الفصل الحادي والثلاثون
بحث عنها بعيونه ثم توجه لبحث
عنها بين الحضور وشعور غريب يسكنه لكنه ليس الندم
بينما شادية كانت بدأت تقلق من غيابها وتتوتر
بيبرس؛ مالك ياعمتي
حاولت أن تخفي عليه قلقها ببتسامةذابلة مافيش يا حبيبي
عن إذنك دقيقة وتترك هاتفها وتقوم
بيماهو ينظر في شقيقته التي بدت كأميرة هاربة من أحد القصص الخرافية هو يبتسم
ليقطع شروده صوت الهاتف الذي لا يريد أن يتوقف تعالى صوت رنين الهاتف حد الإزعاج نظر إلى عمته فلم يجد لها أثر الصوت كان يعلو دون توقف ليأخذه على أمل إسكا ت المكالمة لكنه يفتحه بخطأ
ليخرج عبره ذالك الصوت الساحر
السلام عليم يا ماما إزيك يا حبيبتي قلقتيني عليك
إسترق النظر والسمع رغم إنه ليس من عادته وبتسم بخفاء ليستجمع كل قوته ويقول أسف يا أنسة غزل ماما راحت وسابت تلفونها وأنا كنت عايز ه أسكت المكالمة بغلطت فتحت عليك
غزل ؛ طب من معايا
بيبرس؛ بيبرس إبن خالك قاسم
غزل؛إزيك يا أستاذ بيبرس وزي خالي وزيها طنط سوزان وحشني أوي
بيبرس؛ بدهشة الحمد الله إنت عرفاني
غزل؛طبعا وفكرك كمان يادكتور بيبرس
بيبرس؛بفرح طفولي إنت عارفه إني دكتور كمان
غزل؛إنت بتنسي بسرعة يادكتور بيبرس عاد بيبرس إلى مهد طفولة تذكر لعبه معهاتذكر أشياء كثيرة كانت قد غابت عن ذاكرته وضنها إضمحلت كيف نسي ماضيه معها أيعقل أنهاتتذكره وتتذكر طفولتهما معا
سبح بيبرس بأعماق أعماق طفولتهما المغيبة عنه ليخرجه صوتها الملائكي من ذكرياته
مع السلامةحتصل بماما بعدين
وتغلق مع السلامة
إبتسم حدالجنون المفرط
بينماغزلان كانت قد غسلت وجهها وخرجت من الحمام لتجد والدتها تتأهب لدخول
شاديه؛إختفيتي فين قلقتني عليك يلا إمشي
سارت معها في صمت لم تنتبه إلا وهي تمر خلفه مطئطئة رأسها بينما هو يستدير لبحث عنها بجنون
علي ؛بدور على إيه
يوسف؛ مش لقيها ياعلي كأنها فص ملح وذاب
علي ؛ تعالى حسام الدمنهوري هنا خلينا نزبط معه الأمور
عند العرسان كان كعصفران ترفرف السعادة بجناحيها عليهما
زيد؛ والله مش مصدق بقتي مراتي مرة وحدة هو يقبل يدها هو داه حقيقي بجد إنت جنبي
جاكلين؛ بحياء أنا كمان مش مصدق نفسي
زيد؛أنا بحبك ياجاكلين بحبك أوي
هو يقترب منها لتبتعد
جاكلين؛ زيد عي ييب
زيد؛ ببتسامة مش ذنبي ماأنا فقدت الوعي خلاص معذور كمان الجمال داه قدامي وملك مش قادر أطوله
جاكلين؛ بصدمة زيد
زيد ؛قلب زيد ورحه
تأتي شادية مش تلبس الدبل ياعريس ولا إيه
زيد؛ نلبس هو يأخذ العلبة من جيه
شادية ؛ فين الشبكة يا زيد
زيد؛ مش عامل حسابي كل حاجة حصلت بسرعة
هارون؛ ماحصلش حاجة كفاية الدبل
سالي؛ فين غزلان
هارون؛ هو يمسك يدها ويجذبها نحوه خليك جنبي
بينما زيد يأخذ يدها بحب ويلبس الدبله هو يقبل يدها
شادية ؛يلا يا جاكي لبسه
