الفصل الثاني
بحرك ايدى وهوب مج القهوة وقع علي احد المارّة، بصيت تحت ولقيت واحد واقع وسايح فى دمه وعمال يصوت "زى الستات كدا

" ويقول
~اه ياني يادماغى اه... مكنش يومك يامصطفى، يا صغير على البهدله يامصطفي، انتوا ياعالم ياللي فوق... انتوا ازاى ترموا المج كدا على الناس اللى ماشيه الشارع
رديت بكل ثقه وقولت
-ما انت لو واخد بالك مكانش المج وقع على راسك

ياغبى
~بقا انا برضو اللي غبى يا ام دماغ هبله، وبعدين ازاى هاخد بالى يعني، هو انا انا اللى وقعته، انا كنت ماشى فى امان الله وفجأة لقيت حاجه فتحت راسى والدم مغرق وشى، ولا هفضل وانا ماشى باصص لفوق عشان اخد بالى بعد كدا يا كتلة ذكاء
-هو المفروض تعمل كدا
~اه يا مرارى انا، يعني فتحت راسى وكمان هتجبلى جلطه... يا شيخه حسبى الله دا حتى القهوة كانت سخنة وشى اتهرى... تصبرى عليا بس، دا هحبسك
-تحبسنى!! لا خلاص على ايه، انا اللى غلطانه واخد بالجزمه كمان... دا انا اول ما شوفتك وانا قولت عليك ذوق ومحترم ومش بتاع حبس والكلام دا، ثوانى وانزللك بس متتحركش
دخلت من البلكونه وروحت الصالة عشان اشوف ماما واستأذنها اروح اشوف اللى سايح فى دمه دا
-ماااما يامااما
= يازفته، عايزة ايه... اوعى تكونى عملتى مصيبه يابت عشان انا عارفاكى بتاعة مصايب
-طيب بصى... يعنى... هو انا كنت بشرب قهوه فى البلكونه وراحت هى واقعة على واحد من اللي ماشين فى الشارع، بس هو اللي مكانش واخد باله

=يعني مش انتِ اللى هبلة... طب روحى الحقى الراجل اللي فتحتيله راسه دا
-حاضر نازله اهو"كل دا وصاحبنا مرمى تحت واغمى عليه من اثر الخبطه اللى اخدها على راسه" لبست الاسدال بتاعى ونزلت اشوفه... لقيته مغمى عليه والدم على ما اعتقد كدا اتصفى، فضلت اهز فيه كأنى بصى واحد من النوم "هو دا مات ولا عامل نفسه ميت دا ولا ايه، يامصيتى لا يكون مات

"
وفجأة جه اخويا ولقانى قاعدة على الارض والراجل قدامى سايح فى دمه وانا فى قمة البرود

_ايه يا مصيبه دا... ايه اللى حصل فى الراجل وايه الدم دا هو موتيه يابت ولا ايه
<مش مهم الكلام دلوقتي.. المهم اننا ننقله بسرعة على المستشفى، يلا شيله وانا روحت اوقف تاكسي، شاله محمد وحطه فى التاكسى وروحنا بيه على المستشفى، وبعد ما وصلنا نادينا على حد من الممرضين عشان يجى ياخده.. بعد وقت حوالى ساعة طلع الدكتور وقال