الفصل الثالث والخمسون
منذ عشره دقائق تجلس راندا ورهف امام رنا الغاضبه
رهف بفضول رنا هوا ابيه فريد كان بيعمل هنا ايه
راندا بملل مخلاص بقي يا رنا اهدي بقي انا زهقت هتفضلي متنرفزه لحد
أمتي
رهف بفضول مره اخري رنا هوا ابيه فريد عمل ايه هه
رنا بغضب طبعا يا ست راندا مش فارق معاكي زعلي
راندا بضيق يبنتي منتي مطلعه عينه بقاله شهر والراجل متكلمش دا
اختي عز بيقول أن بقالو اكتر من اسبوعين مرحش الشغل
رنا بغضب وانا مالي بدا هوا أنا قلتله ميرحش هوا أنا قلتله يفضل
قاعد قدام البيت انتو ليه كلكم بتنسو الي عمله فيا وتفتكرو بس انو يعيني متبهدل
شهر بحاله طب هوا أنا الي بهدلته منا طلبت اني انفصل عشان الكل يرتاح ياريت بقي
يخلي عنده دم ويسبني في حالي
راندا بضيق يا رنا بلاش كدا بلاش تاذو بعض انتو الاتنين
رهف بفضول غبي رنا هوا ابيه فريد طلع هنا ازاي
لتنظر لها كلامن رنا وراندا بغضب
رهف الله مش احنا جينا لقيناه هنا لتردف وهي تنظر لرنا اكيد يعني
عمل حاجه ميبقاش اخويا لو معملش حاجه
رنا بوجه محتقن من كثره الاحمرار تصدقي انك بجحه زي اخوكي
رهف سريعا ايوا امسك في الباحه دي ها عمل ايه بقي
رنا بغضب يووووووه
راندا باعياء بس بسسسسسس انتي وهيه قلبتو دماغي انتي ياست رنا مش
ناويه تكلمي امك قلبتلي دماغي أنا وعز شهر كتير عليها
رنا بجفاء لا خليها جنب اختها ربنا يخليهم لبعض
رهف باحراج احم يجماعه متعملوش حسابي في القعده دي دي ولا امي ولا
اعرفها
راندا يبنتي الكل اعتذر طيب حتي لو انتي مصممه تنفصلي عن فريد ولو
اني اشك تمام بس امك خلاص تعبت والله هيا غلطت هيا وخالتو بس هما بجد تعبو ماما
الضغط عالي عندها علطول وخالتو والله عماله تعيط عليكم بعدين كفايه الي فريد عملو
فيهم هوا كمان لحد الان مقاطعتهم ما بيكلمهمش وبعدين يا رنا هما اه غلطو لما
عملولك التحليل بس هما ماجبروكيش انك تعمليه انتي الي وافقتي وروحتي معاهم وعلفكره
بقي انتي كنتي قاصده عشان عارفه أن دي حاجه هتكسر فريد وتاذيه قبل متاذيكي انتي
صرخه من رهف جعلتهم يصمتون
رهف بصراخ اه
راندا ورنا بخوف في ايه
رهف ببكاء اه مش عارفه وجع هموتني اه أنا شكلي هولد
رنا بصدمه تولدي ازاي يعني
راندا بقلق تولدي ايه يبنتي انتي مش في السابع مش المفروض اني هولد
قبلك
رهف بصراخ ااااااااه انتو هتقعدو تحسبولي وتسبوني لما اموت اه
هتولي ماما
راندا بقلق طب رقم جوزك تكلمه أنا هكلم عز اهو
رهف بصراخ عالي اه هاتولي اي حد أنا هموت ااااااااه
راندا بخوف عز مبيردش ولا حتي جوزك ولاخالتو ايه الكل بقي مشغول
رهف بصراخ فريد ابيه فريد هيبقي تحت اكيد
رنا بجزع وهي تنظر لرهف وقد سالت مياه الرأس لجنينها رهف ايه دا
راندا بصدمه دي بتولد بجد لتضع يدها هي الأخري علي بطنها المنتفخه
وقد فاجئتها الآلام المخاض هي الأخري لتصرخ بالم صرخه تلو الأخري
رنا ببكاء في ايه انتي كمان
راندا بصراخ اه أنا بولد اه
رنا ببكاء انتو جيين تولدو هنا تعبث في هاتفها الجوال بتعثر وهي
ترتجف خوفا وبابا عليها لتلقي الهاتف من يديها وصوت صريخهما يصم أذنيها محدش بيرد
منهم طب اعملكم ايه لم يجيبا الابصراخ حاد عليها لتنتبه علي صوت طرقا قويا علي باب
الشقه بخطوات متغيره سريعه تفتح الباب علي مصراعيه