زيد؛ إيه ياحبيبتي المفروض مقاسي مش رضية الدبلة تدخل
جاكلين؛ بخجل مش عارفه
يهمس لها إنت لبترجفي زيادة عن اللزوم بلاش كسوف وحياتي عندك
شاديه؛ كفاية كسوف داه جوزك
هارون؛ لا جوزك إيه خطوبة بس هي تشد على يده ماشي ياشيخة سالي
أخذ زيد رأسها بين يده قبل جبينها بحب تحت تصفيق وتهلل الحضور
زيد ؛ أنا ماليش في الرقص بس لوعايزه أعملها عشانك هي صامة ماشي يا جاكي هو يأخذها ليفتتح الرقص مد يده لتحاوط خسرها حطي إيدك على كتفي على فكره أنا تعلمتها في لندن مخصوص عشانك
جاكلين؛ بغيرة تعلمتها مع مين
زيد؛بفرح مع مدرسة الرقص فالز محترفة محترمة مايرحش مخك لبعيد كمان كانت فوق الستين
جاكلين؛ فوق الستين هه
زيد بهمس أمام أذنها بتغيري عليا
فتشرفي خجل بنعم
وهو يضمها بجد أنا كداه حتجنن هي غزلان فين لترفع رأسها فيه بتوجس
عايز أشكره على النعيم إللي أنا فيه
على الصعيد الأخر
سالي ؛نظرت فيه بالعيون كلها فرح وسعادة
ليأخذ يدها ويقبلها أصابعها متجي نرقص
شادية ؛ روحي أرقصي ياسالي
سالي؛ رقص إيه يا شوشو
شادية ؛ ما إنت حترقصي مع جوزك بلاش تخلف
سالي؛ يا ستي تخلف تخلف مش عايزه
هارون؛ عيني في عينك كداه
سالي؛ هارون
هارون؛ أشوف لي وحدة أرقص معها فتشد على يده إيه إنت مش عايزه
سالي؛ بهمس مبعرفش
هارون؛بهمس أعلمك
سالي؛ مكسوفة
هارون؛ بهمس في جناح خاص تجي نطلع ليه نرقص شوية وننزل
سالي؛ بصدمة مش لس بدري
هارون؛ بدري إيه كمان كل مركز مع العرسان مش حيأخذ بلهم إننا طلعنا
سالي؛ أنا ليه حاس إنك ناويلي على نية وحشة
هارون؛ بخبث نية إيه خلاص أشوف المجنونة غزلان أرقص معاها فتمسكه
سالي؛ مش حنطول
هارون؛ ببتسامة ماكرة على حسب الرقصة
نطلع
شادية ريحين فين لس مقطعوش ال
هارون؛ هتظبط الميكب وتجي
شاديه؛مم
هارون؛ يلا عايزه أقولك كلمتين
سالي؛ ببلاهة بخصوص إيه
هارون؛ حتعرفي فوق ليجد أميمة أمامه أهلا يا مدام أميمة
أميمة؛ إزيك يا هارون بيه أهلا يا مدام سالي
هارون؛ بخير هو زكي بيه بخير
سالي؛ أهلا
أميمة؛ الحمدالله بيتحسن أهو تعالى سلم عليه دايم يسأل عنك
مبقتش بتجي
هم يتجهون نحوه
مساء الخير يا زكي بيه
زكي؛ بفرح أهلا يا هارون إزيك يا مدام
سالي؛ الحمدالله
زكي؛ أقعديا هارون كنت محتاجك في موضوع مهم
زم شفتيه هو مهم مهم يعني مش ممكن نأجل شوية
زكي؛ أقعد أديلك فكرة عليه يلا أقعد
حاول التملص لكنه لم يستطع
أن يفعل شيء فجلس وهو يحاول أن يبتسم بتصنع
على طاولة بيبرس تجلس في صمت مريب
نظرإليها بيبرس بحذر وريبة
إنت كويسة ياغزلان
فلم تجبه فقط صامة
بينما نظرت فيهما شادية بأمل
ليخاطبها قاسم سيبي أمرك لله يا شادية ربنا حيدبرها بمعرفته
شاديه؛هو ممكن يحبها ياقاسم مهي حلوة أوي مثقفة حتبقى صيدلية شاطرة أوي
قاسم؛ هو الحب محتاج لأسباب ولا مقدمات محنا ساعات بنحب الشخص الغلط ونستمر مع الشخص الخطأ
