رواية صغيرتى عودى الفصل الثالث


 الفصل الثالث


دوت صوت صرخة هزت ارجاء المكان وهزت ابدان الواقفين وماكان الا صوت صرخة خرجت من فم إلياس الجريح وهو يهم على الرجل بالضرب المبرح في مفترق اجزاء جسده وأنات الرجل تصل لعنان السماء
تقدم حارسه الشخصي منه يسحبه من فوق جسد الرجل المتهالك والذي ينظر إليه يعتقد وقد فارق الحياة
تنهج إلياس بقوة وزئر ليتخلص من قيد حارسه ليكمل مابدء به وعيناه الحادة لم تفارقه مازال لم يستوعب ماسمع
قال إلياس بصوته البارد الذي يبث الرعب بقلوب اشد الرجال : سأجدها ولن ارحم كل من كان له يد بأذاها وإن كانت تحت الارض السابعة سأجدها وأن كانت بين القبور سأخرج جثمانها
ابعد حارسه الشخصي وتقدم امام الراقد على الأرض وقال بصوت خافت سأحرق اجسادكم واحد تلو الأخر انتم من صنعتم الشيطان وانتم من ستلقونه
سأجعلكم تتمنون الموت سأجعل الحجار تشفق على حالكم انهى كلامه بخفوت اكثر ونهض ونظر عليه ثم توجه بالحديث لحارسه الشخصي وهو لم يزل عيناه الحادتين عن ذلك الراقد على الارضية والدماع تخرج منه وملامحه باتت مختفية وقال: لن ارحمكم اقسم لن ارحمكم ان مات عذبوه ببطئ اريد ان اسمع صراخه يدوي بكل مكان انهى كلامه و




خرج من الكوخ

شاردا تارك وراءه قسوته ،بروده ،قوته
للأن غير مصدقا ماحصل معها مازال كلام الرجل تدوي برأسه افكاره لاتتوقف عن تصور مدى الألم الذي عاشته يسير ويسير ولايعلم قدمه الى اين تأخذه شارد الذهن وكأنه ليس بهذا العالم لم يكن يتوقع ان صغيرته ستتألم وتتعذب بهذا الكم الهائل الذي تعرضت له لايصدق انها كانت تحمل طفل منه باحشأها لم يفرح به بعد
عيناه قاتمة شديده الاحمرار من عجز نزول دموعه عقله مغيب عن الواقع وقع على ركبتيه ودوامة عميقة تدور حوله وضع يديه على فمه غير مصدق او لايريد ان يصدق قلبه شعلة من نار ولايسمع بالمكان سوى صوت انفاسه السريعة المهلكة
اخذ يضرب على راسه. ويهزه يمينا ويسارا نافيا ودموعه تتدحرج على خديه ويتمتم بصوت خافت: لا لا لا اتوسل إليك ياإلهي لا اتوسل إليك لا عودي صغيرتي عودي اخذ يدعي ربه مناجيا بصوت خافت وعيناه قاسة قد تحجرت الدموع احمرت عيناه بقتامة متوعدا سأحرقكم سأدمر كل من اه يد وإن كان ميت سأخرج جثمانكم واتفنن بتعذيبها

لايتخيل حياته بدونها كان لديه نور خافت بأمل أن تعود وقد هبت عاصفة من حيث لايدري واطفئت اخر أمل لديه ولكن هل يستسلم لاقوال عقله بلانطفاء او يسمع لقلبه بألا يستسلم لأقوال عقله؟

اخذ يتمتم داعيا وابتسم بشرود وسط عاصفته وحزنه الشديد وهو يتذكر كم عانى هو وهي لأجتمعوا كلا هذا ليس بعدل لم يحمل ابنه بعد لم يعيش ايام حملها ويعيش لشعور لم يتحمل تذمرها عليه وتطلب منه كما يفعل غيرها
لما ؟ كان هذا سؤاله لما هو من يتعذب لما هو من يتألم منذ صغره وهو يفقد الاشياء واحد تلو 


الاخر
احبها بشدة لدرجة انه قد اذاها لدرجة ان قد كرهته بعد جم الحب بعد أن كانت تحبه بجنون
اذاها بشدة وعاش والندم يتأكله لم يشبع منها بعد لما تذهب منه بعد كل ماعاناه في سبيل الوصول إليها

هذا ماكان يفكر به وشرد بحزن وابتسامته تتلاشى وهو يتذكر ماضيه معها

فلاش باك .....

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-