Ads by Google X

روايه حورية لم أستحقها الفصل الثالث والعشرون


 الفصل الثالث والعشرون

التفت إليها بشموخ وكبرياء إيه
الصوت الجميل داه والصورة أحلى
سالي؛ بعجرفة إيه الوقاحة دي وقلت الادب لس فيه ناس بمستوى داه
يوسف؛ وسع حدقة الرؤية عنده هو يرفع نظارته الشمسية
إنت عارفة إنتي بتتكلمي مع مين
سالي؛ مايشرفنيش أعرف وتفضل أحسن ماجيبلك الأمن يروقوك كداه
يوسف؛ ضحك بقوة ههههههه بصوت جهوري أهلا ياأستاذة سالي عبد القهار
سالي؛ بخضه إنت تعرفني منين
يوسف؛ إحنا تقبلنا قبل كده ثلاث مرات وعاملك عليك تقرير كمان
سالي؛ ليه إن شاءالله الله شيرين أطلب الأمن
إتفضل بذوق أحسن ما تخرج على نقالة وتقعد شهر ولاإثنين على كرسي متحرك
شيرين؛ أستاذة سالي
سالي؛ بعصبية مالك ماندهتيش على الأمن ليه
شيرين؛ داه يوسف بيه صاحب شركة جسور شركنا الجديد
سالي؛ ببتسامة مصطنعة بجد ماقلتيش من الصبح ليه
هو علشان شركناه يقل أدبه إندهي للأمن
كان مايزال فاتح فاه بصدمة
وشيرين ترمش بعينيها وفاه مفتوح على الأخر ليصل قاسم
سالي أنا عايزك ينتبه ليوسف
أهلا يا يوسف تعالى أنا في إنتظارك ليذهب معه هو ينظر إليها بستغراب بينما هي تضيق عينيها إقفلي بقك ياهبلة الذبانة حتدخل
هاتي ملف صفقة الحديد وتعالى
يصل هارون في حلته الأنيقة يضع يديه في جيبه هو يتوجه الى مكتب والده ليدخله بكبرياء وتفاخر حد الغرور
أهلا أهلا يايوسف بيه شرفت شركة القاسم
يوسف ؛ بمتعاض أهلا ياهارون بيه بس مش أصول أجي مالقيش حد يستقبلني وموظفينك يقل أدبهم عليا
قاسم؛ إمتى حصل مين إللي عمل كده
يوسف؛ المديرة التنفذي كانت عايزه تطلب لي الأمن
هارون؛ بتشفي بهمس أكيد غلطت معها في حاجة
قاسم؛ يحاول أن يصحح الموقف هي متعرفكش بس أصلها متعين جيدة شوف يايوسف أنا برحب بفكرة إندماج الشركتين
وإن شاءالله تكون بدرت خير علينا أنا حسيب الموضوع في إيدين هارون وزيد وأكيد إنتم مش حتختلفه
كمان أناعدلت بعض البنود إللي ماتتنسبش معانا
في المستشفي
كانت أميمة أنهت إطعام زكي ومسحت فمه كداه كويس شوفت لما تبقى مطيع تبقى حلوى إزاي
صوفي؛ بتعجرف بصوت عالي إنت نسيتي نفسك يا بتاعة إنت مش هتبطلي مياصة فكر نفسك بتكلمي عيل داه زكي بيه
أميمة؛ تحتقن الدموع في عينها لترففر برموشها مانعتها من السقوط
أسفه يازكي بيه ماقصدش والله مقصد أشر لها بعينه دلالة أنه فهم
صوفي؛ سوري العين ماتعلاش عن الحاجب
أميمة؛ طبعا ياصوفي هانم أناحروح ساعتان على البيت ورجع ممكن تفضلي لغاية ماأرجع
صوفي؛بتعالي وعجرفة وبلاش تتأخري الإننا رجعين على
البيت أنا أمرتهم يجهز كل حاجة ممكن يحتجها بقاء هنا مابقاش لو معنا الدكتور أكدلي إن رجوع للبيت يساعد في رفع معنوياته
إنت طبعا حتجي معاه ماهو طلب داه أنا طلبت منهم يجهزولك غرفة قرب غرفته الجديدة
