Ads by Google X

رواية استاجرني لاكةون عاشقة الفصل الرابع


الفصل الرابع

في منزل "مهران" السيوفي، استيقظوا جميعاً على صرخات "نورهان، الهلع، الفزع، الخوف، أصابوا الرجال قبل النساء، شعر" سالم" بالخوف عليها، انتابه الأحساس بأن هناك مكروه حدث مع حبيبته، حدق به "مهران" وسأله بنبرة متوترة:-

_في إيه يا بني مرتك مالها؟!

بلا مبالاة حتى لسؤال جده أجابه:-
_مش عارف يا چدي

فتح باب غرفتهم فـ لم يجد زوجته مما زاد في ارتباكه، أين هي حبيبته، الصوت لا يتوقف بتلك اللحظة صرخ بالخادمة:-
_يا أم "السعد" صوت "نورهان" چاي منين...؟!

تيقنت الخادمة بأن الصوت في غرفة "إلهام" شقيقته، فـ قالت:-
_الصوت چاي من أوضة الست "إلهام"

حدجها "مهران" بقوة، عاد به الزمن مرة أخرى، الزواج الأجباري يحطم قلب حفيدته، أسرع لغرفتها بعد أن نظر لـ "سالم" بعتاب، دلف الغرفة قائلاً بصوت يملأه الفزع:-

_في إيه يا "نورهان" بتصوتي ليه ها؟!

وجد "ألهام" غافلة" و "نورهان" بجانبها تحاول أن افاقتها، قامت من مكانها واتجهت نحو الجد ثم قالت بانهيار:-
_"إلهام" سخنة يا چدي ومش بترد عليا ولا عارفة تفتح عينها بتموت مننا

أسرع "سالم" لها، جلس بجانب أخته، يحدق بـ "إلهام" بذهول، وضع يده على وجهها بحنو، لمس دموعها الساخنة التي جعلت قلبه ينهار، هو المتسبب الوحيد وراء حالتها، وجهها يزدات أحمرار، صرخ بهم جميعاً:-
_أعملوا حاچة وهاتوا الدكتور بسرعة يالا

حدقت به "نورهان" بغضب ثم صرخت:-
_أطلع برا يا "سالم" إنت السبب وراء كل اللي بيحصل

جز على أنيابه حتى لا يغضب عليها، كل شيء يحدث هو وحده السبب فيه هكذا هي ترأه، حذرها بصرامة:-
_أنا دماغي فيها مليون حاچة أختي بين الحياة والموت ومش عاوز أبداً اسمع صوتك

بعصبية مفرطة قالت:-
_لا هتسمع طول ما صاحبتي في خطر أنا مش هسكت لك يا "سالم"
نظراتها كانت متوعدة له، الآن من أجل صديقة عمرها ممكن أن تتنازل عن كل شيء

قام من مكانه بانفعال، اقترب منها بغضب، رفع يده ونزل على وجهها بصفعة قوية اسقطتها أرضاَ

انزلقت دموعها من عيناها بشدة وأنهيار، كيف له أن يضربها أمام الجميع، صرخ به "مهران" بحدة:-
_إنت بتضربها ليه يا بني هي ماقلتش حاچة غلط

هز "سالم" رأسه بعند ثم قال بنبرة عالية:-
_هي هتكون كويسة وعندا في الچميع هتتچوز "عز"




بانفعال شديد قالت:-
_إيه اللي "عز" ماسكه عليك عشان ترمي أختك كدا قول يا أستاذ يا عاقل يا أخوه البنتة

ظل يبحث عن العصاه الخاصة به فـ لم يجدها، وجدت عصاية جده، كاد أن يمسكها ولكن أحكم "مهران" قبضتها وقال بعبوس:-
_أقسم بالله لو ضربتها قدامي لهتبرة منك إحترم رغبتي خلص

بتلك اللحظة هتفت أم "السعد" بهدوء:-
_الضاكتورة چت يا سيدي!!
أمرها أن تدخلها، خرجت "نورهان من الغرفة، واتجهت لغرفتها، سـ تذهب بيت أهلها فقط تطمئن على حالة" إلهام" وسترحل، ميتة أو حية، أخذت قرارها وانتهى الأمر
بكت بشدة على إهانته لها، كيف تجرأ على ضربها أمام أهله، هي لن تخضع لأوامره كـ زوجاته الأخريات
قامت من مكانها، وعادت إلى غرفة "إلهام" تحدثت بقلق:-

_إيه اللي تعبها يا دكتورة؟!

