Ads by Google X

روايه جنون رجل الفصل الرابع عشر


 الفصل الرابع عشر

مرت الايام ومروى لا تسامح يوسف ابدا ويوسف لا يزال يفرض وجوده عليها. بدأت حالتها تتغير، نقصت شاهيتها للأكل، كثر كسلها وحبها للنوم، وأصبحت تكره وجود زوجها كثيرا، كلما رأته يحوم حولها الا وغضبت وص خت وانزعجت وتذمرت حتى كره تصرفاتها ومل الشجار معها وأصبح ينام في غرفة لوحده.
ذات ليلة كان يحاول النوم ولكن التفكير منعه من ذلك.
يوسف بينه وبين نفسه: يبدو أنها كرهتني حقا ولا تريد قربي ولست الرجل الذي يجبر امرأة أن تعيش معه بالغصب. أحبها ولكن لن أسمح لقلبي بأن يذلني أكثر أصبحت، فيما مضى كنت أجد لها ألف عذر وأقول جرحت لذلك لا تسمح باقترابي من سريرها ومنها، لكن منذ شهرين أصبحت لا تطاق ، شجار بسبب وبدون سبب، تتذمر ما إن تراني، هذا كثير ، الى هنا ويكفي، غدا أصارحها برغبتي في الطلاق وينتهي هذا الكابوس.
تجلى النهار بأجمل حلله، شمس مشرقة ، تتغلغل أشعتها في الغرف لتنبأ بيوم جديد، نهضت مروى، تفقدت ابنها ثم جلست على المائدة لتناول الأكل، بينما هي تنظر للأكل وتتذكر بداخلها ،لا تحب هذا ولا تكيق ذلك، انظم يوسف لمائدة الطعام وما أن اقترب واستمتع رائحته حتى قالت





مروى: اووف، ما هذه الرائحة ، ألم تستحم أبدا، ولما لا تهتم بوحهك، انظر الى لحيتك والى....
هنا قاطعها يوسف وهو غاضب: حسنا فهمنا وتأكدنا انك تكرهيننا ولا تريدين وجودنا، أنا سوف اقصر عليك طريق الشجار والتذمر، انا مستحم ونظيف ورائحتي عطرة، لقد نجحتي أخيرا في جعلي أمره البقاء معك وأملك. سوف اكتب هذا المنزل لابني صبر يمكنك البقاء معه هنا وانا سأجد منزلا جديدا وانتقل اليه، سوف اتكلم مع المحامي ليبدأ في إجراءات الطلاق. هذا الزواج انتهى وشكرا لك لانك افهمتني أن الحب لا يكفي لجعل الطرف الآخر يحبك.
نهض يوسف من على الطاولة وتركها في صدمة كبيرة لا تصدق ما سمعته، خرج يوسف من الباب واغلق الباب وراءه في حين ضلت هي متجمدة مكانها لا تنطق، حاولت الصمود ولكن دموعها علبتها وانسكبت على خدها.
شعرت مروى أن الدنيا لم تعد تسعها فجأة، والهواء انعدم، تحاول التنفس ولكنها لا تستطيع، تحاول النهوض لكن قواها خانتها ايضا، تحاول استجماع نفسها لكننا لا تستطيع، تضغط على قلبها ولكنه يؤلم، تحملت خيانته وبقيت معه لأنها تحبه، لم تكن قوته أو أي قوة أخرى تستطيع أن تفرض عليها شيئا هي لا تريده، هو لم يجبرها على البقاء معه، هي بقيت لأنها تحبه، لم تستطع أن تسامحه ولكنها لا تستطيع ايضا الابتعاد عنه وهاهو اليوم يقول لها أنه مره الحياة معها وملها ويريد الطلاق ، داست على كرامتها لأنها تحبه وهاهو اليوم يلقي بها على طول ذراعه ويطلقها. سيطلق وهي أم لابن يلاعبه كل يوم وجنين انبعثت روحه داخلها منذ ثلاث اشهر.
كانت تظن أن هذا الطفل سيعطي علاقتهما فرصة أخرى ولكن يبدو أنها في كل مرة تحمل فيها فإنها تلد وهي مفارقة لزوجها.
حاولت جاهدة أن تنهض من مكانها واخيرا استطاعت الوقوف، مشت خطوتين للأمام بصعوبة ثم لم تستطع أن تكمل وسقطت مغشيا عليها.
استفاقت لتجد الظاظا بجانبها تحاول ايقاظها
الدادا: لقد اخفتني يا ابنتي، الحمد لله أنك بخير. لقد اتصلت بيوسف وهو في الطريق الان
مروى: اتصلي به واخبريه اني بخير ولا يأتي
الدادا: يا ابنتي، يكفيك عنادا، زوجك يحبك، ندم وتوسل رضاك لما لا تسمحين له بالبقاء معك ولا تخبرينه بطفله؟
مروى: كان يحبني الان لم يعد، كرهني هذا ما قاله، سوف نتطلق، لقد أخبرني أنه سيبدأ بإجراءات الطلاق.




الدادا: طلاق!! لا يمكن، يجب أن يعرف انك حامل
مروى: لا لا يمكن أن يعلم، انت لن تخبريه، لن اخوتي ثقتي، لا أريده أن يبقى معي بسبب طفل، هو كره الحياة معي ولا يرغب بي، انتهى.
الدادا: ولكن يا ابنتي.....
مروى: ارجوك، أن أخبرته أخذ صبر واذهب لمكان لا يجدني فيه احد.
كانت الدادا حزينة جدا لما حل بمروى ويوسف وكانت تدعي ربها أن يصلح بينهما وأن لا يتم الطلاق، يوسف اشترى منزلا صغيرا، وانتقل إليه، اتصل بالمحامي وبدأ في إجراءات الطلاق، مروى لم تغادر غرفتها منذ علمت بأن يوسف سيطلقها.
الايام تمر ولا ترحم حددت الجلسة الأولى بعد شهر، الايام تمر والدادا تصلي وتدعي أن لا تتفكك هذه العائلة .
اليوم هو أول يوم يلتقيا فيه بالمحكمة لحضور اول جلسة.
دخل يوسف فوجدها جالسة في قاعة المحكمة، نظر إليها بحزن شديد، جلس مكانه وبدأت الجلسة.
حاولت القاضية أن تجعلها بتصالحان ولكن مروى قالت انها موافقة على الطلاق هي لا تريده أن يشعر أنها لا زالت تريده رغم بيعه لها وهو قال إنه يريد الطلاق فكرامته لا تسمح له أكثر..
أعلنت القاضية موعدا ثانيا للصلح بعد شهر..
نهضت مروى من مكانها تريد الخروج بسرعة ،كان يوسف يراقبها خلسة وهي تقف لاحظ ان شكلها تغير قليلا ويبدو أن بطنها قد .. ... هل يعقل
كانت تخرج من المحكمة عندما لحق بها يوسف ركضا واوقفها
يوسف: هل بطنك منتفخ؟


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-