رواية انت بتقول ايه يابابا عاوزني اتجوز واحد متجوز الفصل الحادي عشر


 الفصل الحادي عشر

كانت ممسكه بقطعه من البيتزا وشارده فى شى ما وجهها حزين للغايه
كان ياكل بشراسه من كثره جوعه لكن لاحظ شرودها
_مش بتاكلى ليه
افاقت هى من شرودها على صوت حديثها
_احمم .. كنت بتقول حاجه
وضع قطعه البيتزا فى الطبق امامه ونظر لها
_سرحانه فى ايه لدرجه دى اهم منى
نظرت له بحزن دفئ وضعطت هى الاخرى قطعه البيتزا فى الطبق امامها واردفت بحزن
_ سرحانه فى ياسمين.. هى متستهليش منانه كده..احن بنخونها..هى واثقت فيا ودخلتنى بيتها..وفى الاخر
سكتت ولم تعد ان تكمل حديثها
واقف يوسف وذهب اليها وجث على ركبته وامسك يدها
_امل متعمليش فى نفسك ...متجلديش نفسك على حاجه ملكيش يد فيها...انتى كنتى قليله الحيله...المفروض ان اليجلد نفسه انا لانى راجل والمفروض انى اخد قرارتى بنفسى...بس مقدرتيش اكسرلها كلمه امى...الرفضت تتجوز بعد موت بابا وكرثت حياته ليا ولمال ابويا لحد مكربتنى وعمتلى ثروه تعيشنى مرتاح لاخر عمرى.
بكت بحزن على حالتها



_بس هى بتحبك قوى..واكيد مش هتستحمل الخبر وهتنهار.
ازال دموعها بيد ..وبيده الثانيه يضغط على يدها لكى تطئمن وتهدى
_اهدى يا امل وبطلى عياط..ومتفكريش فى حاجه لسه محصلتيش...واحتمال متحصليش
ابتسمت بسخريه على حديثها
_المستخبى بيجى فى يوم ويتكشف ولو بعد الف سنه.
_امل عيشى حياتك عشى اليوم بيومه ومتفكريش فى بكرا..انا مصدقت حالتك اتحسنت بعد وفاه وبابكى
ازدات فى بكائها عند ذكر وفاه ولدها واردفت
_انا لولا بابا موصينى عليك وانا افضل معاك بعد مفكرت اسيبك وامشى ل...
اتنفض واقف بذهول تام ...وينظر له بعينان متسعه من شده ذهوله واردف
_تسيبنى وتمشى...انتى عايزه تمشى وتسبينى يا امل
انئبت نفسها على ما اردفت بيها...فهو مصدوم وغاضب وهذا واضح على تعبيرات وجه واقفت لتوضح اسباب تفكيرها فى تركه والابتعاد عنه
_انا..انا كنت بس..
قطعه حديثه هو بغضب



_مش محتاجه لتبرير ...لو عايزه تسيبنى وتمشى براحتك ...محديش هيمنعك...وانا اسف ولو بفرض نفسى عليكى ودى اخر مره تشوفنى فيها... تركها وغادر بغضب والم تركها متصنمه مكانها من صدمتها...فاهى جرحت كبريائه عندما فكرت فى تركه...ابتسم بغباء على نفسه فهو كان يفكر فى مفجاءه لاعترفه بحبه لها
اما هى لا تصدق ما تفوه بيه..قرر تركها من غير ان يسمع توضيحها...سقطتت ارضا ببكاء الم فتذكرت جمله زوجه ابيها"بكرا المحروس المجوزها يسيبك ويمشى زى كل البيمشى وسيوبكى"...وضعطت يدها على شفتها لتكتم شهقاتها.
****
_انتى لسه مروحتيش بيتك
استدرت ياسمين براسها لودتها وابتسمت بحب
_لسه الداده هتعملى قهوه هشربها واطلع اغيرى هدومى...يوسف اصلا تلقيه راح المكتب من بدرى
جلست امامها بشرود كانت تفكر باخبار ابنتها بزواج زوجها عليها ..لكنها كانت تخاف من ردت فعل ابنتها فهى تعشقه لابعد حد ...ولا تقدر على العيش يوم واحد بدونه
_امال اخبار البنت القريبه يوسف السكنه فى الدور القبليكم ايه؟
ابتسمت ياسمين بحزن
_ مش كويسه خالص يا ماما ... باباها جايه يزورها وقعد معاها يومين وهو راجع البلد طلع عليه واحد ملثم وقتله...ومن ساعتها وهى مش راضيه تتكلم وحالته تصعب على الكافر
همهمت ولدتها وابتسمت بحزن على طيبه ابنتها وثقتها المفرطه مع كل الناس
_خدى بالك من جوزك يا ياسمين
نظرت ياسمين بتعجب من حديث امها
_ليه بتقولى كده يا ماما....يوسف بيحبنى وانا بحبه وكل واحد شايل التانى فى عيونه وانتى عرفه كده كويس....ايه لزمته كلامك دا



