Ads by Google X

رواية همس القلوب الفصل الثلاثون


في المستشفي ( مواجهه داميه )
جحظت عينا شاكر وقال بذهول يخاطب ليلي ،: بتقولي مراد إتجوزك
نوال برجاء :::خلاص بقي يا ليلي كفايه كلام دلوقتي لحد ما نطمن علي مراد إحنا في إيه ولا في إيه يا جماعه.............. تدخلت نوال بعد أن إستمعت لجزء من حوار شاكر مع ليلي
ليستدير لها شاكر ويقول بلهجه صارمه ؛:: كنتي عارفه يا نوال إن مراد إتجوزها
نوال بلا مبالاه : إحنا في إيه ولا في إيه يا شاكر جواز إيه وطلاق إيه وإبني مرمي جوه.
كانت نوال منهاره تمامآ وخائفه أن تفقد مراد. كما فقدت شقيقه من
قبل ولكن شاكر قال للمره الثانيه...
كنتي عارفه يا نوال ؟؟؟
أيوه كنت عارفه أومال كانت هتعيش معانا بصفتها إيه... ؟؟
بكاء ماهي جعلهم يقطعون حديثهم فقد كانت ماهي مرعوبه علي مراد وأخذ كرم يربت علي كتفها....... ويهدئها ممدوح
وتركتهم ليلي جميعا وعند باب الغرفه التي بها مراد
ركعت علي الأرض بجوار الباب المغلق تتوسل إلي الله تاره وتبكي أخري
وصمت شاكر تمامآ وجلس يمرر يده علي وجهه بعصبيه
وبالفعل كان الجميع يشعرون بالقلق
بعد أكثر من ساعتين قضوهم بين الخوف والترقب
خرج الطبيب : ليلتف حوله الجميع
قال الطبيب بهدوء : الحمد لله المريض ده محظوظ الرصاصه كان بينها وبين القلب مافيش لكن ربنا ستر
إستخرجنا الرصاصه وعملنا نقل دم للمريض
ال فقد كميه كبيره من دمه...
وبرده من كرم ربنا إن فصيلته كانت متوفره
وهو دلوقتي في غرفة الإفاقه مع الدكتور المختص




