Ads by Google X

روايه لولاهم لم اصبح خائنه الفصل السابع


 الفصل السابع

" لا أعلم هل مازلت كما انت أم تَغير حُبك لي، ولكن يشهد الله ان حُبك ينبت بقلبي ونار شوقي تزداد لهيبها لفُراقك، لقد بدأت أفكاري تتخذ تصرفاتك وتُفسرها بمعانيها الدقيقه ولكن قلبي لازال يقتنع بتفسير آخر، أصبحتُ لا تُحادثني عندما أتصل، ولا تبعث لي رسايل كما كنت تفعل، وأعذارك باتت بالفشل ليُصدقها عقلي، أرجوك لا تفعل هذا بي فقلبي لا يحتمل"
سيد: موج يا موج.
مفوقتش غير علي صوته اللي التعب أمتلكه.
_نعم.
سيد: إجري هاتيلي الدوا من الصيدليه اللي تحت وإياكي تتأخري.
_وهي عبير فين!
سيد: عبير... آه عبير راحة للدكتور.
_دكتور ايه الساعه 11 ونص باليل.
سيد: إنتِ سمعتِ اللي قولتلك عليه، يلا روحي.
_طيب.
سيد: إستني_انتِ عارفه العلاج الأول إسمه إيه!
_لا بس هاخد العلبه الفاضيه وأجيب زيها.
سيد: طيب يلا روحي.
نزلت وديه تعتبر أول مرة أنزل فيها من وقت ما جيت، كنت حاسه إني تايهه بس الصيدليه مكنتش بعيده وحمدت ربنا علي ده ودخلتها.
بس بعد ما دخلت نسيت إن احنا فـ فرنسا وأكيد الدكتور ده فرنساوي وانا معرفش حاجة في اللغه ديه خالص_جيت عشان أخرج الدكتور نادَ عليا.
الدكتور: إستني.
لفيت أبصله واتأكد ان هو اللي ناداني.