شادية ؛ ربنا يجيب الخير نفسي يقرب من بعض
بينما يوسف طوال الوقت لا يشغل تفكيره غيرها تحسس شفتيه بهام ليغرق في تلك اللحظة المجنونة مش عارف عملت الزي كده
علي؛أكيد تجننت لس عايزه تنتقم منها في غيره
يوسف؛ يمكن عشان أغيضها وأكد لها إنها إنتهت من حياتي
علي؛ تقوم تأذي غيرها حرام عليك
يوسف؛ خلاص دوشتني حعتذر لها لما أقبلها
علي ؛ إنت مصر إنك حتشوفها ثاني
يوسف؛ ماأنا عارفه إني حشوفها ومتأكد كمان
بيبرس؛ نظر فيها بتعجب ليقطع شروده وصمتهما رنين هاتفه إستأذن وخرج ليجيب
بينما يوسف كان يغادر ليلمحها جالسة وحدها نظر فيها مطولا وبعد تفكير طويل قرر التوجه إليها ليجلس قربها دون أن يستأذن
غزلان؛ إنتفضت دون أن تنظر إليه إنت واحد قليل الأدب إزي تورني وشك بعد لعملته
يوسف؛ ببرود يعني عملت إيه هو يضع رجل على رجل
على فكره مستعد أعمل أكثر منه لو لسانك طول ثاني
غزلان؛ بغيظ قوم من قدامي أحسن مفضحك وفرج عليك الموجودين وخليك زي الكلب المبلول
يوسف؛ كتمه في نفسه ضحك بسخرية حتعمليها إزي وحتقول إيه هو ينظر في غضبها الذي تملكها
ليصل
بيبرس؛ أهلا يايوسف خير إنت تعرف غزلان
يوسف؛ نظر فيها مطول ينتظر جوبها وهي نظرت فيه بتحدي
غزلان؛ حيعرفني منين أول
مر ةأشوفه جاء وقعد بدون إستإذن طردته مش راضي يقوم واحد وقح متبجح مش مكسوف على دمه هو أصلا معندوش دم عشان يستحي طول على عرض بس دماغه فيه جزمة قليل الأدب والذوق
بيبرس؛ ينظر بستغراب
يوسف؛ نظر فيها بذهول مش حتعرفنا على الأنسة
غزلان؛ تقاطعه الدكتور بيبرس خطيبي
نظر إليها بيبرس بذهول هي تقف تمسك بيده لتضيف أكيد حنعزمك على الفرح
يوسف؛ بإبتسامةباردة وحعزف لكم أنشودة ضربات القدر أو قداس الموت ويغادر
بينما هي تركت يده وجلست
إنت تعرفي يوسف منين
غزلان؛ قولت لك معرفوش ليستدير يوسف لهما
بيبرس؛ إنت ليه كذبتي
غزلان؛ أنا مكذبتش ماإنت حتبقي خطيبي سوءرضيت ولا مرضتش لتكون فاكر ماما سيباني معاك عشان أتعرف عليك
ليعود يوسف اليهما بسرعة
بيبرس أنا عايزأتجوزها
بيبرس؛ ينظر بذهول إليه مين
غزلان؛ بقولك خطيبي تقول
يوسف؛ بعصبية وتحذير أسكت أحسن مسكتك بطريقتي أكيد مش أختك إن لكم أخت واحدة هي قريبتك أكيد
بيبرس؛ إنت مش عارفه حتى هي مين
يوسف؛ بخبث كفاية أنه قلبي عرفها
أنا بتكلم بجد
غزلان؛ واحد وقح أنا مش موفقه
يوسف؛ مش مهم حخليك توفقي كلم أهلها وبعدين رد عليا
غزلان؛ بنرفزة إنت إيه مابتفهمش وحدةمخطوبةهي تشير لبيبرس وداه خطيبي عايز تتجوز مين
يوسف؛ إنت أسكوتي خالص بنت مين دي يا بيبرس
بيبرس؛ بلا إستعاب بنت شادية عمتي
يوسف؛ بفرح شوشو خلاص حددلي معاد أكلمها
غزلان؛ لو إنت أخر واحد في الكون مش حتجوزه وروح غور من قدامي
فاكر نفسك إيه