الحمد لله قالتها نوال
في غرفة الإفاقه وقف طبيب التخدير
يربت علي وجه مراد ويناديه
مراد...... مراد
ليهمس مراد ..... ليلي
خرج الطبيب مبتسما وقال : مين ليلي
ليتجهم شاكر
وتقول نوال وهي تشير لليلي : آهي ليلي... مراته يا دكتور
إقتربت ليلي من الطبيب تتوسل إليه أن يتركها تدخل لمراد لدقائق
ليقول ضاحكا : طيب إدخلي لقيس ال أول مافاق نادي علي ليلاه
ليضحك الجميع عدا شاكر الذي كان مصدومآ.....
بدء يشعر كم هو بعيد عن عائلته ألدرجة أن يخفي عنه إبنه الأكبر زواجه.....
دخلت ليلي ومعها نوال التي أصرت أن تري إبنها
إنحنت ليلي لتقبل قدم مراد المدد علي الفراش ثم إستدارت لتقبل يده وتنهمر دموعها بشكل مؤثر
ليه كده يا بنتي. ... قالت نوال
لتهمس ليلي ،: ضحي بنفسه علشاني الطلقه دي كانت هتبقي في رأسي لولا مراد
كرم ظابط بس كان حذر وهادي لكن مراد ماهموش أي حاجه وهجم علي طه في اللحظه ال كان ناوي يضربني بالرصاص ويهرب...
إنحنت لتركع علي الأرض وتحتضن يده الممده إلي جواره.....
ليلي...... نادي مراد بضعف مره أخري
لتهمس ليلي : أنا هنا يا حبيبي..... أنا جنبك يا مراد.... جنبك لآخر عمري
رأت طيف إبتسامه لاحت علي محياه
وإبتعدت قليلآ لتقترب منه أمه وتنحني لتقبل جبينه...
دخل الطبيب فسألت نوال : هو مش فايق ليه يا دكتور
قال الطبيب بتفهم : هوبدء يفوق ونادي علي ليلي شويه.... شويه.. هيفوق تمامآ
بس إتفضلو إخرجو بقي علشان ممنوع الإرهاق أوالإزعاج.. ...
خرجت ليلي مره أخري لينظر إليها شاكر نظره مبهمه لم تعرف ليلي مغزاها...في حينها ..
ولكنها فهمت بعد قليل حينما إتجه نحوها رجل عملاق يتبعه آخرون وقال لها ذلك الرجل علي مرأي ومسمع من الجميع
يلا إتفضلي بره من هنا دي أوامر شاكر بيه الخرافي
إتجهت نوال نحو الرجل وقالت بحزم :
إنتو إتجننتو دي مرات مراد
لتسمع صياح شاكر الذي أشار إليهم ليحمل الرجل ليلي علي كتفه بعنف
وخرج بها وهي تصيح وتستغيث ليلقيها الرجل في الشارع ويقف أمام المستشفي ليمنع دخولها مره أخري
صاح كرم : ال عملته ده غلط يا عمي دي مرات مراد
شاكر بغلاظه : دي قليلة الأدب وغلطت فيه ولعلمكم قال ذلك وأشار للجميع
مراد أول مايفوق لازم يطلقها وإلا هحرمه من الميراث وإعتبره مات زي مجدي بالظبط
نوال بقهر : حرام عليك والله ال بتعمله ده ميرضيش ربنا إبنك فداها بروحه وإنت بترميها في الشارع
وبكت ماهي لما حدث مع ليلي وخرجت لتجدها تجلس بجوار درج المستشفى الخارجي تبكي وتنتحب
إقتربت منها وقالت : ليلي يا حبيبتي خدي مفتاح شقتي و روحي إقعدي هناك لحد ما مراد يقوم بالسلامة ونشوف حل
ليلي بحده : والله ما أنا متحركه من هنا لو شاكر ده قطعني للكلاب
مراد ضحي بحياته علشاني وأنا مش هسيبه إلا لو هو قال لي مش عاوزني فاهمين ولا لأ!!!!!!!!!
ربتت ماهي علي كتفها بحنان وقالت : بابا والله غلطان في ال بيعمله بس هنعمل إيه
كان ممدوح قد عاد للمصنع وبعد عودته علم ما فعله والده
وحاول أن يتحدث معه ولكن صوت شاكر المرتفع وحدته ألجمت الجميع
حاول كلا منهم أن يتحدث معه ولكنه كان عازم أن يطرد ليلي من بيتهم وحياتهم للأبد
في شقة فاطمه :
جلست فاطمه تحمل الصغير عمر وخرجت إيناس من المطبخ يتبعها علي....
قالت فاطمه بود : ما تتصلي كده يا إيناس بماهيتاب.... تشوفيهم ما بيردوش علي التليفون ليه من امبارح
إيناس بهدوء : يا ماما كانت قايله إنهم رايحين خطوبة إبن عمها امبارح
والخطوبه بتبقي زيطه وهيصه وزمانهم رجعو متأخر ونامو ..
. طب والنهارده مابيردوش ليه بدءت أقلق عليهم..... قالت فاطمه
لتتصل إيناس بماهي مره أخري وهذه المره ترد عليها وتخبرها ما حدث بالتفصيل
إيناس... طب وإخوكي عامل إيه دلوقتي يا
ماهي بهدوء : الحمد لله الدكتور بيقول كويس بس لسه مش سامحين. لنا ندخل نشوفه.....
بيقولوا نص ساعه كمان
إيناس بمحبه : طيب الحمد لله بس إبقي خلي كرم يكلم ماما لقلقانه عليه
حاضر يا نوسه..... قالت ماهي بلطف......




