Ads by Google X

رواية تزوجت منتقبه الفصل الثامن

 


الباب فتح ودخل أحمد لقى فاطمة قاعدة على الأرض فوقفت بسرعة ومسحت دموعها من غير ما ياخد باله
قرب أحمد منها وقال : مالك يا فاطمة ؟ انتي كويسة ؟
فاطمة في نفسها : هو ميعرفش غير السؤال ده في حياته ؟ كل ما يشوفني يسألني السؤال ده ؟
قطع شرودها أحمد لما مسك وشها : ايه أثار الدموع دي ؟ انتي كنت بتعيطي صح ؟
فاطمة وهى متوترة : لا مكنتش بعيط ؟ هعيط ليه يعني ؟ وبعدت عنه
أحمد اتحرك يلحقها لكن لقى السيجارة اللي كانت واقعة في الأرض كان دايس عليها فقال : مين كان هنا يا فاطمة ؟
فاطمة ببرود : مش مهم تعرف مين كان هنا مش فارقه


اقترب أحمد منها وأمسك بذراعها بقوة فتألمت وقال : ازاى يعني مش فارقه ؟ مش أنا صاحب البيت ده وجوزك ومن حقي أعرف مين كان هنا ؟ انطقي يلا
ابتسمت فاطمة ببرود وقالت : بابا كان هنا يا أحمد ارتحت يلا سيب دراعي
ترك أحمد ذراعها وقال : وحصل ايه ما بينكم ؟ وليه كنتي بتعيطي ؟
فاطمة بلامبالاة : أظن مش من حقك تعرف الحوار اللي دار ما بيني وبين بابا وأنا مكنتش بعيط يا بتاع رنا وياريت كل واحد في حاله لحد ما نطلق
ضحك أحمد وقال : يا بتاع رنا ثم أكمل بجدية قائلاً : أنا مش بتاع حد انتي فاهمة ؟ خصوصاً رنا دي ومش عايز أسمع سيرتها خالص
فاطمة بابتسامة عريضة : مش أنت اللي قولت ليا النهارده رنا انا عايز أنام فاكر ولا نسيت هو أنا كنت أعرف مين رنا دي أصلاً
أحمد بحزن : كنت أنا بروح جامعة الأزهر في أسيوط وبيت الطلبة اللي كنت ساكن فيه هى كانت ساكنة قصاده وكنت بحبها هى أول حب في حياتي الحكاية بدأت لما بعت ليها طلب صداقة على الفيسبوك وهى قبلته فدخلت كلمتها وبعدين اعترفت ليها إن أنا بحبها وهى كمان طلعت بتحبني وقولت ليها هاجي أتقدم ليها قالت ليا نستنى شوية نتعرف على بعض وأنا أصلاً مكنتش عايز ارتباط رسمي إلا بعد الكلية كنا علطول بنتكلم شات ونقول لبعضنا كلام حب كان هى تصحيني بالفون وأحياناً من البلكونه تفضل تنادي عليا لحد ما اصحى لحد ما اكتشفت في يوم من الأيام بتقولي مش هينفع نكمل مع بعض عشان حبيبها اللي كانت بتحاول تنساه بيا أنا رجع لها قلبي انكسر جدا وقتها وكرهت كل البنات وكل بنت كانت تحاول تقرب مني كنت أصدها وأرفضها عشان متأكد إنها عايزة تنسى حبيبها بيا فتحاول تقرب مني وبعدين بابا قال ليا إنه لازم أتجوزك وإلا مش هيكلمني تاني الحقيقة مكنتش عايز وكنت رافض تماماً بسبب الطفولة بينا كانت كلها مشاكل وخناق وفكرت إن أنا بفرض نفسي عليكي لو اتقدمت ليكي عشان انتي مش بطيقني من واحنا صغيرين بس وافقت عشان بابا وبعدين طلعتي انتي زيي مجبورة على الجواز وفرحت عشان شوية وكل واحد يروح لحاله ويطلق وانتي يا فاطمة ؟
فاطمة كانت قاعدة طول الوقت ده على الكنبه مستمعة ليه وبعدين ردت باستغراب : وأنا ايه ؟
احمد جه قعد جنبها وقال : وانتي مين كان أول حب في حياتك ؟
فاطمة ببرود : لا أنا مكنتش بصاحب أولاد عشان حرام وعشان أحافظ على نفسي لجوزي كنت عايزة ربنا يكرمني بواحد حافظ على نفسه عشاني أنا بس


