Ads by Google X

رواية زوجتي طفلتي الفصل السابع


  رواية زوجتي طفلتي الفصل السابع

امسكت بيده لتسير به سويًا نحو غرفتها , كان يسير خلفها بصمت و هو يتأمل تفاصيل وجهها الخائف..
استلقت علي فراشها و اولته ظهرها لتضع الوسادة علي رأسها..


جلس علي طرف الفراش ليسألها :
-مش هتتعشي
اجابت بصورة اقتضابيه :
-لا مش ليا نفس
ازاح الوسادة علي رأسها ليمسح بيده علي شعرها الكستنائي و هو يقول :
-طب نايمة بعيد ليه تعالي
-انا كدة مرتاحة متقلقش
استلقي بجسده جانبها ليضع بيده علي كتفها , التفت له و الفضول يشق عينيها..اقربها اليه و ضمها بقوة حاوط بيده علي ظهرها ليسمع تأوه صادر من تلك الصغيرة و هي تقول بألم :
-ضهري
نظر لعينيها بتعجب و قال :
-ماله وجعك
اماءت رأسها بالايجاب بدموع علي ملقتيها البنية بحركة بريئة ليقول بأسي علي حاله طفلته :
-طب تحبي نروح لدكتور..
بترت جملتها بشكل همجي :
-لا مش هروح لدكتور
اكمل جملته بهدوء و هو لا يعرف كيف يرضي تلك العنيدة :
-هيكشف بس عليكي عشان ا..
-لا لا انا كدة كويسة..ضهري لما وقعت عليه وجعني بس
لوي شفتيه و اعتدل في جلسته ليقول :
-طب استني كدة هعمل تليفون صغير
ابدت المحكمة موافقتها لفك اسره لدقائق , قام من الفراش ليخرج من الغرفة ليهاتف احدهم في مكالمة قصيرة لم تتعدي بضع دقائق..
كانت تلك الدقائق كافية لتنام الاميرة بسلام غارقة بين كوابيسها التي تتجسد في فارس , كانت تهتز رأسها و العرق يتصبب من وجنتها حينما رأته يقترب منها ملامس رقبتها و يحاول فك ازرار قميصها..
هبت من نومها لتجلس معتدلة و تضم اطراف قميصها لبعضهما , التفت بريبة لمن تظنه فارس لكن كانت المفاجأة حينما كان هو مازن..
انفزع من حركتها المفاجأة ليقطب حاجبيه و ملامح وجهها الخائفة تطارده بنظراتها , وضع يده علي كتفها و قال بصوت هادئ :
-اهدي يا سمر مالك
-انت عاوز ايه
قالتها بخوف و هي تغلق ازرار قميصها ثانيًا..
-انا اتصلت بالصيدلية عشان مرهم لضهرك..هاتي احطهولك
صاحت به بغضب :
-بالطريقة ديه اتفضل برة انا هبقي احطه
-مش هتعرفي والله يلا متخفيش مني بس
هزت رأسها نافية و هي تحبس الدموع بعينيها , وضع يده ليلامس خصلات شعرها الناعمة قائلًا بصوت رقيق :
-طب خلاص متخفيش نامي علي بطنك
-لا يا مازن خلاص والله ما عاوزة
ثار من الغصب ليقول قاطبًا حاجبيه :
-ايه يا سمر بطلي ام الدلع ده كفاية انك مش هتروحي لدكتور
صمتت بخوف و نظرت له بريبة و هي تعض علي شفتاها السفلي :
-انتي خايفة مني ليه طيب
لم تعطيه اجابه واضحة لكن نامت علي جانبها الايسر لتولي ظهرها له..تفهم ان ذالك الملاك مذال يخجل منه , طبع قبلة علي شعرها ليستشعر بدنها و تتمسك اكثر بنفسها..
عري ظهرها الذي به عدة صدمات تحولت بعضها للون الاحمر المختلط بالبنفسجي , اخذ يلعن فارس في بداخله كلما مر بيده علي احد الجروح بخفة تطلق هي "آه" متألمة..
انتهي من عمله ذالك الجرئ لتصمد بلا حركة , وضع برأسه علي كتفها النحيل و همس بصوت خافض :
-يلا خلاص يا حبيبتي
التفتت له ليجد وجهها قد تحول للون الوردي الزاهد , اللقت برأسها علي احدي ذراعيه لتواصل النوم بسلام..
