رواية هل تغفر لي الفصل العاشر

 مر فتره على حملها كانت تحظى باهتمام كبير سواء من جانب اسرتها او من جانب اسرة مالك او من ملك نفسه كان مالك يهتم بها جدا تلك الفتره وهو فى العمل يتابعها بالهاتف هل تناولت العلاج هل يؤلمها شئ .. وعندما ياتي يصعد لها يتناول معاها الغداء ويجلسون هو يباشر عمله من البيت وهي تشاهد مسلسلات او تقرء روايات .. دخل فى معاده المعتاد اليوم وجدها فى الحمام . خرجت لتتفاجئ به ف الغرفه فشهقت

ملك: اصدر صوت هل ياتي احد في صمت هكذا

مالك: اصدرت و طرقت الباب ولكن لم تسمعي

ملك: حسنا

مالك: ما بك هل انت بخير

ملك: اجل .. لا .. لقد سئمت انا لا اخرج من الغرفه انت تذهب الى عملك وترى بشر انا لا ارى سواك

مالك: اعلم ولكن هذه تعليمات الطبيب ان لا تنهضي من السرير خصوصا بعد النزيف الماضي حدث لك نزيف بدون مجهود وأخبرك الطبيب بالتزام الراحه

ملك: اعلم .. ولكن مازلت اسئم .. دعنا نتناول الغداء معاهم تحت

مالك: السلم مجهود عليك

ملك: سأنزل براحه

مالك: لا... لا يوجد سوا حل واحد

ملك: ما هو

مالك: أن احملك

ملك : نعم !! هذا عند ولدتك

تفاجئ مالك من جملتها وكذلك هي فهذه جملتها المفضله كانت تقولها دائما ولكن في سرها .. هل قالتها بصوت عالي

اقترب منها وهي ظلت تبعتد وهو يقترب حتي حصارها بين الحائط و بين ذراعيه

مالك: عند من!

ملك بتوتر: ماذا... لا افهم

مالك: لا تستعبطي ملك .. قولي ما قولته بصوت عالي

ملك ببراءه مصطنعة: لم اقول شي..

اقترب أكثر حتي اصبح لا يفصل بينهم سوي بعض بوصات

ملك بتوتر:ا.. ابتعد .. ماذا تريد

اخذ خصله من شعرها يلفها حول إصبعه وينظر لها نظرات جعلتها متجمده تماما .. ثم اقترب أكثر حتي ظنت أنه سيقبلها فأغمضت عينيها بخوف لكنها تفاجئت به يهمس في اذنها: يكفي خوفك كعقاب علي طوله لسانك ... ولكن أن طول مره اخري سيختلف العقاب .. ابتعد قليلا ف فتحت عينها ونظرت له

مالك: هيا بدلي ملابسك لننزل .. وسأحملك

همت علي الاعتراض ولكن اقترب منه مره اخري ف فرت هاربه الي الحمام .. ضحك مالك عليها ليقول : عند امي انا .. حسنا ياملك ستري ...

اسندت رأسها علي باب الحمام لتأخذ نفسها .. ماذا حدث منذ قليل .. لما توترت من قرب مالك بهذا الشكل .. لما لم تدفعه بعيدا .. وضعت يديها علي قلبها الذي ينبض بشده : لما تنبض هكذا .. ماذا يحدث .. بالتأكيد من الخوف ... ولكن لما لم ترتعش ولا تشعر بالغضب ككل مره .. اووف غسلت وجهها بالماء وبدلت ملابسها ثم خرجت لتقول بخجل

هيا لننزل فتح لها الباب فشعرت بالراحه .. أنه يهددها فقط لن يحملها أو ما شابه لكنها شهقت عندما شعرت به يرفعها من الأرض فلفت يديها بتلقائية حول عنقه ليبتسم بينما خجلت هي وقال: ماذا تفعل .. انزلني

