الفصل الرابع عشر
نور بتعب: الو........
ريم: نور عاملة ايه وحشتيني اووي.......
نور: الحمد لله ياحبيبتي انتي اخبارك ايه؟
ريم: الحمد لله ........خلاص خطوبتي الخميس الجاي انتي لازم تيجي عمر هيقنع ادهم......انا مينفعش ابقي في اليوم ده من غيرك........
نور: الف مبروووك ياريمو.....وان شاء الله هكون معاكي في اليوم ده...........
ريم: نور مال صوتك........انتي شكلك تعبانة......
نور: انا كويسة ياحبيبتي.....وهعمل مجهودي وهجيلك.......
ريم: ماشي ياقلبي........هسيبك انا دلوقتي عشان رايحة اجيب الفستان.......
اغلقت نور الهاتف........
تذكرت نور كل طموحاتها.....تذكرت انها لن تفرح كأي عروسة، انها كانت تريد من وهي صغيرة ترتدي فستان العرس، تذكرت كيف كانت امنية والدتها برؤيتها في هذا الفستان.......
نور بدموع: الحمد لله ياماما انك معشتيش وشوفتيني بتجوز بالطريقة دي.......بس انتي وحشتيني اووووي.....شعرت نور بثقل في جسديها ثم اغفلت وانسحبت في نوم عميق........
وبعد فترة.......دخل ادهم الغرفة ثم وجدها كالطفلة التي تضم ركبتيها الي صدرها ومنسحبة في نوم عميق........
ابتسم ادهم علي مجنونته.... ثم انسحب وحملها علي الفراش بهدوء ثم اراح ادهم جسديه بجانبها...
ازاح ادهم خصلاتها البنية المتمردة علي وجهها واستنشق رحيق شعرها......ثم مسك ادهم بكفيها الصغير وطبع قبلة رقيقة بباطنه ثم اخذ يقبل عيونها المغلقة ويقبل وجنتيها التي تظهر عليها اثار دموعها.......
ادهم برقة بالغة: اسف.....اسف يانور قلبي ثم اخذ يقبل جبينها....... ثم ثبت جبينه علي جبينها وراح في نوم عميق.........
*******************
عمر: اه.......يخربيتك رجلي ورمت......
ريم: ماهو مفيش حاجة عاجبتني.....بس الحمد لله اخر واحد ده جميل اووي.....
عمر بضحك: اه بس بعد معاناة.....دي الناس كمان شوية كانت هيضربونا.....
فستان الخطوبة وعملتي فيه كدة اومال فستان الفرح اظن ان اسبوع مش هيكفي لاختياره............
ريم بتذمر: خلاص بقي ياموري......وفجااة جاءت فتاة قبلته من وجنتيه.......
الفتاة بمياعة: موري وحشتني اووي محدش بيشوفك خالص......مش هتيجي ولا ايه؟
ظل عمر كالصنم ولكنه لايشيح نظره عن ريم....
ريم بسخرية: هتروح فين ياحبيبي قولي يمكن اجي معاك........
تنحنح عمر بشدة وكاد ان يتكلم......
ريم بغضب: روح بقي ياموري شوفها عايزاك في ايه ثم انسحبت سريعا.....
نظر عمر للفتاة بغضب ثم ركض سريعا خلفها......
**********************
وبعد فترة........
فتحت نور عينيها........
نور: انا ايه اللي جابني علي السرير......تفاجات بثقل علي صدرها...ثم رات من ينام بعمق.....
اخذت نور تتامل ملامحه الهادئة الوسيمة ثم اخذت تزيح خصلاته القصيرة المبعثرة علي جبينه ثم كادت ان تلمس ملامحه ولكنها تذكرت ماحدث لها امس من اهانته الشديدة لها ثم اخفضتها سريعا.......
ايقنت نور الأن انه ليس حلم تذكرت ماقاله لها..... ( اسف......اسف يانور قلبي)
نور بحزن: للاسف مش هينفع ياحبيبي....
