Ads by Google X

رواية معذبتي الصغيرة الفصل الثالث عشر والاخير


 


أنتهوا من الزفاف التي كان الجميع سعيدا به للغاية ، صعد فهد وشمس لسيارتهم بعد أن ودعوا الجميع ليقول فهد بأبتسامة
"مبروك يا حبيبتي"
أمسك فهد يدها وقبلها لتقول هي بأبتسامة
"الله يبارك فيك يا حبيبي"
"هنطلع بقي ع شقتنا"
عقدت شمس حاجبيها وقالت
"شقة ايه قصدك الفيلا؟"
أبتسم فهد وقال
"لا الشقة ، شمس أنا عارف أنك مش هتسامحي بابا وماما وحتي لو حاولتي مش هتعرفي بسبب الألم النفسي والجسدي إلي سببوه ليكي فأنا هريحك ومش هخليكي تقعدي معاهم ، هنقعد في الشقة إلي أنا كنت قاعد فيها لما مشيتي لغاية ما نلاقي حاجة أحسن"
أبتسمت شمس وقالت
"أنت عارف إني بجد محظوظة بيك وده بحد مش هزار"
أقترب منها فهد ليقبلها ولكنها ضربتة في كتفة قائلة بضحك
"ركز في الطريق ولا أنت عايز يوم جوازنا يكون هو يوم وفاتنا"
قال فهد بمزاح وهو ينظر للطريق
"ما شاء الله يا حبيبتي لسانك بينقط سكر"
ضحكت شمس وجلست تنظر له بحب ليقول هو بمزاح
"لا أنا مش قد النظرات دي أنا ممكن أضعف ومش هنروح البيت انهاردة وهنبات هنا"
ضحكت شمس بسدة وقالت
"خلاص مش هبصلك اهو"
مد فهد يده ليمسك كفها الصغير مقبلة وظل ممسك كفها طوال الطريق حتي وصلوا للمنزل ، نزلوا من السيارة ووقفت شمس تشاهد المكان لتشعر بأرتفاع قدميها من الأرض وأنها أصبحت بين يدي فهد فنظرت له قائلة بمشاكسة وهي تتعلق بعنقة
"هتقدر تشيلني؟"
"أكيد ليه بتسألي؟"
قالت شمس بمزاح
"أصلك كبير في السن اووي يا فهد وممكن تتعب يا حبيبي"
نظر لها فهد وغمز لها قائلا بخبث
"لما نطلع هتعرفي أنا كبير في السن ولا لا"
خجلت شمس بشدة وصمتت ليقول فهد
"مالك لسانك أكلتة القطة ولا ايه؟"
أبتسمت شمس بخفوت وظلت صامتة حتي وصلوا لمنزلهم ، دخل بها فهد للداخل ووضعها ع الفراش ثم قال بأبتسامة
"يلا يا حبيبتي قومي خدي شاور كده واتوضي علشان نصلي ركعتين سوا"
أبتسمت شمس وقالت





"حاضر ، طب وأنت"
"في حمام تاني تحت أنا هدخلة"
"تمام"
دخلت شمس للمرحاض وهي سعيدة للغاية فحياتها الأن ستبدأ مع الشخص الذي أحببتة لمدة 8 سنوات لم يقل حبة في يوم ما بل بالعكس فحبة كان يزيد دائما بقلبها ، أخذت شمس شاور سريع وتوضأت وأرتدت أسدالها ثم خرجت لتجده يجلس ينتظرها أبتسمت له قائلة
"خلصت ، يلا بينا"
أبتسم فهد ونهض ليصلوا معا سويا وبعد أن أنتهوا أمسك يدها قائلا
"تسمحيلي أتكلم معاكي شوية"
أبتسمت شمس وقالت
"أكيد"
نهضوا وجلسوا ع الفراش ليقول فهد وهو مازال ممسكا بيدها
"بصي يا شمس قبل ما نبدأ حياتنا سوا لازم نوعد بعض إن لو حد أتضايق من التاتي يعاتبة لأن التراكمات والزعل بتنهي الحب إلي بين اي أتنين ، ونوعد بعض كمان أننا مشاكلنا متطلعش برة بيتنا ونحاول نحلها سوا بهدوء وتفاهم وكل واحد يسمع التاني"