مالك: لا

ملك بخجل: ارجوك مالك .. حسنا غيرت رأيي اريد تناول الغذاء في غرفتي

مالك: ليس بمزاجك .. هيا بدء في نزول السلالم لتستمع لتصفير اطلقه مروان وهو يخرج من غرفته ويقول: ياجمالكو .. فلم تحتمل اكتر فأخفت وجهها في عنق مالك من يراهم يعتقد أنهم عشاق .. ابتسم علي فعلتها يريد أن لا ينزلها ولا يجعلها تفارق حضنه ابدا

ملك بخجل: سأقتلك علي فعلتك دي

مالك بضحك: لما هذا الخجل .. فهذه عادي بين الأزواج

ملك: سأقتلك بردو

دخل غرفه الطعام بها ليتفاجئ الكل بحالتهم تلك

رقيه: اووه .. مالك أخبرني عندما اتزوج هل سيحملني زوجي هكذا

مني بضحك: اسكتي الا تري ملك كيف تخجل ..

انزلها لتجلس علي الكرسي وتنظر للأرض بخجل

شكريه بضحك: الن تلقي التحيه يا ملك

لم ترد بل ظلت تفرق في يديها بتوتر

ماجد: حسنا حسنا لا تخجلوها ثم نظر لمالك وقال : اهدء و راعي أن زوجتك تخجل

مالك: ماذا فعلت لتخجل

ضربته بخفه مني وهي تذهب لتجلس وتقول: لم تفعل شئ انت ملاك ..

كل هذا تحت نظر اروي كادت أن تموت من الغيره .. رغم دلاله لها لم يحملها وينزل بها هكذا .. كيف اقنعته .. نهضت بغضب لن تحتمل رؤيتهم معا هكذا

هاله: الن تتناولي الطعام

اروي : فقد شهيتي

احسن قالتها مني بهمس ليسمعها مالك ويتبسم لها ...بدؤا في تناول الطعام بدأت تأكل بتوتر ليقترب منها مالك : تناولي طعامك جيد و الا اطعمتك بنفسي مع انتهاء جملته رفعت المعلقه الممتلئة بالطعام الي فمها ...

مروان لرقيه: ألن تخبريني متي موعد الفيلم

رقيه: عندما توعدني أن تأخذني أشاهده سأخبرك

مروان: اعدك .. هل انت غبيه انا سأذهب لرؤيته بالتأكيد ستأتي معى

رقيه: حسنا أنه بعد اسبوعين او اكثر سيُعرض في السينما

مالك: اي فيلم تلك المره

رقيه: أنه رعب ..

مالك:هل يوجد فتاه تحب الرعب .. اعتقد ان الفتيات يحبون الرومانسي

ملك تدخلت في الحوار: يمكن للفتيات أن تحب الرعب و الرومانسي .. والاكشن أيضا

مروان: واي نوع تفضلين أنتِ

ملك: رومانسي .. ورعب قالتها وهي تنظر لمالك

رقيه: انت من اليوم صديقتي ..اخيرا وجدت احد يذهب معي الي السينما .. حسنا فلتذهبي معانا عند موعد عرض الفيلم .. بالتأكيد تعرفيه

ملك: اي فيلم

رقيه:. The Conjuring 3 لا تخبريني انك لا تعرفيه

ملك: بالطبع اعرفه .. هذه السلسلة المفضله لدي في الرعب .. هل سينزل بعد اسبوعين كنت انتظره ولكن بعد ما حدث لقد نسيته

رقيه بستفهام:ما حدث !