يوسف؛ هو يضحك حتى في ثورة غضبك حلوة
بيبرس؛ إيه شيفني شفاف قدامك إحترم نفسك يا أستاذ
يوسف؛ بإستفزاز مراتي يا ظاهر بيبرس مش المخطوبين في حكم المتجوزين
بيبرس؛ لس محصلش نصيب
يوسف؛ بثقة حيحصل حيحصل سلام وينصرف
غزلان؛ إيه الوقاحة دي واحد فاضيع
بيبرس؛ إنت شفتيه فين بلاش تنكري
غزلان؛ في المطعم كان بيعزف على البيانو
بيبرس؛ عشان كداه كنت بتترددي على المطعم
إيه حكاية الخطوبة و مجيئكم على هنا إحكيلي يا غزلان أنا بعتبرك زي جاكلين تماما
بدأت تقص عليه الحكاية من البداية بينما قاسم وشادية يراقبانهما من بعيد بفرح وأمل
غزلان؛ هي دي الحكاية كلها
بيبرس؛ ليه أنا بذات لخترتني لمهمة دي
غزلان؛ لأنها طول عمرها بتتمني تطلب وحدة من بناتها شيفاك الرجل المناسب جدا وكفئ إنك تناسبها
والصراحة أي وحدة تتمناك
بيبرس؛ وإنت
غزلان؛ بصمت أنا ماليش رأي في الموضوع
بيبرس؛ بإصرار إنت رأيك فيا إيه
غزلان؛ مش طيقاك ياظاهر بيبرس
بيبرس؛ نظر فيها ثم إنفجر ضحكا لتنفجر هي الأخري
غرقا في موجة من الضحك
لينظر قاسم في شادية وتتهلل أسريرهما فرحا وكأنهما قطعا شوط كبيرا في هده العلاقة التي يريدان فرضها عليهما بطريقة غير مباشرة
نظر هارون في زكي بقلة حيلة تنهد بعمق وهو ينظر إليها التي كانت غارقة في الحديث مع أميمة
ليبتسم بتكلف
حبقى أجيلك يا زكي بيه ونتكلم في الموضوع براحتك
أميمة؛ معاك حق يا هارون بيه إحنا لازم نروح دلوقتي معاد الدوء بتاع زكي بيه
زكي؛ لو نفسك نفضل شوية نبقي هاتي الدوء أشرب هنا
أميمة؛ لا أنا تعبانة يا زكي وعايزه أنام عشان بكره عندنا شغل كثير
زكي؛ يلا ياحبيبتي إنت تأموري
تصبحوعلى خير
هارون؛ هو كرسي فين أجيبه
زكي؛ ببتسامة كرسي إيه ماأنا إستغنيت عليه نادر ماأستعمله بقيت بعكاز
أميمة؛ الحمدالله وقريبا جدا حتستغنى عليها ثق في ربناوفيا
زكي؛ واثق في ربنا وفيكي من بعده يلا يا سندي
نظر فيهما بفرح هو يساعده على الوقف
أميمة؛ تصبح على خير الف مبروك يا هارون بيه
هارون؛ وإنت من أهله يا أميمة هانم متشكر جدا يا زكي بيه على تشريفك لينا
لينصرفاوهو يراقبها كيف تسنده
سالي؛ نظرت فيه وفي نظراته طلعت أصيلة وتستاهل الخير
شادية ؛من خلفهم ماقولت ليش قبل كداه إن زكي بيه إتجوز وبوحد من سن بنته
هارون؛ ماالراجل مش كبير ياشوشو يا دوب من سنك
شاديه؛بنرفزة من سن مين ولد يا هارون
سالي؛ يعني السن مش مشكلة وعمر مالراجل عابه سنه كمان الرجل لس شباب
شاديه؛ شباب إيه أكيد طمع في إرشين
هارون؛ لا بتحبه بجد
شاديه؛ حب إيه ربنا يهديك ياهارون الراجل مبقاش ينفع
سالي؛ شوشو إنت إزي تفكري كداه هو الراجل بصحته وجسم مأي واحد معرض إنه يوصل لحالته مش بعيد أنا او أنت يحصل لنا داه ووضع ماأنقصش من إنسانيته شيء
