "صقر" اشربي، ومتزعلنيش هدعي على نفسي
أخذت منه كوب الحليب، ظلت ترتشف منه إلا أن انتهت من شربه، أعطت له الكوب وقالت:-
_
خد شربته
قبل رأسها بحنو ثم قال:-
_
يالا نامي بقى!!؟

هزت رأسها بحنق، تأففت بشدة ومن ثم قالت بنرفزة:-
_
كفاية بقى تعاملني زي الطفلة اللي أبوها عمال يأمرها

نعم هو أبيها وعائلتها، كور يده بضيق ثم قال بتحذير:-
_
اسمعي الكلام بس ماشي يا "دمعة"
صرخت به بانفعال:-
_
ناقص أقولك يا "أبيه"
قام من مكانه واتجه نحو النور ثم صرخ بها:-
_
يالا على النوم
ردت عليه مبرطمة بعصبية:-
_
المفروض يا "دمعة" إنك تذاكري، المفروض يا "دمعة" إنك تاكلي المفروض تنامي لا تعبت كفاية بقى

كركر ضاحكاً عليها، ادمن غيظها الذي يجعلها تخرج عن شعورها، تنهد بشدة ثم خرج من غرفتها





.................................


اشتاقت لرؤية أولادها، واشتاقت أيضًا لزوجها، جلست تفكر كيف تعود إلى المنزل، يجب أن يغضب زوجها على "نورهان" تلك الحالة التي سـ تجعله يعود لهم، من أجل أن يعاقبها، حدقت بها أمها باستغراب ثم سألتها بهدوء:-

_
بت يا "قمر" مالك يا بت؟ سرحانة في إيه

أجابتها بضيق:-
_
والنبي يا أمة اسكتي راجع لك جسمي مكسر من ضرب چوزي ليا وانتوا حتى ما تصلتوش بيه تقولوا عملت كدا ليه في بتنا
صرخت امها بها بشدة، نهرتها على ما فعلت:-
_
دا على الأساس إنك مش غلطانة رامية دماغك لضرتك وبتسمعي كلامها هي لما تخلص من "نورهان" هترچع تخلص منك

نعم أمها محقة ولكن هي تشعر بالراحة اتجاه "نهلة" لأن زوجها لا يحبها بينما "نورهان" فـ تشعر أنها لو قالت عليها شيء ستكون مطلقة

أمسكت أمها يدها وقالت بارشاد:-
_
يا بت اللي قبلت ضرة تقبل التانية وانتي قبلتي يبقى عيشي انتي چايبة العيال لكن "نورهان" في أي وقت لو طلقها مش هيرچع مافيش اللي يربطه بيهم

هزت رأسها وقالت بضيق:-
_
طب العمل دلوقتي المفروض أعمل إيه؟!

_
ترچعي ولوحدك وتبوسي على رأسه وتقوليلوا يا سيد الناس ويا تاچ رأسي واعملي الشويتين وحاولي يا بت ها ترچعي لأوضتك ولحضنك ولسريري

بهذه اللحظة جاءت "نهلة" لبيتهم وصوت الزغاريد يصدر، منها بقوة، استغربت "قمر" من تصرفها وقالت:-
_
في إيه يا بت مالك فرحانة كدا ليه؟!

سردت لها " نهلة" ما حدث في منزلهم، وأضافت:-
_
سابت البيت من وراءه لا وكمان راحت مصر وهو رايح يچيبها من هناك دا أنا فرحانى فيها فرحة...

شعرت "قمر" إن هذا الشيء في صفها فـ قالت:-
_
يالا يا بت نرچع ولما يچي يلاقينا مهتمين بالكل من وراءه ينبسط مننا

ردت عليه "نهلة" بلهفة:-
_
طبعاً أكيد هو دا اللي هيحصل وأنا چيبت عشان أخدك معايا يالا
جهزت نفسها ثم قبلت أمها ورحلت إلى منزل عائلة "السيوفي" مرة أخرى...