دار بذراعيه محاوط تلك العصفور الذي استقر علي غصن قلبه بهدوء , قام بتقبيل جبينها و ردد بنعومة :
-متخفيش انا معاكي اهوة
تمسكت بقميصه اكثر لتدخل في دوامة النوم مرة ثانية و قد هدأت نبضات قلبها القوية و يعود الاطمئنان مرة اخري مع وجوده و بعطره الذي اختلج صدرها و زادها به تعلقًا..
***
استيقظت في اليوم التالي لتجده مذال نائم بجانبها و هو يأسرها بين ذراعيه , تملصت بجسدها منه لتعتدل و تضع يدها علي وجهه برقة هامسة :
-مازن..مازن
ليتثاوب و يتجه لجانب الاخر قائلًا بنعاس :
-اوعي يا بيري عاوز انام
انخفضت علي اذنه لتقول بتعجب و هي ترفع احدي حاجبيها :
-بيري مين انا سمر
فتح كلتا عينيه بصدمة و نظر متفحصًا لمكان الذي فيه ليسمع نداءها الثاني..
جلس نصف جلسة علي الفراش ليضع يده علي جبهته بحرج , عاودت سؤالها بفضول :
-مين بيري ؟
حك مؤخرة رأسه و قال مسرعًا :
-جدتي الله يرحمها.
رفعت كلتا ذراعيها بعد اقتناع و لوت شفتيها قائلة ببراءه :
-طيب
ليغير الموضوع بطريقة سريعة :
-تحبي نروح لامي نبات معاها كام يوم
هزت رأسها بالنفي معترضة و اكملت بحرج :
-لا لا مش عاوزة اقابل حد خالص
ثم اردفت بصوت خافض :
-كفاية انت
-بتقولي حاجة
هزت رأسها ببراءه ليمسك كفها الصغير و يقوم من الفراش جاذبًا اياها معه تعجبت منه لكن استجابت لدعوته الغامضة و قالت :
-ايه هنروح فين
-تعالي عشان نعمل الفطار و لة هنفضل علي لحم بطننا كتير
-هو انت بتعرف تطبخ اصل انا مبعرفش
-ايوة مش كنت مغترب في فرنسا
-اممم مع بيري صح
قالتها ببخبث و هي تتفحص ملامح وجهه بعيون المباحث السرية و بنبرة مازحة نظر لها و قال :
-احم ما خلاص بقي
ضحكت بوهن و اللقت ابتسامة مشرقة في وجه قد تحول لاصفر من اثار الاضطرابات النفسية التي بداخلها..
دلف كلهما لمطبخ لتجلس علي طاولة المطبخ و تحرك قدميها بحركة طفولية نظر لها بغيظ قائلًا :
-ما تيجي تعملي اي حاجة بدل قعدتك ديه
هزت رأسها معترضة :
-لا انا هتفرج عليك بس
ارتسمت ضحكة علي ثغره و هو يشعل البوتجاز بطريقة جنونية :
-ماشي ياختي
بدأ في صنع فطار بسيط يسد جوعهما , كانت صامتة تتابعه بعيونها التي تفيض حزنًا , تذكرت وحشية فارس و حينما حاول التعدي عليها بالمطبخ , سكنت لكن قلبها لم يتوقف عن السكون فقد عاوده الرعب ثانيًا..
لتشعر بمن يمسك بيدها و يقول بابتسامة قلقة :
-ساكتة ليه في حاجة
اجابته بـ"لا" و ألف "نعم" تتأكل بداخلها , حاول ان يتفهم ما سبب صمتها لتقاطع تفكيره بسؤالها :
-هو فين
-هو مين ده
-انت عارف قصدي علي مين كويس
-اخر اخبار وصلتلي انه في السجن هو و ابوه
رفعت حاجبيها بدهشة و قالت بصدمة :
-ايه ده عمو في السجن ليه ؟
-بيزور ورق و حوارات كدة كبيرة
صمتت بأسي لينقبض وجهها و يبرز منه ملامح الضيق :
-هو انا ليه عالتي كدة..ده حتي امي سابتني و ماتت و انا عندي سنة..و ابويا كان علطول في سفريات و سايبني لوحدي...
ثم اردفت بابتسامة باهتة :
-يابختك انت
اطلق ضحكة صغيرة و قال :
-انتي متعرفيش حاجة عن عالتي عشان تقولي يا بختك
ثم اكمل بمرح تفاديًا لهذا الحديث البغيض :
-و بعدين بقي بلاش دراما و يلا ناكل
ضحكت بمرح و جلست علي سفرة الطعام لتبدأ بشهيه مفتوحة تناول الافطار مع عزيزها مازن..