إللي يحبك حيحبك بكل مافيكي وفي أي وضع
وحيحب الإنسان لجواك وروح لسكناكي مش الجسم وبس
كمان حجات كثير تعوض زي الحنية والمحبة والألفة والرحمة إللي بينزلها ربنا
كان ينظر فيها بإعجاب وفخر ليبتسم بحب على كلامها لتضيف قائلة
كمان أنا مش شيفه نقصاه حاجة عشان متحبوش راجل وملي هدومة كفاية عليها نظرة الحب إللي مليا عنيه دي تسوي الدنيا كلها أنا لو مكنها أشيل من على الأرض شيل إنت مشفتيش نظرة الحب إللي في عنيه تجاها
هارون؛ هو ينحني عليها بصتي في عنيه ياشيخة سالي يعني مغضتيش النظر
سالي؛ مابصتش ياهارون هي لوحدها بينا مش محتاجة إنك تبص
شاديه؛أهو جالك قدرك يا شيخة سالي عن إذنكم أروح أشوف غزلان وظاهر بيبرس مش مروحين
هارون؛ لا إحنا بيتين هنا
سالي؛ هنا فين
هارون؛ بعبط في الفندق مش إحنا كناطلعين أوريكي الجناح
سالي؛ بس ماقولتش بيتين قولت نتفرج عليه وننزل
هارون؛ مش عارف
ممكن نطلع
سالي ؛لا طبعا
شادية ‘؛عن إذنكم
هارون؛ بغيظ إيه لا طبعا دي مش كنا حنرقص فوق
سالي؛ الحفلة خلصت وأنا ماليش في الرقص
هارون؛ بنرفزة على راحتك يعني حغصب عليك
تعبان عايز أروح ولا ناوي تقعدي هنا
نظرت فيه مطولا فكرة في الأمر درسة الفكرة في رأسها هي تنظر فيه
سالي؛ نطلع نبص عليه بص وننزل تقلل أدبك حتندم
إبتسم بخبث وعلى إيه الطيب أحسن يلا نروح أهو بمرة نطمن على حماتك إلي من الصبح منزلتش أنا قلقان عليها أوي
سالي؛ نطلع نشوف الجناح داه لعملت تصميم بنفسك
ماأناعارفه إنك كنت حتعمل فيه لليلة الدخلة لحية الصفرة صوفي
هارون؛ بعد أن كز على أسنانه سالي بغيظ
بصوت كفحيح الأفعي مش حتبطلي توجعني بذكري دي خلاص إمشي قدامي أنا قلقان على ماما
سالي؛ حاشفه ياهارون وهي تصعد مش طالع
ينظر من حوله ثم يلحقبها وحدة غبية
سالي؛ عادي ياهارون الناس كلها عرف القصة دي يمين ولا يسار
هارون؛ اليمين القدامك على طول ليتقدم ويفتحه
سالي؛ بسخرية لاذعة قافل ببصمتك
هارون؛ بسماجة مش خاص إتفضلي حتفضلي وقفة ولا عايزاني إشيلك ودخلك
سالي؛ على إيه وهي بسم الله
ليتنتفض جسدها على إغلاق الباب قفلت الباب ليه
هارون؛ بغضب شيخة سالي أنا مليش في الإغتصابات الشرعية كمان إنت لأصرتي تشوفيه شوفيه وخلين نغور
سالي؛ بجد حلوه هو يجلس
مش حتفرجني عليه
هارون؛ هو يقف بغضب إنت عايزه إيه بظبط
سالي؛ بهدوء تفرجني عليه
هارون؛ بقولك إيه ياسالي جيبي من الأخر
سالي؛ تنسى
هارون؛ هه ماإنت مخلياني أنسى
سالي؛ إديني فرصة وأنا حنسيك مش حتفرجني هي تأخذ يده
بد أيتجولاني في الجناح هي تحاول أن تبدي سعادتها بكل ركن فيه وتثني على تصميمات ديكوره المميزة لكن هو كانت تمر بذاكرته ومضات من ذكرياته الخاص بمكان
ماهو ذوقك حلوه أوي فين أوضة النوم نظر فيها بتوجس لتشير أكيد دي هي تتجه لها