ملك: اقصد .. زواجي وماشبه

رقيه:اها فهمت .. حسنا لا يوجد مانع ستذهبي معانا .. ما رأيك مالك

مالك: انا لا مانع لدى ولكن الطبيب أخبرها بضروره الراحه لذلك لن ينفع

اُحبطت ملك بعد أن تحمست لتقول: اجل نسيت .. يجب علي الراحه اذهبوا انتم وأخبريني بما حدث تضايق مالك علي احباطها ولكن ليس بيديه شئ

ماجد:سوف اتي الي الشركه غدا يا مالك

مالك: تنور يا جدي ولكن هل حدث شئ

ماجد: لا لا سأمر علي صديق لي قريب منك فقولت اتي لأري اخبارك الشركه وايضا اري أسر فقد اشتقت له

منى: هل مازال يعيش بمفرده

مالك: اجل .. انت تعرفي أن أسرته تعيش في الخارج

مني: اجل ولكن يصعب علي جلوسه بمفرده دعه يعيش معانا

مالك: أخبرته كثيرا ولكن هو يفضل العيش بمفرده .. كانت تتابع رقيه الحديث باهتمام حتي وقعت عينيها علي ملك .. لتغمز لها ملك بمعني ما الأمر

ابعدت وجهها الجهه الأخري وهي تضحك ..

في غرفه اروي تتحدث مع شادي في الهاتف

اروي: يجب أن تأتي هنا .. انا مضطره أن اقابلهم يوميا .. انت لا تشعر بما أشعر به هنا .. الجميع يخنقني .. اشتقت اليك

شادي: وانا ايضا .. سوف أتى غدا او بعد غدا ليحصل ما يحصل

اروي: هل حقا ستاتي

شادي:اجل .. تجهزي هنقضي وقت ممتع

ضحكت اروي : انتظرك علي احر من جمر

....

انتهي الطعام وجلست رقيه وملك في الحديقه بعد ام سمح لهم مالك

ملك:أخبريني ما الأمر

رقيه بستعباط: لا افهم

ملك: ليس على .. أخبريني هل يوجد شئ بينك وبين أسر

رقيه بضحك: هل انا مفضوحه لتلك الدرجه

ملك: لا ولكن انا الاحظ .. هيا أخبريني

رقيه:لا يوجد شئ سوي أنني معجبه به منذ أول يوم رأيته به .. كان يدرس هو ومالك مع بعض في الجامعه وكنت ذاهبه لمالك في يوم بعد ان تشاجرت معهم في المنزل ذهبت ل مالك اعتبره ابي رغم أنه أكبر مني بخمس أو ست سنوات ولكن يهتم بي منذ وفاه ابى .. المهم اصطدمت به وانا اصعد درجات سلم الكليه ذلك اليوم لأنفجر في البكاء .. بالطبع ليس من الصدمه ولكن كنت علي اخري لم اعد احتمل .. بكيت كثيرا وهو توتر وظل يحاول تهدئتي .. ويعتذر لم اهدء الا بعد أن أخذني في حضنه وظل يربط علي ظهري حتي أفرغت كل بكائي وابتعدت عنه .. لم نتحدث تعانقنا فقط لا اعلم كيف سمحت له ولكن به شئ جذبني إليه منذ أول نظره .. وتفاجئت بعدها أنه صديق مالك .. بالطبع لم نخبر مالك بما حدث ولم نتحدث أيضا ولكن أصبحت اتتبع صفحته علي النت و استمع بكل تركيز لا خبر يتعلق به و كل ما أره اتذكر حضنه وينبض قلبي بشده .. اعتقد انني أعشقه

ملك: وهو هل يبادلك نفس الشعور

رقيه: لا اعلم .. كما تري عندما نتجمع في مكان لا يتحدث معي الا بعض الجمل الرسميه ..

ملك: كيف .. كيف علمت أنك تحبيه

رقيه بضحك: كل هذا لا يكفيكِ .. مثلا عندما يسلم علي لا يدوم السلام الا لحظات ولكن بمجرد أن تتلامس ايدينا تسري رعشه خفيفه في جسدي .. إذا وجهه كلام لي مباشره او سألني سؤال يسيطر علي التوتر والخجل .. واحيانا الغباء أيضا .. اعشق ملامحه عندما انظر لصوره واسرح بها ينبض قلبي بشده لدرجه أننى اخاف أن يسمعه احد .. بصي لن استطيع ان اصف لك ولكن عندما نجتمع تشعري وكأنه لا يوجد سواكم في المكان .. بتصال بصري بسيط ينقلكم لعالم اخري .. لا يوجد به سوى انت وهو ... هل انا من اخبرك .. انت المتزوجه هنا وليس انا

ضحكت ملك بتوتر : وانت العاشقه هنا ..