قالت شمس بأبتسامة
"ايه الكلام الحلو ده ، اوعدك طبعا يا فهد"
أبتسم فهد وقال وهو يقبل جبينها
"وأنا كمان بوعدك"
أقترب منها فهد أكثر ليقبلها ولكنها نهضت بسرعة قائلة بمشاكسة
"أنت بتعمل ايه يا كابتن...أنا جعانة"
خرجت شمس سريعا ودخلت للمطبخ لتجلس ع هذه الطاولة التي تمتلأ بكل أنواع الطعام ، نظرت شمس لفهد الذي جاء ورائها مبتسم وقالت بصدمة
"بسم الله ما شاء الله ايه كل ده"
ضحك فهد وقال
"ايه أكل ، بيحبونا اووي"
ضحكت شمس وقالت
"تعال تعال أقعد معايا ناكل"
جلس فهد وقال
"اديني قعدت لما نشوف أخرتها"
بدأ فهد وشمس بتناول الطعام وكانت شمس تتناول ببطئ شديد وكان فهد يلاحظها ، أنتهي فهد من تناول الطعام وجلس ينتظرها لتنتهي حتي قال بعد قليل من الوقت
"ايه يا شمس أحنا بقالنا ساعة قاعدين"
قالت شمس وهي تضع الطعام بفمها
"استني بس يا اسمك ايه ، الاكل طعمة حلو"
جلس فهد بدون ملل يشاهدها بأبتسامة تزين وجهه ، كانت شمس تفعل كل هذا لتضايقة وكان فهد يعلم ، نهضت شمس قائلة
"الحمدلله أكلت ، عارف بقي يا فهد في حتة مسلسل تحفة بيجي دلوقتي تعال نتفرج عليه"
جذبها فهد وقال بأبتسامة
"طب ما تيجي نتفرج ع مسلسل تاني احلي"
حاولت شمس دفعة قائلة بمشاكسة
"لا ياعم أنا مش عايزة حلقة من المسلسل تفوتني ، وسع كده ده أنت حيطة"
نظر لها فهد وقال بأبتسامة
"أنا حيطة ..طب تعالي بقي علشان أنا ساكتلك من بدري اصلا"
حملها فهد بين ذراعية ودار بها لتضحك شمس وتتعلق بعنقة واضعة رأسها ع كتفة ، توقف فهد وهو يضحك قائلا
"أنا سايبك عماله ترخمي عليا من أول ما جينا"
أبتسمت شمس وقبلتة من وجنتة قائلة بأبتسامة
"بحب أرخم عليك يا فهودي"
اقترب منها فهد قائلا بمشاكسة
"حبيبة قلب فهودك"
قبلها فهد وسار بها إلي غرفتهم غالقا الباب خلفهم لتبدأ حياتهم الزوجية معا بسعادة
**في صباح اليوم التالي**
نهضت شمس ع صوت طرقات ع الباب لتنهض مفزوعة تحرك فهد بخفة قائلة
"فهد ، فهد قوم بسرعة"
فتح فهد عيونة بكسل وقال
"في ايه يا حبيبتي"
"أنت مش سامع التخبيط إلي ع الباب ده"
آنتبه فهد وقال بأبتسامة
"سيبك أنتِ ايه القمر إلي شوفتة ع الصبح ده ، صباح الجمال والسكر عليكي"
وأقترب منها يقبلها لتبتسم هي بخجل قائلة
"صباح الغمازات الحلوة ، قوم شوف مين؟"
قال فهد بضيق
"هو مين إلي جاي دلوقتي اصلا"
نهض فهد وأرتدي بنطالة ثم قميصة الملقي بأهمال ع الأرض وذهب للخارج وفتح الباب لينصدم بوجودة فقال
"أنت بتعمل ايه هنا..!!"
قال عادل بحزن
"صباحية مباركة يا عريس ، الف مبروك ليكوا ، عايز أشوف شمس"
"أنت عارف يا عمي أنها لما بتشوفك بتتعب نفسيا ، المرة إلي فاتت جالها أنهيار عصبي"
قال عادل بحزن
"بس أنا نفسي أشوفها"
قال فهد بأعتراض
"بس...."