هارون؛ سالي هو يبتلع ريقه خلاص أرجوك مخنوق خلينا نخرج أرجوكي ياسالي يلا
سالي؛ مش عايزني أدخلها ولاإيه
هي تضع يدها على المقبض
هارون؛ خلينا نروح أنا غلطان إني كلمتك على المكان داه أنا بكره مخنوق يلا بينا لكن سالي فتحته و دخلت
تنهدت بعمق ثم إبتسمت الأوضة حلوة أوي ياهارون وهي تقترب من صورة صوفي بألم التي ملئت الجدار المقابل لسرير إبتسمت بألم يعني مش ناوي تطلعي من حياتنا نظرت إلي صورها المبتسمة التي تملؤ الغرفة حتى السقف
هارون؛ يلابينا ياسالي دي مجرد ماضي مش عايز أفتكره
هي تمسح دموعها وتدعي القوة عادي ياهارون أنا كنت متوقعةحاجة زي دي صورها تملي المكان ماداه مكانها هي هي تقترب منه أنا مايمنشي المكان خليها تشبع بيه هي تبتسم بألم لازم تواجه الموقف داه وأنا لازم أشوف وعيش اللحظة دي عشان أتجاوزها وعشان أتأكد إني حبي لك صامد في وشه أي ريح مهما كانت قوية مش حتقتلع جذور من قلبي
هي تضع يديها على صدره أنايهمني إنت تكون ليا
إني
أنا مكان يكون هنا موطني ومسكني بين ضلوعك هي تشرلقلبه عايزه حت هنا ياهارون أسكن فيها مش مهم قدإيه ولا لإمتي هي تتحس قلبه أنا مكاني هنا داه وطني وأصلي وحلمي إللي طول عمري بحلم بيه نظر فيها مطولا إرتجف جسده المتصلب تحت لمستها قال بعيونه الكثير الكثير بدلته الكلمات في صمت
مديديه إلى خصرها حاوطه بحنان مفرط تطلع فيها بحب جارف إبتسمت له بحياء تسارعات نبضاتهما ودق قلبيهما يعزفني نفس اللحن قربها منه بهدوء كشئ ثمين يخشي أن يخدشه تنفس بعمق حتى شعرت بحرارة أنفاسه تلفح بشرة وجهها
هارون؛ همهم بصوته الأجش مش عارفه إحساسي بيك إيه بس إللي أنا حسه عمري ماحسيته مع غيرك يا شيخة سالي عمري ماحسيت كدها ولاإني عايزه وحدة بشكل داه
سالي؛ بألم وخوف حاسس هي تغلق عينها بقوة برغبة تجاهي
هارون ؛هو يبتلع ريقه بصيلي ياسالي إحنا كبار وعارفين بنعمل إيه أنا مش حكذب عليك ونكر إحساس برغبة بتجاهك بس مش شهوتي لبتحركني إتجاهك فيه مشاعر جوي مش عارفه أحددها بس أكيد مش مجرد رغبة بس هو يقبل جبينها بحب
أطال قبلته ولم يشئ أن يفصلها كانت حارة جدا وصادقة ليبتعد مكرها
لما أحددها حقرب مش حبعد ثاني
سالي؛ هي تزدرد ريقها متشكرة ياهارون
هارون؛ على إيه
سالي؛ على صدقك أخذها الى حضنه بسرعة ضمها بقوة لأول مرة إبتسمت بجنون لضمته التي إعتصرها فيها بين أحضانه لتمد يديه حتي تجذبه نحوها
بحبك
ياهارون همهمت بقرب من قلبه هي تستمع الى نبضات قلبه المتسارعة التي تهتف لقربها دفنت وجهها في صدره هي تردد بحبك
أماهو فقد ذاب بين أحضانها التي لم يرد الإبتعاد عنها هو يحاول أن يختبر هذه المشاعر التي تجعله يرقص فرحا أطبق جفنه في سعادة مفرطة حتى شعر أنه ثمل
ظل على وضعهما وقت طويل ليبتعد غصبا عنهما
سالي؛ حستناك لما