_انت بتنادي عليا انا!
الدكتور: اه بنادي عليكي انتِ.
_انت بتتكلم عربي!
الدكتور: اه هي حاجه غريبة ولا ايه!
° قربت منه شوية.
_ لا لا مش غريبه بس توقعتك فرنسي.
الدكتور: لا ماهي الصدمه واضحه علي وشك.
•وضحك، ضحكته كانت حلوة اوي لدرجة إني سرحت ونسيت انا كنت جايه ليه.
الدكتور: عارف إني حلو.
_ نعم، لا مكنتش أقصد علي فكرة ضحكتك بس اللي حلوة.
° وحطيت إيدي علي بوقي من غبائي وانا بشتم نفسي.
_ انا مش قصدي أقصد يعني_ انت بتضحك ليه عايزني أسرح تاني متضحكش وبعدين إيه الغمازات الحلوة ديه_لا لا مش حلوة انت وحش كدا ليه.
•لحد ما أستوعبت اللي قولتله وانا شيفاه ميت من الضحك قدامي.
_ ها خلصت.
الدكتور: اه.
• وكان بيحاول قدر الإمكان يكتم ضحكته.
_طيب انا عايزة من العلاج ده، وإديته العلبه الفاضيه.
الدكتور: بس العلاج ده بينشط أورام المخ والمفروض إنه ممنوع من دخول البلد ولكن في ناس بتقدر تدخله وتبيعه، ولكن إنتِ عيزاه ليه.
° كنت متأكده إن ده سر تعب بابا ولكن هقول إيه للدكتور ده.
_ عيزاه عشان بابا.
الدكتور: ومين اللي كاتبله علي العلاج ده.
_ مش عارفه.
•مردتش أقول إنها عبير لإن مافيش دليل ولو قولت كان الدكتور عصام اللي هيلبسها لإن هو اللي كشف عليه وكتبله علي علاج ولكن مكنش ده واكيد عبير كانت هتلبسهاله وهو مظلوم.
الدكتور: هو بياخد منه بقاله قد إيه.
_ 3 سنين.
الدكتور: أبوكي لازم يروح المستشفي حالاً وإلا بكدا هيموت ومافيش أي علاج او دكتور هيقدر ينقذه.
_ حاضر.
الدكتور: وقوليلي عملتي إيه.
_بصتله بصه ممزوجه بتعبيرات كتير وأبتسمت ومشيت.
وصلت البيت وروحت أوضه بابا.
_ وحكيتله علي اللي الدكتور قاله وإن عبير هي اللي بتديه الدوا الغلط.
ومحستش غير بإيد وبتنزل علي خَدي ووقعت علي سن الترابيذه إتعورت_ ولما بصيت لفوق كانت عبير وهي اللي ضربتني.
عبير: بقا يا حيوانه انتِ مصاحبه الواد الدكتور اللي تحت ومتفقه معاه تطلعوني وحشه قدام أبوكي.
مكنتش سامعه حاجه كنت حاسه بس بالقلم اللي نزل علي خَدي ودموعي نازله تطبطب عليه، إزاي إزاي إتجرأت وضربتني في وجود بابا إزاي قدرت بس إتصدمت لما شوفت بابا بيدعمها.
سيد: خلاص يا عبير إهدي كدا لا عاش ولا كان اللي يقول عليكي كلمه، وانتِ يا زباله قومي إتأسفي ليها وبوسي دماغها.
_بصتله بصه كلها كره وحقد وغل وطلعت علي أوضتي.
"ليت لأميرة الأمنيات وجود، كنت سأتمني العدل... العدل فقط"
ياريتك ما سبتيني يا ماما، حرام عليكوا انا تعبت انتو إزاي قدرتوا تعملوا فيا كدا ليه كل القسي ده ليه، انا بكرهكوا بكرهكوا كلكوا وعُمري عُمري فـ يوم ما هسامحكوا علي وجعي وكسرة قلبي!.
"منذ متي والحجر تبدل بالقلب، منذ متي والمشاعر أصبح لا وجود لها، منذ متي والسند أصبح يكسر المسنود بهِ لا يَحميه، منذ متي والإنسان أصبح متحول للحيوان، وإلي متي ستظل الأدوار تُسير بـ إنعكاس"
_دخلت البلكونه وبصيت للسماء، شوفت نجم بيلمع عن الباقي.
موج: ماما بصي الأنوار الحلوة اللي في السماء ديه.
تهاني: ديه مش أنوار يا موج.
موج: أومال إيه يا ماما!








