Ads by Google X

رواية عشقت حسناء الصعيد الفصل الخامس والعشرون


 الفصل الخامس والعشرون

فى مساء اليوم التالى يجتمع الجميع لعقد قران ممدوح وبدور بعد ان انتهو من عقد القران اراد ان ينفرد به
محمود موجهأ حديثه لممدوح: مبروك يا ولدى
ممدوح: الله يبارك فيك يا حاج باستاذنك نتوكل على الله بكره عشان احنا طولنا اوى وعشان شغلى وجامعة فاطمه
محمود: اللى يريحك يا ولدى انتو منورنا والله بس مهنرضاش اشغالكو تتعطل
ممدوح: ربنا يخليك يا حاج لو تحب اسيب بدور وابقى اجى كمان يومين اخدها مفيش مشكله
محمود: لاه يا ولدى خدها معاك احسنلها من اهنه وجامعتها فى القاهره وهتبجى اجرب
ممدوح: خلاص يا حاج بلغها انها تجهز نفسها عشان نتوكل على الله الصبح
محمود: توصلو بالسلامه يا ولدى مش هوصيك على بدور يا ولدى انت عارف انها ملهاش صالح باللى حوصل ده
ربط على كتفه قائلا: انا اكتر واحد عارف ايه اللى حصل وانا الوحيد اللى شوفت الحاله اللى كانت فيها متخافش عليها بإذن الله على اد مقدر هحاول انسيها اللى حصل و راحتها قبل راحتى
ربط على كتفه قائلا: ربنا يباركلك يا ولدى ويفرح جلبك
ممدوح: ربنا يخليك يا حاج



محمود:تعالى نجعد مع الرچاله معلش بجى هندوشك بس دى عوايدنا لازمن نشهر الچوازه ولازمن اهل البلد يباركو للعريس عشان الكل يعرف انك اتچوزت بدور بتى
ابتسم له قائلا:والا تعب والا حاجه عقبال فرح سها ومحمد
نظر اليه قائلا:كل شئ نصيب يا ولدى
تجلس فى الحجره مع والدتها وشقيقها تدخل عليهم الخادمه قائله: مبروك يا ست بدور كتبو الكتاب والشيخ لسه ماشي دلوجت لولولولولولى لولولولولولى
اشاحت بوجهها للجهه الاخرى لتخفى دمعه سقطت من عينيها
سها وهى تربط على يد شقيقتها قائله: مبروك يا بدور ربنا يسعدك يا جلبى ممدوح شب زين وراچل تتمناه الف بنت
كريمه موجهه حديثها لزهره قائله:روحي يا زهره حضرى العشاء
زهره:حاضر حاچه والف مبروك لست بدور سى ممدوح شكله ابن اصول
كريمه:الله يبارك فيكي يا زهره
تركتهم وذهبت لتحضر العشاء
لم تحرك راسها تنظر للجهه الاخرى لتكتم شهقاتها فالليله التى طالما تحلم بها كل فتاه لم تستطيع ان تسعد بها
شعرت بابنتها فربطت على كتفها قائله: صدجينى يا بتى ربنا هيعوضك
بدور ببكاء: انى عملت ايه يامه انى عملت ايه انى بطلع من نصيبه اجع فى نصيبه تانيه واللهى انى عمرى مچيت على حد والا ظلمت حد
كريمه: وليه يا بتى متجوليش نصيب احمدى ربنا كل شئ من عند ربنا مش احسن من انك تتچوزى الكلب اللى اسمه جميل ده
بدور: الحمد لله الحمد لله
كريمه وهى تربط على كتفها قائله: متزعليش يا بتى ممدوح راچل واهله ناس طيبين وانى وابوكى مهنفتكيش بس انتى خليكى بنت اصول معاهم وخلى بالك من چوزك ومن اهله مع الوجت هتنسي كل حاچه يا بتى دا ربنا خلج نعمه النسيان عشان ننسي كل حاچه جسيناها (قسيناها)