***


مرت الايام علي نفس الاوتار تحسنت حالتها تدريجيًا معه لم يفارقها لحظة , كانت هي من ازداد تعلقًت به..استطاع بـاسلوبه الذكي التعدي علي شاطئ حزنها و ذوبانه بامواج العشق..
عقدت شعرها الكستنائي بشريطة حمراء زادتها جمالًا و رقة لتنظر له عبر المرآه و تقول بابتسامة رقيقة :
-مازن ايه رأيك بكرة نخرج نشتري لبس
نظره لها و رسم ابتسامة بلا اي مشاعر :
-عاوزة تخرجي ؟
اماءت رأسها بحماس قائلة :
-اه ونبي انا زهقت من القعدة في البيت
اماء رأسه بالموافقة و اكمل شروده و النظر في لا شيء , اقتربت منه لتضع ذراعها علي كتفه و تقول بابتسامة جذابة :
-ايه يا مازن مالك انهاردة ساكت ليه
فاق من شروده لينظر لها مطاولًا , تعجبت من صمته ليظهر علي وجهها علامات التساؤل و تكرر :
-ايه ساكت ليه
-مفيش و يلا قومي اللبسي نخرج دلوقتي
اندهشت ليشرق وجهها محملًا ابتسامة جميلة , اسرعت بتقبيل خده برقة و هي تقول بسعادة :
-ميرسي اوي
تعجب من جراءتها ليرسل لها ابتسامة ساكنة , وجد ضحكة خبيثة علي ثغرها ليرفع احدي حاجبيه :
-بتضحكي كدة ليه
سمر بمرح و هي تشير لخده الذي طبع احمر الشفاه الخاص بها عليه :
-بص الروج بتاعي عمل ايه عندك
نظر لمرآه مسرعًا ليتضايق و يزيل بيده احمر شفاهها , كانت تضحك بخبث التفت لها و قد عقد حاجبيه بغيظ :
-ينفع كدة
-احم سوري بقي , كنت هشوفه هيطبع و لة لا
نظر لها بخبث :
-والله و بعدين احنا بنعرف من هنا
اقترب منها قليلًا لتقول بدلال :
-يا مازن بقي
تجاهلها و اقبل علي شفتيها مقبلًا اياها , لم تبدي له اعتراضًا تلك المرة بل عانقته لتتيح له فرصته الثمينة , فلم يعد شيء يخفيها منه بل اصبح خوفها من ابتعاده..
***
امسكت بفستان اسود قصير عاري الظهر و وضعته علي جسدها بسعادة :
-الله حلو ده صح يا مازن
اماء رأسه باقتضاب , وضعت الفستان المغري مع بقية الملابس , اتجهت لفستان اخر ابيض عاري الكتفين و من الصدر يشكل رقم 7..كان شديد الجمال يخاصره من الخصر حزام ذهبي عريض زاده اناقة..
-ايه رأيك في ده
-لا وحش
صدمت لتكرر تفحصها به و تقول :
-ده ازاي وحش , استني لما اقيسه طيب
اللقاها بنظره غاضبة و قال بضيق :
-لا مش عجبني البتاع ده
تذمرت و زمت شفتيها السفلي لامام لتقول بغيظ :
-طب انا هدخل اقيس دول
-و اخلصي بسرعة عشان عاوز ارجع البيت
نظرت له بحزن فلم يكن ليتحدث معاها بهذا الاسلوب من قبل , دخلت لغرفة القياس التي تحيطها المرآه من كل الجهات..
بدأت بارتداء ثيابها الجديدة لتتأكد من المقاس الصحيح و كلما ارتدت شيء تناديه لكي يرأها عليه و كانت تأخذ منه اجابه مكررة باردة و كأنه يتحدث بالاغصاب..
انتهت من قياس ما تريده لتقع عينيها علي الفستان الابيض ثانيًا , كان اكثرهم جذابيه له..
امسكته بين يديها و اعتقدت انه ربما سيقتنع عندما ترتديه و يتجسد علي جسدها و يبرز مفاتنه , ارتدته بحماس كانت بالفعل تشبه الاميرات في اناقتهم..
نادته بصوت رفيع ليدخل لغرفتها , وجدها بذالك الفستان الذي لم يعجبه بعد..