تهاني: ديه إسمها نجوم بتلمع فـ السماء، شايفه النجم اللي ضوءه عالي عن الباقي ده.
موج: آه يا ماما.
تهاني: ده ونيسك فـ غيابي يا حبيبت قلبي.
موج: إزاي يا ماما!
تهاني: كل ما تحتاجيني يا موج هتلاقي النجم يحل مكاني.
موج: بس انا بحبك انتِ يا ماما.
تهاني: وانا بحبك يا روح ماما.
_ رجعت تاني للواقع، وبصيت للنجم وإبتسمت إبتسامه كلها شوق وحنين ووجع.
صحيت الصبح دماغي وجعاني من آثر الخبطه والوجع بيزيد، نزلت الصاله وهو نادَ عليا بس انا مبصتلوش ومشيت روحت الصيدليه.
الدكتور: عملتي إيه.
_ انا مش جايه عشان كدا، انا عايزه إي حاجه للجرح اللي فـ راسي ده.
الدكتور: حاضر بس إتفضلي أقعدي عقبال ما أجيب الشاش والمطهر.
• قعدت وإستنيته، لحد ما جه قعد قدامي وبدأ يعالجلي الجرح.
الدكتور: انتِ إزاي إتخبطتي الخبطه ديه.
_وانت مالك.
الدكتور: انا اسف انا كنت بطمن عليكي بس.
_ شكراً ليك، ياريت تخلص بسرعه مش عايزة اتأخر.
•بعد شوية خلص وإديته حسابه ولكن مقدرتش أمشي غير وانا بعتذر علي طريقتي معاه.
_ انا اسفه، هو مصدقنيش.
•ومشيت قبل ما يرد عليا.
محبتش أروح حبيت أمشي فضلت ماشيه والشوارع والمناطق كانت تسحر كانت جميلة اوي_ لفت إنتباهي مشهد جميل_ بنتين صغيرين كانوا ماشيين سوا باينهم كدا صحاب وبنت فيهم وقفت صاحبتها أستغربت فاوقفت هي كمان فالبنت قعدت علي الأرض صاحبتها منتظرتش وقعدت جمبها علطول فالبنت عيطت صاحبتها بسرعه خدتها في حضنها وطبطبت عليها حتي مسألتهاش انتِ بتعيطي ليه وبعد ما البنت واقفت عياط صاحبتها رسمتلها إبتسامه بإيدها علي خدها وجريت راحت علي السوبر ماركت جابت مصاصات كتير تقريبا وإتدهلها وباستها من خدها البنت بصت علي المصاصات ولمسة بإيديها مكان بوسة صاحبتها وراحت قايمه حضناها ومشيوا كملوا طريقهم.
_كنت شيفاهم وعيوني كلها دموع والابتسامه علي وشي وانا بفتكر وعد وإنها أكيد كانت هتكون مكان صاحبة البنت.
كنت تعبت فاروحت البيت ولقيت جميلة مستنياني.
جميلة: موج فينك بقالك فترة مش بتسألي.
_ معلش يا جميلة كنت مشغولة جداً.
جميلة: مال راسك يا موج، انتِ كويسه.
_آه آه كويسه، انا بس وقعت إتخبطت.
جميلة: الف سلامه عليكي يا حبيبتي، انا كنت جايه أقولك إني بكره مسافرة علي مصر.
_يعني هتمشي خلاص.
جميلة: آه ومسيرك انتِ كمان تحصليني.
_يارب.
جميلة: عايزة حاجه يا موج.
_سلامتك يا جميلة.
جميلة: مش هحضنك ولا هقولك سلام لإن عارفه مبتحبيش الوداع.
_ايوا، توصلي بالسلامه.
ومشيت جميلة زي كل اللي مشيوا ورجعت من تاني لوحدي، مش عارفه كأن الوحده نصيبي ومهما حاولت هتفضل ونيسي.
_سمعت الموبايل بيرن طلعت الأوضه وكانت وعد اللي بتتصل.
وعد: أخيراً رديتي إيه يا بنتي بتصل مش بتردي ليه.
_معلش يا وعد مكنتش في البيت.
وعد: ولا يهمك يا روح وعد، ها قوليلي بقا عامله ايه.
_الحمدلله انتِ عامله ايه.
وعد: انا كمان فل لأن سمعت صوتك يا قمري.
_هو نور مسألش عليا يا وعد!
وعد: نور... نور آه سأل عليكي طبعاً.
_طب هو فين واحشني اوي.
وعد: نور...آه نور في الشغل.
_طيب يا وعد، بابا بيناديني هقفل.
وعد: متزعليش يا موج.
_سلام يا وعد.
"لم أكن أعلم أن سجين القلب سَيُطلق سراحه ويذهب ولن يعود، لم أكن أعلم أن كلماتك أوهام ومشاعرك عابره، أقسم لك لو كنت أعلم لما كنت أصبحتُ مغرمه بك وكنتُ سأجبر قلبي أن لا يهتم بك ولا كنت تركته يعشق قلبك، ولكنِ أصبحتُ مُتيمه بِحبك"
كنت عارفه إنه موجود وإنه مش عايز يكلمني بس مكنتش عارفه السبب ولا كنت عايزه أعرفه يكفيني وجعي.
فضلت قاعده في أوضتي مخرجتش بس حسيت بالعطش فخرجت وسمعت صوت وشوشة عبير قربت منها شوية عشان أسمع بتكلم مين وبتقول إيه واللي سمعته مكنش سهل عليا أبداً...


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-