قاطعتة شمس قائلة بجمود
"فهد خليه يدخل"
نظر لها فهد بقلق لتبتسم له لتطمئنة ولكنة كان خائفا عليها ، دخل عادل لها وقال بأبتسامة حزينة
"كده يا شمس يا حبيبتي تتجوزي من غير ما تقوليلي وتعزميني"
أبتسمت فهد بهدوء وقالت
"طب ما أنت حكمت عليا إني أتجوز ووافقت من غير ما تقولي يااا.....عادل بيه"
شعر بطعنات متتالية عندما لم تنطق كلمة "بابا" وقال بحزن
"هتفضلي زعلانة وشايلة مني كتيير كده يا شمس"
قالت شمس بنفس الأبتسامة الهادئة ولكنها كانت تشعر بألم كبير بداخلها مع كل كلمة تقولها
"أنا مش زعلانة مين قالك إني زعلانة منك ، أنت خلاص مبقتش اي حاجة بالنسبالي علشان ازعل منك اصلا ، مبقتش حاجة بالنسبالي من ساعة ما بعتني بشوية فلوس ، مبقتس حاجة بالنسبالي لما فضلت الفلوس عليا ، أنا مش شيفاك أب ليا لأن الأب عمرة ما يفتكر بنتة سلعة ويبيعها ، لو سمحت أبعد عني وسبني فرحانة ، كفاية أنك دمرتلي حياتي مرة وبعتني لناس دمروني أكتر لولا فهد ومساعدة فارس أخوة أنا كانت هتوصل بيا الدرجة للأنتحار يا عادل بيه ، أتفضل أحنا عرسان جداد وعايزين نخرج وننبسط ومش فاضيين خالص"
نظر لها عادل بحزن وكأنها النهاية فهي محقة لقد فضل المال والصمت حتي لا يدخل السجن بتهمة تجارة الأسلحة ع أبنتة ، قال عادل بحزن شديد
"طيب ممكن أعمل حاجة"
قالت شمس بضيق





"أعمل إلي هتعملة وأتفضل أمشي"
أقترب منها عادل وعانقها بأشتياق وحنان لتستسلم له شمس وتتجمع الدموع بعيونها فهي قد أشتاقت لعناقة حقا ، أبتعد عنها عادل وقال
"أوعدك إني مش هقرب منك تاني يا شمس ، سلام يا ...بنتي ، أتمني ليكي حياة سعيدة"
نظر عادل التي أمتلأت عيونة بالدموع لفهد وقال
"خلي بالك منها وحاول تبقي ليها الأب لأن أنا فشلت إني أكون أب ليها"
ذهب عادل وهو يبكي فهذه النهاية فهو سيبتعد عنها وسيتركها تعيش حياتها بسعادة فكما قالت هو دمر حياتها مرة ولا يريد أن يفسد حياتها مجددا فهو لم يكن الأب الصالح لها.
قال فهد لشمس بحذر
"شمس أنتِ كويسة"
أبتسمت شمس وقالت
"اه كويسة"
عقد فهد حاجبيه وقال
"متأكدة"
أقتربت منه شمس وحاوطت عنقة بيدها وقالت بأبتسامة
"اه متأكدة ، سعات بحس إن إلي هو عمله ده اصلا بسببة حبيتك وأنت حبتني ولو مكنش عمل كده مكناش هنبقي واقفين مع بعض دلوقتي"
أبتعدت عنه شمس وقالت
"أنا هدخل أخد شاور يا حبيبي"
دخلت شمس غرفتهم وكان فهد لا يصدق كلامها فهي تحمل وجعا كبير ، جهزت شمس ملابسها ودخلت للمرحاض وبمجرد أن أغلقتة حتي أنفجرت ببكائها الصامت ، وقعت شمس ع الأرض وظلت تبكي بشدة حتي وجدتة بجانبها يعانقها بعد أن سمع صوت نحيبها ودخل لها المرحاض ليجدها ساقطة ع الأرض تبكي بشدة ، عانقها فهد بحب وقال
"اهدي يا شمس"
بادلتة شمس العناق وهي تتمسك به كطفلتة قائلة
"أنا بكرهه يا فهد ، دمرلي حياتي وخلاني ابقي مذلولة ، كل ما بشوفة بتخنق يا فهد"
شدد فهد من عناقها وقال