-انا مش قولتلك مش عجبني بتلبسيه ليه انتي بتعاندي و خلاص
-ليه بتقول كدة انا بوريهولك ايه رأيك
-وحش قولتلك و يلا اقلعيه
وضعت يدها علي خصرها و قالت بغضب :
-بطل رخامة , اقولك انا هجيبه بفلوسي
جذبها من جذور شعرها و ادار بشعرها كله حول كفه لتطلق صرخة قوية من ينبوع الالم , ادمعت عينيها ليقول بغضب و غيظ :
-مبتسمعيش الكلام ليه
صاحت بتأوه :
-اااه شعري..خلاص حاضر حاضر
دفعها بغضب و اشار لها بسبابته :
-بقولك ايه , احنا مش هنجيب حاجة و يلا هنروح
سمر بصدمة :
-ا...
صرخ بها بنبرة غاضبة :
-اسمعي الكلام و انتي ساكتة
خرج من غرفة القياس , ليجد كل من بالمتجر يتابعه بنظراتهم الفضولية اللقي نظره غاضبة علي احد الناظرين..
لم يمر الكثير لتخرج سمر بعينين قد انهكها البكاء , جذبها من ذراعها و خرجا من المتجر و هو يزجرها بعنف..
***
فتح باب القصر لتركض علي الدرج و هي تبكي , لكن سمعته يهتف بأسمها غاضبًا :
-سمر..سمر..انتي يا بنت..انتي يا زفتة
صمدت مكانها و عادت اليه ذليلة مرة اخري و هي تطئ رأسها للاسفل و تقول بضجر :
-عاوز ايه
امسك بذراعها بغضب و قال و هو يقطب حاجبيه :
-بصي بقولك ايه والله لو في مرة عارضتيني تاني و عاندتي هكسر عضمك فاهمة
ابعدت ذراعيه من قبضة يده و قالت بدموع :
-خلصت كلامك
صمت و لم يبدي لها اجابه فقط ينظر لها بعين مشتعلة من الغضب..
رحلت من امامه و صعدت لغرفتها لتطلق العنان لروحها لكي تبكي بلا قيود..
انتظرته طوال الليل علي امل ان يأتي لها و يحاول ان يراضيها و يعيد لها كرامتها الذي بعثرة امام الناس و امام نفسها لكن لم تكن تواقعتها صحيحة تلك المرة..
تعب جسدها من كثرة البكاء المتواصل و ظمأت رئتيها , لتخرج من غرفتها و تنخفض من السلالام بتسلل , خافت ان يراها و ينفجر بها ثانيًا...
اتجهت لمطبخ لتشرب من كوب المياه , شربت الكثير حتي ارتوي جسدها..
كانت ستخرج بصمت لكن وقعت عينيها علي البرادة..لتفتحها و تبدأ بتناول الطعام بشراهة...
انتهت من الاكل و املئت بطنها الصغير لتقف باعتدال و تمسح ثغرها و كأن شيئًا لم يكن..
خرجت من المطبخ بتسلل , و ما ان اقبلت علي وضع قدمها علي الدرج لتسمع صوته الاجش :
-سمر..تعالي
استقامت بظهرها و خافت من النظر اليه ليكرر ندائه باصلوب حاد :
-سمر
انفزع جسدها و اختلج قلبها من مكانه لتدير برأسها له و تذهب علي الاستحياء , كان جالس علي الكرسي يضع قدمه علي اختها نظر لها بتفحص..
قالت بتبرك و هي تفرك يدها ببعضها البعض :
-نعم كنت عاوز حاجة
انزل قدمه هن الاخري ليضرب علي فخذه و هو يقول باسلوب امري :
-تعالي اقعدي
هزت رأسها باعتراض و قالت :
-لا
صاح بصوت عالٍ :
-بتقولي ايه
جلست علي مضض تفاديًا لشجار الثاني , وضع يده تحت ذقنها و قال باسلوب لين :
-مال عينك ورمة كدة ليه كنتي بتعيطي
تعجبت منه , فمن هذا المتحدث اين زوجها الهائج الغاضب لترد بهدوء ممزوج بالخوف :
-لا مش بعيط ديه حاجة دخلت في عيني
ليمئ برأسه و كأنه يعلم الاجابة ليقول :
-اممم بحسب
-طب عاوز حاجة انا هطلع انام عشان تعبانة
ليقول ببرود قاصدًا ازعاجها :
-من ايه بس هو في حد زعلك
تماسكت من بروده لتنظر له و تقول :
-انت عاوز توصل لايه..عاوز تهزقني تاني و لة عاوز تمد ايدك عليا تاني
ليرد باسلوبه البارد :
-لا والله انتي ظلماني انا عاوزك تقوليلي اسف بس
-عارف ماما مني..عندها بقي
ضحك بخفوت ثم ضرب علي مؤخرة رأسها و هو يقول :
-لمي نفسك يا بت و قولي اسف..يعني بذمتك مين الغلطان
حاولت التماسك عن فيضان الدماع عن عينيها :
-انت الي غلطان و متعصب علي الفاضي و ايدك طويلة و انا عمري ما هسامحك و انا بكرهك و...
