الفصل الثانى
بالله أزاي يبص كده! هوَ مش عارف أني بضعف وقت حزنه طيب ولا مش عارف؟
لبست دريس ضيق شوية هوَ طالب مني ملبسهوش وفوقيه الخمار، وقصرتُه شوية برضوا، أكيد مش هنزل بيهم كده يعني مانا مدخلتش أغير بدري من فراغ، خرجت فلقيته قام وقف مرة واحدة، وبعد ما كان طير مكسور الجناح، أتبدل الحال:
- مريم!! أيه اللي لبساه ده أنا مش قلت الزفت ده ميتلبسش تاني؟
بصيت لُه بهدوء وأتكلمت:
- ليه ده الدريس لطيف!
حسيت وشه أحمَر وأتعصب:
- مريم، الزفت ده لو متغيرش مش نازل.
مكنش ينفع أعانِد أكتر من كده، أدهم عنيد أكتر مني، عصبي ومجنون وغيور جدًا علىٰ أهل بيته، ما بالك بمراته!
قُومت دخلت الأوضة وغيرت هدومي وخرجت:
- ملبستش!
بصلي بهدوء:
- مش عايز أروح عند ماما النهارده عشان خالو هناك.
لوهله حسيت أن قلبي وجعني، أدهم لسه بيحب عُلا! لسه بيحبها ولأجل ده مش قادر يحبني، لأجل ده واجع قلبي وتاعب روحي، محستش بنفسي غير وأنا بزعق في وشه وبضرب على صدره:
- أنتَ ايه يا أخي مبتحسش؟ استحملت كتير، وجع قلب واستحملت، زعيق وشخط استحملت، إهانة وتعب وأستحملت، ايام أعمل الأكل ومتاكلوش واستحملت، أنتَ أيه جبل مبتحسش!! ولما أنتَ بتحبها مطلقتنيش ليه من أول يوم؟ هتحبك نفس الحب اللي حبيتهولك ولا نصه حتىٰ؟ دي مش هتحصل ربعه وحياتك.
بعد ما خلصت زعيق هديت وعيطت:
- ليه يا أدهم؟ ليه توجع قلبي وتتعبني طيب ليه!
حضنّي:
- أهدي، أهدي بالله عليكِ، واللهِ مش بحبها، صدقيني مبحبش غيرك صدقيني، أهدي يا حبيبتي أنا أسف.
هديت، هديت خالص بين ايديه، أمان العالم كله في حضنه، حقيقي هوَ سندي.
قُومت مسكت شنطتي وبصتلُه:
- أنا هريحك، أنا عند بابا، أمشي في خطوات الطلاق ولما تخلص أبعتهالي عند بابا، بعد أذنك وهاجي بكره أخد شنطتي.
بصلّي بخوف:
- مريم متمشيش، عشاني.
كنت بصيت الناحية التانية، غصب عني عيطت، مسكت شنطني وخرجت، سبت روحي وقلبي معاه، سبتني هناك.
إنك تسيب حد بتحبه عشان تعبت أو مليت من كتر المحاولة هوَ أصعب أحساس ممكن يمُّر علىٰ قلبك طول ما أنتَ عايش، اللي هوَ: «أنا واللهِ بحبك بس أنا تعبت.»
***
عدىٰ تلات أسابيع وأنا قاعدة في بيت بابا ورافضة أخرجله، كل يوم يجي، كل يوم يتعب، كل يوم يستناني، فبرفض أخرجله.
- مريم مينفعش كده.
بصيت لبابا:
- مينفعش أيه؟
حضني وأتكلم:
- أدهم غبي وخواف يا مريم، اسمعيه لمرة.
كنت ناوية فعلًا اسمعه، بابا بص عند الدولاب لقىٰ شنطة هدومي:
- رايحة فين يا مريم؟
ابتسمت بهدوء:
- رايحة بيتي وعند جوزي يا بابا، متخافش.
ابتسمت ومشيت، روحت البيت لقيت كل شيء زي ما هوَ وفيه كذا علبة بيتزا، رميتهم ودخلت عملتله أكل ونضفت أوضته ورتبت دولابي، وحضرت السفرة وبدأت أسخن في الأكل، الباب أتفتح، فلقيته بيجري علىٰ المطبخ.
الفصل الثانى قيد الكتابة... اترك كومنت ليصلك البارت فور نزوله
الفصل الثالث