توجهت الى بيتها لتحضر بعض الثياب بعد أن قررت مرافقته في رحلة علاجه
وصلت إلى الباب وضعت المفتاح في القفل فلم يستجب أعادت الكرة مرة تلوى الأخري دون جدوى
رنت الجرس مرات متتالية دون رد لتحاول هذ ه المرة للجواء الى أسلوب القوة طرقته بهدوء ثم زادت من قوة الطرقا ت لتزيد في رفعها لدرجة العنف لي يأتيه الرد من أختها التي فتحت جزء بسيط من الباب هي تحدثها بزدراء
نعم عايزه إيه
أميمة؛ مالك يابنت إيه عايزه إيه وسعي
كده
سارة؛بصراخ ماما
لي تأتي
الام ؛ عايزه إيه يا أميمة
أميمة؛ إيه ياماما إيه لتكوني نويا تطردني لشارع
سارة؛ بابا محرج علينا إنك متدخليش في غابه وحالف يامين على ماما لو دخلت في غيابه ليطلقها شوفي وصلتينا لفين ياهانم
أميمة؛ بذعر وهي تستعطف أمها ماما بترميني في الشارع
الام؛ بذعر لا بس إستنيه لحد ما يجي وتكلم معاه
أقسمت أميمة أن الارض فعل تدور وهذه المرة بقوة لدرجة أنها قد أحدثت لها دوار لا بل زلزال رجها مما جعلها تستند ظهرها على الحائط ليه ياماما
يعني عايزني أبقى في الشارع لحد ما
البيه جوزك يشرفه هي تمسك قلب الذ ي إعتصر بشدة
سارة؛ أحسن ماتخرب لها بيتها عايزنا كلنا نبقى في الشارع بسببك لتغلق الباب في وجهها بعنف إهتز جسدها مع صوت الباب وهي تستدير لتنظر إليه لتمسح دموعها بظهر يدها وتستنشق الهواء بقوة
ماشي حسبكم بس رجعالكم
لتقوم بعد أن إستعادت رابطة جأشها وحملت ماتبقيمنها من شضايا ململمة إيها عائدة الى المستشفى كاتمة كل ماحدث
في شركة القاسم
كان إجتمع الأربعة في مكتب قاسم وناقش بجدية بنود الشراكة بندا بندا
ووصلول لإتفاق وتوقيع على العقود
قاسم؛ على بركة الله مبروك هو يصافحه يوسف
يوسف؛ الف مبروك ياقاسم بيه
هارون؛ الذي يشتاط غيظ من نظراته التي سلطها على سالي طول فترة إجتماعهم
مبروك عليك يايوسف هما يتصفحا بعنف وشرار يتطاير من
أعنهما بينما سالي تراقبهمابصمت
يوسف؛ يمد يده لسالي مصافحا






سالي ؛ ببرود مابسلمش
يوسف زم شفتيه بمتعاض ثم أفرج على بسمة جانبية فاترة بجد ممتاز
بينما نظر إليه بتشفي وإفرج على بسمة عريضة لم يجاهد في إخفائها
يوسف؛ بخبث هو ينظر إلى سالي بإصرار ممزوج بإعجاب فهو لم يستطع أن يخفي إنبهاره بذكائه إضافة الى جمالها الذي لفت إنتباهه من أول مارئها واقفة أمام باب الشركة
أنا عازمك على الغداء عشان المناسبة السعيدة دي هو ينظر في سالي
قاسم؛ إعفني أنا يايوسف روح إنتم ياهارون
هارون؛ أسف يا يايوسف بس النهارداه جاي لي ضيوف
يوسف؛ وإنت يا أستاذة عذرك إيه ولا موافقة
غلت الدماء في جسد هارون الذي تأهب لهجوم عليه
لكن قاسم كبله بنظراته المتوعدة مشير له بإلتزام الصمت وكأنه يقول له مش إنت لخترت اللعبة دي إشرب
تفحصته هي الأخر بنظرات تكاد تجلده لتعتدل وهي تجمع أوراقها
وتقف بعنفوان وثقة