بدور: حاضر يامه
استمعو لصوت طرق على الباب ودخلت الى الحجره مره اخرى قائله:يا حاچه الحاچ بيجولى اجول لست بدور ان العريس هيسافر هو واهله بكره وست بدور هتسافر معاهم
كريمه:بالسرعه دى طيب جوليلو حاضر
نظرت الى والدتها بدهشه قائلا:انى اسافر معاهم؟ليه؟
كريمه: يا بتى مهو كتب الكتاب وبيزيعو فى الچامع وعاملين جاعده صغيره عشان اهل البلد يعرفو انك اتچوزتى عشان محدش يتحددت عليكى
بدور: يعنى ايه يعني انى هسافر وياهم واعيش معاهم فى مصر
سها بمزاح: ايوه يا عم هتجعدى فى مصر وتبجى چمب الچامعه وتتفسحى وتلبسى زى بنات البندر
كريمه تعلم انها تمزح لكى تخفف على شقيقتها ما تشعر به : انتى هتنجى عليه من دلوجت ربنا يستر وتوصل بخير
سها: حجى يا بدور انى هنج عليكى انى بحسد بس
ابتسمت لها بدور قائله: احسدى براحتك بس اوعاكى تحسدى الهم اللى انى فيه
سها بمزاح: لاه طبعا هحسد الجمر اللى اتچوزتيه والا رأيك ايه يامه
كريمه: واه يا سها هتبصى على چوز اختك عيب اكده يا بتى بس عندك حج الواد حته سكره
نظرت الى شقيقتها ووالدتها قائله: انتو هتتحدتو عليه كانى مشفتهوش انى ايوه مشفتهوش من زمان واتفاچات بيه لما شفته بس شكله متغيرش كتير



سها بمزاح:ايوه ايوه بس بجى احلى كتير وعامل زى الممثلين اللى بياجو فى الافلام
بدور ب: سليم اخوى احلى منه كتير وبعدين فين حسناء مشيفهاش يعنى ؟
سها: حسناء نايمه كانت بتشتكى من مغص وجالت هترتاح وترچع تانى
بدور بحزن : شكلها تعبانه جوى من الحمل
كريمه: ايوه يا بتى ربنا يجومها بالسلامه عجبالك يا بتى لما ربنا يعوض عليكي بالذريه الصالحه
نظرت الى والدتها بفزع قائله: يامه انى هو انى يعنى ممكن اكون حامل بعد اللى حوصل
نظرت لابنتها بصدمه فلم يفكر احد بشئ هكذا قائله: هى بجالها كد ايه ؟
بدور بعدم فهم: ايه هيه اللى بجالها كد ايه؟
كريمه: دورتك الشهريه هتاچيكى امتى؟
بدور: فاضل عليه خمس ايام
كريمه: باذن الله مفيش حاچه بس اللى هياكد انها تأجى فى وجتها
بدور: طب لو مچاتش يبجى ايه؟
كريمه:تبجى مصيبه يا بتى
بدور:هو لسه فى مصايب اكتر من اكده روح يا چمال يا ولد نعمه ربنا ما يسامحك والا يوريك يوم عدل
استمعو لصوت طرق على الباب تابعه دخول حسناء
كريمه بترحاب:تعالى يا بتى اجعدى عامله ايه دلوجت؟
حسناء وهى تجلس بجانب بدور قائلا:مبروك يا بدور ربنا يسعد جلبك
بدور:ربنا يجومك بالسلامه عامله ايه دلوجت
حسناء:الحمد لله دا انى كنت تعبانه جوى
كريمه:معلشى يا بتى الحمل كله اكده وانتى مكلتيش حاچه من الصبح
حسناء:لاه مانى لسه واك ااه فعلا تلاجى عشان اكده
سها ضاحكه:مانتى لسه ايه؟يعنى بتجولى نايمه وانتى بتاكلى
كريمه:بالف هنا يا بتى اسكتى يا سها متضايجهاش