رنا ببكاء مسرعه عمتو الحقي يا عمتو رهف وراندا بيولدو دلفت ايمان
بقلق الي شقتها مسرعه لتجد الاثنتان يصرخان بالم إحداهما قدسالت مياه الرأس
لجنينها ولاخري لا
ايمان مسرعه رنا بسرعه انزلي وقفي اي تاكسي من قدام البيت وانا
هتصل بحمزه يجي ايمان بقوه ورباطه جاش وهي تطالع رنا المتخشبه بسرعه يا رنا
رنا بخضه هه طيب لتجري مسرعه تهبط درجات البيت كل درجتين بخطوه
واحده لتقف امام باب المنزل تضع احدي يديها علي صدرها وهي تتنفس بقوه والاخري تمسح
بها وجهها من أثر البكاء تبحث بحيره عن اي سياره تنقلهما
وفي الاسكندريه تجلس بشرفه منزله تستذكر اخر لقاء لها معه أخبرها
أنه سيتركها لن يجبرها أكثر من ذلك كانت تشعر أنه دوما ظلمها وهذا ما حدث ولكن
ماقاله عن كونه قد عاش مراهقه مغتصبها استوقفتها كان لابد لها أن تفهم هوا ظلمها
واذاها وهي تخشاه تعترف بذلك ولكنها أيضا تعشقه ولا تعرف كيف كان لابد أن تفهم
وتفعل ما فعلت فلاش باك
تقف منذ خمسه دقائق والهاتف بيديها لا تعرف اتحادثها ام لا رغم
أنها تعلم أنها سيده طيبه وقد ساعدتها كثيرا الاانها لاتعرف رد فعلها إذا علمت
أنها مع زياد مره اخري استجمعت شجاعتها مره تلو أخري لتضغت ذر الاتصال فيصلها
الصوت الأنثوي الامومي الذي تملكه هذه المراه بالفطره
ايمان بهدوء ازيك يا نرمين عامله ايه بقالك كتير متصلتيش بيا
نرمين بقلق أنا كويسه يا طنط حضرتك عامله ايه
ايمان للشاشه أنا كويسه انتي اخبارك ايه ياحبيبتي
نرمين بتردد طنط هوا أنا ممكن اسالك عن حاجه
ايمان بثبات اتفضلي يبنتي
نرمين بتردد هوا زياد اتعرض لحادثه وهوا شاب
ايمان بقلق حادثه زي ايه بالظبط في ايه يا نرمين هوا زياد وصلك
انتي فين بالظبط تنطفئ يبنتي طمنيني عليكي
نرمين بتردد أنا مع زياد
ايمان بصدمه مع زياد ازاي يعني عملك حاجه طب هوا اداكي تليفون ازاي
اتكلمي يبنتي انتو فين
نرمين احنا في اسكندريه يا طنط
ايمان مسرعه فين في اسكندريه بالظبط عارفه يبنتي العنوان ولا هوا
حابسك
نرمين مسرعه لالا يطنط مش حابسني ولا حاجه زياد اتغير خالص مبقاش
زي الاول
ايمان اتغير ازاي بالظبط اديني يبنتي عنوانكم
نرمين عنوانا هو ----------------
ايمان مسرعه تمام تمام أنا هتحرك من هنا دلوقتي وجيالك متخفيش يا
يبنتي
نرمين يا طنط هوا لم تكمل حديثها وقد انقطع الاتصال اعاده الاتصال
مره واثنتان وثلاثه ولكن لا مجيب
ايمان وهي تلتقط محتويات حقيبتها وهاتفها وترتدي ثيابها مسرعه بخوف
رنا بقلق في ايه يعمتو
ايمان بقلق زياد لقي نرمين مراته الأولي البنت لسا مكلماني ربنا
يستر أنا هروح لهم
رنا بارتباك وهي تتذكر اللقاءات القليله بينها وبين زياد طب يعمتو
هتروحي ليهم فين
ايمان وهي تهم بالذهاب هوا معاها في اسكندريه هيا ادتني العنوان
اقتربت من رنا لتهتف مسرعه بصي يا رنا أن مش هغيب أنا بس هشوف في ايه البنت يتيمه
وملهاش حد لو حصلها حاجه هشبل ذنبها طول عمري خلي بالك من نفسك كلمي راندا ورهف
يجولك ويبقو معاكي لحد اما اجي ثم تركت رنا المذهوله لتذهب مسرعه لتري ماذا اقترف
ابنها هذه المره الم يخبرها فريد أنه قدشفي وأصبح إنسان سوي إذا لم عاد يبحث عنها
تجلس مرتبكه علي كرسي الغرفه بقلق تفكر ماذا سيفعل إذا أتت والدته
لقد حادثتها بغير علمه هي تشعر أنه قد تغير ولكن ماذا لو غضب ماذا لو انفعل ماذا