حدقت الطبيبة بها وقالت بحزن:-
_نفسيتها هي السبب في كدا ياريت بلاش ضغط عليها لأن دا بياثر بالسلب عليها

ابتسمت "نورهان" بسخرية وحدقت بزوجها وقالت:-
_ربنا على الظالم والمفتري بقى منه لله اللي مزعلها ومخلي النفسية وحشة....!!
..............................................
عاد لمنزله،مازال الغضب ينتابه، بالتأكيد سـ يضربها، دلف يبحث عنها في جميع الغرف، ظن أنها تختبئ حتى لا يغضب عليها، ظل يصرخ باسمها:-

_"دمعة" يا "دمعة" روحتي فين؟!

لم يجدها بأي مكان، كيف ذلك، هي رحلت قبله، بتلك اللحظة وضعت "ماريا" يدها على كتفه وقالت بهدوء:-
_أيها الغاضب أوه أطمئن يا صديقي سـ تاتي

لم يرد عليها، بتلك اللحظة بقلق سأل جميع الحراس والخدم:-
_"دمعة" مجتش؟

هز الجميع بلا، أصبح قلقًا عليها، هل أخذها سائق الأجرة وخطفها، بما يفكر، نهشه قلبه عليها بقوة، أول مرة يحدث معهم هكذا، حدق بـ "ماريا" في سرعة قائلاً لها بلهفة:-

_"ماريا" انتظريني هنا الجميع معك إن جاءت "دمعة" هاتفيني

هزت رأسها ببعض الأيماءات، شعرت بالخوف من حالته، أول مرة تجده هكذا، لم تتصور أنه وقع بالحب بتلك السرعة، عشقه متيم ولكن ماذا عنها...
حدقت بطيفه ثم قامت من مكانها بعد أن سألت عن غرفة المكتب الخاصة بـ "صقر":-

_من الممكن أن ترشديني على غرفة المكتب الخاصة بـ"صقر"؟

نظرت لها الخادمة الفرنسية والخاصة دائماً بتنفيذ أوامر الضيوف الأجانب، أشارت لها نحو غرفة المكتب وقالت:-
_هناك
هزت رأسها، واتجهت نحوها، دلفت وبدون أن يأخذ أحد باله منها قفلت الغرفة عليها...

لقد اعجبتها الغرفة وانذهلت من الذوق العالي بها، أتجهت نحو المكتب وفتحت الدرج، تبحث عن شيءٍ ما ولكن لم تتمكن من فتح جميع الأدرج، يبدو أن الشيء التي تريده متواجد بأحدهم، سمعت أصوات هرج بالخارج، تيقنت بأنهم يبحثون عنها، وتيقنت أيضاً أن لا أحد يفهم عليها غير الخادمة الفرنسية فقط وهذا في صالحها....

ظلت بالغرفة حتى تأكدت من ابتعاد الصوت تماماً، فتحت الباب مرة أخرى بهدوء، ثم خرجت بسرعة، بحثت مرة أخرى عن الخادمة حتى تدلها على غرفتها، تريد أن تأخذ قسطً من الراحة......