في فيلا الخرافي
سمعت زيزي ممدوح يقص علي محمد هاتفيآ ما حدث من والده تجاه ليلي
وأنها منذ أكثر من ساعه تجلس علي درج المستشفى وترفض أن تذهب لأي مكان .
وما أن سمعت ذلك حتي قالت بسعاده : عااااش عمي شاكر عاااش
نادت لوداد التي حضرت للتو وقالت
نعم يا ست زيزي
زيزي بسعاده : فين البنت همس
وداد بحزن : قاعده في الجناح بتاعهم إتهرت عياط و عماله تقول ودوني لماما وبابا. ..
زيزي بمرح ؛ سبيها تعيط ولا تخفي يا ريت تيجي ال إسمها ليلي تاخدها معاها ويغورو سوا
وداد بعتاب : إنتي بتكرهيها ليه يا ست زيزي دي الست ليلي زي النسمه
لتنظر إليها زيزي بغضب وتشير بسباتها بإتجاه الباب وتصيح : براااااا يا وداد ثم أردفت وهي تزفر : نكدتي عليه الله ينكد عليكي
: :
في جناح ليلي
نامت همس علي الفراش تبكي....
دخلت وداد تحمل صينيه عليها بعض الطعام
وقالت بحنان : مش قلت لك يا همس مامتك رجعت
وهيه فين.... قالت همس بحزن وأردفت ومحدش راضي يأخدني معاه خرجو كلهم وسابوني.....
أخذت وداد تحايلها وتلاطفها إلي أن أقنعتها بتناول الطعام فهي تشفق عليها.. وتتعجب لما تكرهها زيزي هي وليلي........
في المستشفي
لاحظت ماهي أن كرم تركهم ليجلس بعيدا علي أريكه جانبيه ويبدو عليه الإرهاق
إقتربت منه لتجلس بجوار ه وقالت بحنان :مالك يا حبيبي أكيد تعبت النهارده كان يوم صعب قوي
لاحظت ضيقه الشديد....فعادت تسأله
قال بغضب : يعني عاجبك ال مرميه بره دي يا ماهي.....
دي لويهوديه مفروض ميعملش معاها كده وأنا وممدوح غلبنا معاه مش راضي يسمع كلام حد.......
آاااااه قالها وهو يمرر يده علي رأسه من الخلف
لتصيح ماهي بهلع : دم يا كرم رأسك مجروحه
كرم بتأوه : إبن ال ***"" ال إسمه طه ضربني علي رأسي بس إتلهينا في مراد
ماهي بقلق : قوم معايا يا كرم لازم حد يشوف جرحك.......... إزاي ساكت علي نفسك يلا الله يخليك قوم
بالفعل دخل معها لحجره وقامت إحدي الممرضات بتنظيف الجرح السطحي ووضعت عليه مطهر و قطعه من القطن ثم وضعت فوقه لازق طبي ....
وبعد. ذلك صممت ماهي أن يذهب كرم للبيت ليحصل علي قسط من الراحه ثم يعود مرة أخري... .
ترك كرم زوجته وهم بالإنصراف ليسمع رنين هاتفه...... ليجد المتصل أمه ويحدثها قائلا
أيوه يا ماما... أنا بخير
قلقانه ليه.... طيب هآجي أشوفك بس حضري لي لقمه أكلها أنا ميت من الجوع
طيب يا حبيبتي .... مع السلامه
بعد ساعه أخري :
فتح مراد عينيه بضعف ليتأوه فوجد والدته بجواره
حمد الله علي سلامتك يا حبيبي : قالت نوال
الله يسلمك يا ماما
حبيبي يا أخويا : قالتها ماهي بحنان




وإنحني ممدوح الذي عاد من الفيلا مرة أخري ليقبله
وخرج يصيح
الحمد لله مراد فاق وبيتكلم معانا يا بابا
ليدخل شاكر وشقيقه سالم الذي حضر وجلس بجوار أخيه
إجتمعت العائله حول مراد عدا شهد التي كانت تجلس كعادتها علي جهاز اللاب توب لتتحدث مع هذا الشخص المجهول......
وقال شاكر : حمد الله علي السلامه يا بني كذلك قال سالم
الله يسلمك يا بابا
قال مراد ذلك وإلتفت ينظر في وجوه الحاضرين وكأنه يبحث عن شخصآ ما
وأخيرآ قال : فين ليلي يا ماما
ليلي.... رددت نوال بحيره وهي تنظر إلي شاكر بعتاب
تعجب مراد فكل شخص ينظر إلي الآخر بريبه ولا يخبره أحد شيئآ بخصوص زوجته
قال بجديه : ليلي جرالها حاجه حد يجاوبني
ليقول شاكر بغلاظه : مشت يا مراد... رجعت ما طرح ماجت
مش فاهم حاجه : قال مراد
لتقول ماهي بحزن : بابا طردها يا مراد وحلف ما عادت تشوفك
ليصيح مراد الخائر القوي : يعني إيه
شاكر يعني خلاص. متسألش عنها تاني
إنتفض مراد لينهض وبكل غيظ نزع الإبره الموصوله بوريده حيث تم حقنه بمحلول معلق علي شماعه بجوار الفراش .....
ليه كده يا حبيبي : قالت نوال
لينهض مراد وهويتحسس جرحه ويتألم بشده
لتصيح نوال : روحي يا ماهي إندهي لها هيه قاعده بره عند البوابه
إستني عندك :لتقف ماهي ودموعها تسيل من التأثر لتقول بضعف : حرام عليك يا بابا
كلمه يا عمي سالم وقوله إن كده غلط...
ولكن سالم ضعيف الشخصيه ودائما يوافق شقيقه ولا يردعه عن خطأ سواه
فقال لماهي : لازم تحترموقرارات أبوكم يا ماهي...... دا برده كبير العيله
هيجيبها لا يبقي إبني ولا أعرفه : قال شاكر
ليصيح مراد وهو يتجه بضعف شديد إلي الخارج واضعا يده علي جرحه
مش عاوز أعرفك والله ما عدت عاوز أعرفك.... إنت بتحب تعذب ال حواليك ليه بتستفيد إيه
لاء يا مراد.... حاولت نوال منع مراد من الخروج لكنه
خرج وهويئن وينحني للأسفل من الألم
قالت نوال لشاكر : عاجبك كده تخليه يطلع بلبس المستشفي وهو لسه. فايق من البنج
خرج مراد
ولكن نوال صاحت بمحمد : حصله يا بني هيقع من طوله
جري محمد ليسند مراد وقال له : خليك وأنا هطلع أجيبها
مراد وهويدفعه بغضب : ابعد عن طريقي يا محمد