ظلت نور تتامله فقط بصمت شديد......
فتح ادهم عيونه بنوم شديد ثم وجد ماتتأمله بعيون عاشقة.........
ظلوا ينظرون لبعضهم لفترة ثم اخفض ادهم عيونه الي شفتيها واقترب واخذها في قبلة عميقة تحمل كل الحب والرقة والشغف، واخذ يمرر اصابعه باعماق شعرها.....ثم تطور وظل يقبلها بعنقها بشغف.........
كانت نور كالصنم لاتصدر اي ردة فعل....ثم اغمضت عينيها.........
شعرت نور برقته معها.....شعرت بضعفها امامه...شعرت بانهيار حصونها...ولكن فجااة يصيح العقل.......
وضعت ريم يديها علي صدره واخذت تبعده عنها بهدوء........
تفاجا ادهم من بعدها عنه......ثم قامت نور سريعا...
نور بسخرية وحزن: اظن ان مش ده معادنا ياادهم بيه.......
صدم ادهم من قولها...ظل ينظرون لبعضهم لفترة نظرات تحمل الكلام الكثير ثم توقف ادهم وخرج خارج الغرفة......
وقفت نور ودخلت الحمام ثم دخلت المرحاض ولبست لباسها المعتاد ونزلت للطابق السفلي ثم توجهت للمطبخ......
نور: صباح الخير.......ثم اشاحت نظرها للفتيات......راتهم يتحدثون بصوت هامس للغاية وينظرون لها نظرة استحقار.......ظلت نور تعمل عملها ولكن نظراتهم لها تغضبها كثيرا...... لن تستحمل نور نظراتهم لها ثم توقفت عن ماتفعله واسرعت........
نور: انتوا بتتكلموا في ايه؟؟ وبتبصولي كدة ليه اصلا.........
كاترينا باستحقار: اسالي نفسك في ايه......
نور: انا فعلا مش عارفة في ايه....حد يفهمني......
الفتاة باستحقار: مابلاش استعباط.......احنا بنشوفك كل يوم وانتي نازلة منين....ده غير ان كاترينا شافتك في منظر مش كويس مع ادهم بيه....انتي يطلع منك.كدة .......كنا فاكرينك محترمة...ده انتي طلعتي ميه من تحت تبن.......
نور بصدمة: انتوا ازاي تفكروا فيا كدة.....انا بكون...
وفجااة جاء صوت.....
ادهم بحدة: مراتي......
نظروا الفتيات لبعضهم بخوف ثم اخفضوا رووسهم للارض....
ادهم بحدة: ايه اتخرستوا يعني.....اعتقد ان جايبكوا هنا تشتغلوا مش لحاجة تانية.......
ادهم بصوت مرتفع: ماجد... انت يازفت.....
ماجد: ايوة يابيه......
اشاح ادهم بيده للفتيات......
ادهم بحدة: طقم الخدم ده يترمي برة ويمتنعوا من الشغل في اي حتة......وتجيب طقم خظم تاني....
الفتيات: احنا اسفين ياادهم بيه واللهي ماهتحصل تاني ابدا...ثم نظرت احدي الفتيات لنور بترجي....
نور لادهم: لو سمحت متمشيهمش......
ادهم بحدة: اخرسي......
نور بعناد: اخرس يعني ايه.....
صمتت نور سريعا من نظرته التي تعلمها جيدا.....
**** *************
وبعد مرور عدة ايام ظل الحال كما هو مها تستفز نور كثيرا وادهم يبعد نفسه عن نور حتي لاياذيها من انتقامه ولمنه يدخل لها حينما تنام يظل يحكي لها عن كل مابداخله ونور تسمعه وهي نائمة وتشعر به ولكنها لاتصدر اي ردة فعل ثم ينام بجانبها وهو يتاملها......
جاء وقت الخطوبة.......