....................................


أسرع بسيارته في أنحاء مدينة القاهرة، التقط العديد من الصور لهم، ضحك ولهو، لا أحد يفهم ما أصابهم، لا أحد يتخيل أنه العشق ولعنته، بتلك اللحظة قال بحب:-

_
نفسك في إيه دلوقتي يا حبيبتي

ابتسمت بحب مجيبة على سؤاله بطفولة:-
_
آيس كريم وتأكل معايا

قهقه بقوة، مازالت بداخلها الروح الذي يعشقها بها، روح الطفولة، هز رأسه وقال بحب:-
_
تعرفي إني بحسك طفلة أكتر من عيالي بحسك بنتي البكرية أنا بحبك أكتر منهم....

ازدات دقات قلبها بحديثه، أصبحت ضائعة بين كلماته التي لا تريد أن يتوقف عن قولهم
زادت ابتسامتها وقالت بحب:-
_
وإنت كمان ابني وأخويا وحبيبي وكل اللي بمتلكه في حياتي
سألها بنبرة حزينة:-
_
طب ليه بتعامليني كدا؟ مش طايقة القعدة معايا كنتي رافضة الچواز مني

انقلبت الفرحة، وتحولت لحزن، انزلقت دموعها بشدة ثم أجابته على سؤاله:-
_
غلطان يا "سالم" أنا محبتش قد ما حبيتك مين قال إني بكره القاعدة معاك، تعرف أنا لما بتدخل لكل واحدة فيهم أو تقول عاوزهم أنا بموت ميت موتة

وضع يده على وجهها ثم قال بضيق:-
_
أوعي تعيطي دموعك لما بتنزل بحس إن قلبي بينكسر وبيفتفت
بعدت يده عنها وتابعت حديثها بحزن:-
_
اللي بيحب حد بيقف چنبه بس إنت ما وقفتش ادتني دهرك ومع أول زعل بنا روحت اتچوزت واحدة وبعدها بشهرين التانية وكأن الانسانة اللي بتحبها ما بتعنيش لك

مسحت دموعها ثم قامت من مكانها وهمت بالوقوف، قالت بضيق:-
_
يالا نروح القاعدة بقت وحشة

أمسك يدها ثم بدأ يبرر لنفسه:-
_
أنا كان نفسي لما أقولك خليكي معايا ودرسي في الصعيد بس إنتي ما وفقتيش ليه يا "نورهان" معرفش

صرخت به بقوة وقالت:-
_
ودا يديك الحق تتچوز واحدة والتانية، دا يديك الحق توچعني معتقدش إن دا بيديك الحق بلاش تاخد اللي عملته بدافع الانتقام لإني بسمي كل دا خيانة لقلبي بس

أشارت بسبابتها على قلبها ثم وبدموع قالت:-
_
وجعتني ووجعته أنا طول عمري بتعلم في القاهرة وبرچع الصعيد في الأچازة كنت لازم تحس إن دا السبب في عندي واكمال دراستي هناك

صمت ولم يتحدث، وهي لم تعطي له الفرصة حتى يقول شيء، اكملت حديثها بتعب شديد:-
_
لا والمشكلة إنك عشان تتچوزني أچبارتني مدتنيش حرية الاختيار زي ما ادتها لنفسك





حاول أن ياخذها باحضانه ولكنها ابعدته عنها وقالت:-
_
مش قادرة احضنك مع اني عاوزة دا بس بشوف الخيانة بشوف إن حضنك دخلته قبلي واحدة والتانية يعني أنا بلم الباقي منك

اغضبته بكلمتها تلك، هز رأسه وكأنه أمسك تلك الكلمة من وسط كلامها حتى يغضب:-
_
أنا خلاص بقيت بتقسم عليكوا في إيه يا "نورهان" اعدلي كلامك دا وبطلي تقولي كدا