رقيه:لا تخبريني انك لا تحبي مالك

ملك بتوتر: لا لا لم اقل هذا انا امزح

رقيه: كنت سأحزن علي مالك إن لم تكوني تحبيه

ملك: لا تحزني .. أخبريني قولت أن مالك هو من رباكِ .. هل قام بتربيه مروان و .. اروي أيضا

رقيه: اجل .. مالك اكبرنا .. أبيه و ابي توفوا سويا كنت صغيره .. عندما جائت امي بنا الي القصر .. ومروان أيضا كان صغير .. بالطبع انت تعلمي أننا اخوه في الرضاعه .. علي الرغم من أن مالك كان أكثر من يتألم بيننا فكل واحد مننا كان لديه اخ او اخت يستند إليها إلا مالك كان وحيد .. لذلك تعامل معانا كلنا أننا إخوته كان يهتم بي وبمروان الاكثر لأننا كنا الأصغر .. كذلك كان يهتم بأروي لانه يحبها .. اعتذر

ملك: لا يهم كملي .. انا اعلم أنه كانو يحبوا بعض لا تقلقي

رقيه: حسنا .. وكان يهتم بأخي أيضا لأنه كان قريب منه في السن فكانوا كالاخوات الثلاثه .. مالك و اروي و شادي

ملك بتفاجئ: شادى .. هل شادى اخوكِ

رقيه: اجل .. لما الاندهاش

ملك بانتباه: لا شئ.. اكملي

رقيه: كبر شادى ومالك سويا واروي معاهم كانو دائما يتخانقون ولكن بمزاح بالطبع .. درسوا نفس التخصص الثلاثه و استلم شادي ومالك شركة آبائنا من جدى .. ثم تزوج اروي و مالك .. لا اعلم كيف يخونه هكذا

انتبهت ملك لها : من

رقيه: سأخبرك .. سبب طلاق اروي و مالك .. أنه هي و شادي فتحوا شركه خاصه بهم من دون علمه وضروا شركته كثيرا .. لذلك جدى طرده من المنزل ومالك طلق اروي ...

.....

ظلت تفكر في ما قالته لها رقيه .. هل اروي خانته مع ابن عمه .. هل هم بتلك الحقاره .. لما تخونه من الأساس .. مالك شخص جيد لا يجب أن ينجرح بتلك الطريقه .. لا يجب أن يشعر بعدم الثقه في نفسه بسببهم .. هل لذلك غضب عندما جاء لزيارتهم .. هل هو من جاء ام تشابه اسماء سمعت طرقه علي الباب فأذنت له بالدخول .. دخل اطمئن عليها ثم جلس أمامها علي الأريكة .. ما هذا هي تتابعه بعينها .. لما تنظر له بتلك النظره .. نظرتها مختلفه .. كانت تنظر له بتألم .. يصعب عليها فلا يوجد رجل يستحق خيانه زوجته و مع أخيه ... خصوصا مالك ... كيف تقبل الأمر

مالك:ما بك

ملك :لا شئ

مالك: يوجد شئ .. فأنتِ تنظري بغرابه

نهضت من السرير لتجلس بجانبه علي الأريكة .. ظلت صامته كثيرا لتقول: تألمت كثيرا!

مالك بعدم فهم: ماذا تقصدي!

ملك: ما فعلوه بك .. المك !