وصلت غرفتها، أغلقتها جيداً وبدأت تهاتف "ماركو":-
_كيف حالك يا"ماركو".... نعم الآن وصلت..." صقر" بالخارج يبحث عن حبيبته.... بحثت عن المطلوب ولكن لم أجد شيء... إلى اللقاء

قفلت الهاتف ثم قالت بكره:-
_أنت قتلتني باقترابك من تلك الفتاة يا "صقر" وقرييا سـ أحرقك بنار انتقامي
...........................................
استغلت حريتها التي أخذتها، تناست قيوده، بعد أن كان طريقها لمنزل "صقر" غيرت الطريق إلى الجامعة، اليوم سـ تجلس كثيراً مع أصدقائها، سألها "حمدي" بضيق:-

_هو ليه متحكم فيكي كده هو ملهوش أصلا يتحكم فيكي!!
بقولك إيه كبري دماغك مش هترجعي وهأخدك لأمي وبعدين نتجوز إنتي وكيلة نفسك

هزت رأسها بلا، حدقت به بحدة، ردت عليه بتهكم:-
_اللي بتقول عليه ملهوش فيا حاجة صديق طفولتي الوحيد برغم من فرق السن اللي بنا إلا إننا كنا بنلعب مع بعض همي وهمه واحد

زفرت أنفاسها زفرة طويلة وتابعت حديثها بنبرة تحذيرية:-
_اللي بتقول عليه ولا أي حاجة وكيلي وعيلتي كلها رغم الخناق اللي بنا إلا إني مش هبيع العيش والملح اللي بيني وبينه فهمت

كور يده بعصبية ثم اقترب منها وقال بعلو:-
_ليه مش قادرة تشوفي إللي أنا شايفه ها، إنتي مش بتحبيني والمفروض إننا عاوزين نتجوز وبسببوا مش عارفين

قامت من مكانها وردت عليه بحدة:-
_هو المفروض إني اسمع كلامك صح المفروض إني يا حرام مليش مكان غير عندك أو عنده، يكون في علمك هو لو حصلي حاجه هيجري عليا قبلك

أخذت حقيبتها ثم حدقت بساعة يدها وقالت: لصديقتها:-
_تعالي في محاضرة علينا خلينا نحضرها ونروح...!!

...................................................
استيقظت من نومها، ارتدت فستانٍ قصير، يجب أن تصلح الأمر، بينها وبين زوجها، لم تستطيع أن تغفل بدونه، هي لا تحب أحد مثله، اعدت وجبة الأفطار لزوجها بحبٍ، بتلك اللحظة سمعت صوت ابنها يبكي،
اتجهت نحوه بحب وحملته:-
_إيه يا روح قلبي أنا جنبك يا نور عيني!!

تغيرت نبرتها تماماً حتى مع ابنها، هل بُعد زوجها غير بتلك السرعة، قام من نومه، فوجدها في ابهى حالتها، اندهش من ذلك لقد ابعدته عنها بحجة أنها لا تريد أن تحمل مرة أخرى بهذه الحالة أصبح الدلال متاح

ابتسم بتهكم وبصمت شديد اتجه نحو باب المنزل حتى يذهب لعمله....

برقة شديدة أوقفته:-
_رايح فين يا حبيبي أنا جهزت الفطار ليك




قرب منها بشدة، وضع يده على خصرها وهمس:-
_وفكرك أنك لما تجهزي لي وتجهزي الفطار بحب، وتلبسيلي فستان قصير، وتعملي شعرك وتحطي ميكاب دا هيغير حاجة

أمسكت يده وبندم شديد قالت:-
_أنا آسفة يا "عصام" أنا عارفة إني عصبتك بس والله أنا عاوزة مصلحتنا، أنا لحد الآن الوريثة الوحيدة لـ "صقر" وإنت وابنك اللي هتورثوني بعمل كدا عشانكم

صرخ بها بعصبية شديدة:-
_تاني هترجعي لموضوعك دا أنا اكتشفت إن كمان الفلوس هي بس اللي بتهمك مش ابن عمك

تابع بسخرية:-
_وأظن كمان مش العيب في الخدامة إنتي مش عاوزة ابن عمك يتجوز خالص عشان تفضلي وريثة والله وأعلم هتموتيه ولا إيه

هزت رأسها بلا، هو يفكر بها بشر شديد، ردت عليه بتهكم:-
_لا طبعاً في حد هيقتل لحمه بس أنا بفكر أجوزه أختك

لقد طفح الكيل، لا يستطيع أن يتحمل اقتراحاتها، أمسكها من يدها بعصبية وقال:-
_كنت عارف إنك مش هتتغيري وكل اللي بتعمليه دا مجرد تصنع مش أكتر بقولك إيه طلعيني أنا وعيلتي من دماغك