أنا ماليش عذر
بهت هارون وتصمر مكانه ليقسم بداخله أنه سيدق عنقها لا شك لو تحركت إنش واحدا
لتبتسم بفتور وتضيف
بس أنا مابرفقش حدا معرفوش ماتربطنيش به أي صلة
وإنت بالنسبة لي واحد أجنبي يعني غريب لايجوز أخرج معاه
يوسف؛ ببسمة ساخرة هو يلوي ثغره لاجوز هو يضغط على الكلمة هو يقول في نفسه الخبيثة ياختي على ،الإيمان بس مع هارون وبالليل يجوز ياشيخة
هارون؛ الذي ضاق ذرعا من تصرفاته ليحاول أن يتمالك نفسه وسيطرة على نبرة صوته
الأستاذة مشغولة أعذرها سالي مش وراكي شغل إتفضلي على مكتبك
سالي حدجته بنظرة حادة كسهام
هارون
ليضيف على مضمضة منه ممكن تأجلها لموعد ثاني يا يوسف بيه
يوسف؛ ببسمة ماكرة وبتشفي بعد أن رأي نظرتها إليه
ممكن رن هاتفه ليستأذن بخروج
بينما تطلع فيهما قاسم مليا وهو يهز رجله إنت عجبك كداه أنا مش فاهم الجنان إللي إنت فيه لتكون متبري من جوازك
هارون؛ يا بابا داه شرف ليا وكفايه إنها بنت أحمد الرشيدي
بس مش متقبل فكره وجودها في الشركةإنت فرضتها عليا الأمر فرض فرض
قاسم؛ مش متقبل إنها تكون مديرة عليك
هارون؛ بغيظ إيه يا قاسم بيه مديرة عليك
سالي؛ لقد ضاقت ذرعا من تصرفاته هي تزم شفتيها أستأذن أنا
قاسم؛ لاخليك الامر يخصك مهو مش كل مرة حيعملي مشكلة مع واحد أن شايف نظراتك ليوسف وفهمها ياهارون
كمان الكلام في الشركة بدأيتسرب على وجود علاقة بينكم
هارون؛ بصدمة جحت عيناه يابابا دي مراتي شرعا وقانونا
يعني أنامتجوزها في السر؟؟
قاسم؛ لا ياهارون هنا هي الأنسة سالي عبد االقهار إللي إنت بتسيئ لسمعتها ومخلي كل إللي في الشركة يتكلم عنها
هارون؛ بغضب هو يصر على أسنانه حتى سمع صريرها يتكلمو عنها يعني إيه
قاسم؛ زي ماإنت فهم وخذ عندك الخبر الصاعقة محمود به تقدم لطلب إدها معتقد إنك بتكذب في حكاية جوزها
رمشت بعيونها مرات متتالية لتوسع حدقتهما وتفتح فاه بذهول إييه
هارون؛ بغيظ الراجل إتلحس مخه وعايز ليرجعه لعقله
قاسم؛ ليه عيبه إيه داه واحد محترم جدا مركز ومال وهية ملتزم
هارون؛ ملتزم يقوم يبص لمراتي
قاسم؛ بهدوء صقيعي مستفز هو مابصش لمراتك هو بص للأنسة وختار طريق الصحيح كمان دي نتيجة تهورك وعدم تقديرك لأمور شوفت الكذب مصير إيه
متلومش غيرك على أخطائك وعلى فكره الأستاذ حازم أبدي إعجابه بأنسة سالي مش بعيد يتقد لطلب إيده
هارون؛ محاول إخفاء البراكين المتفجرة بداخله إلتهام غضبه مع إبتلاعه غصة مريرة تكورة في حلقه
بسخرية لاذعة
هو أنا متجوز مارلين مونرو مش عارفه كل باصص فيها
قاسم؛ لا حياتك متجوز مراتك وناس مش عرفاه فتحمل وخذ على قفاك ووشك
خذ بالك أنا مش مستعد أسمحلك تعرض سمعت الشركة
لخطر ياتسيطر على نفسك يتتحول لفرع المقاولات أهو كد كد ه لازمله حد يمسكه
هارون؛ يا بابا إنت ماسك لإنه تخصصك هندسة أنا مابفهمش فيه
قاسم؛ تتعلم
