الفصل الخامس
كانت ريم تمارس عملها كالمعتاد عندما ركضت باتجاهها فتاه
الفتاة:،ست الدكتوره الحجينا الست الكبيره وجعت ومش عارفين جرالها ايه والبيه مسافر ..الحجينا
ريم:وهي تحاول تهدئتها:اهدى بس وكله هيبقى تمام متقلقيش ...ونظرت اليها جيدا..انا شفتك قبل كدا
الفتاه:انى تفيده بخدم فى سراية حمزة بيه
ريم:وهي تستعد للذهاب معها:ماشى يا تفيده يلا بينا انا جايه معاكى
تفيده:ربنا يكرمك يا ست الدكتوره
بعد وقت قليل كانت ريم تقوم بفحص الحاجة كوثر
تفيده:وهى تنظر لريم:طمنينا يا ست الدكتوره جلبى هيجف من الخوف
ريم:وهي تقوم بتغطية الحاجة كوثر:واضح أن الضغط ارتفع عندها فجأة وده اللي سبب لها الاغماء والواضح انها مش بتاخد الدوا فى معاده صح
تفيده:انى بديهولها لما تطلبه بس سواعى مش بتأخده
ريم:مينفعش كده انا هفضل جنبها علشان لو الضغط فضل عالى بعد الحقنه ده يبقى لازم تتنقل مستشفى مجهزه فورا
تفيده:وهى تبكى:ربنا يشفيكى يا ست هانم
ريم:وهى تربت على كتف تفيده:متقلقيش هتبقى كويسه أن شاء الله
فى قصر حمزه
كان حمزه قد عاد من سفره كالعاده وبسبب تأخر الوقت وتأكده من أن الجميع نائمون لم يصدر اى صوت وهو يتجه إلى غرفته ولكن عندما صعد الى الاعلى قرر أن يطمئن على والدته فذهب إلى غرفتها ودخل دون أن يطرق بابها ورأى والدته التى تنام فى منتصف الفراش ثم لاحظ ريم التى كانت نائمه على المقعد المجاور للفراش فرق قلبه على شكلها فقد كان يبدوا أنها تشعر بالبرد فأحضر غطاء من الدولاب ووضعه عليها ولكنها استيقظت فى الحال مفزوعه
حمزه:مهدئ لها: متجلجيش دا انى كنت بغطيكى
ريم:وهى تعتدل على المقعد خجله:حمد الله على سلامه حضرتك
حمزه:الله يسلمك ايه اللى حوصل هى الحجه فيها حاجه كفا الله الشر
ريم:ابدا كان ضغطها عالى لانها بتنسى تأخد الدوار بس متقلقشى هتبقى كويسه أن شاء الله
حمزه:ربنا يطمن جلبك ذى ما طمنتى جلبى ...بس ايه اللى نيمك هنا على الكرسى مدخلتيش اوضه من الاوضه اللى فى السرايه ونمتى ليه
ريم:بخجل:لا مالوش لازمه انا كنت قاعده جنب الحاجه علشان لو احتاجت حاجه بس لازم امشى دلوقتى لازم اروح اوضتى حضرتك عارف كلام الناس
حمزه:وهو يفهم اسبابها:خلاص يلا بينا اوصلك المستشفى
ريم:بلاش مش عايزه اتعب حضرتك معايا
حمزه:لا تعب ولا حاجه دا انتى تستاهلى كل خير والله
فى اليوم التالى
فى المستشفى
كانت ريم تمر على المرضى لممارسة عملها عندما قابلها سميح ناظرا اليها بخبث لم تفهمه الا حينما تحدث
سميح:بقى عامله عليا انا الخضرا الشريفه وانتى راجعه مع حمزه بعد نص الليل
ريم:ايه اللى انت بتقوله ده
سميح:بقول اللى لو مجتيليش تخرجى معايا النهارده المستشفى كلها هتعرفه انك كنتى مع حمزه ورجعتى بعد نص الليل اتخيلى انتى بقى الناس هتقول كنتى بتعملى ايه معاه
ريم:انت بنى ادم مريض وتفكيرك قذر ذيك وانا مش هضيع وقتى فى انى احكيلك اللى حصل بعد اذنك
سميح:وهو يجذبها من ذراعها: انا حذرتك ..وهستناكى النهارده نخرج فهمتى
ريم: انت حيوان
سميح:وهو يبتعد عنها:هستناكى لمصلحتك تعالى