نظر بعدم فهم فأوضحت: رقيه أخبرتني بخيانه اروي وشادي لك في الشركه .. لم يكن من الصعب أن استنتج أن من خانتك معه هو شادى .. ابن عمك صحيح

مالك بألم: اجل

ملك:لما!

مالك:لا اعلم ..

ملك: ماذا فعلت عندما رأيتهم

مالك: ضربته بالطبع .. أفرغت غضبي به

ملك: لما لم تضربها

مالك: لا اضرب النساء .. حتي إذا كانت خائنه مثلها لا تستحق أن أفسد مبادئي بسببها

ملك: مازلت غير مستوعبه .. كيف استطاعوا خيانتك ... اعتقد انكم كنتو كألاخوه

مالك: لا .. هم كانو عاشقان انا من لم افهم من البدايه .. مزاحهم وطريقه تعاملهم لم تكن بريئه ولكن انا لم الحظ لأنني غبي ... كانت تستيقظ في الصباح رغم حبها للنوم وانا اعتقد انها تستيقظ لتفطر معي ولكن كانت تستيقظ لتراه هو .. كان يتغزل بها امامي ولم اُبالي لأننا اخوه بالتأكيد لن ينظر لزوجه أخيه .. لكنه نظر ..

ملك: هل لازلت تحبها!

مالك: هل انت هبله! كيف احبها .. انا اكرهها .. اشمئز منها .. اقرف منها قولي اي شئ سوي أنني احبها

ملك: أخبرني إذن .. كيف تجاوزت ما فعلوه بك .. كيف تعاملت مع الم ما فعلوه بك

مالك: لم اتعامل معه ولم افكر فيه كثيرا .. بسبب ما فعلت.... كان اكثر الما مما فعلوه لذلك لم اتعامل مع فعلتهم

ملك: ماذا يمكن أن يؤلمك أكثر مما فعلوه بك

نظر لها بندم وقال: ما فعلته بكِ .. كان يؤلم أكثر .. تقابلت نظراتهم قليلا كانت تري الصدق والندم في نظرته .. تشعر بندمه فعلا رق قلبها له لاول مره تسمح لنفسها أن تري المه .. كل مره كانت ترفض أن تصدق أنه يتألم مثلها .. فكره أنه سئ كانت تعجبها لتفرغ كرهها به ولكنه ليس سئ .. هو ضحيه أيضا مثلها .. مثلما جرحها هو ايضا مجروح بل لتعترف لنفسها هو مجروح أكثر منها .. هي تألمت من شخص لا تعرفه .. ولكنه تألم بيد زوجته وأخيه .. وإحساس ذنبه لما فعله بها .. ما هذا هل تفكر به وتتعاطف معه . هزت رأسها لتفوق وذهبت من أمامه الحمام ثم ذهبت الي سريرها حتي موعد نومها ..

...

شعرت بقبله مالك لها علي رأسها .. لا تعلم منذ متي يفعلها ولكن هي بدأت تشعر به منذ يومين قبل أن يذهب يقبل رأسها ... نظرت في الساعه وجدتها السابعه فلفت وجهها الجهه الأخري واكملت نومها

دخل مالك الشركه ذهب إلي مكتب أسر

أسر: مالك بنفسه هنا .. لا اصدق

مالك: لا صدق لاني ساعتين وسأذهب للمنزل

أسر: إن أردت ننقل لك المكتب في غرفتك

مالك بجديه: تعتقد يمكن ذلك

أسر: يمكن ايه .. ما بك أصبحت لا تريد أن تخرج من المنزل

مالك: وقعت في حبها

أسر: استطيع ان اري ذلك

مالك: لا لا .. لا تفهم حبها مختلف .. ليس نفس الشعور الذي كنت أحسه مع اروي .. هو مختلف .. لا اريدها أن تفارق عيني .. اشتاق لها بمجرد أن اتركها .. لا اريد ان اتركها من الأساس .. اغار عليها بشده .. لا تعلم كيف تحملت قربها من ابن عمتها ولكن ارتحت عندما علمت أنه أخيها .. أخبرني ماذا افعل لتحبني

أسر: ماذا فعلت لتُحبها!