لو ضربها لم تشعر سوي وهو يقف امامها بابتسامته المعهوده مؤخرا لتقذف من جلستها
مرتعبه
زياد بحنان مندهشا من نظره الرعب تلك مالك يا نرمين في ايه يا
حبيبتي
نرمين بخوف هه لا مفيش اصلا ابتلعت باقي حديثها خوفا منه ماذا حقا
لو ضربها هل سيفعلها مره اخري
زياد بحنان مالك بس يا نرمين انتي خايفه كدا ليه في ايه ياحبيبتي
أنا بس كنت عيالك تشربي حاجه معايا
نرمين بارتجاف هه لا
زياد بقلق وهوا يقترب منها هم ليرفع يده ليملس علي وجهها بحنان
لتبتعد للخلف مجفله تخبئ وجهها بيديها وقد انفلتت من شفتيها صرخه
زياد بحنان وهو يبعد يدها عن وجهها برفق يقربها من أحضانه مالك بس
ايه الي حصل لكل دا طب انا عملت حاجه زعلتك وعندما لم يجد سوي تشنج وارتجاف جسدها
بين يديه مالك يا نرمين انتي مرعوبه كدا ليه
نرمين وهي تنتظر مصيرها أنا كلمت مامتك
زياد بهدوء طب وايه المشكله
نرمين بصدمه يعني انتا مش هتتعصب
زياد هتعصب ليه طب مقلتيش ليه كنا كلمناها سوا
نرمين بقلق يعني مش متضايق ولا هتضربني
الم الم اجتاح صدره من كلمتها ولكنه مازحها بدلا من ذلك قائلا
بقلك ايه يا نرمين انا كنت ناوي اعملك حاجه سخنه معايا بس بما انك
مركبه دماغك شمال فا أنا هدخل اعمل لنفسي من بس انا عندي مراره واحده ومش حابب
تتفقع دلوقتي خالص
ابتسمت وصوته يخرجها من ذكرياتها يناديها من مطبخهما بصوته الذي
أصبح محببا لديها مؤخرا نرمين تأكلي معايا ولا اكل السمك كلو لوحدي تعالي الحقيلك
حته ابتسمت بشده لم تعتقد يوما أنه مرحا هكذا أغمضت عينيها تتذكر اليوم الذي أتت
به والدته ليكون هوا مستقبلها
زياد بسعاده ازيك يا ماما عامله ايه اتفضلي
ايمان بدون مقدمات نرمين فين عملت فيها ايه ثم دلفت لداخل الشقه
تنادي عليها بصوت عالي
زياد بضيق في ايه يماما فضحتينا الناس بتقول سلام عليكم الاول
ادخلي يماما ادخلي يا نرمين كلمي يحبيبتي حماتك فضحتنا في العماره
نرمين بسعاده ازيك يا طنط
ايمان بلهفه انتي عامله ايه يبنتي كويسه
نرمين بهدوء أنا كويسه والله
زياد ها يماما اطمنتي مفيش بقي ازيك لابنك عامل ايه اي حاجه يعني
ايمان براحه ازيك يا زياد
زياد بضيق لا والله كتر خيرك برضو كويس والله بعد سؤالك
ايمان بهدوء احكولي فيه ايه بقي بالظبط
نرمين باحراج هه
زياد بمشاكسه لا هه ايه بقي مش انتي الي كلمتها قابلي بقي بقولك
ايه يماما أن الصراحه جعان وكنت نازل اجيب اكل ربنا ما يوريكي اكل مراتي بصي هوا
برغم انو عم بس حلو انا بقي هنزل اجيب اكل عما انتو تحكو لبعض كل حاجه سلام ثم
تركهم وغادر بهدوء
ايمان بثبات في ايه يا نرمين انا عاوزه اعرف كل حاجه وايه الي حصل
نرمين باحراج هوا حصل حجات كتير جدا بس ملخصه أن زياد دور عليا
وطلب مني ندي لبعض فرصه تانيه وانا
ايمان بتحبيه
نرمين باحراج والله غصب عني
ايمان طب وايه الي حصل لتضيف بقوه نرمين زياد قربلك
نرمين مسرعه لالالا والله ابدا معملش اي حاجه ولا بيضايقني خالص
ولا بفرض عليا اي شي دا حتي اتغير خالص بس
ايمان بس ايه
نرمين بصي يا طنط زياد لما قررت اسيبه قالي انو لو انا اتظلمت فهوا
كمان عاش مراهقه مغتصبه انا مش فاهمه هوا قصده ايه لتضيف برجاء انتي تعرفي حاجه
يطنط عن الموضوع دا
ايمان بثبات اه يبنتي أنا هحكيلك كل حاجه وكل الي حصل لزياد ...