تحد دمشاعرك إتجاهي حستناك العمر كله
هارون؛ بصوت خافت سالي
هو يأخذ وجهها بين كفيه أنا عمري ماحسيت كداه مش عارفه بس بجد حموت لو بعدتي عني صدقيني هو يمررأطراف أصابعه بحنان على وجهها لتستقر على شفتها إبتسم بحب يغلفه لخبث
اللون يجنن عليهم وأكيد طعمهم جنان هو يدنو منها بهدوء ليلمسهما بلطف بشفتيه وينسحب
هو يبتسم عارف إنها أول مرة هي ترتجف بين يده لو مش عايزه مش مستعجل
لا مش مستعجل
أنا كذاب
بس عشانك أصبر
ذابت سالي بين يده وبسمته الساحرة ونظراته القاتلة لتنهاركل حصونها أمامه جنونه الجارف لهمهم بحب أنا كذاب يا سالي أنا بحبك يمكن من زمان كمان هو يدنو منها يقبل شفتيها بحب وشوق سنين ولس شهور تجاوبت معه رغم جهلها لفنون العشق هذه عمق هارو ن قبلته معبر عن حبه بصدق ليفصلها هو يلهث على دموعها التي إنسابت فرحا فراح يقبل وجنتيها وصول إلى عينيها مسح دموعها بشفيه ليضمها هو يبكي لا يعلم من شدةالفرح أم من جنون عشقه
مكنتش عارف إنك حدوي جرحي بشكل داه مكنتش عارف إني بحبك كداه ولا إني محتجلك كداه
سالي؛ من دموعها إنت قولتها ياهارون بجد
ضمها لو محستهاش متطلبش تسمعيها يا حبيبتي لو محستيهاش وإنت بين أحضاني يبقى متستهليهاش
همهم بحب عند أذنها مكانك جوي ضلوعي يا سالي أنا نفسي أفتح صدي ودخلك جوي قلبي قفل ضلوعي مطلعكيش منه أبدا
همهم من بين دموعه
نسيني جراحي ياسالي نسيني أي حاجة شفتها قبلك
ليرن هاتفه بلا توقف هي تبتعد قليل هارون وهو يجذها بقوة بلاش تبعدي عني دأنا ماصدقت لقيتك هي تبتسم مترد يمكن شيء مهم
هارون؛ مافيش حاجة أهم منك
سالي؛ بس أكيد حاجة مهمة رد
هارون؛ بنرفزة حاضر ياستي بلاش النظر دي هو يقبل رأسها حبقي مجنون مش مسؤل ليرد وهي في حضنه رافض بعدها إنش واحدا أهلا ياشوشو توقيتك وحش جد هي تضربه بخفة على صدره حرام عليك ياشخة
معاك ياشوشو روحته
شاديه؛ أيوه ياهارون
تعالى
ياهارون بسرعة
هارون؛ بقلق فيه إيه
شاديه ؛إحنا في المستشفي سوزان حاولت تنتحر
هارون؛ بصدمة ماما ليسقط الهاتف من يده
سالي؛ فيه إيه ياهارون مالك لتأخذ الهاتف الوأيوه ياعمتو فيه إيه
شادية ؛تعالو على المستشفي سوزان حاولت تنتحر وحنا لحقناها على أخر نفس متأخروش
سالي؛ هاون هارون حبيبي هارون فوق هي بخير
شوشو طمنتني
هو يرتمي في حضنها كطفل صغير وببكاء يمزق نياط القلب أنا السبب أنا كنت قاسي جد عليها اليومين إللي فاته أنا لوحصلها حاجة مش حسامح نفسي أبدا أنا كنت قاسي جدا معاها ياسالي
معذرتهاش أنا كنت أناني
سالي؛ خلاص ياحبيبي إهدي الحمدالله هي كويسة بكي هارون على كتفها كأطفال ربتت على كتفه بحب وحنان
الفصل الثاني والثلاثون قيد الكتابة ... اترك تعليق ليصلك فور الانتهاء من كتابته ونشره الروايه حصؤيه لمدونة روايات سكيرهوم