ريم:وهى تضع كفيها على وجهها:لا حول ولا قوه الا بالله..هعمل ايه دلوقتى ربنا ينتقم منك يا سميح
بعد تفكير عميق من ريم فيما قاله سميح وخوفها من تهديده واستحاله ذهابها معاه ولو على جثتها قررت اللجوء إلى حمزة حتى يستطيع أن يبعد سميح عنها فهي ليس لديها أى أقارب هنا فقررت الاتصال به
ريم: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حمزه: وعليكم السلام..اهلا يا دكتورة كيفك
ريم:الحمد لله انا كنت عايزه حضرتك فى موضوع مهم لو سمحت
حمزه:موضوع ايه كفا الله الشر جولى انا سامعك
ريم:بص حضرتك من اول ما بدات شغل هنا والدكتور سميح …...وقصت له كل ماحدث حتى آخر محادثه بينهم….وانا خايفه ينفذ تهديده وحضرتك عارف انى ماليش حد هنا
حمزه:هى وصلت لكده متجلجيش نفسك الموضوع ده خلاص خلص
ريم:بجد ...شكرا لحضرتك ..الحاجة عامله ايه
حمزه:زينه الحمد لله وكانت عايزه تاجى تتشكرك بنفسها بس حضرتك خابره السن الكبير ومشاكله
ريم:لا متتعبش نفسها وانا ان شاء الله هجيلها بكره بعد اذن حضرتك
حمزه :تنورينا يا دكتوره ومتجلجيش من حاجه ونامى وحكى فى بطنك بطيخة صيفى يلا تصبحى على خير
ريم:وانت من اهل الخير
وأغلقت مع الخط ودعت الله أن يقدر على أبعاد سميح عنها بالفعل
فى اليوم التالى
ذهبت ريم الى عملها كالمعتاد وانتظرت أن يأتي سميح اليها ليسألها عن عدم ذهابها إليه بالامس أو أن تجد أنه قد نفذ تهديده ولكن كل شئ كان كما هو فقررت أن تذهب للحاجه كوثر بعد انتهاء ساعات عملها لتطمئن عليها وبالفعل ذهبت اليها
ريم :وهى تصافحها: حضرتك عامله ايه النهارده
كوثر:الحمد لله يا بنيتى كله من فضلك
ريم:تسلمى انا معملتش الا الواجب
عائشه:وهى تدخل عليها:كيفك يا مرت عمى...ونظرت لريم...مكنتش اعرف ان عندكم ضيوف
كوثر:اجعدى يا عايشه الدكتوره مش غريبه
ريم:عامله ايه يا عائشه
عائشه:زينه واحسن من الكل ..انتى اللى كيفك
ريم:انا الحمد لله
كوثر:مبسوطه فى المستشفى يا بنيتى ولا فى حاجه مضايجاكى
ريم:لا الحمد لله على كل شئ كل اللى فى المستشفى كويسين
عائشه:وانتى بجى بتدلى على مصر فى الاجازه ولا مبجتيش تشوفى اهلك
ريم:بأحراج :لا لسه مأخدتش اجازه بس أن شاء الله أخدها قريب
وهنا دخل عليهم حمزه
حمزه: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته وانى بجول السرايه منور ليه منورانا يا دكتوره
ريم:بخجل:شكرا لحضرتك البيت منور بأهله
عائشه:يعنى الدكتوره هى بس اللى جاعده ولا ايه
حمزه:لا طبعا بس كيفك يا عايشه وكيف عمى ومرات عمى
عائشه:ابويا زين وباعتلك السلام إنما امى راجده مرضانه
ريم:الف سلامه عليها انا ممكن اروح اشوفها لو محتاجه حاجه
عائشه:لا شكرا احنا هنجبلها دكتور كبير من مصر يكون بيفهم مش عايزين لعب عيال احنا
حمزه:ايه اللى انتى بتجوليه ده يا عايشه حافظى على حديتك عاد
ريم:محصلشى حاجه هى اكيد متقصدش
كوثر:ربنا يتكملك بعجلك يا بنيتى تعالى اجعدى جارى اتحدت معاكى
ريم:وهى تنفذ طلبها:حاضر يا حجه من عنيا
وجلست بجوار الحاجه كوثر تتحدث معها غافله عن العيون التى تتأملها بأعجاب لكل حركاتها العفويه
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
