قصة هو انتي فاكرة أن حد هيحبك فوقي يا سديم دول عاوزين فلوسك بس كاملة وحصرية بقلم مجهول
هو انتي فاكرة أن حد هيحبك فوقي يا سديم دول عاوزين فلوسك بس
لما علا قالتلي الجملة دى مكنتش عارفة أرد عليها وأقول إيه!
كنت متوقعة رد فعل منها غير كده ، جاوبتها وقولتلها :- لا يَـا علا دول صحابي وبيحبوني زي مـَ أنا بحبهم.
بس ردها كان قاسي وجرحني لما قالت
_لا فوقي يا ماما الحلاوة الي أنتِ فيها مزيفة أنتِ بتعرضي جسمك وتقوللهم اتفرجوا ، بتعرضي فلوسك وتقولي شوفوا ، أنتِ من غير الحاجات دى ولا حاجة ، *كفاية إنِك سرقتي عادل مني!
"حطيت تحت أخر جملة ميت خط!! عادل إزاي ياااه تفكيرك فيا وصل للدرجادي يا علا؟ ، عادل أخويا وصل بيكي للدرجادي إنِك تفكري فيا كده ، دا أحنا صحاب من الطفولة ، دا أنتِ عارفة الي فيا هه ، يـَا خسارة الصحاب يا علا يـَا خسارتهم أنا مستحيل أكون صاحبة لحد فيكم أنا بكرهكم كلكم بكرهكم...."
'روحت البيت وأنا منهارة مصدومة أنا صحابي يفكروا فيا كدة أنا الي كنت بدافع عنهم وبقدرهم ليه؟ ، ليه أنا؟!
_المفروض أزعل من اللي قالتهولي ، ولا أفرح عشان عرفتني الحقيقة عرفتني أن كلهم كدابين...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
_أنا سديم عندي "22" سنه بابا أتوفى وأنا عندي عشر سنين وماما بعدها اتجوزت أنكل'سليم' اللي كان عنده 'زياد' من أم تانية أكبر مني بسنتين ، كانت ماما دايمًا معوداني ألبس وأخرج وفسح ورحلات هي كانت دايمًا بتهتم بالتفاصيل بس ، من وجهه نظرها أن أهم حاجة تكوني من سيدات المجتمع الراقي ، محدش قالي أصلي إزاي ولا ألبس طرحة ليه وهل من المفروض ألبسها ولا لا؟ ، مكنش بيهم ماما غير إني أكون بنت واحدة من أكبر سيدات المجتمع!.
_حكيتلكم فوق عن'زياد' هو ميعتبرش أخويا لا لأني مش بعتبره كده هو من أم وأب تانين مِن صغري وأنا بحبه آه بحبه ، زياد سافر وهو عنده 18سنة عشان يدرس برة كان عندي 16سنة وفاكرة يومها وعدني أنه هيرجع وهيتجوزني وإني هبقي الأميرة وهو الفارس ، تتوقعو كان كلام أطفال؟ ، على العموم زياد هيرجع آخر الشهر دا مشفتهوش من ساعة مـَ مشي، كنا بنتكلم ماسجات عادي بعدين الكلام قل! وفجأة قطعنا كلام كملت حياتي بس لسه فاكراه يا ترىٰ هو كمان فاكر وعدنا؟
ماما كانت فرحانة جدًا برجوع زياد لأنه بقا مالك الشركات اللي تخص والده ، وهو واجهه العيلة ، طبعًا مستنية تعرف كل سيدات المجتمع عليه و.. و تنقيله عروسة شيك أماال لازم بردوا تاخد واحدة من مستوانا.
يا ترىٰ هي محستش بيا لي؟
فـِ يوم صحيت على صوت دوشة جامدة تحت نزلت ولقيتهم بيجهزوا لوليمة كبيرة فسألت ماما في أي؟
جاوبتني وقالتلي:-زياد راجع يا سديم زياد راجع
وكأن فجأة قلبي طلعله جناحات وطار من مكانه راح لزياد ، ومقولكمش بقا الضحكة من الودن للودن وأخر حلاوة والاقيني بقولها
_هيجي أمتى؟
ردت وهي مشغولة هيوصل في أي وقت ظبطي نفسك على بكرة لأني عازمة صحاب أنكل "سليم" وصحباتي على الغداء
رديت بلا مبالاة كالعادة
_حاضر يا مامي سلام بقا
"أنا قلبي كان طاير من الفرحة زياد راجع مش مصدقة نفسي ، روحت أخترت أكتر لون هو بيحبه الأسود وكان فستان لبعد الركبه منفوش من النص بدانتيل وكوتشي نص بوت أبيض ، وفردت شعري ومعروف أني شعري طويل وحطيت توكه بلوني المفضل الأزرق ، ومحطتش ميك أب لأني مبحبهوش"
سمعت ماما بتصرخ تحت وصوت أنكل "سليم" جه!، هو جه تحت فـَ نزلت بسرعة ، بس قبل مظهرلهم قولت أعمل تقيلة شوية أشوف رد فعله!
