رواية العاهره العذراء الفصل العاشر والاخير

 

الجزء العاشر والأخير

العاهرة العذراء

يس... بتقولى ايه؟

مريم...زى ما بقلك كده الاول رحت شقتنا اللي متعودين ننزل فيها ما لقتهوش قلت يمكن في الشغل فضلت ارن عليه فونه مقفول قعدت استناه ما جاش قلت اروح له الفيلا عند مراته،وبما أنها ماتت يبقى مفيش مشكله لو رحتله هناك، ويارتنى ما رحت،لقيت البوليس مطلع جثثهم متقطعه حتت والجيران ملمومه حواليهم،بيقولو انه مربى تمساح وهو اللى قطعهم كده،وفى أجزاء من جثتهم مش لاقينها اصلا،التمساح اكلها

يس... وهو محتاج اللى يهديه ومش قادر يستوعب انى مريم تبقى بنت جمال، جمال اللى هو قتله هو واخوها، وازاى ممكن تسامحه وتعيش معاه قالها،اهدى يا مريم،اهدى وتعالى على العنوان ده

ـ واعطاها عنوان شقة هاجر

هاجر... فيه ايه؟

يس... مبروك يا هاجر خطتنا نجحت يا وبدات الدموع تتساقط من عينيه في حرقه ومراره

ـ.هاجر باستغراب .. انت معقول زعلان عليهم

يس...تعرفى مين توأم يحي يا هاجر

ـ هاجر بصمت؟؟؟

ـ مريم،مريم يا هاجر،مش ممكن حتسامحنى

هاجر....اهدى واسمعنى،وهى حتعرف ازاى انى إحنا اللى قتلنا جمال ويحي؟؟

يس...قصدك ايه؟مقلهاش،وافضل عايش معاها ودم ابوها واخوها فى ايدى،افضل اخدعها طول عمرنا،ولو وافقت مين قالك انه مش حيجى يوم وتعرف كل حاجه،الكذب عمره قصير مهما كنا اذكيه وقدرنا نخبيه،واكبر ميثال هو خالك يا هاجر

ـ خلاص روح قلها إنك انت قتلتهم وسبها تتحصر مرتين،مره عليهم ومره عليك،وتقضى بقيت حياتها عايشه لوحدها،من غير سند وحب حقيقى،زى حبك يا يس،لو شايف انه ده الصح يايس اعمل كده

يس...حاسس انى حنهار أول ما اشوفها

ـ لأمش حتنهار،علشان لازم تبقى اقوى من كده،علشان تلم اللى باقى من العيله،،إحنا مغلطناش،إحنا عملنا الصح يا يس وكل واحد اخد جزاءه اللى يستحقه،بس لسه فاضل حد اذانى أوى

ـ يبقى مين ده؟

ـ فادى،،فادى انا اللى هقتله بنفسى،ومش حاخد فيه ساعه واحده

ـ ازاى؟؟

ـ أنااخدت مسدس خالى اللى عليه بصماته،وكده كده راضى عارف انى جمال مش هيسيبه،علشان كده لازم نتحرك بسرعه،قبل ما راضى يعرف انى جمال مات

ـ طب ومريم زمانها على وصول

ـ خليك انت هنا ومتقلقش

ـ لا يا هاجر،مش ممكن اسيبك لوحدك

ـ لو رحنا سوا حنلفت الانظار لينا

ـ خلى بالك من نفسك يا هاجر

ـ انطلقت هاجر لتلحق بفادى،ولكن لم تجده

هاجر...الو،انت فين يا فادى

ـ أنامسافر يا هاجر

ـ دلوقتي علي طول؟أنا كنت عايزه اقلك علي حاجه مهمه اوى،كنت قلتلى قبل كده انى عندك شقه قريبه من المطار،ممكن نتكلم دقيقتين بس مش حأخرك

فادى...اوك جايلك يا قمر

ـ وبالفعل وصل فادى،وكانت هاجر بانتظاره،فتح لها الباب

ـ فادى...ايه يا هاجر قلقتينى،فى حاجه ولا ايه؟

ـ حصل حاجه صغيره اوى،بس مضيقانى،انا اترفدت من الكليه،بعد ما اتقدمت فيا شكاوى كتير وبقى فصلى مطلب جمهورى،واتهامات بشعه أوى،انت تصدق كده يا فادى

ـ فادى بقلق من نبرة صوتها اللى مليانه غل وحس انها كشفته،لأ طبعا،انتى اشرف بنت قابلتها فى حياتى