محمد بحنان : والله هجيبها بس المستشفى كلها بتتفرج عليك يا مراد
إستني هنا لو مجبتهاش إخرج قال ذلك وهويهرول للخارج.... وخرجت ماهي لتقف بجوار مراد تسنده وقالت بحنان : إصبر يا حبيبي إنت لسه طالع من العمليات يحصل لك مضاعفات
ليصيح : علشان أبوكي يرتاح
.... دخل محمد وهويصطحب ليلي التي تورمت عيناها وإحمرت من كثرة البكاء
ليلي... همس مراد
لتحتضنه ليلي فيربت علي كتفها قائلا ،: متزعليش حقك عليه يا ليلي
بتتحداني يا مراد : قال ذلك شاكر الذي خرج للتو من الغرفه تتبعه نوال
إستند مراد علي كتف ليلي التي ساعدته ليعود إلي الغرفه....
دخل شاكر وراءه وأعاد السؤال : إنت مبتردش عليه ليه يا مراد إنت بتتحداني
مراد بهدوء ،: أنا مش هسمح لحد يهين مراتي ويطردها في الشارع حتي لو أبويا
إن شاء الله لما أخف هاجي البيت نلم هدومنا وناخد همس كمان
وهنسكن في إي مكان ما دام بيت أبويا الكبير مش سايع مراتي
ومش بس كده دا أبويا بيتعامل مع قاتلين قتله وباعت واحد يقتل إنسانه بريئه
كل ذنبها إنها مش عاجبك شاكر بيه الخرافي
شكلك هيبقي إيه يا بابا لو أنا وكرم قلنا مين ورا خطف ليلي ومحاولة قتلها
شاكر بضعف : يعني بتختارها
مراد : بختار العدل والحق أنا تعبان كله يطلع براااا
إلا ليلي آ!!!!!!!!! وماما طبعا
بتطردني يا مراد : قال شاكر
مراد بسخريه : إنت ال بتطرد الناس يا بابا وترميهم برااا كأنهم مش بشر
نوال بحزن : يا جماعه سيبوه يرتاح دا لسه تعبان
شاكر بلوم : كله بسببك يا نوال كله بتحريضك
نوال بعصبيه : لحد هنا وبس يا شاكر
أنا إتحملت كتير..... كل واحد يروح لحاله يا شاكر
إنت إتجننتي يا نوال : قال شاكر
لتجيبه بسخريه : لا ء عقلت بس للأسف متأخر
في شقة فاطمه
جلس كرم يتناول طعامه وهو يحمل عمر علي ركبتيه ويطعمه كالعاده
عندما إقتربت منه إيناس وقالت : مجبتش ماهي معاك ليه يا كرم
كرم وهويبتلع الطعام : قاعده في المستشفي جنب مراد
إيناس : يا عيني زمان طنط نوال وعموشاكر هيتجننو
ليهمس كرم : عمو شاكر ده ربنا ينتقم منه
بتقول حاجه يا كرم
لا ولا حاجه يا إيناس هي ماما راحت فين
فاطمه : أنا جيت آهويا بني.......
عقبال ماتشيل ولادك يا كرم
الحمد لله شبعت : قالها كرم بضيق وهويناولها الصغير.....
في شقة سالم
ضحكت شهد الجالسه أمام اللاب توب كعادتها




وقالت.... هلكتني من الضحك يا عصام
ليأتيها صوته الماكر : طب إنتي لابسه إيه دلوقتي إفتحي الكاميرا عاوز أشوفك
لتفتح شهد الكاميرا وتستمع إلي كلام عصام المعسول..الزائف حيث أشاد بجمالها الخارق وخفة ظلها....
وظلت تتسامر معه وهي ترتدي منامتها القطنيه ......
ليضحك قائلا ::إيه لبس العيال ال إنتي لابساه ده حاسس إني بكلم بنت أختي
لتتعالي ضحكاتها.....
وفجآه شعرت بمن يجذبها بقوه من شعرها

لتصيح بفزع : محمد!!!!!!!!!!!!!! 



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-