لاقيت ماما بتحضنه وهو مش باين وشه وبتقوله
_ إزيك يابني؟
وصوت جميل رجولي رد عليها وقالها
=بخير يا مدام سلوى!
"اه منا نسيت أقولكم هو عمره ما قالها يا ماما ولا أنا برضو بقول لأنكل سليم بابا بس عادي ،
أنكل سليم كان هو الي جايبه من المطار فقاله
_يلا يـَا زياد روح استريح وخدلك دوش كدة وظبط نفسك
قاله وهو بيبتسم والغمازة كانت باينة
_ماشي يـَ بابا وقام لف ليا كدهون وعيني قفلت من النور الي دخل فيها، اهئ اهئ أي النور دا!! قميص أسود وعضلات لاااا أنا مش حمل كده أتقلي يا سديم أتقلي ، المهم هو أبتسملي وقام...
معدي من جنبي من غير أي ريأكشن أي دا في أي
يعني بعد السنين دى كلها يبتسملي ويمشي بتهزااار مش فاهمة ، طب دا مقلب ، روحت أوضتي وقولت يمكن تعبان أو حاجة!
بعديها بفترة على العشا ماما قالتلي
_يـَا سو روحي نادي زياد يتعشى
هممم فرصتي جات قولتلها
=حاضر يـَا ماما
" ورحت وخبطت على باب أوضته بس مفيش رد خبطت تاني وثالث ، بقولك أي مبدهاش بقا فتحت ودخلت.. بس ملقتهوش ولاقيت تيك هوبا طالع من الحمام وعادي خالص كان بيغسل وشه بس؟ هه فكرته أي دماغكم وحشه تؤتؤ
قولتلو يلا العشا جاهز قالي كلمة استغربتها قوي
_هي فين سديم؟
وه وه أي دا امال أنا أي شبح؟!!
قولتلو:-ازاي؟
قالي من ساعة ما جيت مشوفتهاش ، هي مش عايزة تسلم عليا ولا أي وصح أنتِ مين؟
عارفين الصدمة أنا فـِ أصدم منها
مكنش مني رد فعل غير إني ضحكت وقولتلو _أمال أنا أبقى مين!
ظهرت علي وشه شبح إبتسامة بس إبتسامة أستهزاء وقالي
_سديم البريئة أنتِ ، دا إزاي؟
أنا سكت وأبتسامتي أتحولت لبرود حسيته شبه علا كأنها واقفة قدامي وقولتله بكل برود
_العشا جاهز أتفضَل...
"نزلت وسيبته خلاص كان فاكرني سديم البريئة دى اللي بتزعل على أي سبب تافهه وتعيط ، اللي الدنيا مدياها ضهرها ، اللي عمر مـا في حد جدع وقف معاها وكمل ، سديم اللي كل الناس بيبعدوا عنها ، قعدت وكلت وخلصت ولا كأن في ذبابة كدة جنبي ، وأنا بكل برود خلصت وقومت قولتلهم
_تصبحوا على خير.
نمت ومبقاش هاممني حاجه دا حتى معرفنيش ، هيفتكر الوعد الي بينا!
ااه يمكن عشان هو كان ماشي وشايفني الطفلة البريئة الساذجة اللي بتصدق أي حد؟ ، بس لا أنا أتغيرت ، عارفين تقريبًا أتغيرت للأسوأ كان نفسي أعيش حياة طبيعية مع أهل طبيعين وأم ، هه أم طبيعية بس لا محدش فيهم وقف جنبي..
تاني يوم صحيت ومقررة أتغير أنا مش هفضل طول عمري كده الي بيشوفني بيقولي إني مش متربية عشان اللبس والمنظر العام" دى متدلعة "، بس لا يا ماما أنا مش هبقي زي مـَ أنتِ عايزة أو زى مـَ أي حد تاني عاوزني ، نزلت بس التغير لازم يبقي من جوايا أنا مسلمة في البطاقة بس لأنه عمره مـَ حد علمني أعمل أي اصلي أزاي ألبس أي كان كل الي حواليا كأنهم مطنشين لأي حاجة هتحصل بعدين ، بمعنى أصح مش هاممهم الآخرة! ، أهم حاجه الحياة الدنيا ، ومش عارفين أنها فانية!!