"طيب انسي كل حاجة خلاص أنتِ مش هتشوفيه تاني يا شمس"
نظرت له شمس بهذه الدموع التي تغطي لون عيونها وقالت
"وحتي لو بعد أنا عمري ما هنسي إلي عمله فيا يا فهد"
شعر فهد بالحزن من أجلها وقال
"أنا معاكي وهفضل جنبك يا شمس وهتنسي كل حاجة وأنا هعوضك عن كل حاجة حصلتلك وهخليكي سعيدة علطول"
قالت شمس ببكاء
"أنا بحبك"
حملها فهد وقال
"وأنا بعشقك"
وضعت شمس رأسها ع كتفه وعانقت عنقة بيدها وخرح بها هو ووضعها ع الفراش ودثرها جيدا بالغطاء ثم نام بجانبها وقال
"مش عايزك تفكري في اي حاجة ونامي شوية يا حبيبتي"
أقتربت منه شمس ووضعت رأسها ع صدرة وعانقتة ليعانقها هو الأخر وأستسلموا للنوم
**في منتصف اليوم**
نهض فهد وأبتسم عندما وجد خصلات شعرها مبعثرة ع وجهه وتضع قدمها فوقة والقدم الأخري تضعها في أخر السرير ، أبتسم قهد وقال
"كانت بتتشقلب كالعادة وهي نايمة"
أبعد خصلات شعرها من ع وجهه وحاول أن يبعدها عنه بهدوء لينهض ولكنها لم تبتعد وظلت تعارضة قائلة بعدم وعي
"خليني في حضنك شوية ، متقومش"
أبتسم فهد وظل بجانبها حتي استيقظت ورأت هيئتها فقالت بضحك
"معلش يا حبيبي نسيت أقولك إن نومي مش هادي خاالص"
ضحك فهد وقال
"لا ما أنا عارف"
عقدت شمس حاجبيها وقالت
"يعني ايه؟"
نظر لها فهد وقال
"الصراحة يا شمس لما كنا متجوزين أنا كنت كل يوم بقوم قبليكي أتأمل فيكي وأنتِ نايمة وكنت كل يوم أقوم الاقيكي اتشقلبتي في السرير"
خجلت شمس وقالت
"كنت بتتأمل فيا..!!"
أبتسم فهد وأقترب منها يقبل وجنتها وقال
"أعمل ايه بقي ما أنتِ خطفتيني يا شمس"
أبتسمت شمس وقالت
"أنا جعانة"
أنفجر فهد ضاحكا وقال وهو لا يتوقف عن الضحك
"ايه ده مهو مش كل مرة بقي...بقي أنا عمال أقولك كلام حلو وأنتِ تقوليلي أنا جعانة ، ايه الطفاسة دي"
ضحكت شمس وقالت
"املي بطني بس الأول يسطاا وبعدين نقعد نقول كلام حلو لبعض أهم حاجة الأكل ، هاا هناكل ايه"
ضحك فهد وقال
"طب يلا قومي البسي وهخرجك ياستي وناكل كمان"
قفزت شمس عليه لينام فهد ع الفراش وتقع هي فوقة تعانقة وتقبلة من وجنتة قائلة
"أنت بجد حلو اووي"
حاوط فهد خصرها بيديه وحاولت هي الأبتعاد ليقول فهد بمشاكسة
"أنا بقول مش لازم نخرج ولا حتي نأكل أحنا نقضي اليوم سوا ولا ايه"
قالت شمس بعد أن اصبحت وجنتاها بالون الأحمر
"فهد سيبني ، عيب كده"
أنقلب فهد لتصبح هي أسفلة وهو فوقها وقال بمشاكسة
"عيب ايه هو أحنا مخطوبين ، أنتِ مراتي"
قالت شمس وهي تتنفس بصعوبة من شدة الخجل
"فهد أبعد عني"
أقترب منها فهد وقال بأبتسامة
"مقدرش أبعد"
قبلها فهد لتبادلة هي الأخري ويغوصوا معا في عالم خاص بهم
**في صباح اليوم التالي**
كانوا يجلسون معا يفطرون ولا يمل ابدا فهد عن مشاكستها ومغازلتها حتي قال بأبتسامة
"هناكل ونقوم نلم الشنط"
عقدت شمس حاجبيها وقالت




"شنط ايه ؟"
أبتسم فهد وأمسك يدها قائلا
"إلي هنسافر بيها شهر العسل بتاعنا"
أبتسمت شمس وقالت بطريقة طفولية جعلتة يبتسم بحب