حسناء بخجل:انى مكنتش اكلت حاچه من الصبح بس لجيت نفسي ميته من الچوع مجدرتش اجعد اكتر من اكده روحي ساحبت
كريمه:لاه يابتى متجعديش لما تچوعى انتى ليكى عذرك وربنا يجومك بالسلامه يا بتى
حسناء:ربنايخليكي لينا يا حاچه ويطمنك على بناتك يا رب وتشيلى عوضهم على حچرك
كريمه:يا رب يا بتىيا رب ويجومك بالسلامه واشيل عوضك
حسناء:امال الحاچه زينب وبتها فين
كريمه:والله معرف يا بتى من ساعة مجالو انو ممدوح هيتچوز بدور وانى معرفش راحت فين هيه وبتها
بدور:متعرفيش يامه اكيد مهش موافجه على چوازى من ابنها
حسناء:ليه بجى دا انتى شباب البلد كلهم يتمنوكى
بدور بعيون دامعه:كان الاول مش دلوجت دا هو عشان يجف جمب سليم عمل اكده
حسناء:يا حبيبتي الجواز مفيهوش چمايل صدجينى الچواز لو مبجاش بالمحبه والرضا مهينفعش وبعدين ممدوح ده باش مهندس كد الدنيا واكيد عارف هو بيعمل ايه
بدور:لاه يا حسناء الكل عارف انو عمل اكده عشان الناس متچبش سيرتى وتجطع فيا
سها:انتى ليه بتجولى اكده؟
بدور:عشان هيه دى الحجيجه
شعرت بالالم من حديث ابنتها فابنتها فقدت كل شئ بيوما واحدا
استمعو للطرق على الباب فاذنت كريمه للطارق بالدخول ليجدو زينب وفاطمه
كريم بترحاب قائله:يا مرحب يا حاچه زينب
زينب وهى تنظر اليها قائله:مبروك يا حاجه كريمه ومبروك علينا بدور
كريمه:ربنا يباركلك يا حاچه الف مبروك لممدوح عجبال متفرحى بچواز فاطمه
زينب:امين يا رب



اقتربت من بدور وهى تنزع من رقبتها احدى السلاسل الذهبيه قائله:انى مكنتش عارفه اهديكى بايه كتب الكتاب جه مفاجاه ومكنتش محضره نفسي ومعنديش اغلى من سلسله عمك ابو ممدوح هدهالى يوم كتب كتابنا مبروك عليكي يا حبيبتي وبأذن الله اول منوصل هننزل نشترى احلى شبكه تليق بيكى وبعريسك ونعمل احتفال صغير عشان الكل يعرف عروسة ابنى
وضعتها على رقبتها واستدارت خلفها لتغلقها
نظرت اليها بصدمه فهى ظنت بانها لن تقبل بزواجها من ابنها
قبلتها قائله:مبروك يا حبيبتي والله من زمان وانا نفسي ممدوح يتجوز واحده منكو حتى من قبل ميتجوز بس كنتو صغيرين
اخفضت راسها ولم تشعر بهذه الدمعه التى هبطت على وجنتيها
نظرت اليها قائله:انا هعتبر دى دموع الفرح عشان مفيش عروسه كده تعيط فى يوم زى دا (واكملت حديثها بمزاح قائله):خدى بالك انا حما صعبه جدا ومبحبش الدموع وسمعت انك بترقصى حلو قومى ارقصى يالا
ابتسمت لها قائله:والله يا حاچه انى مجصديش اكسفك بس انى
قاطعت حديثها قائله:قوليلى ماما زى ما فاطمه بتقولي
بدور بهدوء:حاضر
زينب:حاضر يا ايه
بدور:حاضريا ماما
زينب:طيب يالا بقى قومى ارقصى
كريمه:قومى يا بتى اسمعى كلام حماتك
حسناء:انى هجوم اشغل الاغانى بجى
كريمه ضاحكه:شغلى الاغانى بس مفيش راجص بعد متولدى ارجصى على كيفك
حسناء ضاحكه:ايوه مانى عارفه
قامت حسناء بتشغيل الموسيقى ونهضت بدور للرقص وشاركتها سها وفاطمه بالرقص