أحمد في نفسه : أنا آسف يا فاطمة عشان مقدرتش أحافظ على نفسي ليكي انتي بس وتكوني أول واحدة في حياتي انتي فعلاً تستاهلي حد أحسن مني أنا وانتي مينفعش نكون لبعض ولازم نطلق
أحمد باستغراب : ازاى مكنش في حد في حياتك ؟ وبعدين مش لازم يكون تصاحبي حد ممكن تحبي واحد من بعيد لبعيد
فاطمة بضحك : وفين غض البصر يا أستاذ ؟ وبعدين أصلاً بيني وبينك بس متقولش لحد أنا مش بطيق الشباب أبدا فيهم كمية غرور غير طبيعية والمقولة المشهورة عندهم أنا الراجل كنت بس مهتمة بدراستي وكان حلمي أكون معيدة في الجامعة والحمد لله حققت حلمي بس دي الحكاية
أحمد بحيرة : مش هتقولي ليا كنتي بتعيطي ليه ؟
فاطمة بضحك : لا بصراحة مليش نفس
احمد ضحك وبعدين قال بجدية : على فكرة أنا مش بهزر أنا بجد يا فاطمة مش بحب أشوفك زعلانه وبحب أشوف ابتسامتك دائماً
فاطمة وهى متوترة : أحمد ينفع أسألك سؤال ؟ بس وعد تجاوبني عليه
أحمد بلطف : وعد اسألي


فاطمة : هو أنت حبيت رنا ليه ؟ ولحد دلوقتي أنت بتحبها ؟
أحمد بضحك : على فكرة دول سؤالين بس ما علينا هجاوبك أنا حبيت رنا عشان كل تصرفاتها كانت عفوية وكانت علطول بتهتم بيا جداً وكانت حد لطيف بتسمع كلامي علطول أنا لحد دلوقتي أصلاً مش مصدق إن هى كانت بتتسلى بيا ولحد دلوقتي يمكن أكون بحبها بس حتى لو بحبها هنساها بس عرفت إن الشخص اللي نحبه أو نقرر يكون شريك حياتنا مش بس لازم يكون بيهتم بينا لأنه في يوم من الأيام في فترة من أى علاقة سواء كانت صداقة أو حب لازم يكون في فترة فتور عادي جداً أن حد يهمل التاني في أى علاقة والطرف التاني المفروض يلتمس ليه العذر ويحاول يقرب منه ويعرف أخباره مش ينسحب فمش الاهتمام هو اللي نختار على أصله الشخص ولا الدم الخفيف واللطف المزيف بل نختار على أساس أخلاق ودين الانسان وهى الاتنين عندها صفر على الشمال لو كانت عندها أخلاق ودين مكنتش عملت معايا كده وأنا أدركت إن أنا غلطت والحمد لله تبت من الذنب ده فاطم..


لما خلص أحمد كلام لقى فاطمة نامت حملها وأخدها على السرير وبعدين غطاها وطلع وقفل الباب بهدوء عشان متصحاش
بعد ما أحمد قفل الباب فتحت فاطمة عينيها وقالت : الحمد لله إن الحوار خلص بس يارب لما أقوم في السحور ما يسألني نفس السؤال عشان لو سألني مش عارفه المرة الجاية هعمل ايه ؟ بس ايه ده أحمد يطلع منه كده بس هو تاب خلاص هو قال كده بس ازاى يعني أول حب كانت هى اللي بقوله ده ما خلاص هنطلق بعد شهر وكل واحد يروح لحاله أنا ليه بفكر كتير كده في أحمد قومي يا فاطمة اقرأي ورد القرآن بتاعك وسيبك من كل ده
قامت فاطمة تقرأ القرآن لحد الساعة 11 كده بعدين نامت شويه وضبطت المنبه الساعة 1 ونص وقامت وتوضأت وصلت قيام الليل بعدين راحت المطبخ وحضرت السحور وبعدين راحت تصحي أحمد بس مكنش في الأوضة ودورت عليه في البيت كله مش موجود رنت عليه كتير مش بيرد والساعة دلوقتي 3 آخر ما زهقت راحت تنزل تحت عشان تقول لمامته ولما فتحت الباب لقيت...

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-