ـ اديك اعترفت،مش كده برضو؟أنا آسفه اوى يا فادى،حتوحشنى

ـ واطلقت هاجر اول رصاصه فى قلبه،وكأنها مدربه على حمل السلاح والنشان،واكملت اطلاق نار بكل ما فيها من عذاب والم حتى نفاذ الطلقات وذهبت سريعا الى اخيها

*فى عيادة راضى*

وبعدين بقى،فادى مبيردش عليه،طب اتصل فى المطار ولا اروح انا بنفسى،وقاطعه صوت الهاتف

ـ الو

ـ استاذ راضى سالم البدرى

ـ راضى بقلق،ايوه انا

ـ معاك يونس احمد،وكيل نيابه،ممكن تشرفنا فى القسم شويه

ـ ممكن اعرف السبب ايه؟

ـ ممكن، لقينا جثة ابنك فادى،مقتول فى شقته

ـ بتقول ايه!؟

*فى بيت هاجر *

عملتى ايه يا هاجر،طمنينى

ـ اقراله الفاتحه،وقلى مبروك

ـ مبروك يا هاجر،بس الفرحه بالنصر مخلوطه بوجع الانتقام،حتى انتى باين فى عنيكى،ودلوقتي لازم نطلع على القسم، اتصلو بيا علشان التحقيقات، عايز كل ده يخلص فى اسرع وقت

ـ طب وفين مريم؟

ـ مريم ملحقتش تيجى، لانى البوليس اخدها علشان يسألها عن الحادثه، وايه اللى حصل، واذا كان تعرف حاجه وكل الكلام ده

ـ وبعد انتهاء التحقيقات، وعدم وجود اى ادله، على يس وهاجر وعدم وجود اى شبهه جنائيه على مريم، اتايدت القضيه ضد مجهول، وتم توزيع الميراث، وقرر يس العوده الى الامارات، بصحبة هاجر ومريم

ـ أما راضى، عرف انى هاجر هى اللى قتلت فادى ابنه، لانه اثناء التحقيقات عرف فرق التوقيت،بين موت جمال وقتل ابنه

*فى بيت هاجر *

يس...كفايه حزن يا مريم،انتى ومامتك اهلى،وانا وهاجر اهلك،مش حنفترق عن بعض أبداً،مش عايز اشوف دموعك،عايز نفرح سوا

ـ مليش غيرك انت وماما بعد ربنا يا يس،ومتأكده إنك حتمسح دموعى،وبالفعل مش بالكلام،أنابحبك

ـ اول ما نوصل الإمارات حنتجوز هناك،ومش حسمح بعد كده لحاجه تزعلك ولا تخلينى اشوف دموعك تانى

عارفه ليه؟

ـ ليه؟

علشان انا بحبك اكتر،اها اها،شوقى فى قلبى بيكبر،اها اها،،والنبى قلبى ما يقدر فى غيرك يفكر

مريم...ههههههههههه

مبعرفش اعمل حاجه غير انى اكون مبسوطه وانا معاك،مهما كانت الظروف

ـ وانا اوعدك انى اعمل كل اللى اقدر عليه علشان الضحكه دى،متختفيش تانى

يلا حضرى شنطتك علشان معاد الطياره قرب

*فى المستشفى*

ـ مالك عمل الاصول وفضل جمب سهر لحد لما فاقت

ـ سهر فتحت عنيها،لقت مالك ممدد على الكرسين اللى جمبها،معقول يا مالك انت هنا

ـ سهر،انتى فقتى،حمدلله على السلامه،ثانيه واحده انادى الدكتور

ـ لأ استنى،عايزه اقلك كلمتين،ارجوك اسمعنى،لآخر مره

ـ مفيش كلام حيغير حاجه من الواقع ياسهر،حروح انادى الدكتور

ـ الدكتور...الحاله مستقره جداً،وتقدرى تخرجى النهارده

ـ أنا مهمتى خلصت يا سهر،اسف لو ضايقتك طول فترة جوازنا،يمكن مكنتش زوج ميثالى،بس عمري ما غلطت فى حقك،أما الحب،فأنا مليش حكم على قلبى،انا اسف انى جرحت مشاعرك،يارب تقدرى تسامحينى،زى ما انا ححاول انى اسامحك على الغلط اللى غلطيه فى حق هاجر

