الفصل الثاني والعشرون
أستمع إلياس بأنصات وهو يدون على الورقة مايسمعه من رحيم وهو عنوان تواجد صغيرته الصهباء
ابتسم وهو يمسك الورقة وينظر إليها ويتمتم بهمس حان اللقاء
تجهز إلياس وخرج يركب بالسيارة وعندما أدار المقود ليقود توقف فجأة وهو يرى رحيم واقف أمام السيارة
نظر له إلياس بأستفهام بمعنى ماذا
تقدم رحيم من السيارة وطرق على نافذة السيارة فأنزل إلياس النافذة وقال له بجمود ونفاذ صبر دون النظر له : ماذا تريد رحيم دورك أنتهى ما بعد ذلك لي أنا فأنا من سيعيدها وسأتي بها
تحدث رحيم بجدية : كلا إلياس أرجوك لا تخاطر السلطات سترسل دعم الى مكان تواجدها وسنكون نحن هناك الى جانب ذلك لن اسمح لك بالذهاب بمفردك نهى حديثه وهو يركب بجانبه داخل السيارة
تنهد إلياس بأنزعاج من صديقه ولكن أدرك أن ليس هناك وقت للمجادلة فصغيرته وطفله ينتظرون قدومه
تجلس علياء الى جانب الزهور في تلك الحديقة الواسعة وهي تشعر براحة وسعادة قد اعتقدت انها قد غادرتها وبينما هي تبتسم تقدم منها ذلك الشقي بمرحه المعتاد ومزاحه وهو يقول : اوه لولي تبتسم بسعادة ماذا هل حامل بأخ لي ولا نعلم
شهقت علياء من كلامه وهي تقول بنفي وغضب مصطنع : يافتى تأدب و إلا ضربتك قالت ذلك وهي ترفع يديها بمزح
رد إياد بسرعة وهو يضع يديه على وجهه بحماية : كلا الا وجهي لن تقترب مني الفتيات ان ذهب جمالي
ردت علياء بأستنكار وهي ترفع حاجبها : ماذا أأنت جميل
تحدث إياد بغرور مصطنع وهو ينفض الغبار على كتفيه بطريقة مسرحية : أعندك شك عزيزتي لولي
رد هيثم من ورائه بأستنكار : كلا عزيزي لن يكون عندها شك بعد ما سأفعله الأن
هرب إياد الى خلف والدته وقال بمسرحية وهو خائف: ماذا ماذا أنا لما أفعل شيء حتى لم أتغزل بها هي من بدأت وقد كانت تبتسم لي بحالمية
رفع هيثم حاجبيه وهو ينقل نظره من إياد الشقي الى علياء
نظرت إليه علياء وهو تقول بأستنكار : كلا لن تصدقه أنه كاذب اليس كذلك عزيزي
همهم هيثم بتفكير وهو ينظر إليهم وظهرت شبح ابتسامة على شفتيه لكن اخفاها متصنع الغضب
ستعاقبون أنتم الأثنان والعقاب إياد ستنزل منذ الغد الى العمل قال ذلك بسخط
تململ إياد وهو يقول بأسى مسرحي لاا أبي أرجوك
ننتقل الى عقاب علياء قال ذلك وهو ينظر لها وهو يرفع حاجبيه ستطهين اليوم لي عزيزي هذا العقاب
ابتسمت علياء بأتساع بينما إياد تذمر قائلا كلا ليس من العدل ذلك
ضحك كل من علياء وهيثم على تذمره الذي يشبه الأطفال
بعد مرور فترة من الزمن وكان قد وصل رحيم وإلياس الى خارج المنطقة المنشودة وتوقف إلياس من السير بالسيارة حينما قال له رحيم ذلك
رحيم : و الأن علينا أن نسير دون السيارة فلن يسمحوا لنا الدخول بها هذه القرية لا تخضع لسلطة الحكومة ومهما نفذت الحكومه بهم من أحكام لم يخضعوا
سار إلياس ورحيم تسللا داخل القرية النائية ينقل إلياس نظره الى حوله والى كل مكان والخوف يتأكله كلما يقترب اللقاء يخشى من أن يحدث شيئا
تمتم قائلا: إلهي ساعدني
وأخيرا ها هو إلياس يقف على بعد أمتار فقط من المنزل التي تقطن به صغيرته الصهباء وطفلته يتوق لرؤيتهم اووووه نطق إلياس بذلك وهو يتنفس بعمق ويتمتم بلأدعية
تحدث رحيم وهو ينظر الى سعادة صديقه وهو ينظر الى المنزل المنشود : يجب ان ننتظر قليلا القوات عشر دقائق وتكون معنا
رد إلياس : لا استطيع لا استطيع لايمكنني الصبر سأتقدم تحدث وهو يريد التقدم
أمسك بيده رحيم وهو يقول له بهمس : اهدئ إلياس اهدئ القليل فقد القليل انتظر ارجوك لا تفسد الأمر
تنهد إلياس وهو يهز رأسه موافقا لكلامه على مضض
حان الوقت هذا مانطق به رحيم وهو يأخذ الأذن من القوات التي تقدمت معهم
ثواني ، لحظات ، دقائق ، وقد دوى اصوات الرصاص بالمكان بشكل كثيف وهذا ماسبب رعب للأطفال الذين اختبئوا داخل احضان والدتهم بحماية
ضمتهم لها بشدة وهي ترتجف خوفا عليهم ودموعها تنهمر بشدة وذلك مما خوف الأولاد أكثر فباتوا يبكون معها وهم يحتضنون بعضهم بشدة
انتهى صوت الرصاص تزامنا مع كسر باب المنزل فشدت أكثر على أطفالها وهي ترفع نظرها...