مالك:لا شئ

أسر: اجل لا شئ .. عاملها كما تعاملها .. اهتم بها أكثر . كن حنون معها وهي مع الوقت ستعتاد عليك وتحبك

مالك بفرحه: هل تصدق جلسنا وتحدثنا منذ يومين دون خناق .. أصبحت تجلس وتتحدث معى دون خوف أو غضب

أسر بفرحه: هذا تقدم كبير .. قريبا ستحبك ..

مالك: اتمني .. هيا نرجع للعمل قبل أن أرجع للبيت

اسر': علي جثتي أن تتحرك من هنا قبل انتهاء الشغل

ملك :صحيح جدي سيمر علينا اليوم يريد رؤيتك .. لقد اشتاق لك

أسر: وانا ايضا اشتقت له .. المهم يجب أن نركز علي المناقصه القادمه .. شركه الامل ستدخلها يجب أن نأخذها نحن ونقدم افضل عرض

مالك باهتمام: حسنا أخبرني التفاصيل !

...

جاء شادي منذ الصباح الباكر الي القصر فتحت له اروي الباب ودخل دون أن يراه أحد .. وقفت تلتقط ملابسها من الأرض وترتديها وتقول

اروي: متي سنتزوج و نعيش أمام الجميع بحريه

جلس شادي نصف جلسه علي السرير وهو عاري الصدر ويدخن سيجاره: قريبا .. لقد انتهت العده الخاصه بك

اروي بضحك: أو لم تنتهي هل يفرق معانا

شادي: علي رأيك .. ولكن لنتجنب كلام أحد .. جلست بجانبه وقالت: لا احتمل البيت بدونك .. خصوصا في وجود مالك وزوجته .. الكل يعاملني أنني جانيه وهو الضحيه ... وهو الجاني من الأساس .. هو من تزوجني وهو يعلم انك تحبني .. هو الخائن لانه فكر في وهو يعلم أننا نحب بعض .. لم اكن سأوفق علي الزواج منه إلا بعد أن طلبت انت مني أن اتجوزه وانقل لك اخباره .. احتضانها شادي وهو يضحك علي سذاجتها فهو لم يخبر مالك بحبه لها من الأساس .. اجل هو يحبها ولكن يحب مصلحته أكثر .. لذلك فكر في مصلحته أن تتزوج مالك و تنقل له أسراره وفعلا علي مدار السنتين كان يخسر مناقصات كثيره بسبب لعب من شادي بمساعده اروي حتي جمعوا مال وفتحوا شركه خاصه بهم .. لم يكن يعلم أنها ستكون السبب في كشفهم ..

شادي: اسمع .. سأذهب لأطمئن علي جدتي .. كما اخبرتني امي فجدتي لا تعرف شئ عن ما يحدث .. يخافون علي صحتها .. لذلك سأسلم و أمثل الاشتياق للاسره ولن اتركها حتي توعدني أنها هتحدث جدي لرجوعي القصر مره اخري ابتسمت اروي لفكرته وشجعتها .. وذهبوا لها سويا

...

نزلت ملك لتجلس مع مني في الصالون بمساعده رقيه كانوا يتابعون أحدي المسلسلات التركي نظرت ملك لشاشه التلفزيون بملل

ملك: لا حقا ألم تسمئوا من هذا المسلسل

رقيه بهمس: طنط مني تحبه

مني بضحك: ما به المسلسل يا ملك

ملك: لا شئ .. تفرجي حضرتك

مني: لا حقا ما به

ملك: أنه ملل .. لا حقا قصه مبتذله لفتاه تذهب للعمل فيقع في حبها المدير وتكون هي فقيره وهو غني .. الا يوجد ابتكار

رقيه:معك حق المسلسلات الصيفيه معظمها ممل جدا

ملك: جدا

أعطت لهم مني جهاز التحكم لتقول: حسنا لا تشعروني بالذنب .. غيروا لنرى ماذا تحبون

ثم ندهت على الخادمه

مني: هل اعطيتي جدتك شكريه الدواء

الخادمه بتوتر: لا .. اروي هانم أخبرتني أنه هتعطيه لها

مني: هل اروي عندها

الخادمه: اجل هي و..و..