ـ سهر مسكت ايد مالك وبصت فى عنيه بحزن مش ممكن حد يفهمه غير واحد جرب الحب زى مالك

ـ استنى شويه،مستعجل ليه؟مستكتر عليه دقيقتين

ـ عايزه ايه يا سهر،متصعبهاش عليا،علشان انا موجوع أوى،ومكنتش اتمنى انى كل ده يحصل ولا نسيب بعض بالطريقه دى،حتصدقينى لو قلتلك انى كنت حسيبك حتى لو مقابلتش هاجر،يعنى هاجر مش هى السبب الوحيد،إنما حياتنا كانت بتستحيل يوم بعد يوم،مفهاش نسيم الحب اللى بيبرد قساوة الدنيا ويحليها،علاقتنا كانت نقصاها حاجات كتير يا سهر

ـ ايوه مصدقاك وكنت عارفه ده،بس كان عندى امل إنك تحبنى فى يوم من الأيام،كان عندي امل انك تقدر حبي وتعرف قد ايه انا اتنازلت عن حاجات كثير علشان افضل معاك،اتنازلت عن نظره الحب اللي شفتها في عينك وانت بتحكي عن هاجر، وعن اللمسه اللي بتتكلم من غير كلام علشان الاحساس فيها اقوي وكله حب وحنيه وتنازلت عن كلمه وحشتيني عمرك ما اخذت بالك ان مهما غبت عنك عمرك ما قلت لي وحشتيني حتى لو بتكذب

ـ انا اسف يا سهر وعارف اني اسفي مش هيفيدك بحاجه خلي بالك من نفسك مع السلامه

*فى شقة هاجر *

فتحت هاجر الباب ولم تصدق ما تراه

ـ مالك

ـ ايوه مالك انا عرفت كل حاجه عرفت انك مش عذراء فعلا بس كمان عرفت انك اشرف بنت في الدنيا وعرفت ان عمري ما حبيت حد ولا ها حب غيرك انت وعرفت ان ما اقدرش اعيش من غيرك وعرفت انك مسافره وانا كمان مسافر معاك تتجوزيني يا هاجر

ـ طب وسهر

ـ انت كنتي غلطانه يا هاجر لما فكرت انك لما تسيبيني بتفيدى سهر وبتنقذيها، بالعكس انا كنت هافضل معاك بكل ما فيا

هاجر...بحبك

راضى... متجمعين عند النبي ان شاء الله

ـ راضى،ايه اللى جابك دلوقتى ياراضى

ـ راضي وهو رافع المسدس وينفع بردو اسيب المناظر الجميله دي اللي كلها رومانسيه وتفوتني اي لقطه عمرك تعرفي كده عن راضي ههه

ـ مالك... خلاص يا راضي كل حاجه انتهت

ـ انت غلطان يا باشمهندس انا مش جاي علشانك انا جاي علشان العروسه هاجر يا باشمهندس قتلت ابني بعد ما ساعدتها

يس... ميعاك دليل على كلامك؟

ـ ههه ومين قال لك اني محتاج دليل انا مش عايزه اسجنها يبقى مش محتاج دليل

ـ امال عايز ايه؟

ـ عايز احرق قلبها زى ما حرقت قلبى،وسريعا اطلق رصاصه على يس

ـ هاجر جريت تفدى اخوها،انما مالك كان اسرع منها وجرى هو عليها وفداها واخد هو الطلقه

ـ راضى ضرب النار واختفى

ـ هاجر بصرخه قويه....مااااااااالك،لا مش ممكن تموت،انت وعدتنى انك حتفضل معايا

ـ مالك....يارتنى قابلتك من زمان يا هاجر

ـ وكانت هذه اخر كلماته

،والكل يقف ينظر اليهما فى زهول وحزن

*فى الصباح الباكر والهدوء يسود المكان*

ـ دخل يس على هاجر غرفتها

ـ هاجر،اصحى،اصحى ،عايز اقلك على خبر مهم

ـ هاجر فتحت عينيها ولم تصدق انها مازالت فى منزلهم بالمنيا

هاجر....الحمدلله انك صحتني الحمد لله انا كنت باحلم حلم وحش قوي لا لا ده كان كابووووس احنا لسه في بيتنا كل حاجه زي ما هي يا حبيبي يا ياسين الحمد لله و اخذت نفس عميق بارتياح شعرت انها لم تتنفسه منذ فتره طويله

يس...يارتنى سبتك فى الكابوس ده يا هاجر،علشان مهما كانت بشاعته،اكيد حيكون اهون من الحقيقه اللى حقلهالك دلوقتى

ـ هاجر باستغراب،حقيقة ايه؟اتكلم يا يس

ـ يس والدموع تتساقط من عينيه بغزاره،ماما وبابا وهما راجعين من العمره،عملو حادثه وماتو، ماما وبابا ماتو يا هاجر

هاجر...لأااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

* النهايه*

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تعديل المقال