بتلك اللحظة رن جرس منزلهم، من سـ يأتي في الصباح الباكر هكذا، اتجه نحو الباب وفتحه، فوجد أمه وأخته الآتين
ابتسم بحب وقال بترحيبٍ جم:-
_أهلاً بيكي يا ماما اتفضلي

رفعت حاجبها بضيق وقالت بغضب:-
_صوتك عالي جدا على فكرة العمارة عرفت إنك بتتخانق مع مراتك إيه الجهل دا

نظرت لها "حبيبة" بمسكنة وقالت:-
_لا يا طنط مافيش حاجة

حدقت بها بحب وقالت:-
_ما شاء الله لابسالك ومتزوقة وقمر

ابتسم بسخرية وبعد ذلك حدق بشقيقته بحب وقال:-
_إيه يا بوسي عاملة إيه؟
هزت أخته رأسها بحب وقالت:
_الحمدلله يا حبيبي كويسة!!
هز رأسه ثم استئذن منهم بهدوء:-
_أنا ماشي أسبكم بقى تخططوا للي مش هيخلص
يعلم أن زوجته من هاتفت أمه، صوته كان منخفض هو لا يعتاد أن يسمع أحد ما يحدث بينه وبين زوجته ولكن هذه العادة من عادات زوجته

تأفف بشدة قبل أن يغلق الباب خلفه، تأكدت "حبيبة" أن زوجها رحل، لتنظر لأم زوجها بخبثٍ وتقول:-
_كويس يا ماما إنك جيتي لأزم أحل مشكلتي معاه وكمان لأزم يعقل لأزم

هزت والدة زوجها السيدة "مرڤت" رأسها باستياء ثم قالت بفقدان أمل:-
_والله يا بنتي مش. عارفة دا عاوز إيه أنا شايفة إن ليكي حق في مال عمك وكمان مش قادر يفهم إن أبوه محتاج مبلغ للصفقة اللي داخلها

جلست "حبيبة" على الأريكة ثم حدقت بـ "بوسي" وقالت:-
_أنا عاوزاكي تظبطي نفسك المهمة كلها عليكي أنا عارفة دماغ ابن عمي عاوز واحده مثقفة متمردة في نفسها نفس اللي عجبه في الخدامة

شعرت "بوسي" بالغضب الشديد من زوجة أخيها قالت بعصبية:-
_إنتي عاوزاني أقلد الخدامة في اللي بتعمله لا طبعاً
نظرت "مرڤت" لها بحد وقالت:-
_اسمعي الكلام عجباه بتقول
...................................................
فتحت عيناها أخيراً، نظر لها "سالم" بحب ثم قال:-
_إيه يا حبيبتي قلقتي اخوكي عليكي يا قلب أخوكي

لا تستطيع أن تنظر في عيناه، أصبحت تجد فيها جلادها، ابتسمت "نورهان" حين عادت صديقتها لوعيها، جلبت لها الطعام ثم اقتربت من الفراش وجلست بجانبها:-
_كدا تقلقيني عليكي كدا؟

بصوت مرهق قالت:-
_آسفة يا "نورهان" لو كنت أعرف إني هقلقك والله ما كنت تعبت

اقترب منها "مهران" وأمسك بيدها ثم قبلها بحنان وقال :-
_حمدلله على سلامتك يا روح قلبي أنا و "سالم" والعيلة كلها قلقنا عليكي

باقتضاب شديد قالت:-
_كنت حاسة بكل اللي بيحصل يا چدي وعارفة مين اللى عاوزني ومين لا ومين اللي مش مقدر حالتي ومصر على قراره

قام "سالم" من مكانه بشموخ ثم قال ببرود:-
_لسه عايشة أهي ما متتش

أغمضت عيناها بوجعٍ، يستمر في ألمها وكأنها ليست شقيقته
بأمر قال:-
_سيبي الأكل لام "السعد" يا "نورهان" هي هتأكلها وتعالي طلعي لي جلابية عاوزة أروح الشغل