طرقت الباب للمره الثالثه ودخلت بعد ان اذنت لها كريمه بالدخول
يجلس وبجانبه صديقه يستقبل المباركات
ممدوح بتعب:انى تعبت ايه كل دول
سليم:دول اهل البلد واهل ابوى
ممدوح:ودول ملهمش اخر انا تعبت
سليم ضاحكا:دا اكده محدش چه



ممدوح:بتتكلم بجد والله؟
سليم:انت هتبكى والا ايه
ممدوح:هبكى ايه ياض انت انا بس عشان بكره هسافر وعشان الطريق وكده
سليم:سافرو بالليل متسافروش الصبح عشان الچو ميبجاش حامى عليكو
ممدوح:والله عندك حق احسن حاجه نسافر قبل العصر يكون الشمس مش حاميه والجو حلو
مر وقت طويل استطاعت زينب ان ترسم البسمه على وجه بدور ولو لفتره قصيره
بدور بتعب:كفايه بجى انى تعبت
فاطمه ضاحكه:انتى لازم تعلمينى انتى بترقصى حلو اوى صح يا ماما
زينب:اه فعلا دى بترقص جميل خالص خدى بالك فاطمه هخليكى مدرب الرقص بتاعها
حسناء ضاحكه:بس اما اولد تبجى تجيبهالى اكمل جرص الرجص بتاعى
فاطمه ضاحكه:لا يا حبيبتي انسي دى بقت بتاعتنا واللى عايز يتعلم الرقص ياجى لغايه عندنا
حسناء وهى تربط على كتفها قائله:دا احنا ناچى ولو فى اخر الكوكب دا بدور غاليه علينا كلنا
قطع حديثهم طرق على الباب
ذهبت حسناء لتفتح الباب وجدتها زهره
زهره موجهه حديثها لكريمه:يا حاچ العشاء بجى چاهز
كريمه:چهزتى عشا للرچاله
زهره:ايوه يا حاچه والكل اكل وانبسط وكل حاچه بجت تمام
كريمه:تسلم يدك يا زهره احنا نزلين دلوجت طلعى للرچاله الحلو والفاكهه واتاكدى ان الكل اكل
زهره: حاضر يا حاچه
بعد قليل اجتمعو النساء حول مائده الطعام وحضر الكثير من النساء للتهنئه وبعد اكثير من الاسئله حول سرعه الزواج وعدم الاحتفال به كما ينبغى
وفى المساء ذهب الى غرفهم ليرتاحو من هذا اليوم الشاق
فى احدى الغرف تجلس ومعها ابنها تنظر اليه قائله: انا فخوره باللى انت عملته انت مش بس وقفت جمب بدور انت كمان عملت الصح ووقفت جمب صاحبك وربنا هيكرمك
ممدوح: امين يا امى
زينب:ربنا يسعدكو يفرح قلبك بالذريه الصالحه
ممدوح بصدمه:ذريه ايه يا امى انا اتجوزت بدور عشان الموضوع دا وان الناس شافوها معايا مش اكتر من كده انتى عارفه انى رافض فكرة الجواز دى خالص
زينب بصدمه:ايه اللى بتقوله دا يا ممدوح يعنى انت هطلقها والا ايه ولما انت مش متجوزها عشان تعيش معاها اتجوزتها ليه انت مش كنت بتقول ان والدها كان هيجوزها لابن عمها
ممدوح:يا امى انا مقولتش هطلقها بس انا
قاطعته قائله:مقولتش انك هطلقها بس قولت مبفكرش فى الجواز لما انت مبتفكرش فى الجواز اتجوزتها ليه؟
ممدوح:يا امى الموضوع جه بسرعه وحسيت انو واجب عليا
زينب:انك تتجوز واحده مينفعش يبقى واجب بس لما تتجوزها بيبقى عليك فروض مش واجبات لو شايف نفسك مش قد الفروض دى يبقى ملوش لازمه تسافر معانا او خليها تسافر فتره وترجع
ممدوح:يا امى انا....