هارن؛ لو حصل وتنقلت وأنا حاسس إنك ناولي عليها تنتقل سالي معايا
قاسم؛ يعني أنقل المشكلة من هنا لهناك
هارون؛ بفرح خلاص نحل المشكلة من جذورها بلاش شغل خالص
قاسم؛ بمكره بس أنا محتجها هنا وجودها مهم جد ياهارون خصوص في الفترة الحرجة دي
وإنت إختار يتظبط نفسك وتسيطر على إنفعالاتك يتنتقل لفرع الثاني
ماتنساش إن داه قرارك فتحمل نتائجه
وحط في حسبانك إن داه مكان عمل لازم تحترمه ودي هو يشر لسالي مجرد زميلة
لوعايزها إتقرب منها بصفة رسمية تليق بيك وبيها
هارون؛ قصدك إيه
قاسم؛ ببرود أطلب إيدها زي معمل محمود بيه
هارون؛ إيه لعب العيال يا با با أخطب مراتي
قاسم؛ يبقى تتعدل وتتحمل ومتقولش أي أنا مش فاضي لهبلك ماحدش طلب منك تنكر مراتك ماتجيش تلوم غيرك على خطأك
سالي؛ ليه محسسني إني فتنة
قاسم؛ لا ياسالي هوإللي غلط لما أنكر جوزكم وستكثر عليك نفسه
عشان كداه لازم يدفع ثمن غلطه وذوق من كأس إللي كان بيسقه لغيره
هارون؛ إنت بتنتقم مني
قاسم؛ إنت بتنتقم من نفسك محدش طلب منك تنكر جوازك
ولا فكرني صدقت إنها رغبتها هاورن دأنا حفظك عن ظهر قلب
إتفضلو على شغلكم ويريت تحترم المسافة إلي بينكم
يخرج هو يشتعل نار يلهب المكان بخطواته المتسارعة ليتوقف به الحال عند باب مكتب شيرين أين وجد عدي ليزداد إشتعال أدخل كمية كبيرة من الهواء الى صدره وأخرجها بهدوء حدق جيد خلفه في خطواتها التى تقترب بهدوء ليستدير مسرعاالى عدي أهلا أهلا ياعدي تعالى أنا محتاجك في أمر مهم جد ليسحبه إلى مكتبه
عدي؛ بس أنا عندي موعد
هارون؛ هوفيه بينا مواعيد إنت تشرف في أي وقت ياصاحبي
سالي؛ شيرين أنا مضطر أروح دلوقتي لوفيه حاجة مهما حوليها على مكتب الأساذ هارون وتغادر
بينما يوسف كان قد وصل الى الشركة
هو يسأل على فيه إيه ياعلى قلقتني
على؛ لامتقلقش بس أنا حبيت أطمن عليك بس
يوسف؛ هو يرفع فيه نظره بتوجس على






على ؛برتباك إيه مالك
يوسف ؛ إنجز يا على فيه إيه ماهو باين من وشك على رأي ماما المكتوب مبين من عنوانه
على؛ كلوديا رجعت
يوسف؛ ببرود مترجع أنا طلقتها غيابي ولفاضل مابينا مجرد إجراءت قانونية
على؛ هي في بيتك
يوسف؛ إنتهى صبره حقا بغضب جاي تعمل إيه في بيتي ويحمل مفاتيحه ويغادر
هو يلعن ويشتم فيها
على؛ ألله يحرقك راجع ثاني ليه
في المستشفي
كان زكي يغادر بينما تصل أميمة
صوفي؛ بنفاذ صبر إتأخرتي ليه
أميمة؛ بكسرة ظروف ياهانم
نظر فيها زكي نظرة متفحصة أدرك بها مايحدث ورأى إنكسارها دفعت الكرسي به بهدوء الي الخارج في صمت وهي تفكر في هذه المستجدات
التي لم تكن في حسبانها ظلت صامتة طوال الطريق هو ينظر في شرودها وصمتها نظر فيها مطولا ليقطع شرودها بلمس يدها ضاغط عليها برفق في محاولة لتخفيف عنها ليخرجها من صمتها لتستفيق وهي تمسح دمعة خائنة باغتتها بنزول