"هنروح فين؟"
"باريس"
أبتسمت شمس بقوة وقالت
"أنت بجد أحلي حاجة حصلتلي ، ربنا يخليك ليا يا فهد ، عارف أنا كان نفسي أسافر باريس اصلا وكنت بتمني أسافرها معاك ، فضلت أحلم بالحلم ده 8 سنين أننا نكون سوا وتكون بتحبني زي ما أنا بحبك وإني أحقق حلمي وأسافر باريس معاك والحمدلله تحس إن ربنا بيعوضني"
أبتسم فهد وقال
"وأنتِ بقي أحلي حاجة حصلت في حياتي ، قوليلي يا شمس ، أنتِ في جوازنا الأولاني كنتي متضايقة جدا من فرق السن إلي ما بينا وإني أكبر منك بكتير ايه إلي خلاكي تغيري رأيك"
أبتسمت شمس وقالت
"لأني حبيتك وعرفت إن فرق السن مش مهم مدام الأتنين بيحبوا بعض ، كنت معترضة فالأول لأني مكنتش أعرفك ولا بحبك بس حبيتك يا فهد"
قال فهد وهو يمسك يدها قائلا
"لا أنا بضعف من الكلام الحلو ده"
سحبت يدها سريعا وقالت
"مش هنلم الشنط بقي ولا ايه"
أبتسم فهد وقال
"لا طبعا يا كبير نلمها"
نهضت شمس وجلبت بعض الاوراق وقالت
"فهد أنا خلاص هرجع لباباك ومامتك الفيلا والشركة هترجع ليكوا برضوا ، كفاية كده"
"لو مش واثقة من إلي أنتِ بتعمليه متعمليش كده"
أبتسمت شمس وقالت
"لا يا فهد أنا واثقة وعارفة أنا بعمل ايه كويس"
قبل فهد يدها وقال
"بحبك"
**بعد مرور سنة**
تزوج آسر وروان ورزقهم الله بكنزي وتزوج محمد وسيلين ورزقهم الله بمحمود وتزوج راسل وياسمين ورزقهم الله بسارة
**في الفيلا الخاصة بفهد وشمس**
كانت تجلس حزينة في هذه الغرفة التي خصصوها لأطفالهم ، شعرت بيده ع كتفها لتنفجر باكية فعانقها فهد قائلا
"شمس ممكن تهدي بقي يا حبيبتي بقالك شهر من ساعة ما روحتي للدكتور وأنتِ عاملة في نفسك كده"
قال شمس ببكاء
"ما لازم أعمل في نفسي كده يا فهد ، أنا عمري ما هخلف ، فاهم يعني ايه !! عمري ما هبقي أم ولا هخليك تبقي أب"
"شمس دي أرادة ربنا ، ربنا كاتب لينا كده تعالي نعيش حياتنا سوا وننسي وبعدين عيال ايه وزن ايه خلينا ثنائي لطيف ظريف كده"
"بس أنا كان نفسي ابقي أم"
قال فهد بحنان
"وربنا مش عايز يا شمس هنقولة ايه ، ارضي يا شمس بالي مكتوب ، قولي الحمدلله"
قالت شمس بحزن
"الحمدلله"
ثم نظرت له وقالت ببكاء
"يعني أنت مش هتتجوز عليا علشان تخلف وتسيبني وتتخلي عني وتطلقني"
ضحك فهد وقال
"هو ده بقي إلي مخوفك"
وضع يده بحنان ع وجنتها وقال
"متخافيش يا شمس أنا عمري ما هسيبك و عمري ما هتخلي عنك وعمري ما هتجوز عليكي لأنك حياتي كلها ، مهو أصل أنا لو أتخليت عنك هبقي غبي لأني فضلت 8 سنين مستنيكي ولما تبقي معايا اسيبك ، فكك من الأفلام الهندي دي وقومي يلا البسي هسهرك انهاردة أحلي سهرة"
عانقتة شمس وقالت
"ربنا يخليك ليا يا فهد"
تجهزت شمس وأخذها فهد ليسهروا معا بالخارج سهرة ممتعة وعادوا بعد أن فرحوا كثيرا سويا ، أغلق فهد الباب وجذبها إليه برفق قائلا
"ايه بقي"
"في ايه؟"
"ايه يا شيخة"
"في ايه يا فهد؟"





أبتسم فهد وقال