شوفت واحدة منتقبة ماشية مع بنوته قمر لابسة خمار كده ، أنا أستجمعت شجاعتي وروحت عندهم ((صراحة مكنتش عارفة أبدأ منين أو أقول أي يعني هوقفهم وأسكت!)) هو أنا أه سكت شوية بس أتكلمت وقولتلهم
_ممكن تساعدوني؟
ردت واحدة منهم وقالتلي
_أتفضلي يا حبيبتي نساعدك في أي!
أتوترت كنت خايفة وقلبي هيطلع من مكانه من كتر الدق حيت أنهم سمعوه، قولتلهم..
_عايزة أقرب من ربنا ، عايزة أبقي زيكم ، أنا معرفش أي حاجةعن ديني ، أنا كل اللي أعرفه أني مسلمة في البطاقة ، محدش قالي قبل كده أعمل أي وأتصرف ازاي!
لاقيت أبتسامة جميلة من خدود القمر المختمرة وهي بتطبطب عليا وبتقولي
_ متخافيش إحنا هنساعدك ، بس الأول تعالي نقعد في مكان نفهم كده ، حكيتلهم حكايتي وقالولي يا ستي ولا يهمك هنساعدك تعالي نجبلك لبس حلو تلبسيه وبالمرة نتعرف على بعض يا ستي.
" أنا أبتسامتي بقت من الودن للودن وفرحت جدًا يعني لقيت صحاب جمال كده وقلبهم نقي وفي نفس الوقت هقرب من ربنا ، أخدوني وجبنا دريسات كتييير أتعرفت عليهم المنقبة أسمها'شروق' ، والمختمرة أسمها 'بسمة' كانوا أحلي شروق وأبتسامة في حياتي جبت خمارات شروق قالتلي
_هنبدأ من البداية كده ، والخمار عليكي جميل جدًا الله بقا يا سديم واللون البيبي بلو قمر عليكي.
كانت بتشجعني وفرحت لما بسمة قالتلي إن أسم سديم أتذكر في القرآن.
وبعد لف كتيير وصلوني البيت وقالولي بكرة قبل الظهر هيعدوا عليا.
"لما دخلت قابلت زياد منكرش إني قلبي دق بس أفتكرت كلامه ليا ، وكمان أنا حكيت لشروق وبسمه عنه ، شروق قالتلي
_سديم أنا عارفة أن القلب دا متعرفيش تتحكمي فيه ، هو مش حلالك يا حبيبتي ولا أخوكي ، وإذا كان ليكي خير فيه هيكون معاكي وإذا كان شر هتلاقي خيرك مع غيره ، مشيت من جنبه ومدتلوش وش ولا عبرته وقفني وقالي" أستني" قولتله "نعم" وأنا مدياله ضهري
قالي
_ كنتِ فين كل دا واتأخرتي كده لي؟
لفيت وشي وبصيت لعينه وقولتله
_ومن أمتى حد بيسألني كنت فين؟!
رفع حاجبه ولقيت أبتسامة سخرية على وشه وهو بيقول
_من دلوقتي، وتنسي خالص تربية سلوى هانم إذا هي مربتكيش فـَ أنا هربيكي
ضحكت صدقوا ضحكت وقولتله
_مش جاية متأخر شوية! ، بعدين أنسى أنا خلاص محدش هيتحكم ولا يلعب فيا تاني ، مش سديم الضعيفة اللي بتسكت لما يكسرها حد أو يجرحها عايز تربيني هه ، خلاص يا زياد مبقتش عيلة صغيرة زى زمان مش سديم اللي لما تغلط أنتَ تشدها من ودنها وتقولها لا وأمها تقولها آه أنا مش لعبة خلاص سديم القديمة ماتت....
لما صحيت على صوت العصافير كان إحساس جميل قوي ، كنت دايمًا أصحي متأخر بس المرة دى صحيت بدري ودا شئ غريب بالنسبة ليا! فرحانه جدا ، أنا دلوقتي هقرب من ربنا يمكن عشان كده مرتاحة لبست اللبس الجديد كان جميل قوي عارفين كان أي
:-دريس أبيض وخمار أزرق زي لون عيني وبونيه سوري بيضا وهييح بقا أي الراحة دى اللبس واسع ومريح مش مدايقني ، جبت من ع اليوتيوب طرق للخمار وظهرتلي "أبتسام القاضي" بنوته جميلة بتعمل لفات للخمار وأتعلمت منها كام واحدة وخلاص كده خلصت لقيت رقم غريب رن عليا رديت
_الو
_الو السلام عليكم "دا صوت بسمة"
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عاملة أي يا بسوم؟
_الحمدلله بخير يا جميل، خلصتي؟
رديت عليها براحة
_أيوة خلصت هتيجوا أمتي!