زكي؛ بصوت خافت مالك
أميمة؛ بفرح إنت قلتها كلها
زكي؛ مبتسم على فرحها وهو يومئ لهابرأسه
في بيت القاسم
وصلت لترمي نفسها على السرير بعشوائيةوهي تختلجها خواطر كثيرة ويدر برأسها ألف سؤال فهي رغم كل ماتبديه من قوة وربطة الجأش إلاأنها لن تستطيع أن تنكر أن فكرة زواجه عنها تقتلها ألاف المرات رغم علمها أنهاكانت في حياتها قبلها وأنها حبيبته التي مهما فعلت ستبقى حبيبته لكن مجردأن تتذكر ماسمعته في الستشفى تشب في داخلها نيران تتطاير ألستها بداخلها بلا رحمة ولا تستطيع أن تبوح بما بداخلها لأحد جلدتها كلماته بقسوة حاولت الهربت منها لكنها لم تنجح لقد كان صو ته يخترق مسمعها بقوة عنيفة
بكت حتى بلل الدمع مخدتها إعتصر قلبها الألم بل شعرت أن قلبها يسحق بلا رحمة
وكم كانت وحيدة وغريبة
أهذاهو حبيبها الذي قطعت لأجل أميال متحدية الأجله كل شيئ
الى متى وأنا أكابر وأكذب على نفسي الى متى كم سيستمر هذا الوهم كم سيستمر هذ االعذاب
هو لن يراني رغم كل هذ القرب رغم كل محاولاتي لم ينتبه لوجودي لم يعرحبي أي إهتمام
انتهت الى خلاصة لتتنهد بعمق
مالحب مش فرض ولا قوة يعني حلومه على حاجة مالوش ذنب فيها
يعني هو كان قالي حبيني
يدخل هو بلهفة بعد أن سأل عنها وأخبرته شيرين بمغادرتها المفاجئة
هارون؛ سالي سالي
ليدخل فيجدها تمثل النوم
ماهوباين إنك مش نايمة ماإنت ممثلةفاشلة
سالي؛ دون أن تنظر إليه عايزإيه ياهارون أنا تعبانة
هارون؛ بقلق قوم نروح لدكتور
سالي؛ بألم وعمل تحليل وشوف نسبة المخدرات نوعها إيه المرادي أانا تعبت
هارون ;وهو يجلس على حافة السرير أوعدك إن كل داه حينتهي
سالي؛ بسخرية وألم بجد إزاي
ياهارون
هي صوفي أعلنت توبتها على إيديك
هارون؛ هو يتنفس بعمق قومي نروح نتغداه بره
سالي؛ مش جعانة كمان لو فيه حد مصم إن يحطلي حاجة حيحطهالي في أي مكان
يرن هاتفه يأخذه ويخرج
تنظر الى الباب أكيد رايح يتكلم مع حبيبة القلب ويتفقو على ترتبات كتب الكتاب يلا يعني إيه إللي حيتغير يدخل هارون
هارون؛ سالي
سالي؛ نعم
هارون؛ بصوت جهوري فيه ضيف جاي بعد ربع ساعة عايزك تقنع جاكلين تنزل تقابله تنتفض لتقوم واقفة وهي تضع يديها في خصرها قصدك عريس
فيميئ لهابنعم
هارون؛ ماهو عريس بس فرصة
سالي؛ فرصة يعني مش عايزه تفهم مصر على موقفك
هارون؛ بنفاذ صبر الراجل جاي وناوي الحلال وداخل من الباب من الباب تنزل تشوفه بأدب من عارف ميمكن يعجبها
كمان دي زيارة عادية حيتعارفو فيها بس
سالي؛ هارون هي بتحب زيد إفهم بقى
هارون ؛ بصوت مدوي مافش حاجة إسمها بتحب زيد وكلام دي ميتكررش ثاني
سالي؛ ماتنساش إنه خطبها من أبوهاخطبة المسلم على خطبة أخوه المسلم حرام
هارون؛ إحتفظي بفتويك ياشيخة سالي وإطلعي من الموضوع داه خالص
سالي؛ مش حطلع منه ياهارون والجوازة د ي مش حتم ياهارون