تجاهلته ولم تفعل ما أمرت به، ابتسمت في وجه "إلهام" وقالت بحب:-
_يالا يا حبيبتي أنا عاوزاكي تأكلي كل الأكل دا عشان تخفي

همست أم "السعد" بخوف:-
_هاتي يا بنتي وروحي لسيدي "سالم"

رفعت حاجبها ثم نظرت لها بحدة وقالت:-
_خليكي في حالك ما حدش وجه ليكي كلام روحي أعملي لي فنجان قهوة

حدق به "مهران" وقال لحفيده بأمر:-
_روح إنت طلع لنفسك هي بس قلقانة على أختك

صرخ بها بشدة:-
_أنا متچوز ليه عشان القي لقمة وهدمة وواحدة تقف تلبيلي طلباتي

لوت "نورهان" فمها بسخرية ثم أردفت:-
_في كتير واحدة واتنين ابعتلهم من بيت أبوهم وبعدين هو إحنا خدامين كل واحد لي أيد يطلع بيها

هز رأسه وقال بغضب هامس:-
_ماشي يا "نورهان"

تركهم وخرج، سـ يعد لنفسه كل شيء، قامت بعد أن خرج وقالت بحزم:-
_بعد إذنك يا چدي أنا هروح بيت أهلي كرامتي لو فضلت تتهان أكتر من كدا أنا هموت...!
تركها "مهران" ولم يجيبها، حفيده تعدى كل الحدود وهو السبب في ذلك، حدقت بها "إلهام" 



بحزن وقالت:-
_هتسبيني يا "نورهان" هيجي لك قلب يا صاحبتي

أمسكت "نورهان" يدها وقالت بحب:-
_هو في حد يقدر يسيب القمر دا دا حتى الواحد يموت

صمتت قليلاً ثم تابعت بنبرة حزينة:-
_أنا بس تعبت ضربني قدام الكل يا "إلهام" دا حتى معملهاش مع حريمه اللي آخرهم تالتة اعدادي بيضربهم بعيد عن الكل لكن أنا هاني

أمسكت "إلهام" يدها بحب وقالت:-
_متزعليش يا حبيبتي بكرا يعرف قيمتك

قهقهت على حديثها، واصلت حديثها ببكاء:-
_أنا اللي بيزعلني منه إنه بيرجع بعد كل غلط بيعمله يعتذر وبرضه بيوجعني أخوكي واجعني من يوم كتب كتابنا لحد دلوقتي أنا مش عاوزاه يعرف حتى طريقي.

سمعت صوته يأمر سائقه بغضب أن يرحل، تأكدت بأنه غادر، ابتسمت بخبث ثم قالت:-
_بقولك إيه فاكرة العباية اللي أنا وإنتي جبنا منها
هزت رأسها باندهاش:-
_موجودة في الدولاب

ابتسمت لها وهتفت:-
_هاخدها لإن البيه قطع بتاعتي عشان ما لبسهاش
بهلع وفزع أردفت "إلهام":-
_بلاش تاخديها وما تعنديش معاه ليقتلك

رفعت رأسها بكبرياء ثم قالت بتمرد:-
_أنا هاخد حريتي كاملة هو مين أصلاً عشان يمنعني من لبسي وحياتي أنا بكره أخوكي أصلاً
........................................
مازال في سيارته يبحث عنها، حتى الآن لم يهاتفه أحد من المنزل ليطمنه عليها، وهو هاتفهم أكثر من مرة يسالهم هل" دمعة" جاءت أم لا، قرر أن يقدم بلاغ، ولكن جاءت في مخيلته كلامها، وقرار جلستها في منزل "حمدي" وزواجها منه، هل يعقل أن تفعلها، لا لن يصدق بأنها سـ تفعل به هكذا، قبل أن يفعل شيء، قرر اتباع خطها التي لا ترد عليه
هاتف صديقه بالمخابرات وبرجاء قال:-
_"أحمد" أنا عاوزك تتبع الرقم دا(..... 011) وتقول لي صاحبته فين