زينب بصدمه :ممدوح انت مش قابل اللى حصل معاها؟
ممدوح:والله يا امى انا مفكرتش كده بس فى الحقيقه انا اتجوزتها عشان اللى حصل
زينب:ربنا يصلحلك الحال يا حبيبى
ممدوح:ربنا يخليكي ليا يا امى
زينب: روح نام دلوقتى يا حبيبي عشان بكره تقدر تسوق



ممدوح: حاضر يا امى تصبحي على خير
فى حجره فى الطابق العلوى نائمه تنظر اليه لتجده شاردا تحدثت قائله: شارد فى ايه يا سليم
نظر اليها قائلا: فى حاچات كتير جوى يا حسناء
حسناء: اليومين اللى فاتو دول صعاب جوى الحمد لله انهم عدو على خير
سليم: خير فين حسناء نبيله بين الحيا والموت ولسه مفاجتش
حسناء: بكره تجوم بالسلامه
سليم: يا رب يا حسناء يا رب دى فداتنى بعمرها
حسناء بتردد: سليم انى عايزه اسألك سؤال
سليم: اسألى يا حسناء
اخفضت راسها قائله: هو انت هترچع نبيله
نظر اليه بضيق قائلا: هو ده وجتو يا حسناء احنا فى ايه والا فى ايه
نظرت الي عينيه قائله: يعنى هترچعها يا سليم؟
وضع يده على عينيه قائلا: نامى دلوجت يا حسناء
فتحت فمها بصدمه قائله: هترچعها يا سليم؟
جلس على الفراش ونظر اليها ليجد عينيها مليئة بالدموع فرفع يده ليمسح دموعها قائلا: انى مجولتش هرچعها ومفكرتش فى الحديت ده اصلا
ابتسمت له قائله: بتتحدت چد يعنى انت مهترچعهاش
نظر اليها قائلا بخبث: انى مكنتش هفكر بس تصدجى فكره
نظرت إليه بصدمه قائله: يعنى ايه هترچعها
سليم بجديه : حسناء نامى الوجت اتاخر ونعمه تبجى بت عمى وهيه دلوجت بين يد ربنا
حسناء: يعنى انت هترچعها
سليم بخبث: لو منمتيش دلوجت وخلتينى انام هروح ارچعها
نظرت إليه بصدمه وبدون ان تتحدث تمددت على الفراش واغمضت عينيها
نظر اليها وهي نائمه ارتسمت ابتسامه صغيره على شفتيه من حركاتها الطفوليه ظل ينظر اليها قليلا ليجد انفاسها اصبحت متنظم فعلم انها ذهبت فى سبات عميق قبل جبهتها قائلا بداخله : انتى بتغارى يا حسناء خايفه ارچعها متخافيش انى خلاص عينى مبجتش شايفه حرمه غيرك
تجلس فى حجرتها وحيده فاخيرا انفردت بنفسها ظلت تبكى لا تعلم كم مر علي بكاءها فمع اول صباح ستذهب الى حياتها الجديده لا تعلم ماذا سيحدث لم تدرى ان كانت ستحيا حياه سعيده ام ستمل متاعبها معها لاخر الطريق ظلت تفكر طوال الليل الى ان غلبها النوم دون ان تشعر
عاد الى منزله بعد ان حضر عقد قران ابنة شقيقه وصعد الى حجرتها ليجدها ملقاه على الارضة مقيده الاطراف
نعمه برجاء: فكنى يا عثمان انى معنتش جادره
عثمان: يا رب تموتى ونخلصو منك انى عمرى مكرهت حد اكده
نعمه: دا انى ام عيالك يا عثمان سامحنى انى عايزه اطمن على بتى يا عثمان
عثمان: اطمنى نبيله ماتت عشان تعرفى اخرة الكره والحجد ايه وعلى يد اخوها
نعمه بصراخ: انت بتجول ايه يا عثمان لاه بتى مماتتش عثمان بحزن: لاه ماتت المستشفى لسه مخبرانى دلوجت وهروح استلم چثتها بكره الصبح
نعمه بصراخ وبرجاء معا: لاه متچولش اكده يا عثمان حرام عليك تفول عليها حرام عليك دى لسه فى عز شبابها حرام عليك