هارون؛ وريني حتعمليها إزاي أنا نازل أقابل الراجل عشر دقائق وتكون تحت يارب ياسالي ومتنزلش
وينزل ليرحب
هارون؛أهلا أهلا يامهند إزيك
تفضل شرفتنا
تصل سوزان ترحب به أهلا يا أستاذ مهند
هارون؛ سوزان هانم والدتي
مهند ؛ بأدب ووقار أهلا ياسوزان هانم هو يقبل يدها
مش مصدق إن القمر داه مخلف واحد في سن هارون
والله مش باين عليك
سوزان؛ بتسامة عريضة فلقد عرف من أين تأكل الكتف وعزف على الوتر الحساس
في غرفة جاكلين
سالي؛ ياجاكلين إستهدي بالله ولبس ويلا إنزلي هارون متعصب وحينيلهاعلى دماغنا
جاكلين؛ مش نازلا ياسالي هو الجواز بالعافية
هو بيعمل فيا كده ليه عايزني أنتحر وسبله الدنيا روحي قولي له مش عايز ه أتجوز ولو كان بعمل كداه بسب موضوع زيد خلاص أنا شلته من دماغيي
سالي؛ إلبسي ياجاكي ووعدك إني حخلي العريس هو ليرفضك
جاكلين؛ شيفاني هبلة بدموع حارقة وكلام مختنق مش نازلا
إنت مش عارفه لما يصمم
سالي؛ أفف أنا نزلا أشوف الأوضاع إيه ورجع ثاني
لتنزل بهدوء وهي تتمتم هو عمي إتأخر كده ليه أبس الست سوزان بتضحك يعني إتفقو على البنت وعايزين يطير زيد
بينما هي نازلة كانت عيون هارون ترمقها بتوعد كونها لم تنزل ليشر لها كأنه يسأل عن عدم حضورها لتلوي شفتيها وترفع كتفيها وتنزلهم
فيشر لها بتوعد
في نفسها أعلى مافي خيلك إركبه
تلقي التحية لتجده شاب وسيم وأنيق جدا
بيما مهند ظل يراقيبها ضن منه أنها العروس
سالي؛ أهلا بيك ياأستاذ
مهند؛مهند كمال أهلا ياأنسة
هارون الذي أحس بريبة من نظراته الثاقبة لسالي
بضحكة سامجة أنسة إيه دي المدام سالي مراتي هو يأخذ بيدها ماهي لبس دبلةهو يهمس لها بتبصي على إيه
سالي؛ بستفزاز ماهو واد موزه شبه مهند التركي
هارون ; وهو يزمجر إتلمي ياشيخة فين غض النظر
سالي؛ أنا بصيت النظر الأولى بس
سوزان؛ بغيظ إيه ياهارون بعدين وتكلم مع سالي برحتك
ليجلسان
هارون الذي شبت في داخله نيران الغيرة هو يقول بعنف قومي إندهي لجاكلين خلينا نخلص
سالي؛ لس بدري ياهارون هي بتظبط في نفسها
هارون؛ تظبط إيه مهند مش فاضي
سالي؛ ليه هو وراك إيه ياأستاذ مهند إحنا لس متعرفناش






هارون؛ حدجها بنظرة ثاقبة مرتبك مما قالته فهذه ليس من طبيعتها
لكنها تجاهلته لتكمل بعبث إنت شرفتنا ياأستاذ مهند هي تنظر لهارون سبحان الله يخلق من الشبه أربعين صورة طبق الأصل
هارون؛ ينظر إليها بتوعد
سالي ؛لتضيف بمكر هو حضرتك مشرفنا ليه
سوزان؛ بعصبية إيه قلت
الذوق دي
مهند عادي الأنسة مغلطتش
هارون؛ بغضب بقولك المدام ماما إطلعي خلي جاكلين تنزل
تقوم سوزان التي لم تكن تروق لها تصرفات سالي وهارون الذي لم يهضم نظرات مهند يرن هاتفه ليقوم ويفتحه أهلا يازيد
إنتظرته سالي حتى إستدار إلى الخلف
وستغلت الفرصة أستاذ مهند أنا عايزه أقولك حاجة قبل مايجو
إنت طبعا متعرفش أنسة جاكلين فيوشر لها بلا