مني : ومن

: و شادي بيه

مني بصياح: ماذا .. شادي هنا .. منذ متي .. ومن سمح له بالدخول

الخادمه: لا اعلم انا .. انا رأيته عندها .. اهو ينزل السلالم

رقيه: لما كل هذا ياطنط .. أنه منزل اخي أيضا تحكمت مني في أعصابها لتقول:اعلم ولكن جدك أمر أن لا يدخل

رقيه بغضب : اجل ولكن لما اخي هو من طُرد .. اقصد يكفي

جاء شادي ونظر بستفزاز لمني وبخبث لملك

مني وهي تتحكم في أعصابها لأجل رقيه: هل يمكن أن تخرج ولا تأتي حتي يغفر لك جدك

شادي: حسنا .. لا تنسي أن تحدثي جدك لأجلي ياروقيه .. مُبارك الحمل يا قمر قالها وهو ينظر لملك لتنظر له بغضب .. ذهبت رقيه خلف أخيها لكِ لا يحزن وهمت ملك علي الصعود لتوقفها مني: لا داعي أن نخبر مالك أنه جاء الي هنا .. وهأخبر الخدم أيضا أن لا يخبروه هو أو ابي .. إذا سمعوا ستقوم القيامه في البيت

ملك بتفهم: اجل .. لا تقلقي

ابتسمت اروي بمكر عندما سمعتهم من خلف الباب ..

مر ماجد علي أسر و مالك في الشركه و جلس معهم قليلا ثم رجعوا جميعا الي المنزل بعد أن أصر ماجد علي أسر إن يتناول معهم الغداء .. بالطبع فرحه رقيه بقدوم أسر لتذهب الي دولابها لتحضر ماذا سترتدي .. وكذلك ملك بطنها أصبحت تظهر قليلا واصبح لا يليق ملابسها .. ارتدت أحدي الفساتين الواسعه من البطن قليلا .. حتي البنطلونات أصبحت لا تستطيع ارتدائها ..لمت شعرها ديل حصان .. دخل مالك الغرفه وهي تسرح شعرها ليري ملامحها منزعجه

مالك: ما بك

ملك: لا شئ

ذهب مالك ووقف أمام التسريحه ثم أخذ الفرشه من يديها وقال: وجهك لا يبدو بخير .. ماذا حدث

ملك نظرت للمرأه وقالت: لا يوجد لدي ملابس لأرتديها

نظر بندهاش دولابها مفتوح الآن بسبب كثره الملابس به

مالك: كيف .. الدولاب تملئه الملابس

ملك: اجل ولكن جسدي امتلئ أيضا .. معظم تلك الملابس أصبحت لا تدخل بي .. ثم بدأت في البكاء انا لا احب هيئتي تلك لقد ذاد وزني .. ابتسم مالك علي هرموناتها بالتأكيد هذا ليس سبب لبكائها ..

اخذها لتجلس علي السرير وجلس أمامها : حسنا اهدئي .. لا داعي للبكاء .. انت رائعه هكذا .. مسحت دموعها ونظرت لها

ملك : حقا

تمني مالك أن يأخذها بين حضنه بسبب تلك النظره .. نفض تلك الأفكار عن تفكيره وقال: اجل .. انت مثل القمر ولم يزيد وزنك ولا شئ بالعكس وزنك يبدو مثالي

ملك: حقا .. انظري اخذها لتنظر الي المرأة وقال: تري انتفاخ بطنك هذا .. هنا يجلس ابننا .. يجلس اكثر شئ تحبه في الحياه .. سيعبث بجسدك قليلا بعد ولكن تأكدي انك رائعه في كل احوالك

كيف أعاد ثقتها في نفسها خلال ثواني معدوده .. كيف احتواها هكذا

ابتسمت ملك له : شكرا لك

مالك: العفو .. هيا الغداء جاهز

...