بسخرية شديدة قالت:-
_
معلش يا سيد الناس مش بعرف اطبل زي اللي إنت متچوزهم، أنا بقول اللي في قلبي بس

كاد أت يرد عليها ولكن جاء أحدهم يقول بغمزٍ لها:-
_
يا حلوة لو مزعلك تعالي لي

انفجر بركان الغضب الذي يحمله "سالم" اتجه له ثم لكمه بشدة، مسحت دموعها واتجهت نحوه وقالت بهلع:-
_"
سالم" يا "سالم" تعالى بالله عليك متضربهوش

تركه بعد أن تاكد أنه نزف ثم صرخ بها بغضب:-
_
على العربية يا هانم يالا
لقد خرب كل شيء، تحولت خرجتهم إلى حزن فقط، ملامحهم ممتلئة بالعبوس، تكشيرتهم جعلت الطريق ممل جداً
نظرت للنافذة بوجع، ظلت هكذا كثيراً فـ قاطع هذا الصمت:-
_
أچيب لك حاچة تشربيها

لم ترد عليه وهزت رأسها برفض فـ أكمل هو:-
_
إنتي بتحاسبيني ومش بتحاسبي نفسك على أخطاك وبرچع وبسامحك چبتيني على مل وشي وبرضه زعلانة

حدقت به بوجع ثم ردت عليه وقالت:-
_
مش لاقي حاچة تقولها فـ عمال تچيب العيب فيا حاضر أنا غلطانة لما نروح ابقى موتني

بتلك اللحظة رن هاتفها برقم "إلهام" ابتسمت بحب ثم ضغطت على ذر الرد وقالت:-
_
إيه يا "لولو" عاملة إيه دلوقتي.... اه أخوكي كويس
نظرت له وحاولت أن تجعله يرق قلبه باتجاه شقيقته الذي يريد أن يظلمها:-
_
إنت بتسالي عليه وهو هيموتك ميت موتة.... بتحبي... هيفضل سندك اتوكسي ياختي





قفلت الهاتف فـ ابتسم لها وقال:-
_
بتحاولي تخليني ارفض
بثقة شديدة ردت عليه:-
_
ما إنت هترفض متقلقش

............................................


المنزل في حالة من الصمت، هل يعقل أن يغفل"صقر" بهذا الوقت، نظرت إلى الكومود فوجدت أن الماء نفذ، نزلت حتى تجلب لها زجاجة مياه صغيرة، شعرت بشيء
يتحرك بغرفة المكتب، توترت بشدة، ارتعدت أواصلها
كادت أن تقتح الباب ولكن سمعت صوت "ماريا" يقول:-
_
الجميع نائمون، لا أجد ما تريد يا "ماركو"، لا ادري ولكن إن لم أجد شيء سـ قتله هو وتلك الخادمة حبيبته

نزل كلامها عليها كالصاعقة، كيف هذا، هي حبيبة" صقر" وصديقته لما تريد أن تنهي الصداقة بالخيانة، ابتلعت ما في حلقها بخوف ثم أسرعت لغرفة "صقر" فتحت الباب بهلعٍ وقالت بدموع:-
_"
صقر" يا "صـــقــر"
انتفض من مكانه ومن ثم قال بفزع:-
_
في إيه يا حبيبتي مالك بس

وجد دموعها تنزلق من عيناها بشدة، أمسك يدها ثم قال بذعر:-
_
مالك يا حبيبتي مين مزعلك
كادت أن تقول له ما سمعت ولكن ما الإثبات وحتى وإن صدقها سـ يخرج "ماريا" خارج المنزل ولا أحد يعلم ما سـ يحدث
ردت عليه بخوف:-
_
شوفت حلم وحش أوي يا "صقر" بالله عليك خدني في حضنك
قام بالفعل من فراشه وأخذها بداخل أحضانه ثم قال بحنو:-
_
بس يا روحي مجرد حلم أقرئي قرآن ومافيش حاجة هتحصل