فوره عثيان شعرت بها وانتشلتها من ذكرياتها وهي تتذكر ما قصته
عليها مما فعلته زوجه عمه به لم تعتقد يوما أن تكون هناك امراه هكذا شعرت بتقزز
مما علمت واشفقت نعم اشفقت عليه فإن كان فعل بها ما فعل فهو في بادئ الأمر قد فعل
به هوا قد ظلم مثلها ورغم أنه ظلمها لن تنسي ابدا أنه قد حماها من زوج والدتها
يوما ما يومها أقسمت أن تعطيه فرصه وتعطي نفسها هي الأخري فرصه علمت بوجوده
بجانبها من رائحه عطره التي دوما تسبقه
زياد انتي كويسه سرحانه في ايه
نرمين برهاب فطري مازالت تستشعره كلما اقترب منها مفيش أنا كويسه
كنت بس بفكر طنط زمانها وصلت ولا لسا
زياد متجاهلا رهابها بيتهيقلي زمانها وصلت وكلت ونامت وانا يعيني
لسا جعان ومنمتش
نرمين بعدم فهم زياد انتا بتاكل 24ساعه في ال24ساعه ايه مبتشبعش
زياد وهوا يقترب منها وبلهجه ذات معني أنا اكلت أمتي دا دنا صايم
بقالي شهور مش هتحنو علينا بقي
نرمين هه بعد ازنك أنا عاوزه انام كادت أن تبتعد قبل أن يلتقط
معصمها يديرها إليه
زياد بحنان وهوا يقترب منها نرمين مش شرط يحصل حاجه نقرب بس من بعض
شويه ولو مرتحتيش هبعد عنك
نرمين بخوف بس
زياد بإقناع يا نرمين انا مش يغصبك علي حاجه انتي ليكي حق توافقي
أو ترفضي ليضيف برجاء بس عشان خاطري نحاول نقرب شويه ها ايه رايك إن كان الصمت هوا
علامه الرضا فقد صمتت هيا وتبسم هوا
كان يتحدث بهاتفه بأمر من أمور العمل الذي لم يعلم عنه شيئا منذ
اسبوعين ليجدها تقف أمام منزل عمتها مرتبكه خائفه تبدو كمن يبحث عن شي ولا يجده
تلقاءيا أغلق هاتفه واقترب منها بخطوات مسرعه
فريد بقلق رنا انتي كويسه في ايه
وكأنها قد وجدت ضالتها لتجيب بتعثر وارتباك
رنا رهف وراندا بيولدو
فريد بصدمه بيولدو ازاي يعني هما الاتنين
رنا بارتباك وخوف اه والله هما الاتنين بيولدو وعمتو قالت اوقف
تاكسي أو عربيه لتضيف مسرعه مش انتا معاك عربيه تعالي بسرعه ثم تركته وذهبت للداخل
مسرعه لحظه لحظتين ثلاث قبل أن يستوعب فرفع هاتفه يطلب أحدي سيارات الإسعاف ليصعد
خلفها هوا الاخر
فريد بقلق وهو يشاهد صريخهما هما الاثنتان انتو بتولد ازاي سوا
ايمان بضيق هوا دا وقتك انتا كمان مش كفايه مراتك اتصرف يبني اتصلب
اخوك وصاحبك أو اطلب إسعاف أو اي نيله وقد كان حين أتت سياره الاسعاف لتحملهم
الاثنتان وصراخهما يصم الاذان وكلماتها معها زوجها بجانبها ووالدتها التين آتيا
مسرعين
ايمان فريد استني يبني هاجي معاك أنا ورنا
رنا بارتباك لا أنا مركب مع راندا ورنا
ايمان بحده هتركبي ازاي يعني هوا في مكان وبعدين كل واحده معاها
جوزها بنت اتنيلي اركبي مع جوزك بلاش دلع ليستقلو الجميع السياره التي وصلت إلي
الكشفي خلفهم بعد بضع دقائق فقط الاثنتان دلفتا الي غرفه الولاده رهف قد وضعت
جنينها مسرعه بعد أن صمت اذان كل من في المشفي من صراخها اما راندا فلم يولد
جنينها الا بعمليه قيصريه متاخره
فريد مصطفي البنات عاملين ايه