مني: هل يجب ان يذهب لك جدك ماجد لتأتي للغداء معانا يا أسر

أسر: لا .. ضغط العمل فقط انت تعلمي أن ابنك تلك الفتره يهمل الشغل

مني: عقبال م تهمله انت الآخر لنفس السبب

امين قالها في دخول رقيه الي السفره ..

مني : اجلسي يا رقيه .. سأذهب لأحضر ابي و مالك ينزل هو وزوجته الان .. غادرت وتركتهم بمفردهم .. جلست علي إحدى الكراسى بتوتر

أسر: ما الاخبار

رقيه:بخير .. هرب الكلام من كلاهما ..

أسر: اعتدتي ع العيش هنا ام مازلتي متأثره بالعيش في اميركا

رقيه: لا .. انا كنت مشتاقه لهُنا لذالك عندما أتيت تكيفت بسرعه .. ولكن هذا لا ينفي أن الازدحام هنا شديد فى أمريكا لا يوجد ازدحام

أسر: هل اشتقت لأصدقائك

رقيه: اجل .. لكني مازلت علي تواصل معهم

يريد أن يعرف هل يوجد احد في حياتها ..

أسر: هل كلهم في امريكا

رقيه: اجل مازالوا هناك

أسر: وهنا .. هل ... قاطعم دخول مالك وملك لتبتسم ملك عندما رأت احمرار وجهه رقيه لتغمز لها بخفه وهي تجلس بعد أن سلم عليها أسر ..

مالك: لما لم تتناول الطعام .. لا تخبرني انك تخجل

أسر: لا .. بل انتظرت قدومك لتلحقوا قليل من الاكل ..

مني وهي تدخل: من يراك يظن انك تأكل كثيرا وانت ضعيف

مالك: من الضعيف .. من هنا ابنك انا ام هو

مني: انتو الاتنين لا تعبس ...

مر الوقت بسرعه ذهب مالك مع أسر ليصله الي السياره وذهبت ملك الي غرفتها وكذلك الجميع صعد الي غرفه ..

مالك: هيا ارك غدا

أسر: هل انت متأكد انك ستأتي غدا

ضحك مالك: عيب عليك . سأتي

أسر وهو يذهب :سوف اري ..

ودعه ودخل الي القصر ليجد اروي تجلس علي درجات السلم وترتدي ملابس فاضحه

اروي: لا تتخيل كم كنت اشتاق لك .. لم اصدق عيني عندما رأيتك وجدتي أيضا فرحت لرؤيتك كل من في المنزل فرح ..لفت لتجد مالك وتغلق الخط فورا ..

مالك بغضب : هل جاء ذلك الحقير اليوم إلي المنزل

اروي بدلع : اجل .. اتي

مالك: أخبريه إذا كان رجل ليظهر ويأتي لي

اروي: سأخبره ... او أخبر زوجتك أن تخبره

مالك: ماذا تقصدي

اروي: لا تخبرني أنها لم تخبرك أنه اتي اليوم .. بالرغم من أنني رأيتهم يتحدثون اقتربت لتقول : احذر ليأخذها منك !

مالك: لا تقلقي .. هي ليست ساقطه مثلك .. تركها وذهب بعنف رغم أنه أهانها لكنها ابتسمت عندما نجحت خطتها ورأت تغير ملامح وجهه عندما أخبرته أنهم تحدثوا اليوم ... صعد مالك بغضب لملك دخل الغرفه واغلق الباب خلفه بغضب لاول مره

الفصل الحادى عشر من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تعديل المقال