قالتلي "طب يلا انزلي أحنا كلها خطوتين ونبقي قدام الباب"
قولتلها "تمام ماشي"
نزلت وباين أنهم كانوا بيفطروا وزياد قاعد أهو يارب ميشفوني يارب هـ......، هما بيبحلقوا كده لي الاه يجدع في أي هو أنا شكلي وحش؟ ، أنكل سليم قام ولقيته قرب مني وباس رأسي أنا أول مرة أحس كده بعد مـَ بابا أتوفى وقالي
_ربنا يباركلك في شبابك يا أحلى أميرة شوفتها في حياتي
أيدا أنا هعيط ولا أي ، لأ أجمد يا عبصمد أجمد طب تعالى بالحضن يا راجل يا طيب أنتَ وربنا يحفظك يارب
سمعت صوت رزع على الترابيزة ولقيتها ماما قالتلي وهي ماسكة الخمار كأنها ماسكة حاجه بايظة
_أي القرف دا وأي اللي عاملاه في نفسك دا؟
قولتلها بكل ثقة
_عملت الصح ، عن اذنكم بقا صحابي مستنين برة
ردت بكل برود وقالتلي
_صحابك مين هما مش باعوكي برضوا!
ياااا قد أي أنتِ ست عظيمة بتقدر جرح الواحد قولتلها وأنا باصلها
_ لأ أنا رايحة لإخواتي الصُحبة الصالحة مش المصالح هه.
مشيت وسيبت ماما هتولع بمعنى الكلمة ، الغريبة في الموضوع أن زياد عينه متشالتش من عليا وه؟
طلعت للمزز بتوعي وبعد مـَ سلمنا على بعض وكدة مشينا وهوباا روحنا الجامع الله بيت ربنا ، أنا في بيت ربنا دلوقتي أي الشعور الحلو دا عايزة أعيط بالله كان أحساس قمر حاسة أني صافية من جوة ومن برة ومش شايلة أي هموم، وأتعلمت أزاي أصلي كان في بنوته هناك قمورة كده مُقرئة في منطقة النساء بتحفظ قرآن وعلمتني الأساسيات اللي عن الدين مكنش عندي أي خلفية عنها خالص غير صوت الاذان اللي بسمعه وممكن ألمح انكل سليم وهو بيصلي ، خلصنا ودعتلي دعوة حلوة أن ربنا يثبتني ويجبر بخاطري
مشينا ولقيت رقم غريب بيرن تاني الاه هو أنا بقيت مشهورة ولا أي؟ رديت وأنا بقول
_الو السلام عليكم
وجاني رد قلبي كده اتخطف وراح لصاحب الصوت
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته على آثرة القلوب.
ها؟ هاي دا شنو هاد هيهييي أنا بهلوس قولتلو
_ أي العبط دا النم...
لسة مكملتش وقالي
_هششش هقابلك في كافيه اللي على البحر يا نجمتي
اهئ اهئ هاد زيااد يجدع ، أعمل أي ها ها سألت البنات ابتسموا الأثنين وقاله أنهم هيروحوا وهيكلموني بعدين
أنا أتبعت صح! الخونه باعوني يلا هخسر أي
'روحت الكافيه وقعدت أدور مفيش حد لقيت واحد جاي يقولي "أستاذة سديم؟" هزيت راسي قالي "إتفضلي " وشاورلي على ترابيزة جنب البحر ، قعدت وبصيت للبحر منا مهما عملت هفضل أحبه بعد شوية جابلي قهوة وقطعة كيكة بالشكولاته هيييي المفضلة لاقيت زياد جاي وقعد قدامي وهو بيقول
_اللي ياكل لوحده يزور
قسمتها وقولتله
_أتفضل
قالي وهو بيضحك والغمازة يعني واضح أنها بانت
_لا مش عايز الكيك
رفعت حاجب كدهون وقولتله
_أمال عايز أي؟
قالي بعد مـَ بص في عيني
=عايزك أنتِ، عايزك تكوني ليا، تكوني زوجتي المصون وافقي اللهي تنستري عشان القهوة متبردش
دمعت وقلتله
_وياترى هتغير فيا حاجه؟
قالي
_لا عايزك زي مـَ أنتِ ، أنتِ سواء كدة او كدة قمر ومتنسيش وعدنا أني هاخدك على حصان أبيض
_أنتَ فاكر
_آه فاكر وأنا أقدر أنسي يا نجمتي
هتاخد بأيدي للجنة؟
=ومش هسيبها أبدًا
تمت بحمد الله