تركها وخرج من الحجره وسط صراخها بان يفك قيدها للاطمئنان على ابنتها وهو يستند على اثاث المنزل فلم يعد بداخله سوا اشلاء ممزقه
جلس على فراشه يتذكر تلك المحادثه التى وردته من المستشفى نظر الى هاتفه بتعجب فلم يدرى من صاحب هذا الرقم ولكنه قرر الرد
فلاااااااش
عثمان:ايوه
موظف بالمشفى: الو حضرتك والد الحاله المصابه بطلق نارى بالقلب اسمها نبيله عثمان سليم
عثمان: ايوه هى فاجت؟
الموظف: لا يا فندم هي للاسف اتوفت من نص ساعه القلب توقف والاعضاء كمان يا فندم حاولنا انقاذها لكن رفضت الاستجابه البقاء لله
عثمان بصدمه وهو يكاد يسقط على الارض : بتى ماتت لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون انا لله وإنا إليه راجعون



الموظف: الصبح يا فندم تقدر تستلم الجثه وتقرير الوفاه
عثمان بحزن: متشكر يا ولدى
اغلق الخط ونظر الي ابنه الذى ينظر اليه بقلق
عثمان وهو لم يستطيع الصمود اكثر قائلا:نبيله ماتت يا ولدى اختك ماتت
محمد وهو ينظر اليه بصدمه وكانه يرفض مجرد التفكير بان حديث والده حقيقه قائلا:ايه اللى بتجوله دا يا ابوى نبيله ماتت كيف
عثمان وكاد ان يسقط:ماتت يا ولدى
اسند.والده قائلا:اهدى يا ابوى اكيد فى حاچه غلط
عثمان:ان لله وانا اليه راجعون انا لله وانا إليه راجعون محدش كبير على الموت يا ولدى
محمد ببكاء:بس هيه صغيره يا ابوى انى ممصدجش انها ماتت
عثمان:والله يا ولدى حدتونى فى المستشفى وجاله بكره استلم الچثه چاهزه للدفن
محمد ببكاء:يا حبيبتي يا خيتى ربنا يرحمك ويصبر جلوبنا على فراجك
عثمان:دى اخرت الحجد يا ولدى امك السبب فى كل اللى حوصل ده ربنا لا يسامحها والا يرحمها
بااااااااااااك
فى الصباح علم الجميع خبر وفاة نبيله وحزن الجميع بشده فمنهم من بكى ومنهم من دعا لها بالرحمه ومنهم من التزم الصمت ولكنه احتجز حزنه بداخله عم صوت القران الكريم يعلن عن حاله العزاء التى يمر بها الجميه واضطر ممدوح لتأجيل موعد السفر لانتهاء ايام العزاء
بعد انتهاء ايام العزاء استاذن ممدوح للسفر والعوده الى منزله وتحدث مع محمود بان يترك زوجته ان ارادو ولكنه رفض بان الافضل لها السفر
يقف الجميع امام المنزل لتوديعهم
كريمه ببكاء وهى هتحتضن ابنتها قائله:خدى بالك من نفسكيابتى وملكيش بره الا چوزك واهله
اشارت براسها دليلا على الوافقه
سليم وهو يربط على كتف صديقه قائله:خد بالك من الطريج وملكش بركه الا بدور
ممدوح وهو يحتضنه قائلا:حاضر يا صاحبي عايز حاجه من القاهره
سليم:لاه عايز سلامتكو
كريمه وهى تودع زينب قائله:خدى بالك من بدور يا حاچه
زينب وهى تربط على كتفها قائله:متخافيش عليها دى بدور غلاوتها زى غلاوة فاطمه بنتى
ودع الجميع بعضهم وذهب ممدوح ومن معه الى السياره لينطلق بسيارته متجها الى القاهره

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-