الفصل الثامن عشر
ثلاث سنوات وهي تعتقد انه مات يتسأل ماذا تفعل الأن وما هو حالها عقله مشتت حد لجنون
كلام الرجل لا يخرج من رأسه وهو يخبره أن كل ذلك كانت خطة ااااه خطة من اعدائه الذي كانو قد طلبو منه ان ينضم لأعمالهم الغير مشروعة عن طريق شركاته واسمه وكاد ان يرفض الا ان عمه هيثم ورحيم اقنعوه بالدخول بينهم ليقدرو من الوصول الى رئيسهم ويوم بعد يوم تطورت الاحداث فقد كانو خلية كبيرة فالسلطات العليا تدخلت وطلبت من إلياس التمثيل بالدخول بينهم ليصبح منهم وفيهم ليقبضو على كل من له علاقة بذلك وتم ذلك بالفعل الا أن أحد اعضاء المافيا كان قد فر هاربا
وها هو الأن قد خسر ثلاث سنوات بضياع على صغيرته الصبهاء بل وطفله
وهي من يعلم حالها فثلاث سنوات وهي تعتقده ميت
مسح على وجهه بتشتت وضياع وهمس لنفسه ببهوت : والأن أين سأجدك أين فقد بات عقلي مشتت من كل ما أنا فيه يا إلهي ساعدني هذا مانطق فيه
ثم اخرج صورة لها من جيبه نظر لها بعينان تلمع وقال بشبح ابتسامة: قد بات العود قريب يا صغيرتي نهى كلامه وهو يدخل الصورة داخل جيبه ويلتفت الى السيارة يدخل بها ويقود بسرعة
ليبدأ بأول خطوات البحث عن صهبائه
تطعم اطفالها بهدوء وهي تشرد بهم وتنظر لهم بحب فلولا وجودهم لكانت قد ماتت لا محال فبعد رؤيتها لموت إلياس أرادت الانتحار والانتهاء من الحياة فلا حياة بعد معشوقها ولكن أرادة الرب كانت منافية لها فتعتقد أنه قد سلبها الروح وأعطاها سبب للبقاء
تنهدت وهي تهز رأسها تطرد تفكيرها
وأخذت تنوم أطفالها بحنان وهدوء و بعد أن تأكدت من نومهم أخذت من تحت وسادتها مفكرة وقلم وبدأت بالتدوين كعادتها :
ها قد مر ثلاث سنوات على الأمر لم انساه يوما لم يغب عن بالي يوما فكيف انساه ونسخته المصغرة أمامي كل يوم
اشتقت له حد الجنون وأيضا قد اشتقت لوالداي كثيرا لكن منذ ثلاث سنوات وانا اخضع لهذا السجن الحر نعم سجن حر فأنا لا يمكني أن اخرج من هذا المنزل فهو سجني وحيطانه قضبان السجن رغم أنه ليس بسجن سجاني ذلك الشنيع الذي لا يرفض له طلب في هذا الحي فقد نفاني منذ ثلاث سنوات في هذا الحي النائي
لم احاول الهرب فلا يمكنني ان اخاطر بأطفالي هم من تبقى لي لا أريد خسارتهم وما يهون على نفسي بأني وأن عدت فإلياس غير موجود روحي قد ذهبت فلما أحاول الهرب والعودة إلى من ؟
لذلك أخترت القرار الاضعف وهو بقاء أطفالي على قيد الحياة تحت اطار القيد
صوت قوي صدر من عجلات سيارته أمام بوابة القصر وهو يقف ويترجل من السيارة بعجلة ويدخل للبهو فيرى العائلة مجتمعة على مائدة الطعام
نظروا الجميع له بصدمة فمنذ ثلاث سنوات وإلياس لم يطأ هذا القصر أي منذ رحيل زوجته
نظر إلياس الى صدمتهم ببرود نقل نظره بين إياد وعلياء وأبيه وعمه هيثم
والصدمة قد الجمت افواههم
وسمع صوت دخول رحيم بعجلة وهو يقول : ها قد أتيت إلياس ما الأمر المستعجل
لم يحرك نظره إلياس وهو يقول ببرود وصوت جامد : أبي عمي ورحيم أريدكم بالمكتب حالا الأمر طارئ يخص العمل قال كلامه وهو يتحرك الى المكتب دون انتظار ردهم
دخلوا الثلاثة الى المكتب ونظرو إليه وهو يقف بجسمه الضخم وكتفيه العريضين امام النافذة وهو ينفث دخانه بعمق وعدم صبر
تحدث محمد : أجل إلياس ما الأمر الطارئ
التفت إلياس لهم وهو يقول : إيلينا قد علمت .