نظرت بعيد قبل ان تفضحها عيونها
_ عادى يا حبيبتى..ام وخايفه على بيت بنتها...وكمان لانك..لانك..
سكتت ولا تجروء على اكمال حديثها
واقفت ياسمين بانفعال وبنبره غاضبه
_عقيمه صح مش دى الكلمه المش قدره تقولها...بس فى علمك يوسف استحاله يتجوز عليا ...هو بيحبنى وانا واثقه فيه ثقه عمياء...ولو على البيبى انا هروح لودتها وهقنعها توافق اننا نتكفل بطفل .
انهت حديثها ومضت ببكاء مرير.
****
مضى اسبوع كان اصعب اسبوع يمضى عليها..اسبوع بدون روائيته او حتى رؤيه طيفه..اسبوع مضى بدون التحدث معه كانت كل يوم تنتظره فكانت تفكر بان سوف تصعب عليه ويرجع فى قرار لكنه لم يرجع..كانت تقف بالساعات وراء العين السحريه لرؤيه وهو يهبط ويصعد الدرج لاكن الحظ لا يحالفها
فاقت من شرودها امام باب شقه ياسمين...ازلت دموعها من على خدها وطرقت على الباب
فتحت ياسمين باب الشقه وجدت امل
احضنتها بحب وجذبتها لداخل واجلستها على المقعد وابتسمت بحب
_عامل ايه يا امل
اردفت عليها امل وعيونها تدور فى ارجاء البيت كانت تتمنى ان تراء .. فهى اشتاقت ليه كثيرا
_الحمدلله كويسه
انصدمت ياسمين من جديث امل



_ايه دا انتى بقيتى بتكلمى
اؤمات براسها وهى تدعى الله ان تراء..واستجاب الله دعائها ..ورئته خارج من باب غرفه المكتب وفى يداه ملف يقراء فيه...وبدون ان يرفع راسه اردف
_سمسم حبيبتى ممكن تعمللى قهوه
ابتسمت ياسمين
_حاضر يا حبيبى...بس ارفع عنيك وشوف مين قاعد معايا وسلم عليها
رفع نظره وجدها جالسه جانب ياسمين وعلى ثغرتها ابتسامه جمليه مثلها
حمم وبعدها نظر للملف مره ثانيه واردف
_ازيك يا امل
اتمحت الابتسامه من على ثغرتها عندما ابتعد نظرها عنها ونظر للملف
_الحمدلله
شعر بنغثه فى قلبه عندما سمع نبترها الحزينه
سار باتجاه المطبخ
_خليكى يا حبيبتى وانا هعمل القهوه لنفسى
ابتسمت ياسمين بحب واردفت
_طب يا حبيبى..ابقا هات عصير لامل معاك
تواقف عن السير واغمض عينها ليتحكم فى مشاعره فعند ذكر اسمها يتغلغ داخله ويبث مشاعره غريبه ..لولا وجود ياسمين لكان احبسها بين اضلاعه الان ولا يتركها الا عندما يكتفى منها فهو اشتاق اليها وكان يتحكم بمشاعره ...كان كل يوم يود الذهاب اليه لكنه كان يتوقف فى اخر لحظه.
_حاضر يا حبيبتى
تحرك وذهب الى المطبخ ليعد قهوته ... بعد فتره من انهاء قهوته وتجهيز عصير طازجا...فهو يعلم بانها لا تحب العصير المعلب.
انتهى من وضعهم على الصينه وخرج من المطبخ
اما هى كانت حزينه شارده ولا تسمع كلمه من ثرثره ياسمين...فاقت من شرودها على صوته وهو يضع كوب العصير على الطاوله امامها