مش عارفه إنها بتتعالج من الفصامschizophronia
الشيزوفرينيا وداه مرض متوارث أصل جدتها كانت بتعاني منه
تنظر في صدمته
لتضيف بمكر أكيد هارون ماقلكش الموضوع داه لتبدأ في سرد قصة مستوحات من خيالها الخصب ليفتح فاه في دهشة
عارف عمي رجل طيب بمجرد ميدخل مابيحبش الكذب
بس مايقدرش يقول الحقيقة عشان كده حيقولك إنها مخطوبه مهي الجملة الإعتيادية لبيقولها لكل العرسان
لتتنحنح بعد أن نظرت في ملامحه بثبات ولاحظت علامة الإرتياب والشك قد تسللت الى أساريره
لتعتدل في جلستها بأريحة خصوصنا بعد دخول عمها متجهم الوجه متجه بخطي متثاقلة نحوهما
بينما هارون أنهى مكالمته وعاد مبتسم ليجد والده جالسا متجهم الوجه لم ينبس ببنت شفه
تهللت هي أسايررها بفرحا
بينماهو حدجها بنظرة عميقة فيها كثير من الشك والإرتياب
لتقوم
هي تهمس له أنده لعروسة لإن العريس خلل
تتبعها بنظرات يتفحصها بريبة إلى أن إختفت عن ناظره ليعود الى ضيفه مهلل مرحبا
قاسم؛ إيه ياهارون إنت مش عارف إن خطبة المسلم على أخوه المسلم حرام
هارون جفل وزدردا ريقه بصعوبة
هو ينظر لوالده بتوجس
لينطق ذالك الصامت بعد أن أفرج عن بسمة جانبية صدمة هارون
ليقول ماكنت تقول ياهارون إن الأنسة مخطوبة دي مش أصول ياصاحبي عادي كل واحد يأخذ نصيه
تقزم هارون من جراء الموقف الذي وضعه فيه والده
ليحاول أن يصحح الوضع مين إللي مخطوبة
قاسم؛ أختك ياهارون أنا مقولت لكش إنه زيد خطبها
مني
سوزان؛ هي نازلة لاتستوعب مالذي سمعته لكن الغيظ أفلت لسانها لتقول بس أنا مش موافقة
هارون الذي كانت الصدمة شلت لسانه فلقد أصبح أمام صديقه أضحوكة بينما مهند نقل نظره بينهم ليفكر في كلام سالي أه الفلم بدأ زي ماقالت بظبط
مهند؛ فرصة سعيد ياجماعة دي أمور عائلية حلوها في مابنكم ونصرف وهو يتمتم بينما إشتدت المعركة بينهما لحد الصراخ قاسم؛ الذي أنهى الحرب الدروس أنا بس إللي أقرر
مصير هاولوفضلتم على موقفكم وتحديكم ليا أقسم بالله حأخذها لليلة لحد بيته وخليه يكتب عليها وروني إنت وهو حتعملو إيه
شهقت سوزان بصدمة قاسم
هارون تنفس بعمق ومسح وجهه بعنف ليصعد فيجدهما تشاهد بملامح إرتسمت عليها البهجة
زفر في وجههما وصعد كمن يتملكه شيطان
سالي؛ بفرح مش قولت لك يا سنووايت
جاكلين؛ بفرح يعني خلاص بس ماما كمان مش موافقه
سالي ماهي سوزان هانم عدوت الحب والسعادة هي تتحسس بطنها أناحس بألم في بطني دي هواجس ماإنت أكلت منه
جاكلين؛ ياحبيبتي مابحبش المحاشي
سالي ؛ ببتسامة بلاهاء يبقى الأكل فيه حاجة
جاكلين؛ بعدم إنتباه قولت إيه
ليناديها
والدها ؛جاكلين تعالي يابنتي أنامحتاجك
بينما سالي بدأ الألم يشتد ويأخذ منعطفا أخر لتتوجه الى جناحها هي ممسكة بطنها
ظل واقف يتطلع فيها بنظرات نارية
هارون إبتدين التمثيل من دلوقتي مش قولتي لبكره غيرت التوقيت