"ايه الحلاوة دي كلها ، أنا مكنتش راضي أتهور وأحنا برة ، ما تجيبي بوسة"
ضحكت شمس وأبتعدت عنه قائلا
"بطل قلة أدب بقي ، أنا طالعة أنام علشان تعبانة"
جذبها فهد مرة أخري وحملها قائلا بمشاكسة
"مفيش نوم انهاردة يا ماما انسي ، الليلة ليلتنا"
ضحكت شمس بدلال وصعد بها فهد لغرفتهم ووضعها ع الفراش وانحني ليقبلها ولكنها أبعدتة سريعا وركضت للمرحاض تتقيأ بشدة ، ركض فهد ورائها ووقف بجانبها إلي أن أنتهت وغسلت وجهها فجففه لها وقال
"أنتِ كويسة يا شمس"
حركت رأسها نافية وقالت
"لا يا فهد"
قال فهد وهو يسندها
"طب تعالي"
أخذها فهد للخارج ووضعها ع الفراش وجلس بجانبها قائلا
"نامي يا حبيبتي"
نظرت له شمس وقالت
"أنا أسفة"
ابتسم فهد لها وقال
"بتتأسفي ع ايه يا هبلة بكرة تخفي والليلة تبقي ليلتنا بدل ليلة انهاردة"
أبتسمت شمس وعانقتة قائلة
"احكيلي حدوتة"
ضحك فهد وقال
"حاضر يا بنوتي"
أبتسمت شمس وأغمضت عيونها وبدأ فهد بسرد القصة حتي نامت شمس ، كانت كالملائكة كيف لها أن تفكر أنه سيتركها ويتجوز غيرها ؟ هي بالأساس كل حياتة ، لا ينكر أنه كان يتمني أن يصبح أب ولكنه بالفعل أبا لها فهو يعاملها كطفلتة وصغيرتة ، قبلها فهد من رأسها وأستسلم هو الأخر للنوم
**في صباح اليوم التالي**
نهض فهد ليسمع صوتها تتقيأ مجددا فركض تجاه المرحاض ووقف بجانبها قائلا
"شمس أحنا لازم نروح نكشف"
أبتسمت شمس بأرهاق وقالت
"صدقني يا فهد أنا كويسة"
"لا مش كويسة ، هتدخلي تلبسي برضاكي ولا أدخل ألبسك أنا"
ركضت شمس قائلة
"لا وعلي ايه هلبس أنا"
أبتسم فهد ع صغيرتة الخجولة وذهب هو الأخر ليرتدي ملابسة ، بعد قليل من الوقت ذهبوا لإحدي المستشفيات وبعد الأنتهاء من الفحوصات قالت الطبيبة بأبتسامة
"مبروك يا مدام شمس ، هتبقي أم"
أنصدمت شمس وفهد وقالت شمس بصدمة
"ازاي يا دكتورة أنا من فترة كشفت وقالوا إني فرصتي في الحمل ضعيفة"
أبتسمت الطبيبة وقالت
"وربنا أراد أنك تحملي ، الف مبروك يا مدام شمس ، ياريت يبقي فيه راحة تامة جداا خلال الشهور الأولي علشان لقدر الله الجنين ميحصلهوش حاجة"
كان فهد وشمس مصدومين ، نهضوا بعد أن أنتهت الطبيبة من حديثها وكانوا مصدومين للغاية ولا يتحدثون ، وصلوا للمنزلهم وهما ع حالهم ، وقف فهد قائلا يستوعب ما حدث
"يعني أنتِ حامل"
قالت شمس بصدمة
"المفروض"
نظروا لبعضهم عدة ثواني مصدومين حتي بدأوا بالأبتسام وأستيعاب ما حدث فقد كانوا فقدوا الأمل تماما ، ركض فهد لها وعانقها وحملها وظل يدور بها قائلا
"انا فرحان فرحان جدا يا شمس"
ضحكت شمس بشدة وقالت
"وأنا كمان فرحانة جدا يا فهد"





أنزلها فهد وقال بأبتسامة وهو يسند جبينة بجبينها
"ربنا بيحبنا اوي يا شمس"
أبتسمت شمس وعانقتة قائله
"يارب فرحتنا تكمل ع خير يا حبيبي ، بحبك ربنا يخليك ليا"
"وأنا بعشقك يا...معذبتي الصغيرة"
النهاية....😌❤❤

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-