_اتفضلى العصير
رفعت نظرها اليه وعيونها تتغلغ فيها الدموع وبنبره حزينه
_شكرا
اؤما براسه واخذ فنجان قهوته وذهب الى غرفه مكتبه
ظلت تتبعه بعينها الى ان اختفى من امامها
_اشربى يا امل العصير
مدت يدها وامسكت الكوب وبدات فى ارتشفه
_عجبك
ابتسمت بصتنع واردف
_اه جميل
_اممم يوسف بقاله فتره بيعمل العصير طازجا...بقا بيعمله بايده ...ومعتيش بيشرب العصير الجاهز
ابتسمت بداخله فهى تعرف انها اثرت بيها بخصوص هذا العصير..فهى تحب العصير الطازج عن المعلب
رن جرس هاتف ياسمين...ونظرت لها وجدت اسم صديقتها..واقفت واردفت
_ خمس دقائق يا امل هنزل اجيب حاجه من واحده صاحبتى وهجيلك تانى
واقفت امل
_ براحتك انا هنزل لشقتى...وابقا اجيلك وقت تانى
امسكت ياسمين بيدها واجلستها على المقعد
_لا خليكى..انا مش هطول...اوعى تمشى هزعل منك
اؤمت براسها بتوتر موافقه على حديثها



***
واقفه امام باب غرفه مكتبه بتوتر بعد ذهاب ياسمين الى صديقتها..حسمت قرارها وطرقت على الباب
اردف يوسف من الداخل
_ادخلى يا حبيبتى
امسكت المقبض بتوتر وفتحت الباب
كان ينظر الى الملف ولا ينظر للذى دخلت للتو...وكان يعتقد انها ياسمين
_واقفه ليه عندك
اردفت بتوتر
_مستناك ترفع عينك وتشوف مين الواقفه
رفع نظره بذهول عندما سمع صوته ..واقف بذهول وبعيون متسعه
_امل
سار تجاه بذهول واقف امامها وكان يدور بعينه على ياسمين بقلق
_انتى ايه الجابك هنا...وياسمين راحت فين
_ياسمين نزلت تقابل واحده صاحبته تحت..وانا الجابنى انت..انت وحشتنى قوى ومش عرفه اعيش من غير مشوفك كل يوم...انا بحبك يا يوسف
نظر لها بحزن وبالم فهى جرجت كبريائه
_مش انتى الكنتى عوزه كده...عوزه تبعدى عنى...فانا سهلت عليكى المهمه وبعدت بنفسى...جاى دلوقتى وتلومنى
بكت بحزن والم
_كنت غبيه لما ققرت ان امشى واسيبك وبابا لم عرف انى بحبك قالى اوعى تسيبه ...اليلاقى الحب ويسيبه يبقا غبى وهيندم بعدين ..بس هيكون فات الاوان
رجعت خطوتين لوراء وازلت دموعها وتملكت نفسها ولملمت شتات نفسها واردفت بهدوء مصتنع بعكس ما بداخلها...فا بداخلها نار لا تخمد غير بقربها منه
_انا اسف..بوعدك مش هتقرر تانى..ودى اخر مره هتشوفنى تانى..انا مش هفرض نفسك عليك تانى.


تركته وركضت وصلت الى الباب وفتحه وكادت تخرج اوقفه صوته.
_امل استنى
استدرت ونظرت ودموعها تساقط على وجها
سار وذهب تجاها واقف امامها واردف بلوم
_برضه عوزه تسيبنى وتمشى تانى...بتكررى الغلط تانى وبتجرحى كرمتى للمره التانيه
اترمت فى احضانها وبكت بالم
_مش انت المش عوزنى وبعدت عنى بقالك اسبوع
شد على احضانها واردف
_انا كنت مش عايش الاسبوع دا..كنت هتجنن واشوفك واجى لقدم باب الشقه واقف ..ولسه امد ايدى وافتح الباب كرمتى تنقح عليا..امل انا بحبك
بكت امل لكن هذه المره بكت بفرحه فهو اعترف بحبه لها
_وانا كمان بحبك



كانت ياسمين واقفه امام باب الشقه الذى تركته امل مفتوح والدموع شقت طريقها على وجها وتهز راسها برفض ...لا تصدق ما تراء ...زوجها وحبيبها يعترف لى أمرأه اخرى بحبها لها..خاينه..الذى تراء امامها هو خاينه..خاينه..خاينه
هذا كان صدا حديثه داخلها.


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-