سالي الذي كانت تتحمل الألم وهي تتصبب عرق هو ينظر إليها بس عارفه تمثلي كويس إنت بتدربي يعني عملالي بروفات من دلوقتي
هي تتجه إلى الحمام لتستفرغ
يلحق بها ليقف عند الباب وهو يربع يده ساند ظهره لجدر بسخرية متكونش أعراض الحمل جاتلك بجد
بتعب وشحب هي تجر نفسها أمامه
أنا مش بمثل ياغبي أنا بموت أهو بمرة إتجوزه الحية الصفر براحتك
وخذ الثلث ومعاه أسهم الشركة
موتي
هارون؛ بسخرية لكن شعربظغط كبير على صده يسحق قلبه حين نظر إليها
أهوإنت كمان حترتاحي من العذاب
سالي؛ التي أمسكت بحافة السرير لتعتصرها وبدموع منهمرة على وجنتيها وبقلت حيلة تكاد تستعطفه إنت عمرك ماحتحس بي ياهارون لتصرخ صرخة مدوية من الألم
ركد نحوها بجنون هو يرتعد خفا مالك ياسالي إنت أكلت حاجة أكلت إيه إنطقي ليحملها حرام عليك إللي بتعمليه فيا هي تشد على قميصه خلاص سبني أموت
أحسن عندي ماتتجوزها عليا
هارون؛ أسكتي بقى خربته حياتي داأنا قربت أكره نفسي
هو نازل
جاكلين جاكلين
تركد نحوه هي وقاسم
قاسم؛ مالها
هارون؛ مش عارف يابابا أنا ريح المستشفي يلا ياجاكلين
حملها مسرع ليضعها في السيارة هو يركب بسرعة يلا ياجاكلين
إنطلق بسرعة متجاوز كل الإشارت ضاغط على دوسات البنزين بأقصي سرعة لتحاول هي أن تهدء الأمرعايز تموتني قبل ماوصل لمستشفي
هارون؛ بصراخ أسكتي
جاكلين؛ انت كويسة دي شوية مغص
سالي؛ هي تستغفر ربها بثبات مش حاس إنها النهاية برضة هي تهمس لجاكلين حرجع أمم وربيه
مش طفشت العريس
هيتمسح على رأسها بحنان وتقبل وجنتيها قبل متفرقة
ماتسبينيش يا سالي
هارون؛ بتعيطي ليه هي كويسة ليصل بسرعة الي المستشفى يحملها ويدخل بها بسرعة عايزه دكتور عايز دكتور
ليصل نداءه فيجد الأذان الصاغية وضعها على ذلك السرير المتحرك وفي ثواني كان طقم كامل حولها ليخبرهم أنها أكلت شيء سبب لهاتسمم
أمسك يدها يلثمها في ترجي إنت حتكوني بخير إنت بنت الرشيدي مش حتخلفي بوعدك إنك حتربيني أفلت يدها غصب عنه لتدخل الى غرفة ليقوم بإجراءت الازمة وصل بيبرس ووالديه وقلق يتملك الجميع
بيبرس؛ بندفاع حصل إيه ثاني
ياهارون البنت دي حتموت بسببك إعتقها لوجه الله ياأخي
نظر فيه بيأس مفرط هو يسند ظهره للجدار روح يابيبرس أنا تعبان
صدم بيبرس من ردة فعله هو ينظر فيه بعدم تصديق
أدرك قاسم مايمر به هارون هو يبتسم رغم الحزن يارب ماكنش فات الأوان ياهارون توجه نحوه وربت على كتفه بحنان ياإبني إترمي في حضني زي بني أدمين هو يسحبه بقوة لحضنه حتكون بخير وإبنك كمان حيكون بخير
ضم والده بقوة اذهلت قاسم ليقول أخير ياهارون حمد الله على السلامة
هارون ؛أنا السبب
ربت بحنان على ظهره وضمه هو يقول ولاد الرشيدي ما بينحنوش مافيش ريح ولاعواصف بتكسرهم


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-