ابتسمت له ثم جلست على الأريكة المتواجدة في غرفته ثم قالت برجاء:-
_
ينفع أنام هنا ومش هعملك أبدا ازعاج أنا خايفة أسيبك

يستغرب تصرفها وكلامها، لم يمانع قط فقط قال بأمر:-
_
نامي على السرير وأنا هنام على الكنبة يالا

هزت رأسها وجلست على الفراش ثم قالت بهلع:-
_
لا لا تعالى ننام في الأوضة بتاعتي هنا الباب مفتوح وممكن يحصلنا حاجة





بهدوء شديد قال:-
_
يا حبيبتي إحنا لأزم نسيب الباب مفتوح عشان ماحدش يتكلم عليكي
صرخته به بقوة:-
_
مش مشكلة أهم حاجة تكون بخير

لا يستطيع أن يرأها هكذا، ما أصابها، اتجه نحوها ثم سكب لها بعض المياه وجعلها تشربها وبعد ذلك قال:-
_
في إيه بقى؟ إيه اللي شوفتيه في الحلم يا حبيبتي

لم تجيبه ملس على شعرها وقال:-
_
طب نامي
رفضت بشدة وقالت:-
_
لا أنا هحميك من أي حد عاوز ياذيك

أخذها بداخل أحضانه وبدأ في الغناء، هي تحب صوته كثيراً، بالفعل غفلت بداخل أحضانه، تنتفض بشدة، وضع رأسها على الوسادة ثم قال بفضول:-

_
إيه اللي حصل خلاكي خايفة كدا يا حبيبتي

ملس على شعرها وقال:-
_
بكره هيتغير كل دا لأزم أحميكي من اللي بيحصل سامحيني على غضبي عليكي وعصبيتي بس إنتي عنيدة وأنا ما بحبش العند

اتجه نحو الأريكة، فرد جسده، وتأملها بعينه، بتلك اللحظة دلفت "ماريا" الغرفة وقالت:-
_
جئت حتى اعتذر منك على ما حدث

نظرت باندهاش إلى "دمعة" ثم أكملت:-
_
لما هي نائمة هنا؟!

باقتضاب قال:-
_
شيءٍ بيني وبينها لا تدخلي "ماريا" وذهبي لغرفتك
اقتربت منه حتى تقبله ولكنه أوقفها وقال:-
_"
دمعة" نائمة وهي مريضة اتمنى أن تتركينا







بغيظ شديد، تركته ورحلت من أمامه، اتجه نحو "دمعة" وعاد يجلس بجانبها...

............................

جلست بشقتها ودموعها تتسابق على وجنتيها، ملست أم زوجها على رأسها بحنان ثم قالت بثقة:-
_
أكيد يا حبيبة قلبي هيرجع لك متزعليش

لا تستطيع أن تتخيل أنه طلقها بكل برود، قامت من مكانها وقالت:-
_
أنا همشي يا طنط

أوقفتها "بوسي" ثم قالت:-
_
بالعكس إنتي كملي خططك وخليكي هنا اثبتي له إنك كان قلبك عليه

حدقت بها والدتها بخبث، تشعر بالفرحة من تصرف ابنتها، أخذت "حبيبة" باحضانها وقالت:-
_
يالا قومي خدي دش سخن يا حبيبتي

حدقت بصورة فرحها بحزن لا تسطيع أن تتخيل نفسها بدون "عصام" هل تهاتفه وتخسر كرامتها، صرخت بهم بحد شديد:-
_
اطلعوا برا روحوا مش عاوزة أشوف وشكم هنا بعد إذنكم سبوني في حالي

كادوا أن يخرجوا ولكنها صرخت مرة أخرى:-
_
خدوا ابن ابنكم معاكم مش طايقة حاجة من ريحته حتى





                                                                          تابع الفصل السابع هنا 

نيما
نيما
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1