مصطفي كويسين والله يا فريد راندا بس هينقلوها الأوضاع بتاعتنا
كمان خمس دقائق
سناء ببشاشه الف مبروك يا مصطفي مبروك يا عز
مصطفي بسعاده الله يبارك فيكي يا طنط ولو بنتك فضحتني في المستشفي
كلها لم ينهي كلمته حتي وجدت أحدي الممرضات تأتي مسرعه
الممرضه الحق يا دكتور زوجت حضرتك مبهدله الدنيا ومحدش عارف يسكنها
عاوزه بنتها غلبت افهمها أنها في الحضانه بس بيطمنو عليها عشان اتولدت بدري مفيش
فايده
مصطفي بإخراج أشار للمرضه لينظر لحملته مش قلتلك يطنط فضحتني والله
ينفع كدا ثم ذهب مسرعا لغرفه زوجته
حنان بابتسام بنتك هبلت الولد يا سناء
حنان بابتسام الف مبروك يا عز
عز بسعاده الله يبارك فيكي يا خالتو
فريد ها يباشا هتسمي ايه اكيد فريد طبعا صح
عز بضحك لا يخويا فريد مين انا عاوز عيل كدا اعرف اربيه مش هوا الي
يربيني وبعدين امه هيا الي تقرر ثم التفت لرنا ممازحا أياها مشيرا الانتفاخ بطنها
ها يا رنا ولد ولا بنت
حراره واحمرار شع بوجهها خجلا وهي تطالع الوجوه التي تنظر إليها
ولن تغفل ابدا عيناه
رنا بارتباك معرفش
حنان محاوله الحديث مع ابنتها هيا الدكتوره لسا معرفتش يحبيبتي مش
انتي في الخامس
ايمان محاوله تلطيف الأجواء لا عرفت بس سيباها مفجاءه
رنا بضيق بس يا عمتو
سناء بفضول كطفله صغيره لالا قولي يارنا ولد ولا بنوته
رنا بعنف هتفرق معاكم ايه يعني غفلت من تحرك ليقف بجانبها لتكمل دي
حاجه تخصني أنا بردوه شعرت بها تسري بجسدها وهي تشعر بيديه تحاوط جنينها
فريد بصوت أجش ويخصني أنا كمان
لم تستطع التحرك خطوه واحده ارتجاف سيطر علي جسدها وهوا يجذبها من
بينهم مستاذنا إياهم ولغبائها ذهبت كالمغيبه معه
تقف بغرفتها أو الأصح بغرفتهما التي سيشاركها إياها للمره الأولي اليوم بدايه عنوان تصالح بينهما بعدما علمت من والدته ما مر به في صغره واتفاقهما أن تقبله هي اولا هاهي تقف في منتصف الغرفه ترتجف بخوف من القادم تعلم حق العلم أنه تغير ولكنها مع ذلك ترتعب من فكره دخوله الغرفه بعد قليل لم ترتدي اي شي ملفت أو يظهرها لم ترتدي سوي بيجاما محتشمه جدا لا تظهر منها كثير أو قليل تفرك باصابعها بقوه وتعض شفتيها تكاد تدميهما من الخوف لحظات ماهي الا لحظات وسمعت طرقا خفيفا علي باب الغرفه يستئذنها بالدخول لتلعن نفسها وغبائها عندما استئذنها اليوم لتكون بدايتهما وهي كالبلهاء وافقت لا بل الاشد غباء وبلاهه أنها أذنت له بدخول غرفتها
نرمين بصوت متغير خجول ادخل
ليدلف زياد الغرفه بثقته المعهود ولكنه تلك المره يختلف اخفضت
نظرتها فور أن رائته تعلم أن به شيئا مختلف لم يكن زياد يوما بذلك الصفاء لم يبتسم
يوما تلك الابتسامه لها بل لم ينظر لها تلك النظره ابدا بل لم تكن لمسته جانبه الي
تلك الدرجه
زياد وهو يلتقط كفيها المرتجفه يقبلها بحنان مضيفا بصوت أجش وهو
يتطلع الي ارتجافاتها التي زادت وتيرتها انتي مالك بردانه
نرمين بتشتت هه لالا أنا كويسه