قفل معه الخط، سـ ينتظر خمس دقائق وسـ يعود ويهاتفه كما أمره صديقه، ضرب محرك السيارة بيده وقال بصراخ:-
_أقسم بالله لو اللي في دماغك لهتندمي

بتلك اللحظة رن هاتفه برقم صديقه، فتح الاتصال في سرعة:-
_فين خلص

هز رأسه بضيق ثم قال:-
_اشطا تمام
اتجه نحو جامعتها، تحديداً لكليتها، ولحسن حظه وسوء حظها وجدها مع أصدقائها و "حمدي" يحدثها، يبدو أنها غاضبة منه

تأفف بشدة ثم اتجه نحوهم وقال ببرود:-
_هاي للجميع
ثم تابع بتوعد لا يشعر بنبرته غير "دمعة":-
_ممكن أخد"دمعة" منكم عشان في ضيوف في البيت

أومأ الجميع برأسه، بتلك اللحظة تقدم "حمدي" منه وقال برجاء:-
_أستاذ "صقر" أنا بطلب منك أيد الآنسة "دمعة"
شعرت "دمعة" بالخوف لما سـ يحدث لـ "حمدي"، انتابها الإحساس بأنه سـ يقتله...
ابتلعت ما في حلقها بخوفٍ شديد، فـ قالت بلهفة:-
_يالا يا"صقر" نروح

رفع سبابته بتحذير لها ثم قال ببرود:-
_معاك إيه تقدمه ليها إنت مازلت طالب فين شغلك ها ولا شغال في المخابرات مثلاً

تلبك من كلامه، تركهم ورحل من أمامه، بتلك اللحظة أمسك "صقر" يد "دمعة" وسحبها كالأطفال ولم يبالي لأصدقائها

جزت على أنيابها بعصبية بعد أن ابتلعت ما في حلقها، تحدثت بغضب:-
_إنت بتسحبني كدا ليه وكأني طفلة ها أبعد عني بقى

حدق بها ثم قال بتحذير:-
_أقسم بالله أنا ماسك نفسي عنك بالعافية لو ما سكتيش ومشيتي عدل هفرج عليكي كل الكليات اللي هنا

فضلت أن تصمت، وصل إلى السيارة،فـ دفعها بشدة، صعد بها وبدأ في السير بصمت شديد
تكلمت بخوف:-
_أنا لقيت نفسي مش مهمة وفضلت أخليكم مع بعض إنت وهي وكنت هروح بس قولت أعدي على الجامعة بالمرة

مازال صامت ولم يخرج من فمه أي كلمة
فعادت تكمل برجاء:-
_إنت عارف إني مش هعمل حاجه من وراك
ابتسم بسخرية ثم صرخ بها بشدة:-
_وعملتي وركبتي تاكس وضحكتي واتنرفزتي وبقت الحكاية رسمي وبيتقدمولك للجواز خلاص أطلع أنا منها

لم تتحدث، هي كانت تشعر بأنها تفعل شيء خطأ ولكن أحبت أن تتمرد عليه، وصل إلى المنزل، نزلت من السيارة منتظرة ردت فعله ولكن لم يقل شيء
تركها ورحل، اتجهت خلفه وقالت:-
_كان فيه حاجات مهمة كان لأزم أشوفها

وصل لغرفته ثم أغلق الباب في وجهها، وقف في التراس غاضب، لا يعلم لما لا يريد سماع كلمة زيجة لها، هو لا يمتلكها، يرأها طفلة صغيرة ولكن هو لا يطيق "حمدي" وفي ذات الوقت يريد صديقته دائماً بجانبه

سمع صوت صرخاتها وهي تتمنى أن يفتح لها:-
_افتح لي يا "صقر" هكسر الباب
لم يبالي لكلامها، وضع سماعة الموسيقى في أذنه ثم بدأ في تمارينه بعنف شديد وكأنه يعاقب نفسه على ما فعلته
لم يمر أكثر من ربع ساعة وإذا بها تكسر زجاج باب الغرفة، دخلت يدها من بين الزجاج الحاد ثم فتحت لنفسها.....

الفصل الخامس من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-