فاض بها الحال لتبكي بقوة ثانيًا و ترمي برأسها علي كتفه , صمد ساكنًا بمكانه لم يعرف بما يجيبها , لم يكن له الحق في التبويخ فيها و الاستهانة بها بتلك الطريقة العنيفة..
قاطع بكاءها صوته الهادئ و هو يقول :
-فاكرة لما قولتيلي يا بختك علي علتك فاكرة كان ردي كان ايه..مش نفسك تعرفي ليه..
صمتت عن البكاء و انصتت اليه ليكمل حديثه بأسي :
-زمان ابويا متجوز علي امي واحدة و ساب امي و سافر الخليج مع مراته التانية و خلف منها و امي جالها القلب بسببه كل ده و انا عندي 4 سنين تخيلي بقي كمية الكره الي اتزرعت فيا ليه..حتي لما اتوفي مزعلتش و لة اتأثرت غير امي الي قعدت تعيط لانها كانت لسة بتحبه معرفش ازاي..
ثم اكمل بضيق :
-و دلوقتي ابنه رجع هو و مراته من الخليج و امي استضافتهم عندها لا و ايه عوزاني اروح اسلم عليه و تقولي اخوك...
قطبت حاجبيها بتعجب لينظر لها و يقول :
-انا لو شوفته حاسس اني ممكن اقتله , لان ابويا لما جاله الحنين لامي تاني مكنش ينفع يسيب مراته بسببه هو..
وضعت يدها علي شعره و اخذت تربت عليه بشفقة..اخذ نفس عميق و قال بحزن علي دموع طفلته البريئة :
-متزعليش مني يا سمر , انا مضايق والله من الموضوع ده و تعبان منه
ثم امسك بيدها و طبع قبلة في باطنها , هزت رأسها بحزن :
-مش زعلانة منك بس انا زعلانة عشان انت زعلان ينفع متضايقش و كل حاجة هتبقي تمام
-ياريت كل حاجة تبقي تمام
و بابهامه ازال بقايا الدموع من عينيها , ابتسمت بخجل و قالت بابتسامة واسعة :
-يلا متزعلش نفسك بقي
اماء رأسه بابتسامة صافية , ليجد اتصال من احد الموظفين , حاولت فهم شيء من اطراف احديثهما لكن توصلت الي انه سيغادر المنزل الان بسبب اعمال..
ما ان انهي الحديث , كانت حينها قد قامت من فخذه , قام مازن هو الاخر و هو يقول :
-يلا انا هروح بس اخد شوية حاجات من الشركة الساعة 11 هاجي و هجيب عشا معايا بدل الي كلتيه
خجلت قائلة :
-احم ماشي هستناك
قرص خدها و قال بلطف :
-بالهنا يا سمورتي
و اكمل قائلًا باشمئزاز :
-انا عفنت اوي هروح استحمي بعدين هروح
ضحكت بخجل و قالت :
-طيب..بس ينفع اخد موبيلك اللعب بيه
مد يده بهاتفه ليعطيها لها مع قبلة علي الجبين و يغادر المكان..
استلقت علي الاريكة لتلعب بهاتفه ببراءه مطلقة , ترتسم الابتسامة علي شفتيها تلقائيًا كلما كسبت او فازت في مرحلة صعبة حتي قاطع تلك الابتسامة البريئة..رسالة من فتاه , جعلت سمر تعتدل و هي تقرأ الرسالة و علامات الدهشة ترتسم علي وجهها , انقبض قلبها و هي تقراها..فكان محتوي الرسالة :
-مازن
سمعت انك اتجوزت خلاص..مش عارفة انت ليه سبتني بالطريقة ديه بس انا لسة بحبك و هفضل احبك طول عمري مكانك لسة محفوظ في قلبي..و لو عوزتني هتلاقيني موجودة..انت وحشتني اوي يا مازن انا محتجاك

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-